بسم الله العلي رب محمد و علي
بِـسـر الأسـرار عـلـي 110
اللهم صلِ على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين
و لعن الله قاتليهم و ظالميهم من الأوليين و الأخريين
لـعــنـــــــة أبديــــة مـتـجـــددة إلى يــــوم الـــديــــــن
وعجل اللهم فرج ولي زماننا الإمام الحجة إمام المتقين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
السلام على الدماء السائلات ، السلام على الأعضاء المقطعات ، السلام على الرؤوس المشالات ، السلام على النسوة البارزات
عظّم الله تعالى أجوركم بحلول عاشوراء الأسى و مصاب سيد الشهداء أبي عبدالله الحسين صلوات ربي و سلامه عليه
يــــا عــلــي
السلام على قلب زينب الصبور و لسانها الشكور ، السلام على من تظافرت عليها المصائب و الكروب و ذاقت من النوائب ما تذوب منها القلوب! السلام على من تجرعت الآلام و المآسي و ما لا تقوى على إحتمالها الجبال الرواسي فأصبحت للبلايا قبلتها ، وللرزايا كعبتها! السلام عليكِ يا سيدتي و مولاتي زينب الحوراء!
بـ أبي التي ورثت مصائب أمها ......... فـ غدت تقابلها بصبر أبيها
**************
قــد وَرِثـت مـن أمـها كلّ الذي جرى عليها ودار
وزادت الـبنت عـلى أمهِّا من دارها تهدى إلى شر دار!
حملتنا العاشورائية المسددة (آه... يا زينب) ستقف اليوم أمام خيمة فخر المخدرات و عقيلة الهاشميين! زينة النساء و بطلة كربلاء .... خيمة تستلم أقوى المعاني في وصف عظمتها و تهرب أجمل الحروف من وصف جلالتها! هي زينب الحوراء بنت سيدة النساء و سليلة خاتم الأنبياء و بضعة سيد الأصياء هي زينب أخت سيد الشهداء ...... هي زينب و ما أدراك ما زينب! حيث صدى الإمامة المزلزل بغضبه المحمدي الحسيني أرجاء المعمورة كلها ، ما فتئت تسحب البساط من تحت قدمي الظلم ، لتنتزع لثام الزيف ، وقفت متحدية بشموخ الزهراء وبلاغة علي (عليهما السلام) ، تحيطها ملائك الرحمة التي تظلل سبايا أطهر بيتٍ على وجه البسيطة.
إنها شريكة أخيها الحسين (عليه السلام) في الذب عن الإسلام و الجهاد في سبيل الله ، و الدفاع عن شريعة جدها سيد المرسلين ، فتراها في الفصاحة كأنها تفرغ عن لسان أبيها ، و تراها في الثبات تنئ عن ثبات أبيها ، لا تخضع عند الجبابرة ، و لا تخشى غير الله سبحانه تقول حقا و صدقا ، لا تحركها العواصف ، و لا تزيلها القواصف ، فحقا هي أخت الحسين (عليه السلام) و شريكته في سبيل عقيدته وجهاده. سندخل إلى خيمة زينب الحوراء روحي فداها في ليلة كانت من أقسى الليالي التي مرت على قلبها الصبور! ليلة الوحشة و ما أعظمها من ليلة! هلموا بنا معنا يا عشاق الحوراء لنتشارك مع زينب و يتام الحسين عليهم السلام الحزن و البكاء و النياحة على تلك الفواجع التي أحرقت قلوبهنّ الطاهرة! نعم هي ليلة الوحشة التي كانت من أشد الليالي حزناً على قلوب آل محمد ، هي الليلة التي أمسى بها حرم الإمام الحسين عليه السلام وحدهم و يواسون قتلاهم بالزفرات و العويل والبكاء و النحيب بعد يوم عاصف و حافل بالمصائب التي صبت عليهم من كل جانب و مكان. انعكست وتجسدت مصائب النار بكل تفاصيلها المروعة على سكون الليل ، فلم تهنئ عين بالنوم و لم تغمض جفن من شدة المصاب و كثرة الغصص والآلام .
فيا ليلة الوحشة أجيبينا.........
ومن دموع الحزن حدثينا ........
ومن الآلام والمآسي أخبرينا.....
عن حال الحرم والأيتام .........
والنساء المسبيات ..............
ولا تنسي سكينة والرباب ....
وليلى وزينب أم المصاب ......
أصحاب الحوائج المستعصية ،، يا من تكالبت عليكم الهموم و الأحزان ،، أصحاب الآهات الصادقة شاركونا بـ (آه يا زينب)!!
ها هي مفخرة الإسلام السيدة زينب عليها السلام في هذه الليلة تجسد الصبر بكل معانيه ، فلقد تكالبت عليها الكوارث منذ فجر الصبا لكنها تسلّحت بالصبر على النوائب و فجائع الأيام ، و أقسى ما تجرعته من المحن و المصائب يوم الطف حيث رأت شقيقها الإمام الحسين (عليه السلام) لا ناصر له و لا معين. و شاهدت الكواكب المشرقة من شباب العلويين صرعى قد حصدتهم سيوف الأمويين ، و شاهدت الأطفال الرضع يذبحون أمامها فقد أحاطت بها جميع رزايا الدنيا و مصائب الأيام ، لكنها تصّبرت بالصبر الجميل ، و قامت برعاية أيتام أخيها ، فقد سارعت تلتقط الأطفال الذين هاموا على وجوههم من الخوف ، وتجمّع العيال في تلك البيداء الموحشة ، و هي تسلّيهم و تصبّرهم على تحمل تلك الرزايا ، وأمامها الأشلاء الطاهرة قد تناثرت في البيداء ، و اُحرقت أخبيتها ، و قد أحاط بها أرجاس البشرية و وحوش الأرض.
يـا قلب زينب مـا لاقيت من محن
فيك الرزايا و كـل الصبر قد جمعـا
لو كان ما فيك من صبر و من محن
في قلب أقوى جبال الأرض لإنصدعا
يكفيـك صبراً قلوب النـاس كلهـم
تفـطّـرت للـذي لاقـيتـه جزعـا
في هذه الليلة يبدأ جهاد السيدة زينب عليها السلام بمراعاة الأطفال و النسوة و بالصبر على المحن و المصائب. فبعد مقتل الإمام الحسين عليه السلام نادى شمر بن ذي الجوشن علي بالنار حتى أحرق هذا البيت على أهله! فحمل القوم أقبسة من النار وهم ينادون: احرقوا بيوت الظالمين! لقد كان بيت الإمام - حسب ما يزعموه - بيت الظلم و بيت ابن مرجانه و سيده يزيد حفيد أبي سفيان بيت العدل! فيا الله أمام هذا الظلم الذي لم يقع نظيره في تأريخ الأمم والشعوب. و تنصّ بعض المصادر إلى أنّ عمر بن سعد أمر بحرق الخيام بما فيها من النساء و الأطفال ، و قد حاول الشمر ذلك إلاّ أنّ شبث بن ربعي عذله و منعه عن ذلك. و على أي حال فحينما التهبت النار في خيم آل النبيّ فررن بنات الرسالة و عقائل الوحي من خباء إلى خباء ، أمّا اليتامى فقد علا صراخهم و تعلّق بعضهم بأذيال عمّته الحوراء لتحميه من النار ، و هام بعضهم على وجهه لا يلوي على شيء. لقد كان ذلك المنظر من أفجع و أقسى ما مر على آل النبيّ ، و لم يغب عن ذهن الإمام زين العابدين(عليه السّلام) طيلة المدّة التي عاشها بعد أبيه ، و كان يذكره مشفوعاً بالأسى والحزن، وهو يقول: (والله ما نظرت إلى عماتي وأخواتي إلاّ و حنقتني العبرة، وتذكّرت فرارهن يوم الطفّ من خيمة ومن خباء إلى خباء، ومنادي القوم ينادي: احرقوا بيوت الظالمين..) فـ أقبلت زينب الكبرى (عليها السلام) إلى الإمام زين العابدين (عليه السلام) وقالت :
يا بقية الماضين و ثمال الباقين ! قد أضرموا النار في مضاربنا فما رأيك فينا ؟
فقال (عليه السلام) :عليكن بالفرار.
ففررن بنات رسول الله صائحات باكيات ، قال بعض من شهد ذلك ؛ رأيت امرأة جليلة واقفة بباب الخيمة ، والنار تشتعل من جوانبها ، وهي تارةً تنظر يمنة ويسرة ، وتارةً أخرى تنظر إلى السماء ، وتصفق بيديها ، وتارةً تدخل في تلك الخيمة وتخرج.
فأسرعت إليها وقلت : يا هذي ! ما وقوفك ها هنا والنار تشتعل من جوانبك ؟ ! وهؤلاء النسوة قد فررن وتفرقن ، ولم لم تلحقي بهن ؟! وما شأنك ؟!
فبكت وقالت : يا شيخ إن لنا عليلاً في الخيمة ، وهو لا يتمكن من الجلوس والنهوض ، فكيف أفارقه وقد أحاطت النار به ؟
وعن حميد بن مسلم قال : رأيت زينب ـ حين إحراق الخيام ـ قد دخلت في وسط النار ، وخرجت وهي تسحب إنساناً من وسط لهيب النار ، فظننت أنها تسحب ميتاً قد احترق ، فاقتربت لأنظر إليه ، فإذا هو زين العابدين علي بن الحسين.
و بذلك هجموا على مخيم آل الرسول و تناهبوا ما فيه ، فقد عمد أراذل أهل الكوفة ، و عبيد ابن مرجانة إلى سلب حرائر النبوة و عقائل الوحي ، فسلبوا ما عليهن من حلي و حلل ، و عمد البعض إلى السيّدة اُم كلثوم فسلب قرطيها ، و أسرع وغد خبيث نحو السيّدة فاطمة بنت الحسين فانتزع خلخالها وهو يبكي ، فقالت له السيّدة: ما لك تبكي؟
كيف لا أبكي وأنا أسلب ابنة رسول الله (صلّى الله عليه وآله).
و لمّا رأت ذلك أنكرت عليه ، وطلبت منه أن لا يسلبها فأجابها: أخاف أن يأخذه غيري!
وبذلك قام الأرجاس بنهب جميع ما في الخيام من ثقل و متاع ، كما عمدوا إلى ضرب بنات رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بكعوب رماحهم و هن يلذن بعضهن ببعض من الرعب ، و قد سقطت السيّدة فاطمة بنت الإمام الحسين مغشياً عليها من شدّة الضرب ، فلمّا أفاقت رأت عمّتها السيّدة أم كلثوم تبكي عند رأسها! واحسينااااااه ،، والله إنّ مأساة بنات الوحي وعقائل الرسالة تذوب من هولها الجبال. فقد هجم الفجرة الجفاة على الإمام زين العابدين عليه السّلام ، و كان مريضاً قد أنهكته العلة ، فأراد الخبيث الأبرص شمر بن ذي الجوشن قتله فنهره حميد بن مسلم و قال له : سبحان الله أتقتل الصبيان ، إنّما هو مريض!
فلم يعن به الخبيث ، و رام قتل الإمام إلاّ أنّ العقيلة سارعت نحوه ، فتعلّقت به ، و قالت: (لا يقتل حتى اُقتل دونه..)
فكفّ اللئيم عنه ، ولولا السيّدة زينب لمحيت ذرية أخيها الحسين عليه السلام.
::همسة للمشتركين:: هنيئاً لمن شارك معنا في سلسلة حملة (أه يا ينب) المسددة طوال الأسابيع الماضية ؛؛ تــذكــروا أحبتي أنــكـم فـــي ضــيـافــة الـحــوراء زيــنــب (عليها السلام) فألحوا بالدعاء و التوسل!! هذا التوسل عظيم جداً لقضاء الحوائج الكلية بمشيئة الله تعالى فـ روح شجرة خاتم الأنبياء و دوحة سيد الأوصياء ، و ثمرة أهل البيت (عليهم السلام) زينب الحوراء روحي فداها من الأبواب العظمى التي تطرق لمختلف الحاجات و التوسل بها له أثر عجيب فـ توكلوا على الله تعالى و أطلبوا حوائجكم بيقين فأنتم أمام وارثة الكمالات النبوية العلوية الفاطمية ،، باب من أبواب الحوائج العظمى فأدخلوا الباب بـ يقين الإجابة و صدق الدعاء!!
