من سجل كرامات الامام الرؤوف غريب طوس علي بن موسي الرضا، قضية نشرتها مجلة زائر في عددها ۷۷ الصادر في آذار سنة ۲۰۰۱ : أي نجمة هي نجمتي؟! صبغة الغروب الحمراء مبثوثة في باحة الدار الصغيرة، وضوء الشمس الخريفي الفاقع يمتد من النافذة الى داخل الغرفة.
كانت عصمت المنقبضة الصدر كالعادة تجلس وحيدة بجوار النافذة، جامدة والدموع في عينيها الباردتين. اما الالم فكان مستوطناً منها في الروح والجسم لا يفارق.
ارتقى نظرها الى أعلى شجرة الدلب الوحيدة في الباحة، حيث يتلامع ضوء الشمس متلاصقاً من بين فرجات اغصانها الكثيرة. ومن وراء نافذتها راحت تتطلع وهي في صقيع شتاء افكارها الى الاوراق الخريفية الملونة .. الصفراء والبرتقالية والحمراء، فتداعت الى ذهنها آمالها الملونة، وارتجف قلبها من الداخل. الموسف انها عليلة قد انبسط في قلبها لون الليل. كانت الريح قد اخذت بالهبوب شيئاً فشيئاً، وتناهىالى اذنيها وقع اقدام الخريف.
ان عصمت تتلظى شوقاً لتخطو بقدميها على الاوراق اليابسة. فمنذ امد وهي غير قادرةعلى نقل قدميها او على تحريكهما، وكأنهما ساقا نبتة هشة متكسرة، جعلتاها قعيدة الارض.
منذ وقت طويل لم تتمش تحت السماء الزرقاء، انها لمشتاقة الى التجوال تحت المطر الربيعي او في شمس الصيف الساخنة مشتاقة لتمشي وتسمع تحت قدميها خشخشة الاوراق الجافة .. لتجري مرحةً على ثلج الشتاء الابيض الوهاج. انها مشتاقة الى الحياة!
دلكت بيدها رجلها العاجزة، ورمقت السماء بنظرة. كانت الشمس، مثل قلبها المنطفيء، تغادر لتغيب في عتمة الغروب. رفعت عصمت جسمها من مقعدها ... حتى امسكت بمقبض النافذة فانفتحت مضدرةً انيناً جافاً، ولامست وجهها ريح الخريف الباردة. كانت اوراق شجرة الدلب تمطر هابطة الى الباحة. مدت يدها من النافذة منتظرةً ان تقع ورقة صفراء وتستقر فيها. اهتزت الفتاة سروراً، وتناولت ورقة جعلتها قبال وجهها وراحت تحركها كالمهفة. كان صوت الخشخشة يطرب سمعها ... وغرقت عصمت في تلاوين الاحلام.
اعادها الى نفسها صوت باب غرفتها يفتح، فادارت رأسها على مهل. كانت امها هي من دخلت حاملةً صينية طعام صغيرة. لكن الام ما كادت تشاهد النافذة مفتوحة حتى هرعت، وهمست مع نفسها وهي تغلق النافذة:
- يا بنية... في حالتك هذه، لو اصابك البرد أتدرين...!
خنقتها العبرة ولم تكمل ما كانت تريد الهمس به. عادت الى ابنتها وضمت اليها كتفي عصمت الباردتين. ابتسمت عصمت ابتسامة باهتة، رافعةً يدها بمحاذاة وجهها لتري امها الورقة الصفراء المتيبسة فانزلقت نظرات الام من الورقة الى وجه عصمت البريء، وطفح قلبها بحزن مديد مكتوم. كان وجه البنت بلون الورقة.
قالت لها الام بحنان: لابد ان تاكلي يا ابنتي.
قربت الام الى فم عصمت ملعقة صغيرة، فانقبضت نفس البنت لرؤية الطعام وببطء فتحت فمها، وتمكنت بعد عناء من ابتلاعه. وعلى الفور اضطرب بطنها وتكورت على نفسها، وتقبضت كفها فتفتت ورقة الدلب.
