اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني

مشكلة إبنتي مع الكلام

باشـراف الاختصاصية للارشاد الاسري . :تقوى:.
تغلق الروضة أيام ( الخميس والجمعة والسبت)

صورة العضو الرمزية
خادمة أم البنين
فـاطـمـيـة
مشاركات: 91
اشترك في: الخميس يونيو 18, 2009 1:47 pm

مشكلة إبنتي مع الكلام

مشاركة بواسطة خادمة أم البنين »

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على محمد و آل محمد و عجل فرجهم

أستمارة دراسة الحالة ♠

الجنس : أنثى

العمر :25 عام

الحالة الأجتماعية : عزباء

المستوى التعليمي : جامعية

الوضع العملي : موظفة

المشكلة بالتفصيل :

هذه المشكلة خاصة بإبنتي و أطرحها عليكم بطلب منها

مشكلتها أنها لا تعرف تتكلم , و لا أقصد بذلك مشكلة في النطق أو في كيفية الكلام و إنما في محتوى الكلام نفسه فهي ليست من النوع الذي يجيد الأحاديث و خاصة النسائية منها و هي بطبعها قليلة الكلام يعني تستخدم الكلام لغرض معين و في الوقت الذي تحتاجه و لا تتكلم لمجرد الكلام و هذا ما كان و لا زال يسبب لها مشكلة عدم التكيف مع الفتيات و النساء المحيطات بها سواء القريبات أو الصديقات أو حتى زميلات العمل و الدراسة فالكل يصفها بهذه الصفة و يلقبونها كنوع من الإستهزاء بالصامتة و الساكتة و ( اللي ما تعرف تسولف ) و ( اللي ما عندها موضوع ).
و هذه المشكلة لا يبدو أنها وراثية حيث لا أنا و لا والدها و لا أخوتها و لا أي أحد من أفراد عائلتنا الكبيرة يعاني من أمر كهذا فهي الوحيدة المشهورة بيننا بهذه المشكلة .


الأمر مؤلم جدا بالنسبة لها خاصة أنها فتاة ناجحة حيث كانت طوال حياتها الدراسية في المدرسة و الجامعة من المتفوقات و تشغل الآن وظيفة محترمة و تحرص دائما على حضور دورات و مؤتمرات لتطوير نفسها أكثر , كما أنها ليست إنطوائية فهي لطيفة مع الآخرين و تحرص على التواصل معهم و لكن عندما يتعلق الأمر بالقعدات النسائية و سوالف البنات الطويلة و المزاح يعلق الأمر معها و لا تستطيع الإسترسال , فهي تجاريهم في بداية الأمر بصورة عادية و لكن مع إستمرار الأحاديث و الروايات الطويلة و المزاح المتواصل تجد نفسها فجأة و كأن ذهنها فارغ المحتوى و لم يعد لديها ما تقوله .


لديها فقط صديقتان مقربتان تتواصل معهما بإستمرار و تفضفض لهما و يفضفضون لها أما بقية العلاقات في العائلة و العمل فهي سطحية .
هذه المشكلة تؤلمها جدا خاصة مع التجريح المستمر من المحيطين بها , منذ سنوات و هي تحاول تجربة الحلول التي تقرأها في المجلات و من على النت حول هذا الأمر , فعلى سبيل المثال إرتبطت بصداقة في السنة الرابعة بالجامعة مع فتاة ثرثارة لعلها تكتسب منها هذه الخاصية و هي لا تنكر أنه حدث لها تحسن نوعا ما و لكن ليس بصورة كلية و ليس بالطريقة التي يريدها المجتمع منها بل إنها في المقابل تهشمت نفسيتها بسبب هذه الفتاة حيث كانت تطالبها دائما بالحديث معها لتسليتها طوال الوقت و دون إنقطاع سواء أثناء الطريق إلى الجامعة أو في وقت الإستراحة و في الدقائق القليلة الفاصلة بين المحاضرات و بعد المحاضرات و قبلها و حتى أثناء تناول الطعام أو شرب الشاي . و حتى بعد العودة إلى البيت تتحدث معها بالهاتف لساعة أو ساعتين و أحيانا أكثر , لدرجة أثرت على مستواها الدراسي .

و هي تجاريها طوال الوقت لدرجة أنها أحيانا تحس بالإرهاق و لكن تضغط على نفسها حتى تصبح فتاة طبيعية مثل الناس , و تصوري أنها حتى عندما تنقطع عن الحديث لثواني معدودة لأخذ رشفة قهوة أو حتى لإسترداد أنفاسها تقول لها الفتاة الاخرى ( بعد شخبارش , بعد شخبارش بعد شخبارش ) بصورة متواصلة مزعجة و عند الحديث في الهاتف تستمر معها ساعة , ساعة و نصف . ساعاتان و بعدها تحس بالإرهاق الذهني و لكن الأخرى لا تشعر و تطالبها بالمزيد و المزيد من الكلام لدرجة أنها قالت لي ( تصوري يا أمي أنها بعد ثلاث ساعات من الحديث المتواصل بالهاتف لا تتعب و تطالبني بالمزيد من السوالف و الروايات و عندما أعجز بسبب الإرهاق تقول لي أنتي أصلا ما عندش موضوع , غيرش يسولف و أنتي ما تعرفين أنتي مملة و جادة وشخصيتش كئيبة !!!!!!!!! و أنتي أصلا ما عندش شخصية !!!!!!!


تخيلي انها قالت لها كل هذا الكلام بعد سنوات من العشرة معها و إحتمال شخصيتها المزعجة و طبعا كان لا بد من الإبتعاد عنها حيث كادت إبنتي تصاب بإنهيار عصبي بسببها و ضعفت مناعتها و أصيبت بآلام في المعدة.

و كنوع آخر من الحلول أخذت تقرأ و تشاهد بكثرة كل ما يهم البنات من مواضيع حول المطربين و الأغاني و الأفلام و القصص العاطفية و المسلسلات التركية والموضة و الأزياء و المتاجر على الرغم من إبنتي تحب المواضيع العلمية و السياسية و مختلف الأمور الثقافية و لكنها إضطرت لذلك لأن أغلب سوالف البنات و حتى جلسات الحريم تدور حول الأشياء التي ذكرتها أعلاه و نادرا ما يتكلمون عن أمور جادة أو ثقافية و حتى هذا لم تستفد منه كثيرا على حد قولها لأن هناك الكثير من السوالف تدور حول أسرار البيوت و الأمور الجنسية حيث تتحدث النساء عن ما يحدث معهن طوال اليوم بكل تفاصيله مهما كانت تافهة و غير مهمة و حتى يتحدثن عن أفراد أسرهن بكل تفصيل و كل أمر يقومون به أو يشاهدونه أو يسمعونه طول اليوم و هي لا تجيد هذه النوعية من الأحاديث لأنها تعتمد على الوصف و الإسترسال الطويل كما تجدها غير مهمة و فيها إفشاء لبعض الأمور الخاصة على الرغم من أنها تجاريهن كثيرا في هذا و لكن لم يصل ذلك لمستوى رضاهن


لقد أصبح الأمر بمثابة عقدة نفسية لها , لقد أصبحت تشعر بوسواس قهري حيث تقول لي كلما أردت أن أبدأ حديثا مع إحداهن أتذكر تجاربي الفاشلة و إستهزاء الجميع بي فيتوقف ذهني و لساني تماما و كأن هناك من مسح عقلي من كل مفردات اللغة !! و كأن هناك من يمسك لساني و يكتم على صدري


و الأكثر من ذلك أنها كانت تتعالج لدى والدنا الحنون السيد الفاطمي من أجل الزواج لأنها تعاني من تعسر النصيب و لكنها قطعت العلاج منذ مدة طويلة حيث قالت لا بد أن أعالج هذه المشكلة قبل أن أفكر في الزواج , حيث تسمع ان الرجال يحبون المرأة التي تغريهم و تفتنهم بسحر حديثها و تناولها للمواضيع التي تجذبهم و بكلماتها المغرية بشكل دائم , فليت شعري أين إبنتي من كل هذا ؟


بل صارحتني أنها تخاف من الحب و الزواج لهذا السبب و كثيرا ما تتهرب من نظرات الإعجاب أو محاولات التقرب من زملائها في العمل حتى لا يكتشفون مشكلتها و يملون منها و يتعقد الأمر أكثر .
و وصل الأمر من قبل المحيطين بها إلى إتهامها من قبل المحيطين بها إلى أنها هي السبب في تاخر زواجها لأنها لا تعرف كيف تحدث الرجال و كيف تجذبهم و توقعهم في حبها .


آسفة عزيزتي على الإطالة و أتمنى أن نجد لديكم حلا يريح إبنتي المسكينة لأنها تعبت جدا و نفسيتها محطمة و المجتمع لا يرحمها أبداً .
سلام قولاً من ربٍ رحيم
صورة العضو الرمزية
.:تقوى:.
مـشـرفـة
مشاركات: 1479
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2011 9:20 pm

Re: مشكلة إبنتي مع الكلام

مشاركة بواسطة .:تقوى:. »

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا بكِ اختي الكريمة ، شكرا لطرح مشكلتك ولثقتك بنا
كيف حالك ؟ اتمنى تكوني بخير وعافية يارب ..

في بادئ الأمر اعتقد ان ابنتك مازالت صغيرة في فترة المراهقة ولكن من خلال كلامك اتضح انها بالغة

وموظفة ! فلماذا ليست هي من تطرح مشكلتها بنفسها ؟


الأمر بسيط جدا ولا يحتاج الى كل التعقيدات التي تحدثتي عنها وابنتك طبيعية وليس بها شيء خطأ أو مختلف عن الآخرين

انما رضى الناس غاية لاتدرك .. لو كانت ثرثارة لقالوا ثرثارة لاتسكت ..

سؤال اريدك ان توجههيه الى ابنتك :

هي كيف تريد أن تكون ؟

- هل تريد أن تكون ثرثارة ليرضى عنها الناس ( الذين لا يرضيهم شيء )

- أم تريد أن تكون متحدثة لبقة مميزة ، تتحدث عندما يستحق الموضوع الحديث فيه ، وتسكت عندما لايتناسب مع ميولها وافكارها ؟


اتمنى ان تتواصل هي معي هنا لأعرف جوابها ويكون حديثي معها


حفظك الله
اللهم صل على محمد وآل محمد
صورة العضو الرمزية
خادمة أم البنين
فـاطـمـيـة
مشاركات: 91
اشترك في: الخميس يونيو 18, 2009 1:47 pm

Re: مشكلة إبنتي مع الكلام

مشاركة بواسطة خادمة أم البنين »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد و آل محمد و عجل فرجهم

مرحبا بك عزيزتي تقوى كيف حالكم , أتمنى لكم السداد و الموفقية
في بادئ الأمر اعتقد ان ابنتك مازالت صغيرة في فترة المراهقة ولكن من خلال كلامك اتضح انها بالغة

وموظفة ! فلماذا ليست هي من تطرح مشكلتها بنفسها ؟
هي فكرت في إنشاء عضوية جديدة خاصة بها في المنتدى لطرح مشكلتها بنفسها و لكن فيما بعد فضلنا إستخدام عضويتي القديمة والسبب في ذلك أنه لا يوجد لدينا في المنزل سوى كمبيوتر واحد و إن إستخدام عضويتين من نفس الجهاز قد يسبب لنا مشاكل في المنتدى حيث قد يؤدي إلى الإعتقاد بأننا شخص واحد يستخدم عضويتين للتحايل على قوانين روضات المنتدى .
و عموما إبنتي موجودة معي و تتابع الموضوع منذ أن بدأت في كتابة المشكلة و هي تحت أمركم للإجابة على أية إستفسارات.

[size=100]و فيما يلي إجابة إبنتي على إستفساراتكم على لسانها هي :-[/size]
سؤال اريدك ان توجههيه الى ابنتك :

هي كيف تريد أن تكون ؟

- هل تريد أن تكون ثرثارة ليرضى عنها الناس ( الذين لا يرضيهم شيء )

- أم تريد أن تكون متحدثة لبقة مميزة ، تتحدث عندما يستحق الموضوع الحديث فيه ، وتسكت عندما لايتناسب مع ميولها وافكارها ؟


اتمنى ان تتواصل هي معي هنا لأعرف جوابها ويكون حديثي معها

مرحبا أختي العزيزة , أنا أريد أن أكون طبيعية من وجهة نظر نفسي و من وجهة نظر الناس أيضاً , و أنا فعلا لا أتكلم إلا في المواضيع التي تتناسب مع إهتماماتي أو عندما يستحق الأمر الحديث و هنا تكمن المشكلة فربما ما أراه تافها و لا يستحق الإهتمام هو مهم جدا عند غيري !!!
و المصيبة أن معظم من حولي على هذه الشاكلة يقضون الأوقات الطويلة في أحاديث و مزاح مستمر على أشياء سخيفة جدا و أعنذر لكم عن هذه الكلمة و لكن هذا هو واقع الحال او يمضونها في الغيبة ( العقرة ) و هي حرام كما لا يخفى على أحد.


هل تصدقين أنني لم أجد طول حياتي من تشاركني نوعية الإهتمامات الجادة و لا تتحدث إلا بالأشياء المفيدة إلا فتاة واحدة فقط ! و هل تصدقين إنني أسمع عنها من وراء ظهرها كلاما يشبه الكلام الذي يقولونه عني بل و أكثر حيث يقولون عنها (( مجنونة , مو صاحية , سخيفة و الكثير من الكلام الجارح !!!!! بل و الكل إبتعد عن صداقتها ما عداي أنا و فتاة ثالثة تشاركنا بعض إهتماماتنا

هذا هو ما يجعلني أتألم فما فائدة أن أعتقد بأنني طبيعية و ليس بي شيء بينما معظم من حولي يعتقدون بعكس ذلك تماما

صحيح أن رضى الناس غاية لا تدرك و لكن هذه المقولة تنطبق على الأشياء التي تتفاوت فيها آراء الناس ما بين رأي و أراء أخرى مختلفة عنه تفاوتا معقولا ً

و لكن إذا كان هناك شبه إجماع من الناس على رأي معين بالذات دون غيره في شخص معين يصبح الأمر مختلفا و يصبح من الصعب جدا أن يعتقد الشخص أنه هو وحده الصح و معظم الناس مخطئون

و بالنسبة لي هناك شبه إجماع من جميع من حولي في كل سنوات حياتي حتى الآن بأنني غير طبيعية أو أعاني من مشكلة ما تتعلق بالكلام بل و بلغ الأمر بالبعض أن إعتقدوا أنني أعاني من مرض نفسي و البعض قال أنني ربما مصابة بالتوحد حتى كدت أصدق ذلك و حتى عندما أشاركهم الحديث في الأمور التي أراها تستحق ذلك سرعان ما يملون و تتغير دفة الحديث حيثما يريدون هم و أجد نفسي سريعا خارج نطاق تغطيتهم !!
و حتى عندما أفتح موضوعا للحديث فيه فائدة و أصر على المناقشة أما يغيروا الموضوع بسرعة أو يستهزءوا بما طرحته أو يصمتوا تماما و تتجهم الوجوه و تكفهر و هنا أضطر أنا للصمت بسبب الإحراج و يعودوا هم إلى سابق أحاديثهم , و أبقى أنا كالطائر الذي يغرد خارج السرب

يقولونها لي صريحة أحيانا ( قولي شيء ممتع و حلو و يسلي , قولي كلام يغير مزاجنا , ألا تشاهدين أفلام , أليس لديك قصص و روايات ؟ , شاهدي مسلسلات تركية حتى تتعلمي منها !!! )

و هل تصدقين أن عبارة ( ما تعرف تسولف , ما عندها موضوع , ساكتة , صامتة , ما تتحجى ) سمعتها على مدار سنوات حياتي ربما مئات المرات سواء أمامي مباشرة أو عندما يتكلمون من خلفي و ينقلها لي آخرون بل آخر مرة قالوها لي قبل شهرين من كتابة هذا الموضوع !!!!!! و ذلك من مختلف الناس الذين أعاشرهم ( أقارب – زملاء دراسة – زملاء عمل – صديقات )


إهتماماتي تنصب على الأمور الجادة حيث لا أقرأ و لا أشاهد إلا ما أستفيد منه سواء كان شيئا علميا أو سياسيا أو ثقافيا فعلى سبيل المثال في التلفزيون لا أشاهد سوى القنوات الدينية و الإخبارية و في الإنترنت أقوم بتصفح المنتديات و المواقع المفيدة و و لا أحب إضاعة الوقت في الدردشات و لا أستخدم برنامج الماسنجر إطلاقا منذ سنوات طويلة , كما أنني لا أستخدم تطبيقات الهواتف الحديثة التي ظهرت مؤخرا مثل البيبي ماسنجر و الواتس أب و الإنستغرام لعلمي بأنني لن أجني منها سوى إضاعة الوقت في تبادل حوارات تافهة أو نكات سخيفة و أفضل بدلا منها إستخدام الإنترنت الخاص بالهاتف المحمول في تصفح المواقع و المنتديات التي أحبها.

