اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني
~حروف حزينة في حق امامنا المسجون!
المشرفون: الفردوس المحمدي،تسبيحة الزهراء
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 2057
- اشترك في: الأربعاء إبريل 08, 2009 12:54 pm
~حروف حزينة في حق امامنا المسجون!
[align=center]السلام على المعذّب في قعر السجون وظلم المطامير ذي الساق المرضوضة بحلق القيود والجنازة المنادى عليها بذل الاستخفاف".
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
موسى بن جعفر كلما جاءنا إلى هـنا برغبـة يسكـن
من حولـه أحفاده قد أتوا صاروا له من حوله مسكـن
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------[/align]
[align=center]وأنا أسيرُ على نَهرِ دِجلةَ أتأمَّلُ جَريانَ مائِهِ وأُحَدِّقُ فِيهِ ، شَعَرتُ
كأنَّ النَهرَ يَستَوقِفُني عِندَ مَوضِعٍ على شاطِئِهِ ، وراحَ يَحكي لي حِكايةً سَبَقَ لهُ حِكايَتُها مِراراً على ضمائرِ الأََجيالِ السالِفَةِ وقُلوبِها ، فَتَصَدَّعَ قَلبِي ، وانفَجَرَتِ الدُمُوعُ عَلى وَجنَتَيَّ ، فَلَم أَستَطِعِ التَحَكُّمَ بِأَعصابِي ، فوَجَدتُ نَفسِي أَصرُخُ بِأَعلى صَوتِي : مَن مِنكُم لا يَعرفُ نَهرَ دِجلَةَ ؟
هذا النَهرُ الذِي يَشُقُّ بَغدادَ إلى نِصفَينِ ، هَل وَقَفتُم عَلى شاطِئِهِ ، وَتَأَمّلتُم نَزِيفَ دُمُوعِهِ ؟ هَل استَمَعتُم إِليهِ بِقُلُوبِكُم وَضَمائرِكُم ؟ إنَّهُ منذُ سَنَةِ ( 183 هـ ) وَهُوَ يَروِي لِلأََجيالِ حِكايَةً مُفجِعَةً ، لَمْ تَشهَد بَغدادُ أَفجَعَ مِنها ، ولِذلِكَ فَهُوَ يَروِيها وَكأَنَّها وَقَعَتْ بِالأََمسِ القَرِيبِ .
وفِي ذلِكَ اليومِ كَأَنَّ شَمسَ بَغدادَ انفَجَرَتْ ، وَتَشَظَّتْ فِي قُلوبِ شِيعَةِ آلِ الرَسُولِ ( صلى الله عليه وآله ) ومُحِبِّيهِم ، فَبَكَتِ السماءُ دَماً ، وَصَرَخَتْ بَغدادُ بِأَعلى صَوتِها : كَذِبتُم وَاللهِ حِينَ سَمَّيتُمُونِي ( مَدِينَةَ السلامِ ) ، أَيُّ سلامٍ هذا وَأَنا أَشهَدُ فِي كُلِّ يومٍ ظُلمَ بَني العبّاسِ وَجَورَهُم ، وَوُلُوغَهُم فِي سَفكِ الدِماءِ ، وإِغراقَهُم فِي الفَسادِ ؟!
حَتّى شَهِدتُ هذه الجنازَةَ مِنْ آلِ الرَسولِ المَلفُوفَةَ بالسوادِ على الجِسرِ ويُنادى عَليها بِالأََقاوِيلِ والتُهَمِ الباطِلَةِ ، أيَّ جَهلٍ تَحمِلُونَ في رُؤُوسِكُم ؟ وأَيُّ حِقدٍ جَعَلَ مِنْ قُلوبِكُم صُخُوراً ؟
فَقَطَعتُم الغُصنَ المُفعَمَ بالطِيبِ مِن شَجَرَةِ النُبُوَّةِ ، وطَرَحتُمُوهُ عَلى الجِسرِ بِبَغدادَ ، أَهكَذا تَفعلُ النُفُوسُ الخَسِيسَةُ حِينَ يُسَيطِرُ عَلَيها اللُؤمُ والَتمَلُّقُ والتَزَلُّفُ كَي تَتَقَرَّبَ بِذلِكَ إلى الحُكّامِ وَالجَلاّدِينَ بِاضطِهادِ دُعاةِ الهُدى ، وَسَفكِ دِمائِهِم ، فهَلْ سَأَلَ هؤُلاءِ أَنفُسَهُم عَمّا يَفعَلُونَهُ مِنْ جَورٍ وَظُلمٍ لِمَ يَفعَلُونَ ذلِكَ ، أَمِن أَجلِ جَاهٍ زائِفٍ .
