شروط استجابة الدعاء
لقد ذكر الله سبحانه وتعالى أن استجابة الدعاء منوطة بأمور: الأول: أن يكون الداعي داعياً بحسب الحقيقة، كما يستفاد ذلك من قوله تعالى:- ( إذا دعانِ)، فلابد للداعي الذي يدعو لحاجته أن يكون عالماً بحقيقة الدعاء، ويصدق عليه أنه متوجه لله سبحانه وتعالى، ويكون على معرفة بسعة رحمته وحكمته، دون ما يدور في اللسان مع الغفلة عنه عز وجل.
الثاني: أن يكون الداعي قريـباً من الله سبحانه، ولا يتحقق ذلك إلا بكون الداعي عبداً لله لكي يكون القرب حينئذٍ موجباً للإجابة.
الثالث: أن يكون الداعي مستجيـباً لله سبحانه وتعالى، كما يظهر من قوله عز وجل من قائل:- (فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي)، عاملاً بما أمر الله به من الإيمان والعبادات التي فيها صلاحه وسعادته ورشده.
الرابع: الاضطرار، لأنه ما لم يقع الداعي في مضيقة الاضطرار بأن كان في مندوحة لم يتمحض منه الطلب، قال تعالى:- (أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء).
وبالجملة لابد من كون الداعي منقطعاً إلى الله سبحانه وتعالى وملتجأ إليه، فإنه يستجاب له دعائه. وعلى هذا فالدعاء الذي لا يجاب لابد وأنه قد فقد بعض هذه الأمور التي ذكرناها، بل ربما لم يتحقق من الداعي دعاء أصلاً لعدم توفر الأمور المعتبرة فيه.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا أخواتي على المرور
لاعدمنا هذه الدعوات الله يقضي حوائجكم جميعا