كما أنني من رواد المكتبات حيث أشتري كل فترة كتابا لأقرأه و أحرص على التسجيل في الدورات و المحاضرات التي قد تفيدني في عملي .
و على الرغم من هذا معظم من حولي كما قلت لك سابقا يرون إني معقدة و مريضة بل و بحاجة إلى علاج لأتخلص من عقدة الكلام كثيرا ما أرى نظرات الشفقة في الوجوه و أحيانا نظرات الإستهزاء

و أصارحك القول أنني بدأت أشك في ان تأخر زواجي قد يكون بسبب ما يشيعونه عني من إنني معقدة لا أعرف أتكلم مما أدى إلى العزوف غن التقدم لخطبتي و في الوقت نفسه يقولون لي و بكل ثقة بأنني لا أعرف كيف أتحدث أصلا لكي أثير إعجاب الرجال و أدفعهم للزواج مني !!!!!

أنا تعبانة جدا يا أخيتي بسبب هذا الموضوع و أتمنى أن تساعديني
سلام قولاً من ربٍ رحيم
صورة العضو الرمزية
.:تقوى:.
مـشـرفـة
مشاركات: 1479
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2011 9:20 pm

Re: مشكلة إبنتي مع الكلام

مشاركة بواسطة .:تقوى:. »

جمعة مبارك ، كيف حالك عزيزتي ؟

و أنا فعلا لا أتكلم إلا في المواضيع التي تتناسب مع إهتماماتي أو عندما يستحق الأمر الحديث quote]
أنا أريد أن أكون طبيعية من وجهة نظر نفسي ,


عندما تتحدثين في مواضيع تتناسب مع اهتمامتك وعندما يستحق الحديث هنا تكونين طبيعية وهذا ممتاز

و المصيبة أن معظم من حولي على هذه الشاكلة يقضون الأوقات الطويلة في أحاديث و مزاح مستمر على أشياء سخيفة جدا و أعنذر لكم عن هذه الكلمة و لكن هذا هو واقع الحال او يمضونها في الغيبة ( العقرة ) و هي حرام كما لا يخفى على أحد.

و من وجهة نظر الناس أيضاً


أما هذه الاحاديث فهي من وجهة نظر الناس ، فهل أنتي تريدين أن ترضيهم أم ترضين نفسك ؟؟


و هنا تكمن المشكلة فربما ما أراه تافها و لا يستحق الإهتمام هو مهم جدا عند غيري !!!


اي مشكلة تقصدين ؟!!

انتي تري ان احاديثهم تافهه ولكن لديهم مهمة !!

رغم انك قلتي ان احاديثهم أغلبها مزاح وغيبة ، فهل هذه ترين انها مهمة ؟؟

عزيزتي كل انسان انعم الله سبحانه وتعالى عليه بالعقل ليميز الجدي من السيء ، ولستي مضطرة لتجاريهم في احاديثهم ليرضوا عنكِ

أرضي ربكِ اولا ثم نفسك ..


هل تصدقين أنني لم أجد طول حياتي من تشاركني نوعية الإهتمامات الجادة و لا تتحدث إلا بالأشياء المفيدة إلا فتاة واحدة فقط ! و هل تصدقين إنني أسمع عنها من وراء ظهرها كلاما يشبه الكلام الذي يقولونه عني بل و أكثر حيث يقولون عنها (( مجنونة , مو صاحية , سخيفة و الكثير من الكلام الجارح !!!!! بل و الكل إبتعد عن صداقتها ما عداي أنا و فتاة ثالثة تشاركنا بعض إهتماماتنا


لا عزيزتي ابحثي أكثر وستجدين من يشبك في الاهتمامات والافكار والاسلوب ..

يرجع هذا لنمط شخصيتك ،

فهناك من تكون اهتماماتهم التواصل مع الآخرين بالحديث واللقاء وهذه الفئة يكون لديها القدرة على التعبير اللفظي

وطول الحديث واضح ..


وفئة تكون اهتماماتها فكرية ، لا تحب الحديث فيما لا يعنيها وتفضل ان شتغل وقتها بما هو مفيد ومثمر وينمي العقل

وقدرتها على الحديث والتواصل أقل من السابق ، نستطيع ان نقول عنها وسط ..


وفئة تكون اهتماماتها عملية ، لا تحب الاختلاط ولا الاحاديث الطويلة وسريعة ووقتها دائم في العمل ولديها القدر على العمل فترات طويلة

وتفضل العمل وحدها ..


للمزيد ابحثي عن ( بوصلة الشخصية ) وستعرفين من اي نمط الذي يجلس امامك وماهي اهتماماته وماذا يفضل ..

وستعرفين من أي نمط انتي ..

هذا هو ما يجعلني أتألم فما فائدة أن أعتقد بأنني طبيعية و ليس بي شيء بينما معظم من حولي يعتقدون بعكس ذلك تماما


سؤال أسألك إياه :

هل وجهة نظر الناس ورأيهم عنكِ وعن صديقاتك ( صحيح ) ؟


ما اريدك ان تنتبهي له أنه ليس شرطا أن تكون آراء الآخرين عنا صحيح ، فأفكارهم قد تكون مخطئة

وهذا لايعني ان اغير شخصيتي واسلوبي لأكون من وجهة نظرهم طبيعية ..


كوني ما تريدين أن تكوني ..

و لكن إذا كان هناك شبه إجماع من الناس على رأي معين بالذات دون غيره في شخص معين يصبح الأمر مختلفا و يصبح من الصعب جدا أن يعتقد الشخص أنه هو وحده الصح و معظم الناس مخطئون



ابحثي في اليوتوب عن ((مشاهير فاشلون)) هذا الفلم كذلك الناس كان رأيهم جميعا انهم الصح وان هذه الشخصيات فاشلة لا تفهم لاتعرف شيء معقدة !



و حتى عندما أفتح موضوعا للحديث فيه فائدة و أصر على المناقشة أما يغيروا الموضوع بسرعة أو يستهزءوا بما طرحته أو يصمتوا تماما و تتجهم الوجوه و تكفهر و هنا أضطر أنا للصمت بسبب الإحراج و يعودوا هم إلى سابق أحاديثهم , و أبقى أنا كالطائر الذي يغرد خارج السرب



لأنك تتحديث مع الاشخاص الخطأ !

وكأنك تتحدثين الفرنسية مع اشخاص لا يعرفون لغتك اساسا

تحدثي مع اشخاص تشابهك في الاهتمامات والافكار وسيفهمون ماتقولينه ..

و هل تصدقين أن عبارة ( ما تعرف تسولف , ما عندها موضوع , ساكتة , صامتة , ما تتحجى ) سمعتها على مدار سنوات حياتي ربما مئات المرات سواء أمامي مباشرة أو عندما يتكلمون من خلفي و ينقلها لي آخرون بل آخر مرة قالوها لي قبل شهرين من كتابة هذا الموضوع !!!!!! و ذلك من مختلف الناس الذين أعاشرهم ( أقارب – زملاء دراسة – زملاء عمل – صديقات )


دعيهم يتكلمون ، فالشجر المثمر يرمى بالحجر

لأنهم لا يصلون الى مستوى فكرك لهذا يضعون العيب فيكِ أنتي وليس بهم

ردي عليهم اعرف اسولف وعندي مواضيع كثيرة ولكن لن تفهموها

لا تسكتي لمن يجرحكِ وردي عليهم برد يسكتهم ويجعلهم يحترمونك


ثقي بنفسك ، ثقي بنفسك ، ثقي بنفسك ..

إهتماماتي تنصب على الأمور الجادة حيث لا أقرأ و لا أشاهد إلا ما أستفيد منه سواء كان شيئا علميا أو سياسيا أو ثقافيا فعلى سبيل المثال في التلفزيون لا أشاهد سوى القنوات الدينية و الإخبارية و في الإنترنت أقوم بتصفح المنتديات و المواقع المفيدة و و لا أحب إضاعة الوقت في الدردشات و لا أستخدم برنامج الماسنجر إطلاقا منذ سنوات طويلة , كما أنني لا أستخدم تطبيقات الهواتف الحديثة التي ظهرت مؤخرا مثل البيبي ماسنجر و الواتس أب و الإنستغرام لعلمي بأنني لن أجني منها سوى إضاعة الوقت في تبادل حوارات تافهة أو نكات سخيفة و أفضل بدلا منها إستخدام الإنترنت الخاص بالهاتف المحمول في تصفح المواقع و المنتديات التي أحبها.


ممتاز ، هل تعلمين ان بعض اهتماماتك تتشابه مع اهتماماتي

ولكن انا استخدم الهواتف الحديثه وليست بالسؤ الذي ذكرته ، هذا يعتمد على استخدام الشخص

انا اتواصل مع كثيرين كانت علاقتنا بسبب انشغالنا منقطعه ولكن مع هذه التكنلوجيا قربت بيننا ، كذلك يدخل في نطاق عملي

بأرسال الاعلانات والتسجيل والتوضيح للدورات ،حتى انه لدي تواصل مع الكثير من الاستشاريات والاخصائيين من خلاله

ليس كل شيء غير مفيد ولكن انا وكيف استخدمه هنا الفرق ..


و أصارحك القول أنني بدأت أشك في ان تأخر زواجي قد يكون بسبب ما يشيعونه عني من إنني معقدة لا أعرف أتكلم مما أدى إلى العزوف غن التقدم لخطبتي و في الوقت نفسه يقولون لي و بكل ثقة بأنني لا أعرف كيف أتحدث أصلا لكي أثير إعجاب الرجال و أدفعهم للزواج مني !!!!!


إياكِ والتشكيك بنفسك ، فكما قلت لك هذا يرجع لنمط شخصيتك

وكذلك هناك رجال بنفس نمط شخصيتك ويبحثون عن أمرأة تحمل فكرا ، وذات ثقافة ، تقضي وقتها بما هو مفيد ونافع لها ولأطفالها

وانا اعرف زوجين من هذا النمط وما شاء الله منسجمين مع بعض كثيرا واطفالهم مبدعون ومثقفون رغم صغير سنهم

اكرر لك عزيزتي ، ثقي بنفسك ، ثقي بنفسك ، ثقي بنفسك ..



صورة

هل تريدين أن تكوني مختلفة ؟ أم نسخة مكرره ؟

ان كنتي تريدين ان تكوني نسخة مكرره فأتركي قراءة الكتب ومشاهدة الافلام الوثائقية وكل ماهو مفيد

وضيعي كل وقت امام التلفاز والمسلسلات الهابطه والساخره .. وستكونين نسخة مكرره 100%


أما إن كنتي تريدين ان تكوني مختلفة فنمي مواهبك وقدراتك وضعي لكِ هدفا في الحياة


كوني بخير
حفظك الله
[/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد
صورة العضو الرمزية
خادمة أم البنين
فـاطـمـيـة
مشاركات: 91
اشترك في: الخميس يونيو 18, 2009 1:47 pm

Re: مشكلة إبنتي مع الكلام

مشاركة بواسطة خادمة أم البنين »

بسم الله الرحمن الرحيم

سلمت أناملك أختي تقوى , لا تعرفين مدى الراحة النفسية التي شعرت بها عند قراءة ردك كنت أشعر منذ زمن طويل بأن شخصيتي نوعها هكذا و ليس في الأمر ثمة مرض أو شيء غير طبيعي

وفئة تكون اهتماماتها عملية ، لا تحب الاختلاط ولا الاحاديث الطويلة وسريعة ووقتها دائم في العمل ولديها القدر على العمل فترات طويلة

وتفضل العمل وحدها ..


هذا ينطبق علي بنسبة 100 % , لدرجة أنني أحيانا أكره أخذ وقت إستراحة في العمل break و أفضل إنجاز العمل بأكمله أولا و من ثم الإستراحة و حتى وقت الأكل قد آكل و أمسك بيدي الأخرى صحيفة أو مجلة لقراءة موضوع ما ’ يعني حتى أوقات الراحة أو الأكل أحيانا ( وليس دائما ) أحب أن إستثمرها في أمر آخر بنفس الوقت.


و لكن كما تعرفين معاناتي مع هذا الموضوع إستمرت سنوات طويلة و لا تزال آثاره مترسبة في نفسي حتى اليوم و هذه الآثار أعاني منها أكثر من المشكلة الأصلية نفسها فعلى سبيل المثال :-


* ثقتي بنفسي أصبحت مهزوزة جدا و أستطيع القول بأنها تكاد تنعدم , حيث أنه و بسبب كلام الناس حول موضوع الحديث و الطلاقة و منهم أقاربنا فقدت الثقة بتفسي و بقدراتي الأخرى , حيث أن الناس يربطون عادة بين قلة الكلام و بين السذاجة و الغباء و قلة الحيلة , فاذا تفوقت و حققت المركز الأول في الصف قالوا : كيف حصلت على كل هذا و هي ساكتة لا تتكلم ؟ و إذا أرادوا إختيار شخص لمهمة معينة فأنا أكون في آخر القائمة إن لم يستبعدونني أصلا و يقولون لا تعرف تتكلم جيدا نريد وحدة لديها لسان و تعرف ترد !!! و إذا ذهبت مع أهلي إلى أي مكان او زيارة أو حفلة قالوا لي أنتي دائما تحرجينا بسبب قلة كلامك , ماذا سيقولون عنك الناس مغرورة أو معقدة أو مريضة نفسيا !!



يعني لا يعترفون بأي موهبة أو قدرة أو مميزات شخصية إلا إذا كانت مصحوبة بالثرثرة و يفضل أن تكون مصحوبة بلسان طويل !!!!! و هذا ما جعلني أشعر لفترة طويلة إنني معدومة المواهب و الإنجازات و لا يمكنني فعل شيء مهما حاولت و تصوري أنه حتى لو إمتدحني أي أحد فإنهم يردون عليه : و لكنها لا تتكلم و ليست جريئة لو كانت تتكلم لكانت شخصيتها مكتملة !!!!


قرأت عشرات بل مئات المواضيع و الكتب و المقالات عن الثقة بالنفس و قوة الشخصية و لكن لم أستطع معالجة نفسي أشعر بوجود فراغ أو هوة سحيقة في داخلي , لا أستطيع أن أصف لك هذا الشعور بالضبط و لكنه إحساس بالإهتزاز و ضعف داخلي شديد



* أشعر أيضا بوسواس قهري , حيث كلما أردت البدء بحديث مع أحدهم أشعر بثقل في لساني و تضيع مني حتى الكلمات البسيطة التي نستخدمها في حياتنا اليومية و كأن مخي تم كنسه من كل الكلام و أتهرب من محاولة بعض الزميلات الجلوس معي في فترة الإستراحة حتى لا أسمع تعلبقات مزعجة حول موضوع الكلام


* كل هذا في ناحية و الزواج هذا موضوع آخر أيضا حيث أشعر بالوسواس من هذا الأمر فأتخيل أن زوج المستقبل سيمل مني لأني لا أعرف كيف أنوع في السوالف و الكلام وقد أتعرض للخيانة بسبب ذلك , و ماذا سأحكي له لو خرجنا أو جلسنا معاً !!!!!! لهذا أتهرب من موضوع الزواج حاليا


نعم لهذه الدرجة الخطيرة تنتابني الوساوس و لا أستطيع السيطرة عليها


أتمنى أن تساعديني عزيزتي فهذه الآثار أصبحت أعاني منها الآن أكثر من المشكلة ذاتها
سلام قولاً من ربٍ رحيم
صورة العضو الرمزية
.:تقوى:.
مـشـرفـة
مشاركات: 1479
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2011 9:20 pm

Re: مشكلة إبنتي مع الكلام

مشاركة بواسطة .:تقوى:. »

مساء الخير ..
كيف حالك عزيزتي ؟

عزيزتي لو رجعتي لما كتبتيه في الردود السابقة لوجدتي أن محور حديثك كله
الناس وماذا يقولون عنكِ !
ليس لديك ثقة بنفسك ، وتنتظرين ماذا يقول الناس عنكِ لتثقي بنفسك ، حتى لو كنتي
مقتنعة بقدراتك وأفكارك ، تتغير بمجرد أن تسمعي انتقاداتهم !

أول خطوات الثقة بالنفس أن تؤمني بقدراتك ، أن تثقي بعقلك وأفكارك ..
وقبل أن نبدأ احتاج أن توضحي لي بعض الأمور :
- كيف هي علاقتك بجميع افراد اسرتك ومن الأقرب الى نفسك ؟
- كيف كانت طفولتك ؟
- هل تذكرين بعض المواقف التي أثرت في نفسك وزعزت ثقتك بنفسك ؟ اذكري العمر الذي حدث فيه الموقف وكيف بقي الأثر ؟
- في معاملاتك اليومية في المدرسة أو الجامعة والعمل ،بالعادة هل انتي من يقوم بتوثيق الاوراق والتسجيل أم تعتمدين على شخص آخر ؟ ومن يكون بالعادة إن وجد .
- في اخيارك لملابسك او حاجياتك الخاصة هل تقتنعين برأي من يكون معك أو تثقين ان ما اخترتيه هو مايناسبك ؟
- في اتخاذك اي قرار من ناحية الدارسة أو العمل أو أي امر يخصك ، هل تتخذين القرار وحدك أم تأخذين برأي الآخرين من حولك والى اي مدى تقتنعين برأيهم ؟ ومن يكون بالعادة
- عندما تريدين ان تخرجي الى اي مكان هل يجب ان تنتظري موافقة الأهل على المكان والوقت ؟ أم فقط تخبرينهم بأنك ستخرجين ؟



إلى لقاء قريب كوني بخير
حفظك الله
اللهم صل على محمد وآل محمد
صورة العضو الرمزية
خادمة أم البنين
فـاطـمـيـة
مشاركات: 91
اشترك في: الخميس يونيو 18, 2009 1:47 pm

Re: مشكلة إبنتي مع الكلام

مشاركة بواسطة خادمة أم البنين »

بسم الله الرحمن الرحيم

مساء النور , كيف حالك أختي تقوى أتمنى أن تكوني بأفضل حال
- كيف هي علاقتك بجميع افراد اسرتك ومن الأقرب الى نفسك ؟
علاقتي بهم عادية جدا ليست قوية و لا ضعيفة و إن كانت في الحقيقة تميل للضعف أكثر من القوة , أقربهم إلي أمي و أخي الأصغر و لكن ليس كثيرا

- كيف كانت طفولتك ؟
مرحلة مزعجة لا أحب تذكرها و لا أحن إليها مطلقا كان يسودها الخوف و التوتر من نواحي كثيرة كنت طفلة ضعيفة البنية و كثيرة المرض بشكل غير طبيعي حتى الأمراض الموسمية العادية كانت تصيبني أكثر من غيري

لم تكن عندي الكثير من وسائل الترفيه أو حتى أشخاص يعتنون بي بشكل مباشر حيث كنت الطفلة الأولى و لم تنجب أمي بعدي إلا بعد مرور سنوات طويلة و كانت هي و أبي يتركاني يوميا منذ الصباح حتى العصر لدى جدي و جدتي الطاعنين في السن وذلك لإنشغالهما في الدراسة في ذلك الوقت .و نظرا لإنشغال جدتي بأعمال المنزل و كون جدي رحمه الله مقعد ( مصاب بالشلل ) فكنت أمضي طوال اليوم بمفردي أما بصحبة ألعابي القليلة أو التلفزيون و لم أكن من النوع الذي يحب كثيرا مشاهدة التلفزيون حتى في ذلك الوقت المبكر من الطفولة لذلك سرعان ما أمل منه و أبقى جالسة هكذا أو أتمشى في فناء المنزل. و عند عودتهما من الجامعة يكونان مرهقين و لا أراهما إلا عند الغداء و بعدها يأمرانني بالهدوء لأنهما يحتاجان للنوم و بعدها المذاكرة و ينصرفان لغرفتهما فأعود أنا لما كنت عليه حتى المغرب أو الليل أحيانا أي كنت أمضي أكثر من ثلاثة أرباع اليوم بمفردي.



خفت معاناتي قليلا عند الإلتحاق بالحضانة في سن 5 سنوات و بقيت فيها عامين حتى سن المدرسة كانت هذه المرحلة أيضا مصحوبة بإزعاجات كثيرة حيث كنت بطبيعتي طفلة هادئة جدا و خجولة و قليلة الكلام و لم أكن أتفاعل في الصف أو في وقت اللعب على الرغم من سرعة إستيعابي للمعلومات و طبعا المعلمات ينقلن هذه الشكوى يوميا إلى أمي التي بدورها تقوم هي و أبي بجلسة إستجواب يومية لي في البيت حول لماذا لا تتكلمين لماذا ترفعين صوتك عند الحديث هل أنت خرساء ؟ هل تريدين أن ترسبي بسبب إنطوائيتك؟ إنظري إلى غيرك كيف يمرحون و يلعبون كانوا كثيرا ما يستهزءون بي و يحاولون دفعي للحديث بهذه الطريقة و هذا كان أشد ما يؤلمني و من هنا بدأت معاناتي مع مشكلة الكلام

- هل تذكرين بعض المواقف التي أثرت في نفسك وزعزت ثقتك بنفسك ؟ اذكري العمر الذي حدث فيه الموقف وكيف بقي الأثر ؟
هناك الكثير جدا من المواقف و لكن أبرز المواقف التي لا أستطيع نسيانها هي كالتالي :-

أسرتي بشكل عام لديهم عقدة شديدة من مسألة خروج البنت أو تأخرها في العودة للبيت مهما كان السبب و بشكل مغالى فيه , فإذا تأخرت في طريق العودة للمدرسة 10 دقائق او ربع ساعة ( كنت أذهب مشيا لذلك يحدث تأخر أحيانا بسبب ازدحام الشارع أو تأخرنا في الخروج من الحصة الأخيرة ) يبدأ الشك و سلسلة الأسئلة و الإستجوابات و كل الشكوك تدور حول الأولاد و الإختلاط بهم و مرة قالوا لي : لماذا تأخرت اليوم هل كنت تتحدثين مع أحد الصبيان في الشارع ؟ يبدو إنك إتخذت لنفسك صديقا منهم و ستسيئين لسمعتنا !!!!!!! مع أنه لم يحدث في حياتي في تلك الفترة أن تحدثت لصبي قط و لا حتى أقاربنا و لا أخرج إلا بصحبة أسرتي لذلك كان هذا الإتهام الخطير ينفذ كالسكين الحادة لاعماق قلبي.


و حتى عندما أزور بنت الجيران و هي صديقتي الوحيدة في ذلك الوقت يحدد لي وقت معين لا أتجاوزه ( نصف ساعة أو ساعة واحدة بحد أقصى ) على الرغم من أن بيتهم ملاصق تماماً يفصل بين فنائنا و فنائهم حائط واحد , و تخيلي المأساة إذا تجاوزت الوقت و لم أخرج من عندهم , حيث يقفون بمحاذاة الحائط المشترك و يصرخون بإسمي بأعلى صوتهم حتى يحرجونني و أعود و عند العودة تبدأ الأسئلة (( ماذا كنت تفعلين معها ؟ ماذا كنت تفعلين في بيتهم ؟ ماذا كنتم تشاهدون أو تتحدثون عنه ؟ )) على الرغم من أن جيراننا أسرة محترمة و لا تحيط بهم أدنى شبهة.



وفي إحدى المرات هددوني بضربي أمام صديقتي مما جعلني أخاف و أقلل زياراتي لها حتى انعدمت حاليا , و قد حدث لمرتين أن ضربتني أمي في الشارع و وجهت الشتائم لي لنفس السبب . مما جعلني أخاف أموت رعبا إذا تأخرت دقيقة وحدة عن البيت و صرت بعدها لا أزور أيا من صديقاتي و اكتفي بعلاقتي بهم في المدرسة فقط . و الأحداث المذكورة وقعت عندما كنت في المرحلة الإعدادية


في فترة المراهقة و عند بدء ظهور علامات الأنوثة على جسدي كانوا يتندرون و يغمزون حول هذا الأمر بطريقة جارحة للحياء, فمثلا إذا كنت منهمكة في عمل معين و نزلت فتحة الفستان من الأعلى قليلا بإتجاه الصدر دون قصد أفاجأ بهم ( أمي و أبي ) غارقين في الضحك و يشيرون ناحية صدري و يتهموني بأني لا ألبس ثياب محتشمة و عندما أريد الخروج بصحبتهم أرتدي ملابس واسعة و غامقة اللون خوفا من تعليقاتهم و لكن مع ذلك ألزموني بلبس عباءة رأس واسعة في تلك الفترة و قالوا لي :- هل تريدين أن تخرجي على الناس بأثدائك هكذا ؟ و أنا استخدمت هنا كلمة ( ثدي ) و لكنهم كانوا يستخدمون كلمة شعبية للدلالة على هذه المنطقة لا أستطيع ذكرها هنا.

و في فترة العذر الشرعي أعزكم الله , يقوم أبي بالغمز بشكل جارح عندما يلاحظ أنني لا أصلي :- (( هل صليت اليوم أم لم تصلي ؟ و عندما أجيبه نعم من الإحراج يضحك عاليا (( متى صليتي أنا لم أشاهدك تصلين )) أو يسأل أمي (( هل صلت فلانة ( أنا ) فعلاً اليوم ؟)) و عندما تتسخ ملابسي لأي سبب في هذه الفترة حتى لو كان من أعمال المطبخ او شخبطة إخوتي الصغار يشكون بأنها ناتجة من دم الدورة الشهرية حيث يقولون (( ما هذه البقعة هل هي بقعة حمراء ؟ )) و أحيانا يمازحونني بذلك (( إلحقي إنظري إلى ملابسك توجد بقعة حمراء في الخلف )) و عندما أجري كالريح إلى أقرب مرآة و قلبي قد سقط في قدمي من الخوف و الخجل أكتشف عدم وجود شيء فإذا بهم يقولون (( كنا نمزح )) !!!!!!!!!


و وصل الأمر إلى أنه أي إتساخ في أي دورة من دورات المياه في المنزل يرجعونه لي مع أنه لديهم طفلين توأم ( ولدين ) و لكني الأنثى الوحيدة و في فترة العذر فهذا سبب كافي , و عندما تأخرت في الحمام في إحدى المرات قالت لي أمي: (( يبدو إنك كنت تغسلين ملابسك الداخلية هل تحتاجين مساعدة مني في ذلك , قالتها امام أبي و جدتي و أخواي التوأم !!!! و ددت حينها لو إنشقت الأرض و ابتلعتني , تجمد لساني من الصدمة لم أنطق



أذكر إنني كرهت نفسي و جسمي كرها شديدا في ذلك الوقت و وددت لو إستطعت إقتلاع أحشائي بيدي لأرحم نفسي من هذا العذاب , كرهت كوني أنثى كم تمنيت في تلك الأيام أن أصبح ذكراً حتى تختفي هذه الدورة الشهرية المقرفة , كنت كثيرا ما أبكي في الحمام أو في غرفتي طويلا حتى أتعب و ينقطع نفسي من البكاء و ألطم على وجهي أحيانا من شدة كرهي لنفسي في تلك الفترة و لكن لم تكن بيدي حيلة. كما أصبت بوسواس نظافة و تقرح جلد يداي و قدمي من كثرة التنظيف و إستخدام المنظفات و ذلك كله خوفاً من الإتساخ !!


