بسم الله الرحمن الرحيم
مساء النور , كيف حالك أختي تقوى أتمنى أن تكوني بأفضل حال
- كيف هي علاقتك بجميع افراد اسرتك ومن الأقرب الى نفسك ؟
علاقتي بهم عادية جدا ليست قوية و لا ضعيفة و إن كانت في الحقيقة تميل للضعف أكثر من القوة , أقربهم إلي أمي و أخي الأصغر و لكن ليس كثيرا
- كيف كانت طفولتك ؟
مرحلة مزعجة لا أحب تذكرها و لا أحن إليها مطلقا كان يسودها الخوف و التوتر من نواحي كثيرة كنت طفلة ضعيفة البنية و كثيرة المرض بشكل غير طبيعي حتى الأمراض الموسمية العادية كانت تصيبني أكثر من غيري
لم تكن عندي الكثير من وسائل الترفيه أو حتى أشخاص يعتنون بي بشكل مباشر حيث كنت الطفلة الأولى و لم تنجب أمي بعدي إلا بعد مرور سنوات طويلة و كانت هي و أبي يتركاني يوميا منذ الصباح حتى العصر لدى جدي و جدتي الطاعنين في السن وذلك لإنشغالهما في الدراسة في ذلك الوقت .و نظرا لإنشغال جدتي بأعمال المنزل و كون جدي رحمه الله مقعد ( مصاب بالشلل ) فكنت أمضي طوال اليوم بمفردي أما بصحبة ألعابي القليلة أو التلفزيون و لم أكن من النوع الذي يحب كثيرا مشاهدة التلفزيون حتى في ذلك الوقت المبكر من الطفولة لذلك سرعان ما أمل منه و أبقى جالسة هكذا أو أتمشى في فناء المنزل. و عند عودتهما من الجامعة يكونان مرهقين و لا أراهما إلا عند الغداء و بعدها يأمرانني بالهدوء لأنهما يحتاجان للنوم و بعدها المذاكرة و ينصرفان لغرفتهما فأعود أنا لما كنت عليه حتى المغرب أو الليل أحيانا أي كنت أمضي أكثر من ثلاثة أرباع اليوم بمفردي.
خفت معاناتي قليلا عند الإلتحاق بالحضانة في سن 5 سنوات و بقيت فيها عامين حتى سن المدرسة كانت هذه المرحلة أيضا مصحوبة بإزعاجات كثيرة حيث كنت بطبيعتي طفلة هادئة جدا و خجولة و قليلة الكلام و لم أكن أتفاعل في الصف أو في وقت اللعب على الرغم من سرعة إستيعابي للمعلومات و طبعا المعلمات ينقلن هذه الشكوى يوميا إلى أمي التي بدورها تقوم هي و أبي بجلسة إستجواب يومية لي في البيت حول لماذا لا تتكلمين لماذا ترفعين صوتك عند الحديث هل أنت خرساء ؟ هل تريدين أن ترسبي بسبب إنطوائيتك؟ إنظري إلى غيرك كيف يمرحون و يلعبون كانوا كثيرا ما يستهزءون بي و يحاولون دفعي للحديث بهذه الطريقة و هذا كان أشد ما يؤلمني و من هنا بدأت معاناتي مع مشكلة الكلام
- هل تذكرين بعض المواقف التي أثرت في نفسك وزعزت ثقتك بنفسك ؟ اذكري العمر الذي حدث فيه الموقف وكيف بقي الأثر ؟
هناك الكثير جدا من المواقف و لكن أبرز المواقف التي لا أستطيع نسيانها هي كالتالي :-
أسرتي بشكل عام لديهم عقدة شديدة من مسألة خروج البنت أو تأخرها في العودة للبيت مهما كان السبب و بشكل مغالى فيه , فإذا تأخرت في طريق العودة للمدرسة 10 دقائق او ربع ساعة ( كنت أذهب مشيا لذلك يحدث تأخر أحيانا بسبب ازدحام الشارع أو تأخرنا في الخروج من الحصة الأخيرة ) يبدأ الشك و سلسلة الأسئلة و الإستجوابات و كل الشكوك تدور حول الأولاد و الإختلاط بهم و مرة قالوا لي : لماذا تأخرت اليوم هل كنت تتحدثين مع أحد الصبيان في الشارع ؟ يبدو إنك إتخذت لنفسك صديقا منهم و ستسيئين لسمعتنا !!!!!!! مع أنه لم يحدث في حياتي في تلك الفترة أن تحدثت لصبي قط و لا حتى أقاربنا و لا أخرج إلا بصحبة أسرتي لذلك كان هذا الإتهام الخطير ينفذ كالسكين الحادة لاعماق قلبي.