في هذه الليلة الموحشة الكئيبة الخالية من نور قمر العشيرة و كافل زينب المظلمة بفقد شمس الحسين و نوره ، قامت الحوراء زينب (عليها السلام) بجمع العيال والأطفال في خيمة واحدة ، فلما جمعتهم أخذ الأطفال ينظر بعضهم إلى بعض و دموعهم تتحادر على الخدود ، و أخذوا يسألون الحوراء زينب عن أهاليهم من الرجال هذه تنادي: عمه زينب أين أبي؟ و ذاك ينادي : أين عمي؟ و أخر ينادي: عمة أين أخي؟ بماذا تجيبهم زينب؟ أتقول لهم إنهم صرعى على وجه الأرض؟ أم عندها جواب آخر؟ نعم قامت إليهم ، فأخذت تضم الطفلة إلى صدرها لتهدئها عن البكاء و العويل ، فإذا هدأت أخذت الأخرى ضمتها إلى صدرها. وكأني بها في تلك اللحظات ، لحظات اللوعة والألم ، تلتفت إلى أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) و تقول :
خويه اتحيرت والله ابيتاماك
ما ينحمل يحسين فـرگاك
والمثل هذا الوكت ردناك
و لكنها لم تسمع من الحسين جوابا و أنى له بالجواب ، و قد فُرّق بين رأسه و جسده؟ و لهاذا حوّلت بوجهها إلى الغري شاكية لأبيها أمير المؤمنين (عليه السلام) :
بويه عليـه الليـل هـوّد وانه حرمه غريبه او مالي أحد
بيمن يبويه الگلب يضمـد بالحسين هلعنـدي امـدد
وابن والدي العباس مـارد خلصـوا هلـي الله الاحـد
نظرت زينب عليها السلام من بعيد إلى غبرة مقبلة عليها و هي تحرس الخيام و إذا بفارس يقول لها :
آنه أبوج علي هذا اليحاجيج
يازينب للحراسة جيّتي ليج
ثم ندبت العقيلة امها و قالت:
يا أم الحسن يا أمي تعالي
وشوفي كربلا شسوت بحالي
وأشوف أخوتي مجتلّة كبالي
تُجيب الزهراء عليها السلام :
أنه يمج يايمة مو بعيدة
أنه شفت حسين من كطعوا وريده
ثلث تيام أنه ساجنة البيدة
نوبة انهض وأدور أصبع أيده
ونوبة انهض وأدور جف عضيده
يا زينب ونتي عليكم الشديدة الشديدة
أنه يمج يا يمه مو بعيدة
أمسوا ليلتهم ، و الحماة صرعى على وجه الأرض مجزرون كالأضاحي ، و أمسوا ليلتهم و هم بأيدي عدو ليس في قلبه رحمة ، بحيث إذا بكت طفلة من أطفال الحسين (عليه السلام) أسكتوها بكعب الرمح ، و بالسياط التي تتلوى على متنها ، و هي تستغيث و تنادي : وا محمداه ، و لا محمد لي اليوم ، وا علياه و لا علي لي اليوم ، وا حسيناه و لا حسين لي اليوم ، وا عباساه و لا عباس لي اليوم!!
و في تلك الليلة افتقدت الحوراء زينب الرباب زوجة الحسين ، فأخذت تبحث عنها بين النساء فلم تجدها ، فنزلت إلى ساحة المعركة لعلها تجدها عند جسد الحسين (عليه السلام) فلما صارت قريبة من الجسد سمعت أنينا ، و حنينا و قائلة تقول : بني عبد الله! صدري أوجعني ، و ثدياي درّا. فعرفت زينب أنها الرباب قال: رباب ما الذي جاء بك إلى هنا؟ قالت : يا بنت رسول الله انه لما أباح لنا القوم الماء در اللبن في صدري فجئت لأرضع ولدي.
جيت ارضع ابني الما شرب ماي=درَّت يا بت حيـدر ثـدايـاي
بلكـت يزينـب يسمـع انـداي=ويگوم روحي و لبـة احشـاي
وفي تلك اللحظات اغتنمت السيدة زينب الفرصة لتعبر عن آلامها ومصائبها، وبث شكواها إلى أخيا الحسين (عليه السلام) و كأني بها تقول :
مـن أي رزءٍ أشتكـي ومصيبـةٍ=فراقُك أم هتكي وذُلّـي وغربتـي
أم الجسم مرضوضا أم الشيبُ قانيا=أم الرأسُ مرفوعا كبـدر الدجنـة
ثم توجهت ـ زينب ـ إلى مصرع أخيها الحسين (عليه السلام) فأكبت على جسده الطاهر و هي تحاول موضعا يسمح لها بتقبيله لكثرة النبال و جمود الدم على جسده الطاهر فلم تجد ، و أخذت تخاطبه بحرارة:
أمسى المسه يحسين وحدي=او متحيره ويدي اعلى خدي
بس الأطفال اتنوح عنـدي=يحسين يومك مرد چبـدي
و عندما عادوا إلى الخيمة التي كانت تأويهم إفتقدت السيدة زينب روحي فداها عزيزة الحسين فاطمة الصغرى! فجاءت إلى أختها أم كلثوم سألتها عنها ، قالت: أطلبيها عند جسد المولى أبي عبد الله لعلها هناك. قامت الحوراء زينب (عليها السلام) و قصدت جسم الحسين في ذلك الليل الدامس ، تتعثر بأشلاء القتلى ، و هي تقول: عمه فاطمة أين أنت؟ حتى قربت من الجسد الشريف، و إذا بها تسمع أنينا و حنينا ، و قائلة تقول: أبه يا حسين من الذي حزَّ وريديك؟ أبه من الذي أيتمني على صغر سني؟
يا والدي والله هضيمه
أنه اصير من صغري يتيمه
والنوح من بعدك لجيمه
أثاري الأبو يا ناس خيمه
بفيي على ابناته وحريمه
قال زينب (عليها السلام) فاطمة هذه؟ قالت: بلى يا عمة ، قالت: بنية ما الذي جاء بك إلى هنا؟ قالت: عمة عندما هجم القوم على المخيم ارعبتني الخيل والرجال ، فقلت ألوذ بجسد والدي. أي ساعد الله قلبكِ يا مولاتي زينب!!