حدث في إحدى المرات و كان عمري 11 سنة أن أبي قام بإلتقاط صور لي و لأخواي التوأم في إستديو و قام بتغليفها و عمل إطارات ملونة جميلة لها و اعطاها لنا كهدية , و مع مرور الوقت تعرض إطار صورتي لخدوش و تهشمات في أطرافه و زال الغلاف الشفاف الحافظ للصورة بينما بقيت صور إخوتي كما هي , و كنت أذكر أمي بين فترة و أخرى بأنني أريد تصليحها و تعدني بذلك و تنسى و تكرر الموقف عشرات المرات و عندما حز الأمر بخاطري و قلت لها بأنهم يتكاسلون في ذلك لأنهم يفضلون الصبيان علي أسرعت نحو صورتي و ضربتها بحائط الغرفة بقوة حتى تحطمت و تحولت لبقايا لا فائدة منها وقالت لي : ( كنتي دائما تريدين تصليحها و تزعجينا و الآن سأحرمك منها تماما عقاباً لك , لو إحتفظت بها و هي مكسورة لكان أفضل لكي ) ثم إستدارت لي و ضربتني بشدة , و على الرغم من أن ضربها آلمني و لكن الغريب أن ألمي على إنكسار الصورة كان أكثر بكثير فقد كنت أحبها و أعتبرها من صوري المميزة التي تصلح كذكرى عندما أكبر , أحسست بنغزة شديدة في قلبي و كأن جزء من كياني أو داخلي إنكسر و ليس الصورة !!!!!!! .


هناك تقليد في أسرتنا أنه إذا مرض شخص و خاصة إذا كان أحد الأطفال أو أبي فيجب على الجميع البقاء بجانبه و مؤازرين له طوال الوقت و أحيانا يصل الأمر للإمتناع عن مشاهدة التلفزيون أو تفويت مواعيد الوجبات للبقاء بجانب المريض او إلغاء أي مشوار آخر , و في مرة مرض إخواي التوأم و أخذتهما أمي للمستشفى و كان مرضهما بسيطا ( انفلونزا ) و بقيت جالسة مع أبي في البيت و كنا جالسين في صالة المنزل على الكنبة دون حراك و كان التلفاز مغلقا بحجة أنه ليس لأحد مزاج لمشاهدته و الصغار مرضى و لم نتناول الغداء أيضا , و عندما مللت من الجلوس هكذا دون فائدة مددت يدي إلى أحد كتبي المدرسية لأقرأ قليلا و فوجئت بأبي يصرخ بوجهي (( ما هذا أنت لا تشعرين بنا أنتي عديمة الإحساس كل ما يهمك هو القراءة و الدراسة و بس أنانية تحبين الورق أكثر من أهلك , قلبك قاسي (( حسي فينا شوي )) !!! و هناك عدد كبير من المواقف المماثلة له و قالوا لي فيها كلاما مشابها , على الرغم من إنني في الحقيقة لا أقصر مطلقا معهم وقت المرض و هذا ما جعلني أشعر بأني أكرههم بشدة و لا زال في نفسي بقايا من هذا الشعور حتى الآن


في سن 16 أصبت فجأة بفوبيا من القيء !!!! هكذا دون سبب واضح وجدت نفسي أمتنع عن الأكل خوفاً من التقيؤ !!!! إنخفض وزني أكثر من 20 كيلو جرام و أصبت بفقر دم شديد و أصبحت جلد على عظم و في المستشفى يعالجون الأعراض فقط و عندما سألني والداي عن سبب الإمتناع عن الأكل و أخبرتهم لم يصدقوا و استهزءوا بي قالوا أنتي مريضة نفسيا و إرادتك ضعيفة ليس لديك إيمان و فريسة للشيطان !!! على الرغم من إنني متدينة و إشتد الأمر حيث كنت أشعر بوجود كرة أو إنسداد في البلعوم و زادت حالتي سوءا الجسدية و النفسية و أسرتي كل يوم يلحون علي أن أقوي إيماني و أقاوم الشيطان و لكن لا فائدة , و تخيلي إن كل هذه المعاناة انتهت بمأساة حيث أصبت بفتق في الحجاب الحاجز و احتجت لعملية جراحية عاجلة !!!هذه المرحلة كانت أسوأ مراحل حياتي على الإطلاق حيث الآلام الشديدة الجسمية و النفسية و هي إستمرت 6 أشهر تقريبا , و بعد فترة النقاهة من العملية إخذوني إلى إمرأة روحانية ( سيدة ) و أعطتني حجاب أعلقه و كتابات أخرى أذابتها في الماء و طلبت مني شربه , و بعدها تحسنت حالتي و زالت عني الفوبيا . حاليا لم أعد أعاني شيء من الذي ذكرته و أصبحت صحتي جيدة الحمدلله و إن كنت أحيانا على فترات متباعدة أشعر بالخوف من إمتلاء المعدة أو الخوف من حدوث تسمم على الرغم من نظافة الطعام و لكن أطرد هذه الهواجس بالإنشغال بشيء آخر أو بالعبادات .


في المرحلة الإعدادية إنخفض مستواي الدراسي بشكل ملحوظ و كنت قليلة التركيز و الإنتباه لدرجة أني رسبت في مادة, و عندها قال لي أبواي بالحرف الواحد (( لقد فقدنا الأمل منك كنا نتمنى أن تصبحي شيئا مهما في المجتمع طبيبة أو مهندسة أو أي شيء مميز و لكن مع مستواك هذا مستحيل أن يقبلوك في كلية الطب أو في كلية أخرى مناسبة , الأفضل أن تصبحي فنانة تشكيلية أو تجلسي في البيت !!!!! نحن أملنا الآن في أولادنا ليرفعوا رؤؤسنا أما أنتي فلا فائدة لقد أغلقنا صفحتك )) !!!!!


و عندما إخترت دخول المسار التجاري في المرحلة الثانوية لأنه يناسب ميولي أكثر أزبدوا و أرعدوا لأنهم كانوا يريدون المسار العلمي حيث يعتبر في مجتمعنا كما لا يخفى على أحد رمزا للأذكياء و المتفوقين و عندما أخبرتهم إنني أكره المواد العلمية و سأفشل لا محالة عند دخول العلمي , وافقوا على مضض خوفا من رسوبي و بالتالي إحراجهم أمام الأهل و المعارف , و قد سألهم أحد من أقاربنا عن المسار الذي إخترته قالوا له (( إختارت التجاري , ليس لدينا شطار ليدخلوا العلمي ( إحنا مو مال علمي ) عندها شعرت بالغصة وكدت أبكي و لكن برروا كلامهم (( نحن قصدنا من هذا الكلام إنك إخترت التجاري و لم تدخلي العلمي لا تكبري الأمور و تكوني حساسة !!!!! عندها شعرت إنني مهما فعلت فلن أعجبهم

و غيرها الكثير و لكن ذكرت لك البعض منها كمثال فقط
في معاملاتك اليومية في المدرسة أو الجامعة والعمل ،بالعادة هل انتي من يقوم بتوثيق الاوراق والتسجيل أم تعتمدين على شخص آخر ؟ ومن يكون بالعادة إن وجد
أنا بنفسي من أقوم بهذه الإجراءات و إذا إستصعب شيء ما علي ألجأ إلى صديقتي أو إحدى زميلاتي اللاتي أثق برأيهن

- في اخيارك لملابسك او حاجياتك الخاصة هل تقتنعين برأي من يكون معك أو تثقين ان ما اخترتيه هو مايناسبك ؟
غالبا لا أقتنع بآرائهم لأني ذوقي مختلف و يصفونه بأنه صعب و لا يعجبني أي شيء , و كثيرا ما تحدث خلافات بين و بين أمي أو قريباتنا اللاتي يأتين معنا أحيانا حول ما أشتريه , لا أنكر إنني أحيانا أستجيب لرأيهم بسبب شدة الإنتقاد و تجنبا للمشاكل على الرغم من عدم إقتناعي برأيهم و لكن غالبا أصر على رأيي و أشتري ما أريد

