اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم
والمتراضين عنهم ومنكري فضائلهم من الاولين والاخرين
السلام على شيعة علي عليه السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله تعالى رب العالمين ان جعلنا من خدام شيعة علي عليه السلام
كل عام وانتم بالف الف الف خير
مشكاة المدينة المنورة:
في زمن من الأزمان كانت تصطبغ يعني تتلون جدران بيوت المدينة المنورة على مشرفها وآله آلاف التحية والثناء بثلاثة ألوان يوميا
اللون الأول: الأبيض, كانت الحيطان والجدران تصطبغ باللون الابيض عند الفجر.
اللون الثاني: كان اللون الأصفر, وكانت تصطبغ الجدران بهذا اللون عند الظهر.
اللون الثالث: الأحمر, كانت الجدران تصطبغ باللون الاحمر عند المغرب.
لم يكن اصطباغها بفعل فاعل يعني بإرادة من أهل المدينة المنورة لا أبدا, اصطبغت بهذه الالوان بشكل لا ارادي مما أدى إلى تحير وذهول أهل المدينة إنه ما القضية يوميا في أول الصباح ومع ساعات الفجر يكتشفون إن جدرانهم أصبح لونها أبيض وعند الظهر اللون يميل إلى الصفرة وعند المغرب اللون يميل إلى الحمرة ما هي القضية؟ القضية والجواب في هذه الرواية الواردة عن سيدنا ومولانا الإمام الصادق صلوات الله وسلامه عليه "سئل الصادق عليه السلام يا أبن رسول الله لم سميت الزهراء زهراء؟ فقال لأنها تزهر لأمير المؤمنين ثلاث مرات بالنور, كان يزهر نور وجهها صلاة الغداة يعني صلاة الفجر والناس في فرشهم فيدخل بياض ذلك النور إلى حجراتهم بالمدينة فتبيض حيطانهم فيتعجبون من ذلك فيأتون النبي صلى الله عليه وآله فيسألونه عما رأوا فيرسلهم إلى منزل فاطمة عليها السلام فيأتون منزلها فيرونها قاعدة في محرابها تصلي والنور يسطع من محرابها ومن وجهها فيعلمون أن الذي رأوه كان من نور فاطمة عليها السلام فإذا انتصف النهار يعني في وقت الظهر وترتبت للصلاة زهر وجهها عليها السلام بالصفرة يعني باللون الأصفر فتخل الصفرة حجرات الناس فتصفر ثيابهم وألوانهم فيأتون النبي صلى الله عليه وآله فيسألونه عما رأوا فيرسلهم إلى فاطمة عليها السلام فيروها قائمة ووجها زاهر بالصفرة فيعلمون أن ما رأوه كان من نور وجهها فإذا كان آخر النهار وغروب الشمس أحمر وجه فاطمة عليها السلام فأشرق وجهها بالحمرة فرحا و شكرا لله عز وجل" هكذا كانت تشكر فاطمة ربها فمن كثرة الخجل أمام الله كان يحمر وجهها فتدخل حمرة وجهها حجرات القوم وتحمر حيطانهم فلم يزل ذلك النور في وجهها حتى ولد الحسين عليه السلام فهو يتقلب في وجوهنا يعني يتكون في وجوهنا إلى يوم القيامة في الأئمة منا أهل البيت إمام بعد إمام هذا النور العجيب الذي ليس نور من الوجه فقط المسألة ليست طبيعية فاطمة الزهراء جالسة في حجرتها نورها بذاك الشدة والقوة بحيث إن الحيطان لا تستطيع الصمود أمامها فيخترق النور وتخترق هذه الإشعاعات الجدران وبسبب اختراقها للجدران تترك على الجدار هذا الاثر وهذا اللون الذي كان كالشمس يتقلب يعني يستمر في وجوه الائمة المعصومين إمام بعد إمام وينتهي بإمامنا الحجة عجل الله فرجه الشريف "انتم ترون إذا تترك مجلة أو ورقة أو ما أشبه بالشمس تصطبغ بلون خاص وهو لون الشمس" أئمة أهل البيت هكذا كانت معاجزهم هذا النور الشديد الذي كان يظهر من وجه الزهراء صلوات الله عليها نور غير طبيعي نور استثنائي نور معجز, كرامات الزهراء صلوات الله عليها أعظم من ذلك ولكن هذا الذي وصلنا نحن ومع الأسف حتى هذا وأمثاله لا نعرفه كله ربما الكثيرين منكم عندما تلوت عليكم هذه الرواية لم تسمعوا بها من قبل ولهذا نحن مقصرون في معرفة عظمة أهل البيت صلوات الله عليهم.
