بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مسألة الدخول في بحر الصلاة، تحتاج إلى تهيؤ نفسي مسبق.. فقبل دخول الوقت، يا حبذا لو يجعل الإنسان حائلا بينه وبين الصلاة ؛ أي منطقة برزخية حائلة بين العالمين : فلا هي صلاة، ولا هي تعامل مع البشر.. ولهذا يلاحظ بأن القرآن الكريم، يؤكد على هذه الحقيقة : ألا وهو التسبيح قبل طلوع الشمس، وقبل الغروب.. فعلى الإنسان أن يجلس في المصلى قبل أن تغرب الشمس، وفي مكان يهيئ نفسه للدخول بين يدي الله - عز وجل - بذكر بعض التسبيحات، والتهليلات، وباقي المستحبات بحيث يخرج تدريجياً من جو التفاعل مع عناصر هذه الدنيا.
ومن هنا فإن صلاة المؤمن تبدأ قبل الوقت بفترة طويلة، فالصلحاء والأولياء يعدون أنفسهم للقاء المولى قبل ساعة او ما يقرب منه.. بينما عامة الناس يفاجؤهم الوقت مفاجأة ولعلهم يتمنون فى قرارة أنفسهم أن لا يدخل عليهم الوقت ؛ لكيلا يفسد عليهم لهوهم!..
وإذا كان ولا بد أن يصلي في المنزل - لا في بيت من بيوت الله عز وجل - فعليه أن يهيأ مكانا فارغا للعبادة فى منزله، إثباتا لترقبه وميله إلى لقاء مولاه.
إن اتخاذ مكان ثابت فى المنزل للصلاة بين يدى الله تعالى، لمن دواعي التوجه، والتركيز، والإقبال على رب العالمين!.. فمن المستحب أن يجعل الإنسان في بيته، محلاً خاصاً للصلاة بين يدي الله عز وجل، إذ كلما جاء إلى المصلى، تذكر ساعات إقباله، إذ لعله بالأمس، أو قبل أيام كان خاشعاً في هذا المكان، ولعل دموعه كانت جارية على خديه.. ومن المعلوم أن هذا الجو مفعم بأجواء الروح والريحان ؛ فكلما دخل هذا المكان، أحس بتلك الأجواء، ولهذا نقرأ في القرآن الكريم : {كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً}.. فمن هذه الآية يبدو أن مريم اتخذت محراباً ومكاناً ثابتاً، للعبادة بين يدي الله سبحانه وتعالى.. فتبين بما ذكرنا أن هذه الفترة الحائلة بين العمل اليومي وبين الصلاة مسألة مهمة.
وإن من صور التهيؤ المقترحة : أن يسجد الإنسان بين يدي الله عز وجل، قبل دخول الوقت في سجود عبادي تأملي.. فإننا - مع الأسف - نتخذ السجود وسيلة للعبادة وللذكر فحسب، وقد يتحول السجود إلى حركة بدنية محضة، لإظهار التذلل بين يدي الله عز وجل ؛ ولكن حقيقة السجود حقيقة جامعة مستوعبة.. فما المانع أن يعيش الإنسان أجواء مختلفة : من التذلل، والمناجاة، والتأمل فيما سيقبل عليه من اللقاء بين يدي الله عز وجل؟!..
إن من موجبات التوفيق والتهيؤ للصلاة الخاشعة، مراقبة السلوك بين الفريضتين.. أي أن من موجبات التوفيق للصلاة، هي مراقبة السلوك بين الحدين.. فمن المعلوم ان الذنب السابق للصلاة ؛ يؤثر على توجه الإنسان، فعندما يأتي إلى الصلاة، يأتي وهو يعيش جوا من أجواء البعد عن الله عز وجل.. وهناك تعبير جميل في كتب الأخلاق مفاده : ان من يلطخ نفسه بالعسل، ثم يقترب من بيت الزنابير، فإن من الطبيعي أن تهجم عليه الزنابير، لتلدغه في كل بقعة من بقاع جسده ؛ لأن العسل الذى لطخ به بدنه يغري مثل هذه الزنابير.
ان هذا المثال مقدمة للقول : بأن الشياطين تستهوي هذا الإنسان العاصي المنهمك في لذاته، وفي معاصيه وغفلاته.. وعليه، فإنه عندما يقف للصلاة بين يدي الله عز وجل، تهجم عليه الشياطين والأوهام والخواطر الحقة منها والباطلة، بحيث ينتهي من الصلاة، وهو لا يفقه كلمة من كلمات صلاته، وإلا فما هي دواعي الشك في الصلاة؟..
إن الشكوك الصلاتية لها حلول فقهية واضحة، حيث يبنى على الاكثر مثلا، ويأتى بصلاة الاحتياط.. ولكن أصل عروض الشك حالة سلبية عند الخواص!.. فليس من المقبول أن يصاب المؤمن المتوجه في صلاته، بحالات الشك والذهول، بحيث يصل الأمر إلى أن يشك بين الركعة الثانية والركعة الرابعة مثلا!.. فالركعة الثانية فيها قنوت ومناجاة مع رب العالمين، فيقال في الركعة الثانية : من الطبيعى أن الإنسان يأخذ عزه ودلاله في الحديث مع الله عز وجل.. بينما الركعة الرابعة : فيها رائحة الوداع، بما تستلزمه من الهم والغم ؛ إذ إن الانسان بعد لحظات سينتهي من لقاء الله عز وجل.. فعالم القنوت عالم يغاير تماماً عالم التشهد والتسليم، فكيف يخلط المؤمن بين الركعة الثانية، وبين الركعة الرابعة؟!.. بل حتى الركعة الثالثة؟!..
وعليه فإن الشك الكثير في الصلاة، والسهو الكثير فيها، علامة على نوع من أنواع الإدبار فيها، وعدم التوجه الكامل للمضامين الصلاتية، وعدم الانغماس فى بحرها.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً على المرور العطر أختي العزيزة سيماء - الزهراء بارك الله فيكِ يا هلا وغلا
من اعتمد على الناس ملّ ، ومن اعتمد على ماله قلّ ، ومن اعتمد على علمه ضلّ ، ومن اعتمد على سلطانه ذلّ ، ومن اعتمد على الله فلا ملّ ولا قلّ ولا ضلّ ولا ذلّ !
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً على المرور العطر أخواتي العزيزات بارك الله فيكم يا هلا ومرحبــــــاً بتواجدكم
نحن في أسفارنا الدنيوية نبحث عن أجمل شيء نحمله إلى أعز شخصا علينا.. ونحن في سفر الدنيا، وسنعود إلى من هو أرحم الراحمين، فهل فكرنا ماذا سنحمل من زاد؟.. الكثير منا يتحير ماذا يحمل، ولكن إذا سألنا القرآن الذي هو تبيان لكل شيء، سيجيبنا : (إلا من أتى الله بقلب سليم) و (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي لربك راضية مرضية) فعليك بالجد وهيء قلبا سليم ونفسا مطمئنة، قبل أن ينتهي السفر...❤
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً على المرور العطر أختي العزيزة ناصرة الزهراء بارك الله فيكِ يا هلا بطلتكِ الجميلة
من وصايا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لأبي ذر رحمه الله : (كن على عمرك أشح منك على درهمك ودينارك)..
أعتقد أننا بحاجة للتأمل في هذه الوصية العظيمة، وأن نحاول تنظيم أوقاتنا فيما بقي من أعمارنا، هذا اذا كان في العمر بقية!....❤
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى ابائه في هذة الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك ياأرحم الراحمين
وهب لنا رافتة ورحمتة ودعاه ورضاه عنا يارب العالمين
احسنتِ
جميل ماطرحته اختي هدية فاطمة (ع)
في ميزان حسناتك
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
.
اللهم صل على محمد وآل محمد وانصرنا بحقك وحقهم ياعظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً على المرور العطر أخواتي العزيزات بارك الله فيكم يا هلا ومرحبــــــاً بتواجدكم
قال الإمام علي عليه السلام : ميدانكم الأول أنفسكم، فإن كنتم عليها قادرين كنتم على غيرها أقدر
فإذا بدأنا بأنفسنا وأصلحناها ، فإننا نستطيع إصلاح الآخرين ، وإلا ففاقد الشيء لا يعطيه....❤