و حتى عندما أزور بنت الجيران و هي صديقتي الوحيدة في ذلك الوقت يحدد لي وقت معين لا أتجاوزه ( نصف ساعة أو ساعة واحدة بحد أقصى ) على الرغم من أن بيتهم ملاصق تماماً يفصل بين فنائنا و فنائهم حائط واحد , و تخيلي المأساة إذا تجاوزت الوقت و لم أخرج من عندهم , حيث يقفون بمحاذاة الحائط المشترك و يصرخون بإسمي بأعلى صوتهم حتى يحرجونني و أعود و عند العودة تبدأ الأسئلة (( ماذا كنت تفعلين معها ؟ ماذا كنت تفعلين في بيتهم ؟ ماذا كنتم تشاهدون أو تتحدثون عنه ؟ )) على الرغم من أن جيراننا أسرة محترمة و لا تحيط بهم أدنى شبهة.
وفي إحدى المرات هددوني بضربي أمام صديقتي مما جعلني أخاف و أقلل زياراتي لها حتى انعدمت حاليا , و قد حدث لمرتين أن ضربتني أمي في الشارع و وجهت الشتائم لي لنفس السبب . مما جعلني أخاف أموت رعبا إذا تأخرت دقيقة وحدة عن البيت و صرت بعدها لا أزور أيا من صديقاتي و اكتفي بعلاقتي بهم في المدرسة فقط . و الأحداث المذكورة وقعت عندما كنت في المرحلة الإعدادية
في فترة المراهقة و عند بدء ظهور علامات الأنوثة على جسدي كانوا يتندرون و يغمزون حول هذا الأمر بطريقة جارحة للحياء, فمثلا إذا كنت منهمكة في عمل معين و نزلت فتحة الفستان من الأعلى قليلا بإتجاه الصدر دون قصد أفاجأ بهم ( أمي و أبي ) غارقين في الضحك و يشيرون ناحية صدري و يتهموني بأني لا ألبس ثياب محتشمة و عندما أريد الخروج بصحبتهم أرتدي ملابس واسعة و غامقة اللون خوفا من تعليقاتهم و لكن مع ذلك ألزموني بلبس عباءة رأس واسعة في تلك الفترة و قالوا لي :- هل تريدين أن تخرجي على الناس بأثدائك هكذا ؟ و أنا استخدمت هنا كلمة ( ثدي ) و لكنهم كانوا يستخدمون كلمة شعبية للدلالة على هذه المنطقة لا أستطيع ذكرها هنا.