أَو مُتَعٍ فانِيَةٍ مُنطَلِقَةٍ مِن ضِعَةٍ نَفسِيَّةٍ وَإِحساسٍ بالنَقصِ والحَقارَة ، وحاجةٍ إلى رِضى الآخَرِينَ وَقَبُولِهِم .
وأَنا أُجَفِّفُ دُمُوعِي نَظَرتُ إلى وُجوهِ الناسِ مِن حَولِي ، فَرَأَيتُ دُمُوعَهُم قَد حَفَرَتْ أَخادِيدَ على وَجَناتِهِم ، وَتَصَدَّعَت قُلُوبُهُم وَكَأَنَّهُمْ يُشاهِدُونَ مِن جَديدٍ أَحداثَ ذلِكَ الزَمَنِ أَمَامَهُم .
فتَقَدَّمَ مِن بَينِهِم شَيخٌ كَبيرٌ تَتَخَضَّبُ لِحيَتُهُ البَيضاءُ بِدُموعِهِ ، لِذا فَهُوَ يُكَلِّمُنِي بِأَنفاسٍ مُتَقَطِّعَةٍ : يا بُنَيَّ ، لَقَد نَقَلَ لنا التأريخُ ظُلمَ الحُكّامِ وَجَورَهُم لآَِلِ بَيتِ رَسولِ اللهِ ( صلى الله عليه وآله ) وَإنكارِ إمامَتِهِم وَخِلافَتِهِم ، والإِِمامُ مُوسى بنُ جَعفَرٍ الكاظمُ ( عليه السلام ) ، رَغمَ أَنَّ حياتَهُ خَضَعَتْ إلى الرَقابَةِ الشَدِيدَةِ .
وَتَنَقَّلَ بَينَ السُجونِ والمُعتَقلاتِ إلاّ أَنَّهُ كانَ يُتابِعُ رِسالَةَ آبائِهِ فِي نَشرِ العُلومِ والحَدِيثِ والأََخلاقَ ، وكانَ يُدافِعُ عَن الإِِسلام وَيَرعَى المُسلِمِينَ .
وأَبسَطُ ما رُوِيَ عَنه أَنَّهُ إِذا أَعطى إلى فَقِيرٍ صُرَّةً مِنَ المالِ جَعَلَتهُ يَستَغنِي بِها ، فَلَم يَعُدِ الفَقرُ يَعرِفُ طَرِيقاً إِليهِ .
يا شَيخي ، وَكَيفَ لا يَكُونُ كَذلِكَ ؟! أَلَم يَكُن إِماماً مَعصُوماً مُفتَرَضَ الطاعَةِ مِن آلِ رَسُولِ اللهِ ( صلى الله عليه وآله ) ؟!
وَهذا ما كانَ يُغِيضُ الحاكِمَ العَبّاسِيَّ هارونَ الرَشِيدَ ، وَيَجعَلُهُ يُفَكِّرُ بِاغتِيالِهِ والتَخَلُّصِ مِنهُ كُلَّما سَمِعَ أَنَّ الناسَ مُلتَفُّونَ حَولَهُ يَسأَلُونَهُ فِي أُمُورِ دِينِهِم وَيَنهَلُونَ مِن عِلمِهِ ، وَيُسَلِّمُونَ لَهُ الحُقوقَ مِن خُمسٍ وَزَكاةٍ .
وَمِنَ المُفجِعِ فِي الأََمرِ أَنَّ الذِي وَشى بِأَمرِهِ إِلى الرَشِيدِ هُوَ أَحَدُ المُقَرَّبينَ مِنَ الإِِمامِ مُوسى الكاظم ( عليه السلام ) وَقَد دَفَعَهُ حُبُّهُ لِلدُنيا وطَمَعُهُ وَجَشَعُهُ إلى الوُقُوفِ بَينَ يَدي الحاكِمِ العَبّاسِيِّ لِيُفضِي بِأَسرارِ الإِمامِ مُوسى الكاظمِ ( عليه السلام ) ، مِمّا جَعَلَ الرَشيدَ يَشعُرُ بِخَوفٍ شَدِيدٍ عَلى كُرسِيِّهِ وَسُلطانِهِ ، فَبَعَثَ إلى الإِِمامِ ( عليه السلام ) مَن يَأتِيهِ بِهِ لِيُودِعَهُ السِجنَ .