- في اتخاذك اي قرار من ناحية الدارسة أو العمل أو أي امر يخصك ، هل تتخذين القرار وحدك أم تأخذين برأي الآخرين من حولك والى اي مدى تقتنعين برأيهم ؟ ومن يكون بالعادة
أتخذ هذه القرارات وحدي لأنني أعرف قدراتي جيدا و لا أستطيع مواصلة شيء لا أرغبه او لا أقدر عليه على الرغم من الإنتقادات و السخرية التي أتعرض لها بسبب ذلك أحيانا و خاصة من أمي و أبي أما زملائي و رئيسي في العمل فيحترمون قراراتي و إذا كانت هناك ثمة ملاحظات يوجهونها لي بذوق و غالبا لا آخذ بملاحظاتهم ما لم يكن الأمر على درجة كبيرة من الخطورة

- عندما تريدين ان تخرجي الى اي مكان هل يجب ان تنتظري موافقة الأهل على المكان والوقت ؟ أم فقط تخبرينهم بأنك ستخرجين ؟
هذه النقطة هي الوحيدة التي أخضع فيها لأمي و أبي تماماً حيث يجب إخبارهم مسبقا قبل مدة كافية بالمكان و الشخص و السبب و المدة التي سأقضيها و إلا حرمت من الخروج و قد ذكرت لك عزيزتي أنهم يعانون من عقدة بهذا الشأن و ذكرت المواقف في إجابة السؤال الثالث
سلام قولاً من ربٍ رحيم
صورة العضو الرمزية
.:تقوى:.
مـشـرفـة
مشاركات: 1479
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2011 9:20 pm

Re: مشكلة إبنتي مع الكلام

مشاركة بواسطة .:تقوى:. »

اهلا بك عزيزتي ، كيف حالك ؟
اتمنى تكوني بخير وعافية ..


واضح ان لديك شخصية مستقلة ولكن المحيط بك يؤثر عليكِ ، كما ان الآثار السلبية الماضية من الطفولة مؤثرة بشكل كبير

تستطيعين تخطي كل هذا إن كنتي راغبة بذلك ، لا تضعي هذه الآثار السلبية عائقا أمام تقدمك ..


قد يكون والداكِ استخدما اسلوب السخرية معكِ ولكن هذا لا يعني انهم لايحبونك ، وضحي لهم رأيك في حالة لم يعجبك تصرفهم تجاهك

مثل ان توضحي ان هذا الأمر يحرجك ولا تحبين تكراره ولابد ان يتفهما ..


هذه الذكريات السلبية تقف عائقاً في طريق تقدمك ، فأنتي بيدك التخلص منها وتحديها كي لاتقف في طريق نجاحك

وبيدك أن تتمسكي بها وتجعليها المسيطرة على حياتك وعائق لتقدمك ..


سنبدأ خطوة بخطوة ..

اريد منكِ قراءة موضوع ( كلنا نحتاج للتفريغ النفسي ) الموضوع مثبت بالروضة

وطبقي حسب مايناسبك من تمارين ، واخبريني كيف تشعرين قبل وبعد التطبيق ..

وإن شعرتي بإنك بحاجة للحديث هنا ، انا بخدمتك ..


اهتمي بنفسك وكوني بخير
حفظك الله
اللهم صل على محمد وآل محمد
صورة العضو الرمزية
خادمة أم البنين
فـاطـمـيـة
مشاركات: 91
اشترك في: الخميس يونيو 18, 2009 1:47 pm

Re: مشكلة إبنتي مع الكلام

مشاركة بواسطة خادمة أم البنين »

مساء الخير أختي العزيزة
أتمنى أن تكوني بخير و عافية


-
Show details



اريد منكِ قراءة موضوع ( كلنا نحتاج للتفريغ النفسي ) الموضوع مثبت بالروضة

وطبقي حسب مايناسبك من تمارين ، واخبريني كيف تشعرين قبل وبعد التطبيق ..

وإن شعرتي بإنك بحاجة للحديث هنا ، انا بخدمتك


جزاك الله ألف خير عزيزتي و جعل ما تكتبينه في ميزان حسناتك إن شاء الله


عند قراءتي لموضوع التفريغ النقسي فوجئت بان جميع الطرق المذكورة فيه كنت. تقريبا أطبقها. بشكل مقارب منذ حوالي ثمان سنوات و. لا زلت حتى اليوم أطبقها لتنفيس الضغوط التي أشعر بها

و الحقيقة إنني نادرا ما ألجأ إلى رد الفعل المباشر في مواجهة من يجرحني أو في أي موقف يؤذيني و إنما كنت سلبية نوعا ما و دائما أخاف من جرح مشاعر الآخرينلذلك كنت  أكبت غيظي و حزني و بمجرد الوصول إلى غرفتي أطلق العنان لدموعي و ألجأ إلى هذه الطرق التي قرأت عنها كثيرا قبل سنوات ومنذ ذلك الوقت و أنا أطبقها لتفريغ كبت مشاعري


التدريب الخاص بتفريغ الحزن

هذا التدريب كان المفضل لدي قبل 7 أو 8 سنوات تقريبا من الآن حيث كنت اعيش في عمق مرحلة الضغوط و المرض و كنت أشعر بحرقة شديدة في صدري لا تزول إلا بالبكاء و لم اكن أجد صعوبة في تذكر أشياء أو مواقف تثير المشاعر فالمواقف المؤلمة و المحزنة كثيرة و الأحباء الراحلون كثر أيضا و الحمدلله على كل حال كانت دموعي تسقط ساخنة جدا و كأنها جمر , أذكر إنني كنت أحس براحة و هدوء عميق بعده لدرجة النوم أحيانا و بعض المرات كنت أذهب مباشرة بعده للجلوس مع أسرتي فأفاجأ أن أثر البكاء يزول تماما بمجرد إنتهائي منه و لا أحد يلاحظ شيء


عندما أقوم بذلك الآن أشعر أيضا بالحزن و تنتابني العبرة و أحيانا أبكي و لكن بكاء خفيف يعني ليس بألم و حرقة قلب كما كان في السابق , أعتقد أن تكرار التمرين العديد من المرات على مدى سنوات ساهم في تفريغ كم هائل من الضغوط طوال هذه المدة كما أشعر بأنني أقوى من السابق حيث لا أبكي سريعا أو انهار بمجرد تذكر شيء محزن


التمارين الخاصة بتفريغ التوتر و الغضب


كنت ألجأ أحيانا إلى كتابة المشكلة أو الموقف المؤلم و من ثم تمزيق الورقة قطع صغيرة أحيانا كنت أمزقها بمقص لأوحي لنفسي أنني قطعت المشكلة  و مزقتها تمزيقا نهائيا و عندما تكون درجة توتري عالية أمسكها بقبضة يدي بكل قوة و أقطعها , و عندما أعجز عن الدفاع عن نفسي في موقف ما أو يسيء لي احد و أسكت عنه أقوم برسم شخص على ورقة و أمزقها بنفس الطريقة و أحيانا أقوم بتوجيه السب و الشتم لها قبل التمزيق إذا كان الموقف جارحا

حيث إني و من شدة حساسيتي و خوفي من رد فعل الآخرين و لتجنب المشاكل معهم كثيرا ما أسكت عنهم و اتنازل عن حقوقي و او أصمت و لا. أدافع عن نفسي في المواقف التي تستدعي ذلك. وعندما أستذكر الموقف فيما بعد أشعر بالألم. والاهانة فأقوم بتفريغ انفعالي بالطريقة التي ذكرتها



التحدث إلى دمية :
هذه الطريقة أطبقها بشكل مختلف فبدلا من آلتحدث معها أقوم بضربها و أحيانا صدمها بالجدار أو قذفها على الأرض و الدوس عليها. و أفعل ذلك بخشونة شديدة أحيانا لدرجة أن هناك عدد من الدمئ تمزقت بالكامل تحت يدي

أشعر أن ضرب الدمية بهذا الشكل يفرغ الغضب الموجود بداخلي أفصل من مجرد التحدث لها.


الفضفضة :
لا ألجأ إليها إلا نادرا بحكم كوني شخصية كتومة و قليلة الكلام و الأمر الثاني لم يكن هناك شخص يصلح للفضفضة إليه فالأهل مشغولين بالأولاد الصغار. و لم أكن أثق بالصديقات كثيرا لذلك عندما يفيض الكيل بي و أرغب بالتحدث كنت ألجأ لأسلوب التلميح أو حذف الكثير من التفاصيل خوفا من إفشاءها.ومن ثم فلم يكن له دور كبير في تخفيف ما أعانيه من ضغوط.

إلا انه ابتداءا من المرحلة الجامعية و ما بعدها توثقت علاقتي بعدد قليل من الصديقات المقربات و كنا نتبادل الفضفضة و بدأت أفضفض لهن عن تفاصيل أكثر مما جعلني أرتاح نوعا ما واشعر بوجود من يستمع لي ويعرف بما أعانيه.

هذه الفصفضة البسيطة و الجزءية على الرغم من بساطتها لكنها كثيرا ما تشعرني بالدعم النفسي و تشد أزري. لا أنكر أنها أفأدتني و لكن ليس بدرجة كبيرة.


كما ألجأ أحيانا إلى المشي بقدمين حافيتين لأن هذا الأسلوب يريح أعصابي جدا. وعلى وجه الخصوص عندما أضع قدمي حافية على سطح خشن أو على الرمال لهذا أتمشي في فناء منزلنا المبلط بالطوب و عند ذهابنا لحديقة أختلس لحظات أضع فيها قدمي مباشرة على التراب.  

يشعرني ذلك بالراحة و الاسترخاء و بنوع من المتعة ويخفف من الضغط النفسي. أحب احتكاك باطن القدم بسطح خشن أو به نتوءات. واحيانا أضع قدماي على كرة أو بالونة أو سجادة خشنة إذا لم تتوفر الخيارات المذكورة في الفقرة السابقة.



إذا توفر لي الوقت أقوم بعمل مساج لنفسي باستخدام زيت الأطفال أو أي زيت معطر آخر لأنني قرأت عن فوائده في الاسترخاء و تقليل التوتر. واشعر بالاسترخاء و الهدوء بعد عمله و كذلك يريح العضلات و هو من الطرق التي أفضلها في الوقت الحالي و ساهم كثيرا في التقليل من حدة توتري و قلقي. 


هذه هي أهم الطرق التي استخدمها للتفريغ النفسي و التخلص من الحزن و التوتر منذ ما يقارب ثمان سنوات و حتى يومي هذا.
سلام قولاً من ربٍ رحيم
صورة العضو الرمزية
.:تقوى:.
مـشـرفـة
مشاركات: 1479
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2011 9:20 pm

Re: مشكلة إبنتي مع الكلام

مشاركة بواسطة .:تقوى:. »

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك عزيزتي ؟

الآن وبعد تطبيقك للتمارين ، كيف تشعرين ؟


حاولي تذكر المواقف التي صدرت من والديكِ من جديد وراقبي شعورك عند تذكر المواقف ؟


كيف تجديدن نفسك عند التواصل مع الآخرين ؟ وكيف يكون حديثك وثقتك بنفسك؟


حفظك الله
اللهم صل على محمد وآل محمد
صورة العضو الرمزية
خادمة أم البنين
فـاطـمـيـة
مشاركات: 91
اشترك في: الخميس يونيو 18, 2009 1:47 pm

Re: مشكلة إبنتي مع الكلام

مشاركة بواسطة خادمة أم البنين »

بسم الله الرحمن الرحيم

كيف حالك أختي العزيزة تقوى أتمنى أن تكوني بأتم الصحة و العافية.


الآن وبعد تطبيقك للتمارين ، كيف تشعرين ؟

نفسيتي ألان أفضل بكثير من السابق ، بل لا مقارنة بين الماضي و الوقت الحالي.


حاولي تذكر المواقف التي صدرت من والديكِ من جديد وراقبي شعورك عند تذكر المواقف ؟

عندما أسترجع المواقف القديمة أشعر بالانزعاج و لكن لا يستمر ذلك طويلا ، أشعر أنها ذكريات مقرفة و مزعجة حقا و لكنها أصبحت الان بالنسبة لي مجرد ماضي و انتهى و لا تتأثر نفسيتي بها كثيرا كما كان في السابق.

ولكن لا أخفي عليك أختي أنني لا أثق في والداي بسبب كثرة مواقفهم السلبية و ما ذكرته لك سابقا هو والله غيض من فيض و ما لم أذكره أكثر بكثير.


بل أن بعض تصرفاتهم لا تزال مستمرة إلى الأن و
أشعر في بعض الأحيان لا أحبهما ذلك الحب العميق الأبوي بل مجرد حب يفرضه الاحترام و طاعة لامر الله سبحانه الذي أمر ببرهما.

يؤلمني أن أقول ذلك و لكنها الحقيقة ، أنا أعاملهما بأدب جم وأراعي الله فيهما ولكن بدافع الاحترام و الدين فقط و ليس الحب و التعلق

و حتى عندما أحاول لفت نظرهما إلى التصرفات و الألفاظ الجارحة التي تزعجني. والله يشهد انني أفعل ذلك بمنتهى الهدوء و التهذيب يغضبان و يتظاهران بالزعل بل و يعايراني بالأمر مدة طويلة و يصفاني بالحساسة و المدللة التي لا تحتمل كلمة والمغرورة التي تستكبر على التوجيه و النصح ، و هذا ما يراكم المواقف و الأحاسيس السلبية بداخلي ناحيتهما.

كيف تجديدن نفسك عند التواصل مع الآخرين ؟ وكيف يكون حديثك وثقتك بنفسك؟

هذه النقطة هي المؤثرة في نفسي الأن أكثر من أي شيء أخر ، و أنا بصراحة لا أشعر بالثقة و الانطلاق الا عندما أكون مع أشخاص يماثلونني. في الطباع و الاهتمامات.( يعني جادين و لا يتحدثون الا بالأشياء المفيدة ) في هذه الحالة فقط أكون واثقة بنفسي جدا بل في بعض الحالات أتصدر الحديث و ابداء الرأي في المواضيع التي نتناولها.

لدرجة أن الكثيرين ينبهرون بأرائي و يستشيرونني في بعض أمورهم ، و لكن للاسف. هذه النوعية من الأشخاص قليلة جدا في محيطي و يعدون على أصابع اليد الواحدة و لكن دخولي لسوق العمل منذ سنوات ساهم في تعرفي على عدد من الناس الجادين من هذه النوعية.

كذلك أشعر بالثقة و أكون معتدة بنفسي جدا حينما يطلب أحدهم رأيي أو يستشيرني في أمر و تجديني أنطلق في الحديث و ابداء الراي و أستعرض كل ما لدي من معلومات.

في هاتين الحالتين فقط أشعر بالثقة و أتحدث على راحتي دون قلق. أما في جلسات الحديث الودية سواء مع الاهل أو الصديقات أشعر بالتوتر و الضيق لانني لا أحب نوعية أحاديثهم و لا أعرف ماذا أقول فيها أصلا و معظمهم يعرفون عني هذه الصفة فأشعر أنني تحت رقابتهم بل و يتعمد البعض منهم مضايقتي بشكل مباشر او غير مباشر عبر الغمز و اللمز مما يزيد في ضيقي و توتري.

و بالتالي أشعر بانني ناقصة أو يوجد خطأ ما علي اصلاحه لاسيما أنه كما قلت لك ان الجميع ينبهني لموضوع الكلام و يصفونني بالجادة و المعقدة و غيره مما ذكرته لك سابقا.

و على الرغم من انني أعرف خطأ رأيهم بي و مع ذلك أتأثر به جدا فهو يبرمج عقلي على الرغم من اقتناعي بعدم صحته و لا أدري كيف يحدث لي هذا كانه يدخل إلى اعماقي بشكل اجباري

لهذا غالبا أتجنب الخروج مع الصديقات الا لمهام العمل أو لامور رسمية حتى لا أقع في مطب الحديث الذي لا أتقنه و بالتالي التعرض لمزيد من السخرية و التجريح و أقلل قدر الامكان من الزيارات العائلية لانه يحدث فيها الشيء نفسه

و لكن الأسوأ هو تأجيلي لموضوع الزواج ، فعندما أتخيل الأمر لا أعرف أكيف ساتحدث و طبعا من حولي.لايقصرون في زيادة قلقي من حيث أن الرجال الأن يبحثون عن المرأة ذات اللسان الطليق و العذب دائمة الابتسام و المرح و الضاحكة دون توقف و هذا كله يتعارض مع معظم صفاتي ، لذلك لا أشعر بالثقة بنفسي في هذا الأمر مطلقا.
سلام قولاً من ربٍ رحيم
صورة العضو الرمزية
.:تقوى:.
مـشـرفـة
مشاركات: 1479
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2011 9:20 pm

Re: مشكلة إبنتي مع الكلام

مشاركة بواسطة .:تقوى:. »

مساء الخير ..

الحمدلله انا بخير ، شكرا لسؤالك
كيف حالك انتي ؟ اتمنى تكوني بأحسن حال يارب..


إذا مازالت هناك مشاعر سلبية باقية من الماضي ..!

اريد منك تذكر المواقف من جديد كشريط فلم وكأنك تشاهدين قصة هذه الطفلة وهي انتي مهع والديها

استذكري المواقف والاحداث ولكن اجعلي الفلم ( كوميدي) ضاحك ، اغمضي عينيك وشاهدي الفلم


ماذا ترين ؟


الى لقاء قريب
كوني بخير ، حفظك الله
اللهم صل على محمد وآل محمد

العودة إلى ”روضــة الإســتـشــارات النـفـسـيـة والأســريــة“