بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الطريقة الأسهل!..
إن الأمور بخواتيمها!.. واللحظة الوحيدة التي يرتاح فيها الإنسان، هي عندما يأخذ كتابه بيمينه، فينطلق مسروراً ويقول لأهله: ﴿هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيَهْ * إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ﴾، في تلك اللحظة، المؤمن تقرّ عينه.. وإلا في الحياة الدنيا، ومع تقلبات الأيام والانتكاسات، وخاصة في مجال الحوزات العلمية، لا يقر له قرار!.. فمثلاًً: لو أن عدواً أراد أن يهلك أهل قرية، فهنالك طريقان للإهلاك: الطريق الأول أن يقتلهم فرداً فرداً؛ أي يقتحم المنزل، ويقتل كل أفراد الأسرة.. ولكن هذه الطريقة متعبة ومكلفة، ومن الممكن أن يجتمع القوم، فيدفعوا ذلك العدو.. والطريقة الثانية، وهي الأسهل: أن يذهب هذا العدو الغاشم إلى مستودع وخزان الماء في البلد، ويضع فيه سماً قاتلاً.. وعندما يشرب الناس ذلك الماء، يصبحون كلهم صرعى كأعجاز نخل خاوية.. فالشياطين والأبالسة، يرون بأن أقصر الطرق للقضاء على جماعة، هو الوصول إلى هذه المخازن المائية.. والحوزات العلمية تمثل هذه المخازن، ورجال الدين وطالبات العلم هم النمير، وهم العلم، وهم الغدير الذي منه يستقي الناس.. فإذا أمكن للشيطان أن يبث سمومه، ويقضي على هذه الفئة؛ فإنه يكون قد أنجز المهمة.. وبالتالي طلبة العلم عندما يتحولون من الجامعة للحوزة، أو من العمل للحوزة، أو من البيت للحوزة؛ عليهم أن يعلموا أنهم في مرمى الشياطين.. فالشياطين تضاعف جهودها من أجل إسقاطهم في فخه.. يقول تعالى: ﴿وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً﴾.. ﴿قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ﴾، لم يستثن إلا المخلَصين، ونحن لم نصل إلى درجة المخلِصين، فضلاًَ عن درجة المخلَصين!.. فدرجة المخلَصين تحتاج إلى جهد جهيد!..
درر السراج
للهم اغفر لي جميع مامضى من ذنوبي واعصمني فيما بقي من عمري وارزقني عملا زاكيا ترضى به عني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسنتِ الطرح أختي العزيزة فاطمة سراج الدين بارك الله فيكِ موفقين لكل خير
قال الامام امير المؤمنين علي عليه السلام : كل وعاء يضيق بما فيه الا وعاء العلم فانه يتسع