وهنا تَوَقَّفتُ عَنِ الكَلامِ ، فَالتَفَتَ الشَيخُ إِلى الناسِ الُمجتَمَعِينَ حَولَنا مُخاطِباً إِيّاهُم : هَل تَعرِفونَ مَاذا قَالَ هارُونُ الرَشِيدُ لِلإِِمامِ مُوسى الكاظِمِ ( عليه السلام ) ؟ .
لَقَد قَالَ لَهُ : كَيفَ جَوَّزتُم لِلناسِ أَن يُنسِبُوكُم إِلى رَسُولِ اللهِ ، ويَقُولُونَ لَكُم يا أَبناءَ الرَسُولِ وَأَنتُم بَنُو عَليٍّ ، وَإنّما يُنسَبُ المرءُ إِلى أَبِيهِ لا إِلى أُمِّهِ ؟
أَلَم يَتَدَبَّرِ الرَشيدُ فِي القرآنِ الكَرِيمِ ، كَيفَ لا يَعرِفُ مَعنى قَولِ اللهِ تَعالى : ( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِل فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) آل عمران : 61 .
وَقَدِ اتَّفَقَ المُسلِمُونَ بِكَلِمَةٍ واحِدَةٍ وَهِيَ أَنَّ النَبِيَّ ( صلى الله عليه وآله ) دَعا عَلِيّاً وفاطِمَةَ والحَسَنَ والحُسينَ ( عليهم السلام ) ، فَكانَ عليٌّ نَفسَ النَبِيِّ ( صلى الله عليه وآله ) ، وَكانَتْ فاطِمَةُ ( عليها السلام ) نِساءهُ ، وكانَ الإِمامان الحَسنِ والحُسينِ ( عليهما السلام ) أَبناءه .
فَلِمَ يَسألُ هارُونُ الرشيدُ الإِمامَ الكاظِمَ ( عليه السلام ) هذا السؤالَ ؟ هَل هُوَ جَهلٌ مِنهُ ، أَم إِنَّهُ اعتِراضٌ عَلى أَمرِ اللهِ ؟!
وهُنا سأَلَ أحدُ الحاضرِينَ : وَماذا فَعَلَ هارونُ الرشيدُ بَعدَ ذلِكَ ؟ فَأَجابَهُ الشَيخُ : جَعَلَ الإِمامَ الكاظِمَ ( عليه السلام ) يَتَنَقَّلُ مِن سِجنٍ إلى سِجنٍ ، حَتّى سَجَنَهُ آخِرَ الأََمرِ في بَغدادَ .
وَفِي سِجنِ بَغدادَ قُدِّم لِلإِِمامِ الكاظِمِ ( عليه السلام ) طَبَقٌ مِن تَمرٍ مَسمُومٍ ، وَتَناوَلَ مِنهُ الإِمامُ ، فَصارَ يَتَلَوَّى مِن شِدَّةِ الأََلَمِ ، وبَقِيَ عَلى هذه الحالةِ ثَلاثَةَ أَيّامٍ يُعانِي مِن تَمَزُّقِ أَحشائِهِ حَتّى فارَقَ ( عليه السلام ) الحَياةَ .
وبَعدَ ذلِكَ شَاهَدتُ الشَيخَ يَتَّجِهُ نَحوَ مَرقَدِ الإِمامِ ( عليه السلام ) ، وَقَد مَشى خَلفَهُ الحاضِرُونَ ، فَتَبِعتُهُم بَعدَ أَن عَرفتُ أَنَّهُم ذاهِبُونَ لِزِيارَةِ ضَرِيحِ الإِِمامِ مُوسى الكاظمِ ( عليه السلام ) .[/align]
[align=center]منقول
------------------------------------------------------------------[/align]
[align=center]لنتوجه بقلوب صادقة . . و عيون غارقة بالدموع . . و أرواح طاهرة . . محلقة الى فضاء بغداد ..
ننثر ورود حمراء .. بيضاء .. فواحة .. تنادي باسم المعذب في قعر السجون ..