ما اصدق النور العجيب للزهراء صلوات الله عليها أصله ماذا؟ كيانه ماذا ؟ما كنهه ؟ماحقيقته ؟ هل نتمكن أن نعرف نحن و أمثالنا؟ لا نتمكن ان نعرف ولكن ممكن أن نعرف بمقدار ما كشفوا هم عن انفسهم بمقدار ما الزهراء صلوات الله عليها تتحدث عن نفسها فهي بنفسها أجابت عن سر نورها من أين جاء تقول صلوات الله و سلامه عليها بلسانها عن نفسها "إن الله تعالى خلق نوري و كان يسبح الله جل جلاله الله خلق نوري قبل خلق هذه الاكوان وكان يسبح الله جل جلاله ثم أودعه يعني وضعه هذا النور بشجرة من شجر الجنة فأضائت الجنة أضاءت من نور فاطمة الزهراء صلوات الله عليها فلما دخل أبي الجنة يعني والدها رسول الله حينما دخل الجنة لما عرج به إلى السماوات العلى أوحى الله إليه إلهاما أن اقتطف الثمرة من تلك الشجرة الله عز وجل يقول لحبيبه المصطفى صلى الله عليه و آله وسلم يا محمد خذ هذه الثمرة من تلك الشجرة وأدرها في لهواتك يعني أدرها في أجزاء فمكففعل أبي ذلك فأودعني الله صلب أبي ثم أودعني خديجة بنت خويلد أم الزهراء فوضعتني وأنا من ذلك النور اعلم ما كان وما يكون وما لم يكن أنا لست مثلكم اعلم ما كان وما حدث من أول بدء الخلق وأعلم الغيب وما يجري في هذا الزمن نور فاطمة الزهراء سلام الله عليها نور عظيم وكيان عجيب ليس مخلوقا عاديا أهل البيت بأنفسهم قالوا: "نحن فوق الخلائق" يعني نحن لسنا مثل باقي الخلائق بل أعلى من باقي الخلائق ودون الخالق نحن لا نستوعب كيان أهل البيت صلوات الله عليهم ولكن الذي نعرفه عنهم أنهم كانوا نورا منذ الازل وبهم خلق الله الخلائق وبهم قدر الأقدار وبهم يثيب وبهم يجازي ويعاقب, أهل البيت صلوات الله عليهم هم الفيصل الأساسي والزهراء قطب أهل البيت والمحور الذي يدور عليه سائر أهل البيت, هذا كلام الزهراء بالنسبة إلى نورها.
لنسمع رسول الله ماذا يقول حول نور فاطمة الزهراء وحقيقته في حديث طويل عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله: "وإما ابنتي فاطمة فانها سيدة نساء العالمين عليها السلام والرحمة من الأولين والآخرين وهي بضعة مني وهي نور عيني وهي ثمرة فؤادي هي روحي التي بين جنبي هي الحوراء الإنسية متى قامت في محرابها يعني الوقت الذي تريد ان تقوم في محرابها تتعبد بين يدي ربها زهر نورها لملائكة السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض ويقول الله عز وجل يا ملائكتي انظروا إلى أمتي فاطمة سيدة إمائي قائمة بين يدي ترتعد فرائصها يعني ترتجف من خيفتي وقد أقبلت بقلبها إلى عبادتي أشهدكم الله عز وجل يشهد الملائكة إني قد آمنت شيعتها من النار"مع إن فاطمة الزهراء تعلم بنفسها إنها خير الخلق وان الجنة تحت اقدامها يعني لا خوف عليها بأن تعذب من قبل الله عز وجل إذن ماذا نقول انا وانتم نحن عندما نصلي حقيقة ترتعد فرائصنا من خوف الله عز وجل فالصلاة عندنا مجرد أعمال, الله عز وجل يصف فاطمة الزهراء بأنها أذا أقبلت إلى عبادتي أقبلت بالقلب يعني تنقطع عن العالم الخارجي حينما تقوم في محرابها تصلي, ولهذا السبب فاطمة الزهراء وصلت هذه المقامات وأنا وانتم لم نصل لها "ذات مرة اشتعلت نار في بيت الامام السجاد صلوات الله عليه وكان الإمام يصلي ولم يحس الإمام بالنار من شدة انقطاعه إلى الله ولم يلتفت لها بعدما انتهى من الصلاة اكتشف ان هنالك نارا في البيت" يجب أن نكون هكذا حينما نصلي لله ونتعبد لله نحن عندما نقول شيعة الزهراء يجب ان نقتدي بالزهراء صلوات الله عليها الله يقول للملائكة اشهدكم اني قد آمنت شيعتها من النار يعني أعطيتهم الأمان من النار فهنيئا لكم انتم شيعة الزهراء لا تدخلون هذا هو سبب تسمية فاطمة صلوات الله عليها بفاطمة وإن سبب تسميتها بالزهراء لأن نورها يزهر لأهل السماء على الأرض.
2- محبتها ذخر للآخرة:
هناك حديث عن رسول صلى الله عليه وآله وسلم يصف فيه ما يجري في يوم القيامة حديث جدا رائع وعظيم يقول انه "في يوم القيامة جبرائيل عليه السلام يقول للزهراء صلوات الله عليها عن الله جل جلاله يعني ينقل كلام من الله إلى الزهراء يا فاطمة سلي حاجتكِ تقول يا رب شيعتي يا رب شيعتي فيقول الله تعالى قد غفرت لهم ثم تقول يا رب شيعة ولدي أبنائي الأئمة فيقول الله قد غفرت لهم ثم تقول يا رب شيعة شيعتي فيقول الله انطلقي فمن اعتصم بك فهو معك في الجنة فعند ذلك تود الخلائق إنهم فاطميين" الخلائق في يوم القيامة يتمنون أن يقال لهم فاطميين ولكن الذي ترك فاطمة الزهراء في الدنيا ليس له هذا الشرف في الآخرة, يوم القيامة الزهراء صلوات الله عليها تأخذ بيد كل واحد من شيعتها وتدخله الجنة وهو غير محروم من ذلك لانه يوالي الزهراء فكم من شرف لكم وما لكم من مقام وحقيقة فخر لنا جميعا ان نكون ممن يوالي فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها, فاطمة الزهراء كان لها هذا الكرم إنها ما كانت تنسى شيعتها في صلواتها دائما تدعو لهم ويوم القيامة أيضا تتذكرهم ولا تنساكم والإمام الحسن المجتبى صلوات الله عليه هو من نقل كما في الرواية انه "كنت أرى أمي الزهراء عندما تقوم في محرابها وتصلي كانت دائما تدعو لشيعتها اللهم اغفر للمذنبين من شيعتي" كانت تدعو لنا دائما في حديث آخر عنه صلى الله عليه وآله وسلم "إن الله تعالى يوحي إلى فاطمة عليها السلام يوم القيامة ويقول لها يا فاطمة سليني يعني اسألي حاجتك أعطيكِ وتمني علي يعني اطلبي أمنية أرضيكِ فتقول الهي أنت المنى وفوق المنى أسألك أن لا تعذب محبي ومحبي عترتي بالنار فيوحي الله إلى يا فاطمة وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لقد آليت على نفسي من قبل ان اخلق السماوات والأرض بألفي عام أن لا أعذب محبيك و محبي عترتك بالنار", الله اقسم على نفسه ان لا يعذب محبي فاطمة الزهراء في النار هل يوجد كرم اعلى من هذا؟ انه فاطمة الزهراء من يتشيع لها ومن يواليها ومن يتمسك بها لا تمسه النار أبدا؟ لا يوجد أعظم من هذا.
منقول
نسالكم الدعاء
دمتم برعاية بقية الله
الهي ان لم تبدئني الرحمة منك بحسن التوفيق فمن السالك بي اليك بواضح الطريق