والمتتبع لأخبار السفياني يجد الأدلة والإشارات على محاولته هذه .
منها ، ما في مخطوطة ابن حماد ص75 أن السفياني: ( شديد الصفرة به أثر العبادة) ، مما يعني أنه يظهر بمظهر المتدين ، ولكن ذلك يكون أول أمره فقط كما يذكر حديث آخر .
وقد يستشكل في وجه الجمع بين ذلك وبين كونه متنصراً يعلق صليباً في عنقه عندما يأتي من بلاد الروم ، ولكن ما نراه من حالة السياسيين العملاء للغرب يرفع الإشكال حيث يعيش بعضهم مع النصارى حتى لايكاد يتميز عنهم، وقديتقرب إليهم بلبس الصليب الذهبي في عنقه أو في ساعته وحضور مراسمهم في الكنائس . حتى إذا زعَّموه على المسلمين تظاهر بالصلاة والتدين ، لكي يخدع المسلمين بأنه منهم !
بل يدك الحديث المتقدم عن مخطوطة ابن حماد ص76: ( يقتل العلماء وأهل الفضل ويفنيهم ، ويستعين بهم ، فمن أبى عليه قتله) ، على أنه يحرص على إعطاء الطابع الإسلامي لحركته والشرعية لحكمه ، ويجبر العلماء على ذلك . ولعل تعبير يفنيهم مصحف عن: ( يفتنهم ) (كتاب عصر الظهور للشيخ علي الكوراني). وهذا مايفعله جيشه في الشام حاليا يقتلون الابرياء ويكبرون ذاكرين الله