إنّ المُتتبع للمفاهيم القرآنية الشريفة في تأسيساتها المتكثِّرة نصيَّاً يَجدُ ها دائما تربط بين ماتؤسس له وتحديد المصاديق والمُنطبقات الخارجية في هذه الحياة كواقع عيني وسلوكي مُجسِّد بصورة فعلية لماهو المطلوب قرآنيا من الفرد المسلم والمؤمن
فمثلا (مفهوم الصراط المستقيم) ذلك المفهوم العملاق في حمولاته القيمية ومفاداته الحكمية.
قد تكرر التعاطي معه قرآنيا في مساحة التأسيس وتحديد المصداق بشكل كبير جدا
بحيث صرّح الحق تعالى بكونه صراط الهداية الفعلي وجوديا وخاصة في سورة الفاتحة الشريفة .
وهذا بحد ذاته يعطينا زخماً ودفعا نحو اليقين الذاتي والموضوعي بكون مفهوم الصراط المستقيم هو مفهوم متواطىء (أي واحد في صدقه وإنطباقه) على أفراد المعصومين(ع) من النبيين والأئمة الأثني عشر (ع) بدأً من مصداقه المعصوم الإمام علي (ع) وختما بالإمام المهدي (ع) كما رمزت الروايات الصحيحة إلى ذلك الانطباق بين مفهوم الصراط المستقيم ومصداقه الإمام المهدي (ع).
والدليل على ذلك قرآنيا هو توصيف سورة الفاتحة في أخر آياتها (الصراط المستقيم) بأنه صراط الذين أنعم الله عليهم (وهم النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ) بحسب المحكم القرآني في تفسيره تعالى
وهم قطعا معصومون ومنصوبون من قبل الله تعالى في تحديده لمفهوم الصراط المستقيم .
والمؤيِّد القوي لذلك الفهم هو نبذه تعالى لصراط غيرهم من المغضوب عليهم والضالين وهم قطعا من غير المعصومين
والروايات الصحيحة قد تكفلت هي الأخرى في بيان مصداق وحقيقة الصراط المستقيم وجوديا دفعا للاشتباه والانحراف في تشخيص المصداق السليم
فروى الشيخ الصدوق في معاني الأخبار:عن المفضل بن عمر قال: سألتُ أبا عبد الله الصادق (ع) عن الصراط فقال(ع) هو الطريق إلى معرفة الله عز وجل وهما صراطان : صراط في الدنيا وصراط في الآخرة فأما الصراط في الدنيا فهو الإمام المفروض الطاعة من عرفه في الدنيا واقتدى بهداه أمرَّ على الصراط الذي هو جسر في جهنم ومن لم يعرفه في الدنيا زلَّت قدمه عن الصراط في الآخرة فتردى في نار جهنم ))/أمالي الشيخ الطوسي/ص44 /45.
فلاحظوا قول الإمام الصادق (ع) في تفسيره لمعنى الصراط بقوله(( فهو الإمام المفروض الطاعة)) وهذا قانون كلي إطلاقي ينطبق بمفهومه على شخص الإمام المهدي(ع) اليوم .
لأنّه مامعنى طلبنا يوميا في صلاتنا ((اهدنا الصراط المستقيم) ) وما حكمة ذلك الطلب ؟
أليس هذه الآية الشريفة تنصُ على قطعيَّة وجود مصداق واقعي وحقيقي لمفهوم الصراط المستقيم في هذه الحياة الدنيا إذ إنه إذا لم يكُ هناك صراط مفروغ عن وجوده خارجا فسيلزم العبث واللغو في طلب الهداية أو الكون فيها وجوديا
وحتى على فرض كون تفسير الصراط بنفس الدين وأحكامه وحدوده وتعاليمه فهذا ما لاينسجم وتأسيس القرآن الكريم نصيّا لمصداقية المعصوم كفرد حقيقي وواقعي لتجسيد معنى الصراط المستقيم
لأنّ القرآن الكريم وصَّفَ الصراط بأنه صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والصالحين وهذا نصُ ظاهرُ في التصريح بتحديد المصاديق المعصومة الممثلة لمفهوم الصراط المستقيم
ففي رواية أعترف الحسن البصري وهو على غير مذهبنا في معنى قوله تعالى ((إنّ هذا صراطي مستقيما فأتبعوه ))153/ الأنعام.
قال : هذا طريق علي بن أبي طالب وذريته طريق مستقيم فأتبعوه وتمسكوا به فإنه واضح لا عوج فيه//غاية المرام/السيد هاشم البحراني/ ج3/ ص45.
وقطعا الإمام المهدي (ع) هو الإمام المعصوم الأخير في ذرية علي (ع) فيكون هو مصداق الصراط المستقيم بحق اليوم .
والروايات متظافرة في هذا المعنى في تحديد مصداق الصراط المستقيم
فقد روي أيضا في تفسير الآية أعلاه عن طريق الإمام الصادق (ع) فقال: ((وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين ))أي الأئمة /أنظر/ مناقب آل أبي طالب/ ابن شهرآشوب /ج3 /ص206:
وقد ورد هذا المعنى أيضا في تفسير الثعلبي (الصراط: محمد(ص) وآله ) وعن ابن عباس :في معنى قوله تعالى(( وستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى))
قال: ((هو والله محمد(ص) وأهل بيته(ع))/أنظر/ الصراط المستقيم / ألعاملي/ ج1/ص283.
وعن أبي جعفر الباقر/ع/ قال (( آل محمد الصراط الذي دل عليه)) /تفسير العياشي/ج1/ ص383.
فالمُتحصَّل معرفيا من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وطرق أهل البيت المعصومين(ع) أنّ القرآن الكريم والإمام المعصوم لن يفترقا وجوديا وتشريعيا أبدا حتى يردا الحوض على رسول الله (ص)
وهذا هو معنى قول الرسول(ص)((إنّي تاركُ فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما أن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا ))
وهذا الحديث أشهر من نار على علم في المجاميع الروائية الخاصة والعامة
فهذا حديثُ من لدن نبي معصوم يردفُ بتأسيسه كتاب الله تعالى ((أهدنا الصراط المستقيم)
فإذن الإمام المهدي (ع) هو بحق واقع وحقيقة الصراط المستقيم في الدين والشخص المعصوم
ومن هنا نلجُ إلى حقيقته الشريفة من القرآن الكريم ومفاهيمه الحيّة بقيمها ودلالاتها الحكيمة
إذن سورة الفاتحة سورة باسمها ترمز إلى فتح الله تعالى بدينه وأنبياءه والمعصومين(ع) باباً إليه تعالى نلج منه إلى الصراط المستقيم المُختَزل
بوجود الإمام المهدي (ع) في وقتنا هذا
وما تكرارنا ل(أهدنا الصراط المستقيم) إلاّ منهاجا عمليا يشدّنا إلى ضرورة الكون والتلاحم إيمانيا مع إمامنا المهدي(ع) ويُعزز في عقولنا وقلوبنا الرصد والترقب للمتوقع الغائب (ع) فهي تشير من قريب إلى أننا اليوم أشبه بمن ينتظرون المرشد إلى الصراط المستقيم
والدليل على ذلك نفس مفهوم الهداية وبمعنييها إما إراءة الطريق وكشفه لطالبه ولسالكه وهذه هي وظيفة المعصوم ((ولكل قوم هاد)) ((يهدون بأمرنا))
والإيصال إلى المطلوب التشريعي والتكاملي فهذا أيضا هو وظيفة المعصوم إذ أنه هو الآخذ بيدنا إلى الله تعالى ورضاه ودينه الحق
((وإنّك لتدعوهم إلى صراط مستقيم)) /73/ المؤمنون.
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك ياأرحم الراحمين
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة
وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا
برحمتك ياأرحم الراحمين
يسعدك ربي اختي تسبيحة الزهراء على الموضوع النوراني
في ميزان حسناتك ربي يقضي حوائجك بحق محمد وال محمد عليهم السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
والعن من آذى فاطمة عليها السلام من الأولين والآخرين
يارب الزهراء بحق الزهراء إشف صدر الزهراء بظهور الحجة بن الحسن عجل الله تعالى فرجه الشريف وجعلنا وإياكم من خلص أعوانه وأنصاره المقربين
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله ألف خير على الطرح القيم أختي الكريمة تسبيحة الزهراء
حفظكم الله ورعاكم وقضى حوائجكم ويسر أموركم
موفقين لكل خير
يقول الامام علي (عليه السلام) :
' إني أدعو الله في حاجة فإذا أعطاني إياها فرحتُ مره وإذا
لم يعطيني إياها فرحتُ عشر مرات ، لأن الأولى إختياري والثانية اختيار الله "
﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ .. ولا حَولْ ولاقُوة الا بالله العلي العظيم )
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود
الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه)
أسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا السير وأن يجعله عملاً صالحاً تقر به العيون
ودعوة مستجابة تسكن إليها القلوب
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود
الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه)
أسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا السير وأن يجعله عملاً صالحاً تقر به العيون
ودعوة مستجابة تسكن إليها القلوب
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود
الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه)
أسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا السير وأن يجعله عملاً صالحاً تقر به العيون
ودعوة مستجابة تسكن إليها القلوب
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على هذا الطرح المبارك
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام