جامعية الفضائل في أخلاق الزهراء (عليها السلام) من خصائص أخلاق مولاتنا الصديقة الكبرى صلوات الله عليها جامعيتها وشموليتها بمعنى أنها تشتمل على جميع أنواع الأخلاق الفاضلة حتى التي يصعب الجمع بينها كالجمع مثلا بين شدة الرأفة بالخلق والشجاعة التي تحدثنا عنها في الحلقة السابقة. وهذه الخصوصية يلاحظها بوضوح كل من يمر ولو سريعا على السيرة الفاطمية من الأقربين كان أو من غيرهم، نختار لذلك نموذجا من غير أتباع مدرسة أهل البيت – عليهم السلام – وهو ما كتبه عنها – سلام الله عليها – الأستاذ توفيق أبو علم المصري في كتابه الشهير (أهل البيت)،
تحدث الأستاذ توفيق أبو علم عن أخلاق الصديقة الكبرى فقال: ((كانت عليها السلام كريمة الخليقة، شريفة الملكة، نبيلة النفس، جليلة الحس، سريعة الفهم مرهفة الذهن، جزلة المروؤة (أي كثيرة الإحسان)، غراء المكارم، فياحة نفاحة، جريئة الصدر، رابطة الجأش، حمية الأنف (أي أبية)، نائية عن مذاهب العجب، لا يحددها مادي الخيلاء، ولا يثني أعطافها الزهو والكبرياء … لقد كانت عزوفة عن الشر، ميالة إلى الخير، أمينة، صدوقة في قولها، صادقة في نيتها ووفائها، وكانت في الذروة العالية من العفاف، طاهرة الذيل عفيفة الطرف لا يميل بها هواها إذ هي من آل بيت النبي الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا .. و كانت إذا ما كلمت إنسانا أو خطبت في الرجال يكون بينها وبينهم ستر يحجبها عنهم عفة وصيانة)).
ثمة درس نستلهمه من هذه الخصوصية في الأخلاق الفاطمية تشتد الحاجة إليه في جميع طلاب الكمال والفضائل والسعادة الحقيقية، إنه درس حفظ التوازن الخلقي الذي يشكل أهم مقومات إيجاد السكينة والطمأنينة في الشخصية الإيمانية. وهذا التوازن الخلقي إنما هو وليد التحلي بالفضائل الأخلاقية جميعا وبمختلف أنواعها لأن كلا منها يشكل عونا للآخر ومكملا له وحافظا من أن يتجاوز حد الوسط والجادة الوسطى فيخرج من دائرة الفضيلة الأخلاقية، فالرأفة مثلا هي التي تحفظ الشجاعة في دائرة الفضيلة فلا تسمح لها بأن تتحول إلى القسوة وغلظة يكرهها الله عزوجل.
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
والعن من آذى فاطمة عليها السلام من الأولين والآخرين
يارب الزهراء بحق الزهراء إشف صدر الزهراء بظهور الحجة بن الحسن عجل الله تعالى فرجه الشريف وجعلنا وإياكم من خلص أعوانه وأنصاره المقربين
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعطيك العافية على الطرح القيم أختي الكريمة أنوار فاطمة الزهراء
حفظكم الله ورعاكم وقضى حوائجكم ويسر أموركم
موفقين لكل خير
يقول الامام علي (عليه السلام) :
' إني أدعو الله في حاجة فإذا أعطاني إياها فرحتُ مره وإذا
لم يعطيني إياها فرحتُ عشر مرات ، لأن الأولى إختياري والثانية اختيار الله "
﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ .. ولا حَولْ ولاقُوة الا بالله العلي العظيم )
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم
والعن عدوهم والمتراضين على عدوهم ومنكري فضائلهم من الاولين والاخرين
السلام على شيعة علي عليه السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله ان جعلنا من خدام شيعة علي عليه السلام
ياغياث المستغيثين اغثني بفاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ادركني
كل عام وانتم بالف الف خير
شكراً لك .. موضوع أكثر من رائع
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع
نسالكم الدعاااء
دمتم برعاية بقية الله
الهي ان لم تبدئني الرحمة منك بحسن التوفيق فمن السالك بي اليك بواضح الطريق
ان ماأردت الفوز بالعلياء والمكارم فاسجد وقل بفاطم بفاطم بفاطم
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على المرور
لاعدمنا هذه الدعوات الله يقضي حوائجكم جميعا