و في فترة العذر الشرعي أعزكم الله , يقوم أبي بالغمز بشكل جارح عندما يلاحظ أنني لا أصلي :- (( هل صليت اليوم أم لم تصلي ؟ و عندما أجيبه نعم من الإحراج يضحك عاليا (( متى صليتي أنا لم أشاهدك تصلين )) أو يسأل أمي (( هل صلت فلانة ( أنا ) فعلاً اليوم ؟)) و عندما تتسخ ملابسي لأي سبب في هذه الفترة حتى لو كان من أعمال المطبخ او شخبطة إخوتي الصغار يشكون بأنها ناتجة من دم الدورة الشهرية حيث يقولون (( ما هذه البقعة هل هي بقعة حمراء ؟ )) و أحيانا يمازحونني بذلك (( إلحقي إنظري إلى ملابسك توجد بقعة حمراء في الخلف )) و عندما أجري كالريح إلى أقرب مرآة و قلبي قد سقط في قدمي من الخوف و الخجل أكتشف عدم وجود شيء فإذا بهم يقولون (( كنا نمزح )) !!!!!!!!!
و وصل الأمر إلى أنه أي إتساخ في أي دورة من دورات المياه في المنزل يرجعونه لي مع أنه لديهم طفلين توأم ( ولدين ) و لكني الأنثى الوحيدة و في فترة العذر فهذا سبب كافي , و عندما تأخرت في الحمام في إحدى المرات قالت لي أمي: (( يبدو إنك كنت تغسلين ملابسك الداخلية هل تحتاجين مساعدة مني في ذلك , قالتها امام أبي و جدتي و أخواي التوأم !!!! و ددت حينها لو إنشقت الأرض و ابتلعتني , تجمد لساني من الصدمة لم أنطق
أذكر إنني كرهت نفسي و جسمي كرها شديدا في ذلك الوقت و وددت لو إستطعت إقتلاع أحشائي بيدي لأرحم نفسي من هذا العذاب , كرهت كوني أنثى كم تمنيت في تلك الأيام أن أصبح ذكراً حتى تختفي هذه الدورة الشهرية المقرفة , كنت كثيرا ما أبكي في الحمام أو في غرفتي طويلا حتى أتعب و ينقطع نفسي من البكاء و ألطم على وجهي أحيانا من شدة كرهي لنفسي في تلك الفترة و لكن لم تكن بيدي حيلة. كما أصبت بوسواس نظافة و تقرح جلد يداي و قدمي من كثرة التنظيف و إستخدام المنظفات و ذلك كله خوفاً من الإتساخ !!
حدث في إحدى المرات و كان عمري 11 سنة أن أبي قام بإلتقاط صور لي و لأخواي التوأم في إستديو و قام بتغليفها و عمل إطارات ملونة جميلة لها و اعطاها لنا كهدية , و مع مرور الوقت تعرض إطار صورتي لخدوش و تهشمات في أطرافه و زال الغلاف الشفاف الحافظ للصورة بينما بقيت صور إخوتي كما هي , و كنت أذكر أمي بين فترة و أخرى بأنني أريد تصليحها و تعدني بذلك و تنسى و تكرر الموقف عشرات المرات و عندما حز الأمر بخاطري و قلت لها بأنهم يتكاسلون في ذلك لأنهم يفضلون الصبيان علي أسرعت نحو صورتي و ضربتها بحائط الغرفة بقوة حتى تحطمت و تحولت لبقايا لا فائدة منها وقالت لي : ( كنتي دائما تريدين تصليحها و تزعجينا و الآن سأحرمك منها تماما عقاباً لك , لو إحتفظت بها و هي مكسورة لكان أفضل لكي ) ثم إستدارت لي و ضربتني بشدة , و على الرغم من أن ضربها آلمني و لكن الغريب أن ألمي على إنكسار الصورة كان أكثر بكثير فقد كنت أحبها و أعتبرها من صوري المميزة التي تصلح كذكرى عندما أكبر , أحسست بنغزة شديدة في قلبي و كأن جزء من كياني أو داخلي إنكسر و ليس الصورة !!!!!!! .
