وصار المعلم الناصبي متعلما روى المؤرخ المسعودي في كتاب اثبات الوصية بسنده أن المعتصم العباسي وبعد أن اغتال بالسم الامام الجواد (عليه السلام) كلف احد جلاوزته اسمه عمر بن الفرج الرخجي بأختيار أحد النواصب ليكون المعلم الرسمي للامام الهادي (عليه السلام) يمنع المؤمنين من الاتصال به ويصوّر للناس أن الامام كسائر الناس يحتاج الى معلم ٍ يعلمه.
فجاء عمر بن الفرج الى المدينة المنورة بعد وفاة الجواد (عليه السلام) وأحضر جماعة من المعادين لاهل البيت المحمدي وقال لهم: إبغوا لي رجلاً من أهل الادب والقرآن والعلم لا يوالي أهل هذا البيت لأضمه الى هذا الغلام وأوكله بتعليمه وأتقدم إليه بأن يمنع منه الرافضة الذين يقصدونه.
فعرّف الحاضرون رجلاً يُعرف بالجنيدي كان ظاهر النصب والعداوة لأهل البيت (عليهم السلام)، فأحضره وأعطاه مالاً وضعه المعتصم العباسي له وأخبره بمهمته وفرضوه على الامام الهادي (عليه السلام) الذي فرضت عليه رقابة مشددة من قبل الحكم العباسي.
وقام الجنيدي بمهمة اشبه بمهمة السجان فكان يلازم الامام في نهاره فاذا جنّ الليل أقفل ابواب الدار وأخذ المفاتيح معه.
واستمر الحال مدة على هذا المنوال، قال راوي هذه القصة وهو محمد بن سعيد: ثم إني لقيت الجنيدي في يوم جمعة فسلمت عليه وقلت له: ما حال هذا الغلام الهاشمي الذي تؤدبه؟
فأجاب منكراً قولي: تقول الغلام ولا تقول الشيخ الهاشمي؟! أنشدك الله، هل تعلم بالمدينة أعلم مني؟
قلت: لا.
قال: فإني والله أذكر له الحزب من الادب، (اي مقداراً من العلم)، أظن أني بالغت فيه، فيملي علي بما فيه أستفيده منه، ويظن الناس أني أعلمه وأنا والله أتعلم منه!
قال الراوي: فتجاوزت عن كلامه هذا كأني ما سمعته منه، ثم لقيته بعد ذلك، وسألته عن خبره وحاله ثم قلت: ما حال الفتى الهاشمي، فقال لي: دع هذا القول عنك، هذا والله خير اهل الارض وأفضل من خلق الله وإنه لربما همّ بالدخول فأقول له: تنظر حتى تقرأ عشرك [يعني انه يطلب من الامام عليه السلام أن يقرأ ما حفظه من القرآن]، فيقول لي: أي السور تحب أن اقرأها؟ وأنا أذكر له من السور الطوال ما لم يبلغ اليه، فيهذها بقراءة لم أسمع أصح منها أحد قط بأطيب من مزامير داوود النبي التي بها من قراءته يضرب المثل.
ثم قال الجنيدي: هذا مات أبوه [يعني الجواد عليه السلام] بالعراق وهو صغير بالمدينة، فمن اين علم هذا؟
قال الراوي: ثم ما مرت به الايام والليالي حتى لقيته فوجدته قد قال بأمامته وعرف الحق وقال به.
هكذا كانت سيرة إمامنا الهادي عليه السلام تجذب الى الحق كل من وجد الله فيه خيراً حتى لو كان قد سقط ـ عن جهل بالطبع ـ في اشد صور العداء للحق.
ولذلك سعى الطواغيت على مر العصور الى بذل كل جهودهم لمنع الناس من التعرف على ائمة العترة المحمدية عليهم السلام بعزلهم عنهم بجميع السبل الممكنة وهذا ما فعله طغاة بني العباس مع مولانا الامام علي الهادي النقي سلام الله عليه فأجبروه على الاقامة في عاصمتهم يومذاك وهي سامراء مدة عشرين عاماً.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طرح موفق أختي العزيزة أنوار فاطمة الزهراء بارك الله فيكِ جزاكِ الله خير
مع أن الإنسان لا تفصله عن الملائكة إلّا خطوة واحدة ، وإن وحوش الغابات ليس فيها من يطأ جهنم بينما الانسان الذي هو أعظم المخلوقات يذهب إلى جهنم ..❤
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكم على جميل ردودكم ودعواتكم ,,, أسال العلي القدير ان يحفظكم ويوفقكم ان شاء الله
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود
الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه)
أسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا السير وأن يجعله عملاً صالحاً تقر به العيون
ودعوة مستجابة تسكن إليها القلوب
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)