كانت ليلة الجمعة في الخامس من شهر المحرم حين كانت عصمت متهيئة عند النافذة تنظر الى السماء. دخلت الام الى الغرفة قائلة:
- هل انت جاهزة يا ابنتي؟
- نعم ماما.. جاهزة.
كانت القبة والمنائر تتألق بجمال متشعشع لما اقتادت الام ابنتها تلقاء النافذة الفولاذية، واجلستها «دخيلة» في بيت معين الضعفاء. جلست هي ناحيةً تدعو تبتهل بقلب ام مكروبة معذبة.
ومن بين تقاطيع السحب في السماء كانت النجوم تتلاصف رائقة متغامزة. تطلعت عصمت الى السماء وتساءلت في نفسها:
- في هذه السماء الكبيرة... أي النجوم هي نجمتي؟!
وظلت تديم النظر الى النجوم حتى خامر عينيها الوسن ودخلت في الاغفال وفي النوم شاهدت نجمة آتية من داخل النافذة الفولاذية، وسمعت صوتاً حنوناً يناديها... صوتاً كله حنان: قومي!
قالت بنبرة خفيضة: انا مريضة ايها السيد... لا اقدر.
وجاءها الصوت مرة ثانية: قلت قومي!
قالت: انا مريضة لا اقدر ان اقوم.
ومرة ثالثة ناغت اذنيها النبرة الحبيبة العذبة: قومي انت شفيت! وفي اللحظة عادت هالة النور الى داخل النافذة، ارتفع من عصمت نشيج مفاجيء لفت اليه انظار امها ومن كن قربها.
مدت الام يدها وراحت تهز برفق كتف ابنتها. افاقت عصمت من النوم. حولت بصرها من وجه أمها المترقب القلق الى جهة النافذة فتفتحت براعم ابتسامة صافية على شفتيها المرتجفتين وشعرت بحرقة الدموع المنهمرة التي فاضت بها عيونها على حين غره. حدجتها امها ببصرها تستوضح حقيقة امرها. لمحت على وجه ابنتها المبتل بريق الأمل والرجاء. امسكت عصمت بكف امها، واخذت تحرك رجليها العاجزتين. كانت رجلاها سليمتين تتحركان. قامت واقفة على قدميها مندهشة بسرور.
كانت ايقاعات النقارة العميقة المحببة تداعب وجنات نجوم السماء. السماء في هذا الليلة ملأى بالنجوم. والنجمات هابطة قريبة فوق الرأس، استطاعت عصمت ان تقطف بيدها احدى هذه النجمات... انها نجمة الشفاء.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بك اختي أنوار فاطمة الزهراء
شكرا للطرح المبارك المبهج للقلب
يارب نسمع من كراماته (عليه السلام) لكم
رزقكم الله تعالى زيارته عليه السلام في الدنيا وشفاعته عليه السلام في الدنيا والآخرة
قال النبي صلى الله عليه وآله:
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على شيعة علي ع ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
والعن عدوهم والمتراضين على عدوهم ومنكري فضائلهم من الاولين والاخرين
الحمد لله رب العالمين ان جعلنا من خدام شيعة علي ع
ياغياث المستيغيثين اغثني بفاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ادركني
عظم الله اجوركم
ماخاب من التجا الى الاب الرؤؤف السلطان علي الرضا ع
احسنتم جزاكم الله خيرا
قضى الله حوائجكم بحق سر الاسرار علي 110
دمتم برعاية بقية الله
نسالكم الدعاء
اِلـهي اِنْ لَمْ تَبْتَدِئنِي الرَّحْمَةُ مِنْكَ بِحُسْنِ التَّوْفيقِ فَمَنِ السّالِكُ بي اِلَيْكَ في واضِحِ الطَّريقِ
ان ماأردت الفوز بالعلياء والمكارم فاسجد وقل بفاطم بفاطم بفاطم
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
ربي يعطيكِ العافية وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على الطرح المبارك
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام