فاطمة عطاء السماء (2)
قال تعالى:- (ولسوف يعطيك ربك فترضى)
العطاء في الآية: لا يخفى أن هذه الآية واحدة من آيات سورة الضحى، ووفقاً لما ذكره المفسرون، فإنها ثالث سورة نزلت على النبي محمد(ص)، وقد تضمنت الحديث حول جملة من الأمور الاجتماعية المرتبطة به(ص)، فلاحظ قوله تعالى:- (ألم يجدك يتيماً فآوى* ووجدك ضالاً فهدى)، وكذا قوله تعالى:- (ووجدك عائلاً فأغنى)، وهذا يعني أن العطاء الذي يتحدث عنه سبحانه في هذه السورة لابد وأن يكون متوافقاً ومنسجماً مع الموضوع الذي تحدثته عنه السورة المباركة، وهو الوضع الاجتماعي المرتبط به(ص).
ولكي نستطيع أن نحدد المقصود من العطاء، علينا أن نعود للقرآن الكريم لنتأمل ولنبحث عن أنه هل تضمن حديث الباري سبحانه عن إعطائه نبيه(ص) شيئاً أم لا، فإن ذلك يعنينا كثيراً لتحديد المقصود من العطاء في الآية المباركة.
بالرجوع لسور القرآن الكريم نجد أن القرآن أشار إلى أن الباري سبحانه قد أعطى نبيه(ص) شيئاً، وهو الكوثر، قال تعالى:- (إنا أعطيناك الكوثر)، وسورة الكوثر هي سادس سورة نزلت على رسول الله(ص)، ولا نجد في القرآن آية أخرى تتحدث عن إعطاء الله سبحانه نبيه(ص) شيئاً آخر، فهذا يعني أن الوعد بالعطاء الذي أشير له في سورة الضحى ما أسرع ما وفى به سبحانه وتعالى لنبيه في سورة الكوثر التي لا يفصل بين نزولها ونزل سورة الضحى إلا سورتان، والجميع من السور القصار.
إذاً العطاء الذي أعطيه(ص) حتى يرضى في سورة الضحى هو الكوثر، فيكون المعنى وفقاً لهذا: وقد أعطاك ربك الكوثر فرضيت.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا أخواتي على المرور
لاعدمنا هذه الدعوات الله يقضي حوائجكم جميعا
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود
الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه)
أسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا السير وأن يجعله عملاً صالحاً تقر به العيون
ودعوة مستجابة تسكن إليها القلوب
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)