وقيل ان السيدة زينب (عليها السلام) رأت في تلك الليلة سوادة تقترب منهم وإذا به رجل، فقالت من أنت؟ أأنت لنا أم عينا؟ قال لها: أنا راوي أروي المعركة ولكني لما رأيتكم لا أحد معكم من الرجال يحرسكم، رقَّ قلبي لحالكم فجئت لأحرسكم سواد هذه الليلة. فبكت زينب و قالت: أو أنت تحرسنا بعد أبي الفضل العباس؟ وكأني بزينب:
أنه زينب يخويه اللي اكفلتني=او بيدك على الإبل ركبتنـي
وسـا عفتنـي او ضيعتنـي=او بيتـام كثـرة محنتـنـي
والديرتي ياهو اليردني
زينب (صلوات الله عليها) فلقد كانت في عبادتها ثانية أمها الزهراء (عليها السلام)، وكانت تقضي عامة لياليها بالتهجد وتلاوة القرآن وإنها (صلوات الله عليها) ما تركت تهجدها لله تعالى طول دهرها، حتى ليلة الحادي عشر من المحرم ؛ فقد روي عن زين العابدين(عليه السلام) أنه قال: (رأيتها تلك الليلة تصلي من جلوس).
وعنه (عليه السلام) أنه قال: (إن عمتي زينب كانت تؤدي صلواتها من قيام الفرائض والنوافل عند سير القوم بنا من الكوفة الى الشام، وفي بعض المنازل كانت تصلي من جلوس، فسألتها عن سبب ذلك فقالت: أصلي من جلوس لشدة الجوع و الضعف منذ ثلاث ليال، لانها كانت تقسم ما يصيبها من الطعام على الأطفال، لان القوم كانوا يدفعون لكل واحد منا رغيفا واحدا من الخبز في اليوم و الليلة). آآآآآه يااااا زينب!
لقد آلت الحوراء على نفسها أن تحتضن ثورة أخيها المنتصر بمبادئه فتكمل المسيرة و تستقطب الألباب بفكرها ، فتفصح عن مآثر أهل بيت النبوة الأكرمين ، الذين أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيراً... سلامٌ على زينب التي قادت زمام الفراسة و البلاغة و العنفوان ، لتذكِّر الناس بأبيها في كل موطن من مواطن العز ، و استماتت في سبيل الله و الدفاع عن أبي عبدالله ، و تعهدت بمواصلة الرسالة و حمل لواء الثورة ، لتفضح المستكبر و تعيد الروح إلى تلك الضمائر... لقد أعلنتها العقيلة مدوية : أن لا خنوع ولا هوادة لأهل هذا البيت الأبي.
أيها المهمومين ، المغمومين ، المكروبين ، المحتاجين ، الحيارى! هلموا معنا نطرق باب الحوراء عليها السلام الطرقة الخامسة عشر مستشفعين بـ اللبوة الحيدرية و مفخرة الهاشمية ،، عزيزة الزهراء و بطلة كربلاء زينب الحوراء ارواحنا لها الفداء ؛؛ نقسم عليها بـ أيتام الحسين و مظلوميتهم و بوداعها الحسين و كفيلها العباس و غربتها من بعدهم أن تشفع لنا عند الله تعالى في قضاء حوائجنا!
مـدة الحملة : يوم واحد فقط و سوف يتم اغلاق الموضوع ليلة الغد بعد صلاة المغرب بمشيئة الله تعالى
العدد : المجال مفتوح لكافة المؤمنين و المؤمنات للإشتراك بهذه الحملة المباركة ، تأدية الأعمال تكون لمرة واحدة فقط و من أراد الإستزادة فله الأجر و الثواب.