راهب أهل البيت ع .. ذلك الامام صاحب أعظم سجدة كانت و لازلت لله تعالى ..
نطلب منه الشفاعة لنا في الدنيا و الآخرة ..
و نلتمس منه الدعاء في تعجيل فرج مولانا صاحب العصر و الزمان ..
و فرجنا أيضا ..
مولانا يا موسى بن جعفر .. أيها المسموم .. أيها المظلوم .. يا باب الحوائج ..
في القلب غصة .. و في العين دمعة ..
والله لمصابكم ذاب الجسد ..
أما آن الاوان للقاء؟[/align]
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
موسى بن جعفر كلما جاءنا إلى هـنا برغبـة يسكـن
من حولـه أحفاده قد أتوا صاروا له من حوله مسكـن
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------[/align]
[align=center]وأنا أسيرُ على نَهرِ دِجلةَ أتأمَّلُ جَريانَ مائِهِ وأُحَدِّقُ فِيهِ ، شَعَرتُ
كأنَّ النَهرَ يَستَوقِفُني عِندَ مَوضِعٍ على شاطِئِهِ ، وراحَ يَحكي لي حِكايةً سَبَقَ لهُ حِكايَتُها مِراراً على ضمائرِ الأََجيالِ السالِفَةِ وقُلوبِها ، فَتَصَدَّعَ قَلبِي ، وانفَجَرَتِ الدُمُوعُ عَلى وَجنَتَيَّ ، فَلَم أَستَطِعِ التَحَكُّمَ بِأَعصابِي ، فوَجَدتُ نَفسِي أَصرُخُ بِأَعلى صَوتِي : مَن مِنكُم لا يَعرفُ نَهرَ دِجلَةَ ؟
هذا النَهرُ الذِي يَشُقُّ بَغدادَ إلى نِصفَينِ ، هَل وَقَفتُم عَلى شاطِئِهِ ، وَتَأَمّلتُم نَزِيفَ دُمُوعِهِ ؟ هَل استَمَعتُم إِليهِ بِقُلُوبِكُم وَضَمائرِكُم ؟ إنَّهُ منذُ سَنَةِ ( 183 هـ ) وَهُوَ يَروِي لِلأََجيالِ حِكايَةً مُفجِعَةً ، لَمْ تَشهَد بَغدادُ أَفجَعَ مِنها ، ولِذلِكَ فَهُوَ يَروِيها وَكأَنَّها وَقَعَتْ بِالأََمسِ القَرِيبِ .
وفِي ذلِكَ اليومِ كَأَنَّ شَمسَ بَغدادَ انفَجَرَتْ ، وَتَشَظَّتْ فِي قُلوبِ شِيعَةِ آلِ الرَسُولِ ( صلى الله عليه وآله ) ومُحِبِّيهِم ، فَبَكَتِ السماءُ دَماً ، وَصَرَخَتْ بَغدادُ بِأَعلى صَوتِها : كَذِبتُم وَاللهِ حِينَ سَمَّيتُمُونِي ( مَدِينَةَ السلامِ ) ، أَيُّ سلامٍ هذا وَأَنا أَشهَدُ فِي كُلِّ يومٍ ظُلمَ بَني العبّاسِ وَجَورَهُم ، وَوُلُوغَهُم فِي سَفكِ الدِماءِ ، وإِغراقَهُم فِي الفَسادِ ؟!
حَتّى شَهِدتُ هذه الجنازَةَ مِنْ آلِ الرَسولِ المَلفُوفَةَ بالسوادِ على الجِسرِ ويُنادى عَليها بِالأََقاوِيلِ والتُهَمِ الباطِلَةِ ، أيَّ جَهلٍ تَحمِلُونَ في رُؤُوسِكُم ؟ وأَيُّ حِقدٍ جَعَلَ مِنْ قُلوبِكُم صُخُوراً ؟
فَقَطَعتُم الغُصنَ المُفعَمَ بالطِيبِ مِن شَجَرَةِ النُبُوَّةِ ، وطَرَحتُمُوهُ عَلى الجِسرِ بِبَغدادَ ، أَهكَذا تَفعلُ النُفُوسُ الخَسِيسَةُ حِينَ يُسَيطِرُ عَلَيها اللُؤمُ والَتمَلُّقُ والتَزَلُّفُ كَي تَتَقَرَّبَ بِذلِكَ إلى الحُكّامِ وَالجَلاّدِينَ بِاضطِهادِ دُعاةِ الهُدى ، وَسَفكِ دِمائِهِم ، فهَلْ سَأَلَ هؤُلاءِ أَنفُسَهُم عَمّا يَفعَلُونَهُ مِنْ جَورٍ وَظُلمٍ لِمَ يَفعَلُونَ ذلِكَ ، أَمِن أَجلِ جَاهٍ زائِفٍ .
