استمرار ثورة الإمام الحسين عليه السلام كان زينبياً ان المؤمنين يدركون تلك المواقف العظيمة لهذه السيدة الكبيرة. ويعرفون ان استمرار ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) كان زينبياً اذانها صرخت بكلمة الحق في معقل الظالمين وافحمتهم ورفعت راية اخيها الشهيد والاسلام المحمدي الاصيل في عقر دارهم ولم تجعل تضحية اخيها واهل بيتها والاصحاب (عليهم السلام) تضيع هدراً في متاهات التكتم الاموي على الثورة.
هناك مقولتين للسيدة العقيلة (عليها السلام) يمكننا بيان بعض الفضائل والمواقف لها (عليها السلام). الاولى: كانت عند ابن زياد (لعنة الله) عندما احضرت في قصره وقال لها (كيف رأيت صنع الله بأخيك وأهل بيتك. فقالت (عليها السلام) ما رأيت إلا جميلاً).
حيث يمكننا من خلال هذه الكلمة ان نعرف ان للفعل قسمين أو صنفين. الأول: وهو صنع الله سبحانه وتعالى وضع الله تعالى لا يكون إلا جميلاً ويحتوي على أرفع الكمالات التي وهبها الله لعباده كل حسب مرتبته.
الثاني: صنع الإنسان وهو بعقله القاصر وغياب معرفه المصلحه وادراك العواقب يتصور بأن ما يقوم به سيؤدي به إلى الرفعة والعزة وهو لا يعلم ان ما لا يكون على طريق الحق طريق الله فلا يؤدي إلا إلى مهادي الانحطاط والذله فكانت العقيلة زينب عليهم السلام قد رأت ان فعل الله تعالى بأخيها وأهل بيتها (عليهم السلام) رغم انهم ضحايا مقطعين ومجزرين متروكين في العراء وهن سبايا بيد العن خلق الله رغم هذا قد رأت ان هذا العمل هو عمل جميل لأنه من فعل الله تعالى وفي سبيل الله تعالى ومن اجل رسالته السماويه التي انزلت على المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
فهنا يتبين لنا ان فلسفة الجمال إنما تحدد بمدى القرب من الله تعالى والبعد عنه فالفعل بما هو لا تحدد بشاعته أو حسنه جماله أو قبحه بنفسه بل ان الجمال يتحدد بالقرب من الله تعالى ونصرة الحق.
الثانية: عندما قالت (عليها السلام) في مجلس يزيد (لعنة الله): (فكد كيدك: ما واسعَ سعيك. فو الله لا تمحوا ذكرنا. ولا تميت امرنا. ولا تدرك امدنا. ولا تبلغ غايتنا).
فإن من خلال هذه المقوله يمكن لنا ان نكتشف عده امور منها: 1 ـ انها تكشف لنا خطة بني اميه بصورة واضحة وسياستهم في محاربة اهل البيت (عليهم السلام) وشيعتهم ومحاولاتهم للقضاء على الدين الاسلامي.
2 ـ انها تبين لنا العلم الذي تمتلكه السيده زينب (عليها السلام) وهي من تربت في حجر أمير المؤمنين (عليه السلام) وامها الزهراء (عليها السلام) فهي تخبر الناس اجمع على مدى العصور يزيد وغير يزيد أن امر أل محمد (عليهم السلام) وذكرهم لا يمحى مهما عملوا واخر دولةٍ تقيم الحق وتزهق الباطل هي دولة الإمام الثاني عشر منهم فكل من حاول الوقوف بوجه هذا الأمر الالهي قد طواه النسيان اوطاردته لعنه اللاعنين إلى يوم الدين ومن يحاول سيلاقي نفس هذا المصير.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكم على جميل ردودكم ودعواتكم ,,, أسال العلي القدير ان يحفظكم ويوفقكم ان شاء الله
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
والعن من آذى فاطمة عليها السلام من الأولين والآخرين
يارب الزهراء بحق الزهراء إشف صدر الزهراء بظهور الحجة بن الحسن عجل الله تعالى فرجه الشريف وجعلنا وإياكم من خلص أعوانه وأنصاره المقربين
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله ألف خير على الطرح القيم أختي الكريمة أنوار فاطمة الزهراء
حفظكم الله ورعاكم وقضى حوائجكم ويسر أموركم
موفقين لكل خير
يقول الامام علي (عليه السلام) :
' إني أدعو الله في حاجة فإذا أعطاني إياها فرحتُ مره وإذا
لم يعطيني إياها فرحتُ عشر مرات ، لأن الأولى إختياري والثانية اختيار الله "
﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ .. ولا حَولْ ولاقُوة الا بالله العلي العظيم )