((هذه الحملة مُهداة لـ إنسانة عزيزة على قلوبنا .... لا تنسوها من صالح دعائكم بالشفاء العاجل و قضاء الحاجات بحق مولاتنا الطاهرة زينب الحوراء عليها السلام))
**************
بـ خِـدركِ الـمـهـتـوك يـا زيـنـب تـقـبـلّـي مـنـا هـذا الـقـربـان :
اللهم صل على محمد وآل محمد بعدد 100 مرة
قراءة سورة الرحمن وإهداء ثوابها للسيدة زينب عليها السلام قربة لله تعالى
ثم تقول :
اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ سَيِّدِ الأَنْبِياءِ
اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ صاحِبِ الْحَوْضِ وَاللِّواء
اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ فاطِمَةَ الزَّهْراء
اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ خَدِيْجَةَ الْكُبْرى
اَلسَّلامُ عَلَيْكِ وَعَلَى السَّادَاتِ اْلأَطْهَارِ الأَخْيارِ وَهُمْ حُجَجُ اللهِ عَلَى الأَقْطارِ ساداتُ الأَرْضِ وَالسَّماءِ مِنْ أَخِيكِ الْحُسَيْنِ الشَّهِيْدِ الْعَطْشانِ الظَّمآنِ وَهُوَ أَبُو التِّسْعَةِ اْلأَطْهارِ وَهُمْ حُجَجُ اللهِ فِي الشَّرْقِ وَالْغَرْبِ
اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا أَسِيرَةَ كَرْبَلَاءَ
اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا أُمَّ الْمَصائِبِ يا زَيْنَبَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
من ثم نكّس رأسك الكريم وضع القرآن على رأسك و واسِ السيدة زينب الحوراء عليها السلام منادياً :
يا حسين يا مظلوم بعدد 7 مرات
يا حسين يا ذبيح بعدد 7 مرات
يا حسين يا عطشان بعدد 7 مرات
يا حسين يا غريب بعدد 7 مرات
ثم قل :
اَلسَّلَامُ عَلَى الشَّيْبِ الخَضِيبِ، اَلسَّلَامُ عَلَى الخَدِّ التَّرِيبِ، اَلسَّلَامُ عَلَى البَدَنِ السَّلِيْبِ، اَلسَّلَامُ عَلَى الثَّغْرِ المَقْرُوعِ بالقَضِيبِ، اَلسَّلَامُ عَلَى الرَّأْسِ المَرفُوعِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ثارَ اللهِ وَابْنَ ثارِهِ وَالْوِتْرَ الْمَوْتُورَ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ، وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَيْتَ عَنْ الْمُنْكَرِ، وَأَطَعْتَ اللهَ وَرَسُولَهُ حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ، فَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ، وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً ظَلَمَتْكَ، وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بِذلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ، يَا مَوْلَايَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ
اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ وَعَلَى الأَرْواحِ الَّتِي حَلَّتْ بِفِنائِكَ عَلَيْكَ مِنِّي سَلَامُ اللهِ أَبَداً مَا بَقِيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَلَا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّي لِزِيارَتِكُمْ، اَلسَّلَامُ عَلَى الحُسَيْنِ وَعَلَى عَلِيِّ بْنِ الحُسَيْنِ وَعَلَى أَوْلَادِ الحُسَيْنِ وَعَلَى أَصْحابِ الحُسَيْنِ.
* إبكِ بحرقة قلب على قتيل كربلاء , و نادِ : *
اَللَّـهُمَّ الْعَنْ أَوَّلَ ظالِمٍ ظَلَمَ حَقَّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَآخِرَ تابِعٍ لَهُ عَلَى ذلِكَ، اَللَّـهُمَّ الْعَنِ العِصابَةَ الَّتِي جاهَدَتِ الْحُسَيْنَ وَشايَعَتْ وَبَايَعَتْ وَتَابَعَتْ عَلَى قَتْلِهِ، اَللَّـهُمَّ الْعَنْهم جَمِيعاً. بعدد 7 مرات
ثم نادي :
يا قمر بني هاشم بعدد 7 مرات
يا أبا الفضل العباس بعدد 7 مرات
يا ساقي عطاشى كربلاء بعدد 7 مرات
يا قطيع الكفين بعدد 7 مرات
اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أبَا الْفَضْلِ الْعَبَّاسَ بْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنينَ، اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ، اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ أوَّلِ الْقَوْمِ إِسْلَامَاً وَأَقْدَمِهِمْ إِيمَاناً وَأَقْوَمِهِمْ بِدِينِ اللهِ، وَأَحْوَطِهِمْ عَلَى الإِسْلَامِ، أَشْهَدُ لَقَدْ نَصَحْتَ للهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَخِيكَ فَنِعْمَ الأَخُ الْمُواسِي، فَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ، وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً ظَلَمَتْكَ، وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً اسْتَحَلَّتْ مِنْكَ الْمَحَارِمَ.