أَو مُتَعٍ فانِيَةٍ مُنطَلِقَةٍ مِن ضِعَةٍ نَفسِيَّةٍ وَإِحساسٍ بالنَقصِ والحَقارَة ، وحاجةٍ إلى رِضى الآخَرِينَ وَقَبُولِهِم .
وأَنا أُجَفِّفُ دُمُوعِي نَظَرتُ إلى وُجوهِ الناسِ مِن حَولِي ، فَرَأَيتُ دُمُوعَهُم قَد حَفَرَتْ أَخادِيدَ على وَجَناتِهِم ، وَتَصَدَّعَت قُلُوبُهُم وَكَأَنَّهُمْ يُشاهِدُونَ مِن جَديدٍ أَحداثَ ذلِكَ الزَمَنِ أَمَامَهُم .
فتَقَدَّمَ مِن بَينِهِم شَيخٌ كَبيرٌ تَتَخَضَّبُ لِحيَتُهُ البَيضاءُ بِدُموعِهِ ، لِذا فَهُوَ يُكَلِّمُنِي بِأَنفاسٍ مُتَقَطِّعَةٍ : يا بُنَيَّ ، لَقَد نَقَلَ لنا التأريخُ ظُلمَ الحُكّامِ وَجَورَهُم لآَِلِ بَيتِ رَسولِ اللهِ ( صلى الله عليه وآله ) وَإنكارِ إمامَتِهِم وَخِلافَتِهِم ، والإِِمامُ مُوسى بنُ جَعفَرٍ الكاظمُ ( عليه السلام ) ، رَغمَ أَنَّ حياتَهُ خَضَعَتْ إلى الرَقابَةِ الشَدِيدَةِ .
وَتَنَقَّلَ بَينَ السُجونِ والمُعتَقلاتِ إلاّ أَنَّهُ كانَ يُتابِعُ رِسالَةَ آبائِهِ فِي نَشرِ العُلومِ والحَدِيثِ والأََخلاقَ ، وكانَ يُدافِعُ عَن الإِِسلام وَيَرعَى المُسلِمِينَ .
وأَبسَطُ ما رُوِيَ عَنه أَنَّهُ إِذا أَعطى إلى فَقِيرٍ صُرَّةً مِنَ المالِ جَعَلَتهُ يَستَغنِي بِها ، فَلَم يَعُدِ الفَقرُ يَعرِفُ طَرِيقاً إِليهِ .
يا شَيخي ، وَكَيفَ لا يَكُونُ كَذلِكَ ؟! أَلَم يَكُن إِماماً مَعصُوماً مُفتَرَضَ الطاعَةِ مِن آلِ رَسُولِ اللهِ ( صلى الله عليه وآله ) ؟!
وَهذا ما كانَ يُغِيضُ الحاكِمَ العَبّاسِيَّ هارونَ الرَشِيدَ ، وَيَجعَلُهُ يُفَكِّرُ بِاغتِيالِهِ والتَخَلُّصِ مِنهُ كُلَّما سَمِعَ أَنَّ الناسَ مُلتَفُّونَ حَولَهُ يَسأَلُونَهُ فِي أُمُورِ دِينِهِم وَيَنهَلُونَ مِن عِلمِهِ ، وَيُسَلِّمُونَ لَهُ الحُقوقَ مِن خُمسٍ وَزَكاةٍ .
وَمِنَ المُفجِعِ فِي الأََمرِ أَنَّ الذِي وَشى بِأَمرِهِ إِلى الرَشِيدِ هُوَ أَحَدُ المُقَرَّبينَ مِنَ الإِِمامِ مُوسى الكاظم ( عليه السلام ) وَقَد دَفَعَهُ حُبُّهُ لِلدُنيا وطَمَعُهُ وَجَشَعُهُ إلى الوُقُوفِ بَينَ يَدي الحاكِمِ العَبّاسِيِّ لِيُفضِي بِأَسرارِ الإِمامِ مُوسى الكاظمِ ( عليه السلام ) ، مِمّا جَعَلَ الرَشيدَ يَشعُرُ بِخَوفٍ شَدِيدٍ عَلى كُرسِيِّهِ وَسُلطانِهِ ، فَبَعَثَ إلى الإِِمامِ ( عليه السلام ) مَن يَأتِيهِ بِهِ لِيُودِعَهُ السِجنَ .
وهنا تَوَقَّفتُ عَنِ الكَلامِ ، فَالتَفَتَ الشَيخُ إِلى الناسِ الُمجتَمَعِينَ حَولَنا مُخاطِباً إِيّاهُم : هَل تَعرِفونَ مَاذا قَالَ هارُونُ الرَشِيدُ لِلإِِمامِ مُوسى الكاظِمِ ( عليه السلام ) ؟ .
لَقَد قَالَ لَهُ : كَيفَ جَوَّزتُم لِلناسِ أَن يُنسِبُوكُم إِلى رَسُولِ اللهِ ، ويَقُولُونَ لَكُم يا أَبناءَ الرَسُولِ وَأَنتُم بَنُو عَليٍّ ، وَإنّما يُنسَبُ المرءُ إِلى أَبِيهِ لا إِلى أُمِّهِ ؟
أَلَم يَتَدَبَّرِ الرَشيدُ فِي القرآنِ الكَرِيمِ ، كَيفَ لا يَعرِفُ مَعنى قَولِ اللهِ تَعالى : ( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِل فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) آل عمران : 61 .
وَقَدِ اتَّفَقَ المُسلِمُونَ بِكَلِمَةٍ واحِدَةٍ وَهِيَ أَنَّ النَبِيَّ ( صلى الله عليه وآله ) دَعا عَلِيّاً وفاطِمَةَ والحَسَنَ والحُسينَ ( عليهم السلام ) ، فَكانَ عليٌّ نَفسَ النَبِيِّ ( صلى الله عليه وآله ) ، وَكانَتْ فاطِمَةُ ( عليها السلام ) نِساءهُ ، وكانَ الإِمامان الحَسنِ والحُسينِ ( عليهما السلام ) أَبناءه .
فَلِمَ يَسألُ هارُونُ الرشيدُ الإِمامَ الكاظِمَ ( عليه السلام ) هذا السؤالَ ؟ هَل هُوَ جَهلٌ مِنهُ ، أَم إِنَّهُ اعتِراضٌ عَلى أَمرِ اللهِ ؟!
وهُنا سأَلَ أحدُ الحاضرِينَ : وَماذا فَعَلَ هارونُ الرشيدُ بَعدَ ذلِكَ ؟ فَأَجابَهُ الشَيخُ : جَعَلَ الإِمامَ الكاظِمَ ( عليه السلام ) يَتَنَقَّلُ مِن سِجنٍ إلى سِجنٍ ، حَتّى سَجَنَهُ آخِرَ الأََمرِ في بَغدادَ .
وَفِي سِجنِ بَغدادَ قُدِّم لِلإِِمامِ الكاظِمِ ( عليه السلام ) طَبَقٌ مِن تَمرٍ مَسمُومٍ ، وَتَناوَلَ مِنهُ الإِمامُ ، فَصارَ يَتَلَوَّى مِن شِدَّةِ الأََلَمِ ، وبَقِيَ عَلى هذه الحالةِ ثَلاثَةَ أَيّامٍ يُعانِي مِن تَمَزُّقِ أَحشائِهِ حَتّى فارَقَ ( عليه السلام ) الحَياةَ .
وبَعدَ ذلِكَ شَاهَدتُ الشَيخَ يَتَّجِهُ نَحوَ مَرقَدِ الإِمامِ ( عليه السلام ) ، وَقَد مَشى خَلفَهُ الحاضِرُونَ ، فَتَبِعتُهُم بَعدَ أَن عَرفتُ أَنَّهُم ذاهِبُونَ لِزِيارَةِ ضَرِيحِ الإِِمامِ مُوسى الكاظمِ ( عليه السلام ) .[/align]
[align=center]منقول
------------------------------------------------------------------[/align]
[align=center]لنتوجه بقلوب صادقة . . و عيون غارقة بالدموع . . و أرواح طاهرة . . محلقة الى فضاء بغداد ..
ننثر ورود حمراء .. بيضاء .. فواحة .. تنادي باسم المعذب في قعر السجون ..
راهب أهل البيت ع .. ذلك الامام صاحب أعظم سجدة كانت و لازلت لله تعالى ..
نطلب منه الشفاعة لنا في الدنيا و الآخرة ..
و نلتمس منه الدعاء في تعجيل فرج مولانا صاحب العصر و الزمان ..
و فرجنا أيضا ..
مولانا يا موسى بن جعفر .. أيها المسموم .. أيها المظلوم .. يا باب الحوائج ..
في القلب غصة .. و في العين دمعة ..
والله لمصابكم ذاب الجسد ..
أما آن الاوان للقاء؟[/align]
الله
محمد
علي
محمد
علي
-
- المدير الإداري
- مشاركات: 49873
- اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
- الجنس: فاطمية
Re: ~حروف حزينة في حق امامنا المسجون!
[font=Traditional Arabic][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
السلام على المعذب في قعر السجون و ظلم المطامير ذي الساق المرضوض بحلق القيود والجنازة المنادى عليها بذل الاستخفاف السلام عليك يا معدن التنزيل وصاحب التأويل ورحمة الله و بركاته
عظم الله أجرك يا سيدي يا صاحب الزمان في جدك المسموم المظلوم الإمام موسى الكاظم "ع"
.. وعظم الله أجورنا وأجوركم بهذا المصاب العظيم.. [/align][/font]
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
السلام على المعذب في قعر السجون و ظلم المطامير ذي الساق المرضوض بحلق القيود والجنازة المنادى عليها بذل الاستخفاف السلام عليك يا معدن التنزيل وصاحب التأويل ورحمة الله و بركاته
عظم الله أجرك يا سيدي يا صاحب الزمان في جدك المسموم المظلوم الإمام موسى الكاظم "ع"
.. وعظم الله أجورنا وأجوركم بهذا المصاب العظيم.. [/align][/font]
يقينا كله خير
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 5686
- اشترك في: الاثنين يونيو 22, 2009 12:50 am
Re: ~حروف حزينة في حق امامنا المسجون!
[align=center]اللهم صل على محمد وال محمد
ياغياث المستغيثين أغثني بحرمة المسجون الغريب موسى الكاظم أدركني
السلام عليك يا باب الحوائج
السلام عليك يامظلوم يامسموم
السلام عليك يا موسى الكاظم(ع)[/align]
ياغياث المستغيثين أغثني بحرمة المسجون الغريب موسى الكاظم أدركني
السلام عليك يا باب الحوائج
السلام عليك يامظلوم يامسموم
السلام عليك يا موسى الكاظم(ع)[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 2057
- اشترك في: الأربعاء إبريل 08, 2009 12:54 pm
Re: ~حروف حزينة في حق امامنا المسجون!
[align=center]عظم الله أجوركم و أجورنا بمصاب ابن الزهراء عليه السلام[/align]
الله
محمد
علي
محمد
علي
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 7515
- اشترك في: الثلاثاء فبراير 10, 2009 6:25 pm
Re: ~حروف حزينة في حق امامنا المسجون!
[font=Tahoma][align=center]اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
السلام على العابد الزاهد الأمام المظلوم المسوم موسى الكاضم عليه السلام باب الحوائج
مأجورين ومثابين أخواني[/align][/font]
السلام على العابد الزاهد الأمام المظلوم المسوم موسى الكاضم عليه السلام باب الحوائج
مأجورين ومثابين أخواني[/align][/font]
-
- فــاطــمــي
- مشاركات: 9197
- اشترك في: السبت فبراير 23, 2008 3:04 pm
Re: ~حروف حزينة في حق امامنا المسجون!
[align=center][font=Traditional Arabic]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين
بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم يارب
جزيتم الف خير وقضى الله حاجاتكم بالدنيا والاخرة
اللهم صل على محمد وال محمد[/font]
راية المهدي[/align]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين
بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم يارب
جزيتم الف خير وقضى الله حاجاتكم بالدنيا والاخرة
اللهم صل على محمد وال محمد[/font]
راية المهدي[/align]
اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ الَّذى خَلَقَكِ فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً اَنَا لَكِ مُصَدِّقٌ صابِرٌ عَلى ما اَتى بِهِ اَبُوكِ وَوَصِيُّهُ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِما وَاَنَا أَسْأَلُكِ اِنْ كُنْتُ صَدَّقْتُكِ إلاّ اَلْحَقْتِنى بِتَصْديقى لَهُما لِتُسَرَّ نَفْسى فَاشْهَدى اَنّى ظاهِرٌ بِوَلايَتِكِ وَوَلايَةِ آلِ بَيْتِكِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ.