هناك تقليد في أسرتنا أنه إذا مرض شخص و خاصة إذا كان أحد الأطفال أو أبي فيجب على الجميع البقاء بجانبه و مؤازرين له طوال الوقت و أحيانا يصل الأمر للإمتناع عن مشاهدة التلفزيون أو تفويت مواعيد الوجبات للبقاء بجانب المريض او إلغاء أي مشوار آخر , و في مرة مرض إخواي التوأم و أخذتهما أمي للمستشفى و كان مرضهما بسيطا ( انفلونزا ) و بقيت جالسة مع أبي في البيت و كنا جالسين في صالة المنزل على الكنبة دون حراك و كان التلفاز مغلقا بحجة أنه ليس لأحد مزاج لمشاهدته و الصغار مرضى و لم نتناول الغداء أيضا , و عندما مللت من الجلوس هكذا دون فائدة مددت يدي إلى أحد كتبي المدرسية لأقرأ قليلا و فوجئت بأبي يصرخ بوجهي (( ما هذا أنت لا تشعرين بنا أنتي عديمة الإحساس كل ما يهمك هو القراءة و الدراسة و بس أنانية تحبين الورق أكثر من أهلك , قلبك قاسي (( حسي فينا شوي )) !!! و هناك عدد كبير من المواقف المماثلة له و قالوا لي فيها كلاما مشابها , على الرغم من إنني في الحقيقة لا أقصر مطلقا معهم وقت المرض و هذا ما جعلني أشعر بأني أكرههم بشدة و لا زال في نفسي بقايا من هذا الشعور حتى الآن
في سن 16 أصبت فجأة بفوبيا من القيء !!!! هكذا دون سبب واضح وجدت نفسي أمتنع عن الأكل خوفاً من التقيؤ !!!! إنخفض وزني أكثر من 20 كيلو جرام و أصبت بفقر دم شديد و أصبحت جلد على عظم و في المستشفى يعالجون الأعراض فقط و عندما سألني والداي عن سبب الإمتناع عن الأكل و أخبرتهم لم يصدقوا و استهزءوا بي قالوا أنتي مريضة نفسيا و إرادتك ضعيفة ليس لديك إيمان و فريسة للشيطان !!! على الرغم من إنني متدينة و إشتد الأمر حيث كنت أشعر بوجود كرة أو إنسداد في البلعوم و زادت حالتي سوءا الجسدية و النفسية و أسرتي كل يوم يلحون علي أن أقوي إيماني و أقاوم الشيطان و لكن لا فائدة , و تخيلي إن كل هذه المعاناة انتهت بمأساة حيث أصبت بفتق في الحجاب الحاجز و احتجت لعملية جراحية عاجلة !!!هذه المرحلة كانت أسوأ مراحل حياتي على الإطلاق حيث الآلام الشديدة الجسمية و النفسية و هي إستمرت 6 أشهر تقريبا , و بعد فترة النقاهة من العملية إخذوني إلى إمرأة روحانية ( سيدة ) و أعطتني حجاب أعلقه و كتابات أخرى أذابتها في الماء و طلبت مني شربه , و بعدها تحسنت حالتي و زالت عني الفوبيا . حاليا لم أعد أعاني شيء من الذي ذكرته و أصبحت صحتي جيدة الحمدلله و إن كنت أحيانا على فترات متباعدة أشعر بالخوف من إمتلاء المعدة أو الخوف من حدوث تسمم على الرغم من نظافة الطعام و لكن أطرد هذه الهواجس بالإنشغال بشيء آخر أو بالعبادات .
في المرحلة الإعدادية إنخفض مستواي الدراسي بشكل ملحوظ و كنت قليلة التركيز و الإنتباه لدرجة أني رسبت في مادة, و عندها قال لي أبواي بالحرف الواحد (( لقد فقدنا الأمل منك كنا نتمنى أن تصبحي شيئا مهما في المجتمع طبيبة أو مهندسة أو أي شيء مميز و لكن مع مستواك هذا مستحيل أن يقبلوك في كلية الطب أو في كلية أخرى مناسبة , الأفضل أن تصبحي فنانة تشكيلية أو تجلسي في البيت !!!!! نحن أملنا الآن في أولادنا ليرفعوا رؤؤسنا أما أنتي فلا فائدة لقد أغلقنا صفحتك )) !!!!!
و عندما إخترت دخول المسار التجاري في المرحلة الثانوية لأنه يناسب ميولي أكثر أزبدوا و أرعدوا لأنهم كانوا يريدون المسار العلمي حيث يعتبر في مجتمعنا كما لا يخفى على أحد رمزا للأذكياء و المتفوقين و عندما أخبرتهم إنني أكره المواد العلمية و سأفشل لا محالة عند دخول العلمي , وافقوا على مضض خوفا من رسوبي و بالتالي إحراجهم أمام الأهل و المعارف , و قد سألهم أحد من أقاربنا عن المسار الذي إخترته قالوا له (( إختارت التجاري , ليس لدينا شطار ليدخلوا العلمي ( إحنا مو مال علمي ) عندها شعرت بالغصة وكدت أبكي و لكن برروا كلامهم (( نحن قصدنا من هذا الكلام إنك إخترت التجاري و لم تدخلي العلمي لا تكبري الأمور و تكوني حساسة !!!!! عندها شعرت إنني مهما فعلت فلن أعجبهم
و غيرها الكثير و لكن ذكرت لك البعض منها كمثال فقط
في معاملاتك اليومية في المدرسة أو الجامعة والعمل ،بالعادة هل انتي من يقوم بتوثيق الاوراق والتسجيل أم تعتمدين على شخص آخر ؟ ومن يكون بالعادة إن وجد
أنا بنفسي من أقوم بهذه الإجراءات و إذا إستصعب شيء ما علي ألجأ إلى صديقتي أو إحدى زميلاتي اللاتي أثق برأيهن
- في اخيارك لملابسك او حاجياتك الخاصة هل تقتنعين برأي من يكون معك أو تثقين ان ما اخترتيه هو مايناسبك ؟
غالبا لا أقتنع بآرائهم لأني ذوقي مختلف و يصفونه بأنه صعب و لا يعجبني أي شيء , و كثيرا ما تحدث خلافات بين و بين أمي أو قريباتنا اللاتي يأتين معنا أحيانا حول ما أشتريه , لا أنكر إنني أحيانا أستجيب لرأيهم بسبب شدة الإنتقاد و تجنبا للمشاكل على الرغم من عدم إقتناعي برأيهم و لكن غالبا أصر على رأيي و أشتري ما أريد
- في اتخاذك اي قرار من ناحية الدارسة أو العمل أو أي امر يخصك ، هل تتخذين القرار وحدك أم تأخذين برأي الآخرين من حولك والى اي مدى تقتنعين برأيهم ؟ ومن يكون بالعادة
أتخذ هذه القرارات وحدي لأنني أعرف قدراتي جيدا و لا أستطيع مواصلة شيء لا أرغبه او لا أقدر عليه على الرغم من الإنتقادات و السخرية التي أتعرض لها بسبب ذلك أحيانا و خاصة من أمي و أبي أما زملائي و رئيسي في العمل فيحترمون قراراتي و إذا كانت هناك ثمة ملاحظات يوجهونها لي بذوق و غالبا لا آخذ بملاحظاتهم ما لم يكن الأمر على درجة كبيرة من الخطورة
- عندما تريدين ان تخرجي الى اي مكان هل يجب ان تنتظري موافقة الأهل على المكان والوقت ؟ أم فقط تخبرينهم بأنك ستخرجين ؟
هذه النقطة هي الوحيدة التي أخضع فيها لأمي و أبي تماماً حيث يجب إخبارهم مسبقا قبل مدة كافية بالمكان و الشخص و السبب و المدة التي سأقضيها و إلا حرمت من الخروج و قد ذكرت لك عزيزتي أنهم يعانون من عقدة بهذا الشأن و ذكرت المواقف في إجابة السؤال الثالث