لَعَنَ اللهُ مَنْ قَتَلَكَ وَلَعَنَ اللهُ مَنْ جَهِلَ حَقَّكَ وَاسْتَخَفَّ بِحُرْمَتِكَ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ حالَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ ماءِ الْفُراتِ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قُتِلْتَ مَظْلُوماً!
من ثم تسجد وتنادي بصوت حزين :
اللهم العن أعداء زينب الحوراء من الأولين والآخرين 7 مرات
* زيارة أسيرة كربلاء عقيلة بني هاشم السيدة الحوراء زينب بنت أمير المؤمنين علي عليهما السلام مع صلاة الزيارة و طلب الحاجة*
بعد ذلك قدموا حاجاتكم أمام الحوراء العقيلة و أنتخوا بها عبر هذه النخوة لـ زينب بنت علي عليهما السلام :
يلي عندك مشكله توسلي و اندبي زينب و همك ينجلي*
يلي عندك مشكله و امرك صعيب نادي الزينب و حالك ما يخيب
اهي للعله ترى احسن طبيب بس ناديها يازينب بت علي*
يلي عندك مشكله حيرانه بصوت صيحي زينب المحزونه
و اندبيها ابجثة المسحوبه جثة المذبوح خوها بوعلي*
يلي متعوبه اودوم امروعه صيحي يا ربي بحسين ومصرعه
و بدم نحره و الجثه امبضعه و ارفعي ايدش ابذبحه توسلي*
انتخي زينب بالظل ذبيح بلا كفن خلوا دم نحره يسيح
حلي هالمشكل يازينب واستريح وارحمي حالي يازينب بت علي*
(( مـــــواااااااســـــاااااة العقيلة زينب روحي فداها عبر هذه اللطمية المفجعة لـ قضاء حوائجكم الكلية: ))
أخاف امن اعوفك بعد ما أشوفك اذا ما تجيني أقدر ظروفك
طويله رحلتي وأخاف برجعتي بعد ما أشوفك
يا عباس اختك آنا ولا تبارحني
چنت انته تمسيني وتصبحني
فرقتك ذلتي وشوفك يفرحني
كلام الشامت بفرقاك يجرحني
يا ريت الموت أخذ روحي ويريحني
إذا أنساك الله لا يسامحني ..
أخاف أشتكيلك وأعذب دليلك وأريد بدموعي أبرد غليلك
تودعك دمعتي وأخاف برجعتي بعد ما أشوفك
أخاف امن اعوفك بعد ما أشوفك اذا ما تجيني أقدر ظروفك
طويله رحلتي وأخاف برجعتي بعد ما أشوفك
أودعك ياابن ابويه او لليسر أطلع
واعوفك بدر غايب نوره بالمصرع
مثل جسمك توذر قلبي وتقطع
كلامي اوياك صار يترجمه المدمع
اذا ارجع يا خويه اشراح اتوقع
اذا ارجع اشوفك بعد من ارجع ..
اباصر دليلي سفرتي ورحيلي قلت له عجيبه افارق كفيلي
اعلى فقدك حسرتي واخاف برجعتي بعد ما أشوفك
أخاف امن اعوفك بعد ما أشوفك اذا ما تجيني أقدر ظروفك
طويله رحلتي وأخاف برجعتي بعد ما أشوفك
أصيحن واليموت اشينفعه الصايح
اسكتت وادموعي جدول عالوجن سايح
غصب عني اعوفك والظعن رايح
بلا توديع اتركك عالنهر طايح
تعاتب لا تعاتب والعتب جارح
تودني واليود من شيمته يسامح ..
ظعنه برواحه يريد السماحه تسير الظعينه بونين ونياحه
تنشدك مُهِجْتي وأخاف برجعتي بعد ما أشوفك
أخاف امن اعوفك بعد ما أشوفك اذا ما تجيني أقدر ظروفك
طويله رحلتي وأخاف برجعتي بعد ما أشوفك
أنشدك لو مشيت بظعني وأتيسر
تقدر تنهض اتشد الظعن تقدر
اذا بسياطه خصمك يضرب الخِدّر
تقدر تحمي عيله وسايره بهالبر
اذا چتالك بمجلس شتم حيدر
تقدر تجي هناك اتدافع وتحضر ..
اذا وقفونا بمجالس عدونا حرم واحنا نسمع يشتمون ابونا
شينشف عبرتي واخاف برجعتي بعد ما أشوفك
أخاف امن اعوفك بعد ما أشوفك اذا ما تجيني أقدر ظروفك
طويله رحلتي وأخاف برجعتي بعد ما أشوفك
اذا مسبيه من يمك رحت وامشيت
عني ما قمت يا باالفضل حاميت
اذا مجلس دخلت وحايره ظليت
اذا حَشّمتَك وللنخوه ما لبيت
العذر مقبول منك خويه لو ما جيت
اشلون تقوم وانته بس جسد ظليت ..
يا جمرة حنيني يعذرك ونيني عسن مني قطعوا يساري ويميني
شيرجع لهفتي وأخاف برجعتي بعد ما أشوفك
أخاف امن اعوفك بعد ما أشوفك اذا ما تجيني أقدر ظروفك
طويله رحلتي وأخاف برجعتي بعد ما أشوفك
اشخلّت ساحة الطف خذت مني حيود
شحجي اويا النهر والسهم والعامود
فطر جبدي العطش من نار سهم الجود
اذا تسكن لحد اسكن ياخويه الحور
للطف ياابن ابويه الظعن مني يعود
اخافن ما اشوفك لو رجعت ردود ..
يطول غيابي واجيك بمصابي اذا ما لقيتك تزيّد عذابي
تهيّج جمرتي واخاف برجعتي بعد ما أشوفك
أخاف امن اعوفك بعد ما أشوفك اذا ما تجيني أقدر ظروفك
طويله رحلتي وأخاف برجعتي بعد ما أشوفك
(( مـلاحظـة هــامـــة ))
الأعمال العبادية تقرأ على طهارة ووضوء...
أما ذوي العذر الشرعي فعليهن الإكتفاء بـ :
ـ اللهم صل على محمد وآل محمد بعدد (1000) مـرة يُهدى ثوابها لـِ عقيلة بني هاشم و بطلة كربلاء ؛ زينب الحوراء أرواحنا لها الفداء
ـ قراءة المجلس العاشورائي
- النخوة
- اللطمية (اخاف من أعوفك)
ثم إطلبوا حوائجكم و أول الحاجات و أهمها هي (تعجيل فرج مولانا صاحب العصر و الزمان روحي و أرواح العالمين لتراب نعله الطاهر الفداء) و أن يجعلنا الله و إياكم من خلص أعوانه و أنصاره و المستشهدين بين يديه تحت لوائه... ثم إدعو للمؤمنين و المؤمنات بقضاء حوائجهم ، بعدها إطلبوا حاجاتكم تقضى إن شاء الله تعالى.
\\\\ ابكي على زينب الكبرى و كربتها ، ابكي على زينب الثكلى و غربتها ، ابكي على زينب حزناً لمحنتها ، ابكي على هضمها من بعد عزتها ، ابكي على المظلومة الغريبة ، ابكي على المحزونة الكئيبة ، ابكي على من داهمتها الدنيا بالمشاهد الرهيبة و لم تشبه مصيبتها مصيبة ، ابكي على من عاينت أشلاء الضحايا مجزرين على صعيد المنايا ،
ابكي على من أبكت كل عدو و صديق حتى جرت دموع الخيل على حوافرها ، ابكي على من أبعدها الزمان عن الأهل و الأوطان و طاف بها الأعداء سبية في البلدان و سروا بها من الكوفة إلى الشام بجمع من الأرامل و الأيتام ، السلام على عزيزة الصديقة الزهراء وابنة خديجة الكبرى. يا سيدتي و مولاتي يا زينب ،، بحقكِ و بعظيم مقامكِ عند الله تعالى تشّفعي لنا في قضاء حوائجنا للدنيا و الآخرة ؛ يا وجيهة عند الله إشفعي لنا عند الله! \\\\
--- سأذكركم بدعائي فرداً فرداً فلا تنسوا سماحة الأب الروحي أعلى الله مقامه و سماحة المعلم الجليل أدام الله بركاته و والدايّ من دعائكم الطاهر أحبتي! ---
((نـسـألـكـم الـدعـاء))
[/color]
في حفظ الله و عنايته أستودعكم
موالية لعلي