في محراب علي عليه السلام
بين التاسع عشر والحادي والعشرين من شهر رمضان المبارك يومان كانت قلوب المؤمنين تنزف فيهما دماً قبل أن تتفطر أسىً ولوعة، ويتفجر فوّار لهيبها فجيعةً بشهادة سيد الوصيين علي عليه السلام.
روي عن المسيّب بن نجبه أنه قال: بينما علي عليه السلام يخطب إذ قام أعرابي وقال: وامظلمتاه (كان الإعرابي قد ظُلم من بعض الناس وأراد أن يشكو ظلامته إلى أمير المؤمنين عليه السلام) فاستدناه علي عليه السلام فلما دنا قال: إنما لك مظلمة واحدة وأنا قد ظُلمتُ عدد المدر والوبر"
أيها الموالي: ولكي تعيش بعض جوانب ظلامة الأمير عليه السلام، استعرض مواقفه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم من بدء البعثة إلى نزول الآية المباركة "وأنذر عشيرتك الأقربين" مروراً بالهجرة وبدر وإلى فتح مكة، واستعرض ما جرى له بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم.
قاتل عليه السلام آل أبي سفيان في حروبهم لاستئصال الإسلام، وقاتلهم وهم يدّعون أنهم أحق بخلافة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم منه ولعنوه على منابر رسول الله مائة عام.
كان سلام الله عليه يحذو حذو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم، وقد قاتل على التأويل كما قاتل على التنزيل، لاتأخذه في الله لومة لائم، قد وتر فيه صناديد العرب وقتل أبطالهم وناوش ذؤبانهم فأودَع قلوبهم أحقاداً بدرية وخيبرية وحنينية وغيرهم، فأضبّت على عداوته وأكبّت على منابذته حتى قتل الناكثين والقاسطين والمارقين. كما ورد في دعاء الندبة.
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
ربي يعطيكِ العافية وجزاكِ الله خيرالجزاء على الطرح المبارك
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام
الا لعنة الله على ظالميك ياسيدي و مولاي يا أمير المؤمنين
بارك الله فيكم على الطرح العلوي المبارك
وفقنا الله واياكم لخدمة ونصرة بقية الله الاعظم الامام الهمام المنتظر المهدي الحجة بن الحسن (ع) (عج)
نسألكم براءة الذمة والدعاء
في هذه الايام الفضيلة
قل للمغيّب تحت أطباق الثرى * إن كنت تسمع صرختي وندائيا