اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابا صالح التماس دعا
وَأَعِنّا عَلى تَأدِيَةِ حُقُوقِهِ إِلَيْهِ وَالاجْتِهادِ فِي طاعَتِهِ وَاجتِنابِ مَعْصِيَتِهِ، وَامنُنْ عَلَيْنا بِرِضاهُ وَهَبْ لَنا رَأفَتَهُ وَرَحْمَتَهُ وَدَعائَهُ وَخَيْرَهُ مانَنالُ بِهِ سَعَةً مِنْ رَحْمَتِكَ وَفَوْزاً عِنْدَكَ
يا لثارات الحسين
ابا صالح التماس دعا
هذه جملة من الأعمال بعنوانها وظيفة المؤمنين في زمان غيبة صاحب الزمان صلوات الله عليه (عج) وهي أربع وخمسون أمراً يليق بالمؤمنين المواظبة عليها والعمل بها.
١- الإغتمام لفراقه عليه السلام ولمظلوميته.
فقد ورد عن الامام الصادق عليه السلام أنّه قال:(نفس المهموم لنا، المغتمّ لظلمنا تسبيح).
٢- إنتظار فرجه وظهوره عليه السلام.
وورد عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال:(أفضل العبادة الصبر وانتظار الفرج).
٣- البكاء على فراقه ومصيبته عليه السلام.
(والله ليغيبنّ إمامكم سنيناً من دهركم، ولتمحصنّ حتى يقال: مات أو هلك، بأيّ واد سلك، ولتدمعنّ عليه عيون المؤمنين)
٤- التسليم والانقياد، وترك الاستعجال في ظهوره عليه السلام.
يعني ترك قول (لم، ولأي شيء) في أمر ظهوره عليه السلام ، بل يسلّم بصحة ما يصل إليه من ناحيته عليه السلام وأنه عين الحكمة.
فقد ورد عن الإمام محمد التقي عليه السلام أنه قال:
(إنّ الإمام بعدي أبني علي، أمره أمري، وقوله قولي، وطاعته طاعتي، والإمام بعده ابنه الحسن أمره أمر أبيه، وقوله قوله أبيه، وطاعته طاعة أبيه، ثم سكت، فقلت له: يا ابن رسول الله، فمن الإمام بعد الحسن؟ فبكى عليه السلام بكاءاً شديداً، ثم قال: إن من بعد الحسن إبنه القائم بالحق المنتظر. فقلت له: يا ابن رسول الله، لم سمّي القائم؟ قال: لأنّه يقوم بعد موت ذكره وارتداد أكثر القائلين بإمامته، فقلت له: ولم سمّي المنتظر؟ قال: لأن له غيبة يكثر أيامها، ويطول أمدها، فينتظر خروجه المخلصون، وينكره المرتابون، ويستهزيء بذكره الجاحدون، ويكذب بها الوقاتون، ويهلك فيها المستعجلون، وينجو فيها المسلّمون).
٥- أن نصله عليه السلام بأموالنا. يعني: يهدى إليه عليه السلام.
أما في هذا الزمان حيث أنّ الإمام عليه السلام غائب، يصرف المؤمن ذلك المال الذي جعله صلة وهدية له عليه السلام في موارد فيها رضاه، كأن ينفقها على الصالحين الموالين له عليه السلام.
ورد عن الإمام موسى بن جعفر عليه السلام قال:
(من لم يقدر أن يزورنا فليزر صالحي موالينا يكتب له ثواب زيارتنا، ومن لم يقدر على صلتنا فليصل صالحي موالينا يكتب له ثواب صلتنا).
٦- التصدّق عنه عليه السلام بقصد سلامته.
٧- معرفة صفاته، والعزم على نصرته في أي حال كان، والبكاء والتألم لفراقه عليه السلام.
٨- طلب معرفته عليه السلام من الله عز وجل.
فيقرأ هذا الدعاء المروي عن الصادق عليه السلام :
اللّهم عرّفني نَفْسَكَ، فَإنَّكَ اِن لَم تُعرّفْني نَفْسَكَ لَم اَعرِفْ نَبِيّيك.
اللهمَّ عَرّفْني رَسولَكَ، فإنَّكَ اِن لَم تُعرّفْني رَسولَكَ لَمْ اَعرفْ حُجَتَك.
اللّهمَّ عَرِّفْني حُجّتَكَ، فإنَّكَ اِن لَمْ تُعرّفْني حُجّتَكَ ضَلَلْتُ عَن ديْني.
٩- : المداومة على قراءة هذا الدعاء عن الامام الصادق عليه السلام :
يا أللهُ يا رَحْمنُ يا رَحيم يا مُقلِّبَ القلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبي على ديْنِك.
١٠- إعطاء القرابين نيابة عنه عليه السلام بقدر الاستطاعة.
١١- عدم ذكر اسمه، وهو نفس اسم رسول الله صلى الله عليه وآله، وتسميته بألقاب، مثل: القائم، المنتظر، الحجّة، المهدي، الإمام، الغائب، وغيرها.
فقد ورد في أخبار كثيرة أن تسمية اسمه في عصر الغيبة حرام.
١٢- القيام احتراماً عند ذكر اسمه وخصوصاً لقب (القائم).
١٣- إعداد السلاح للجهاد بين يديه.
فقد ورد عن الامام الصادق عليه السلام قال:
(ليعدَّنَّ أحدكم لخروج القائم ولو سهماً، فإنّ الله تعالى إذا علم ذلك من نيّته رجوت لأن ينسىء في عمره حتى يدركه).
١٤- التوسّل به عليه السلام في المهمّات، وإرسال رسائل الإستغاثة له عليه السلام .
١٥- القسم على الله تعالى به عليه السلام في الدعاء، وجعله شفيعاً في قضاء الحوائج.
١٦- الثبات على الدين القويم، وعدم اتباع الدعوات الباطلة المزخرفة.
وذلك لأنّ الظهور لا يكون قبل خروج السفياني والصيحة في السماء،
عن الصادق عليه السلام: (أوَّل من يبايع القائم عليه السلام جبرئيل ينزل في صورة طير أبيض فيبايعه، ثم يضع رجلاً على بيت الله الحرام ورجلاً على بيت المقدس، ثم ينادي بصوت طلق تسمعه الخلائق: (أَتى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ).
١٧- العزلة عن عموم الناس.
عن الإمام الباقر عليه السلام أنّه قال:
(يأتي على الناس زمان يغيب عنهم إمامهم، فيا طوبى للثابتين على أمرنا في ذلك الزمان، إنّ أدنى ما يكون لهم من الثواب أن يناديهم الباري جل جلاله فيقول: عبادي وإمائي، آمنتم بسرّي وصدقتم بغيـبي، فابشروا بحسن الثواب منّي، فأنتم عبادي وإمائي حقاً، منكم أتقبّل، وعنكم أعفو، ولكم أغفر، وبكم أسقي عبادي الغيث وأدفع عنهم البلاء، ولولاكم لأنزلت عليهم عذابي.
قال جابر: فقلت: يا ابن رسول الله فما أفضل ما يستعمله المؤمن في ذلك الزمان؟ قال: حفظ اللسان ولزوم البيت).
أي يبتعد عن معاشرة الناس إلاّ في الضرورات، فإنّهم يُنسونه ذكر إمامه.
١٨- لصلاة عليه، عجّل الله تعالى فرجه.
١٩- ذكر فضائله ومناقبه سلام الله عليه.
وذلك لأنّه وليّ النعمة وسبب كل النعم الإلهية الواصلة إلينا، فأحد أنواع الشكر لولي النعمة هو ذكر فضائله وكمالاته وإحسانه.
٢٠- إظهار الشوق لرؤية جماله المبارك حقيقة.
كما ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام عندما أشار إلى صدره وتأوّه شوقاً إلى لقائه (وهو لم يولد بعد).
٢١- دعوة الناس لمعرفته وخدمته وخدمة آبائه الطاهرين.
٢٢- الصبر على المصاعب وعلى تكذيب وأذى ولوم أعدائه في زمان غيبته عليه السلام.
فقد ورد عن سيّد الشهداء عليه السلام أنّه قال:
(أما إن الصابر في غيبته على الأذى والتكذيب بمنزلة المجاهد بالسيف بين يدي رسول الله عليه السلام).
٢٣- إهداء ثواب الأعمال الصالحة كقراءة القرآن وغيرها إليه، سلام الله عليه.
٢٤- زيارته عليه السلام.
وهذين العملين الأخيرين غير مختصّين به عليه السلام ، بل وردا بشأن جميع الأئمة عليهم السلام.
وفقنا الله واياكم لخدمة ونصرة بقية الله الاعظم الامام الهمام المنتظر المهدي الحجة بن الحسن (ع) (عج)
نسألكم براءة الذمة والدعاء
في هذه الايام الفضيلة
تأليف الحاج محمد تقي الموسوي الإصفهاني