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 2057
- اشترك في: الأربعاء إبريل 08, 2009 12:54 pm
Re: ~حروف حزينة في حق امامنا المسجون!
[align=center]مأجورين يا أخواني و أخواتي .. ما قصرتوا على المرور و الدعاء الطيب ..!![/align]
الله
محمد
علي
محمد
علي
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 175
- اشترك في: السبت فبراير 07, 2009 10:03 pm
Re: ~حروف حزينة في حق امامنا المسجون!
[align=center]ياغياث المستغيثين أغثني بحرمة المسجون الغريب موسى الكاظم أدركني
السلام عليك يا باب الحوائج
بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم
جزيتم خيراً وقضى الله حاجاتكم وحوائج المؤمنين في الدنيا والاخرة
تحية طيبة[/align]
السلام عليك يا باب الحوائج
بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم
جزيتم خيراً وقضى الله حاجاتكم وحوائج المؤمنين في الدنيا والاخرة
تحية طيبة[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 7244
- اشترك في: الخميس يناير 01, 2009 3:47 am
Re: ~حروف حزينة في حق امامنا المسجون!
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
السلام على المعذب في قعر السجون و ظلم المطامير ذي الساق المرضوض بحلق القيود والجنازة المنادى عليها بذل الاستخفاف السلام عليك يا معدن التنزيل وصاحب التأويل ورحمة الله و بركاته
اللهم العن اول ظالم ظلم حق محمد وال محمد واخر تابع له على ذلك اللهم العنهم جميعا
بارك الله بكم اختي الكريمة
رزقنا الله واياكم زيارته في الدنيا وشفاعته في الاخرة
قضى الله حوائحكم وحوائج المؤمنين والمؤمنات بحق راهب ال محمد عليه افضل الصلاة والسلام
في ميزان اعمالكم انشاء الله
تحياتي
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
السلام على المعذب في قعر السجون و ظلم المطامير ذي الساق المرضوض بحلق القيود والجنازة المنادى عليها بذل الاستخفاف السلام عليك يا معدن التنزيل وصاحب التأويل ورحمة الله و بركاته
اللهم العن اول ظالم ظلم حق محمد وال محمد واخر تابع له على ذلك اللهم العنهم جميعا
بارك الله بكم اختي الكريمة
رزقنا الله واياكم زيارته في الدنيا وشفاعته في الاخرة
قضى الله حوائحكم وحوائج المؤمنين والمؤمنات بحق راهب ال محمد عليه افضل الصلاة والسلام
في ميزان اعمالكم انشاء الله
تحياتي
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 2057
- اشترك في: الأربعاء إبريل 08, 2009 12:54 pm
-
- فــاطــمــي
- مشاركات: 9197
- اشترك في: السبت فبراير 23, 2008 3:04 pm
Re: ~حروف حزينة في حق امامنا المسجون!
[align=center][font=Traditional Arabic]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين
بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم يارب
جزيتم الف خير وقضى الله حاجاتكم بالدنيا والاخرة
اللهم صل على محمد وال محمد[/font]
راية المهدي[/align]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين
بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم يارب
جزيتم الف خير وقضى الله حاجاتكم بالدنيا والاخرة
اللهم صل على محمد وال محمد[/font]
راية المهدي[/align]
اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ الَّذى خَلَقَكِ فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً اَنَا لَكِ مُصَدِّقٌ صابِرٌ عَلى ما اَتى بِهِ اَبُوكِ وَوَصِيُّهُ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِما وَاَنَا أَسْأَلُكِ اِنْ كُنْتُ صَدَّقْتُكِ إلاّ اَلْحَقْتِنى بِتَصْديقى لَهُما لِتُسَرَّ نَفْسى فَاشْهَدى اَنّى ظاهِرٌ بِوَلايَتِكِ وَوَلايَةِ آلِ بَيْتِكِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ.
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 2057
- اشترك في: الأربعاء إبريل 08, 2009 12:54 pm