بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأسرار الباطنية للوقت
يقول تعالى في كتابه الكريم: {إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا}.. فالإسلام علمنا على الانضباط: الحج أيام معدودات معلومات، والصيام من الرؤيا إلى الرؤيا، والخمس في حول كامل، وكذلك الصلوات اليومية، لها ساعات لدخول الوقت، وهناك ساعات الفضيلة.. فمن موجبات الحسرة يوم القيامة؛ عدم البرمجة في الأوقات: لا النوم في وقتهِ، ولا اليقظة في وقتها.. فالمؤمن إنسان منضبط!.. لذا فإنه من تلقاء نفسه، يبحث عن موجبات هدر الوقت، وإضاعة الوقت.. فالإنسان يعيش تقريباً نصف اليوم حالة اللاجدية في الحياة، ما بين: انتظار، وسكوت، وملل.. وعليه، لابد من ملء هذا الفراغ؛ لأن الوقت لهُ حسابهُ.
- لو أن أبا طلب من ابنه أن يأتي له بكأس من الماء، وطلب منه ذلك ست مرات، وبعد فترة كذلك طلب منه ست مرات أن يعجل في جلب الماء..ثم بعد ساعتين جاء له بأفضل أنواع العصير، فإنه سيقول له: خذ عصيرك هذا، أنا طلبت منك ماءً، والآن تأتيني بالعصير!.. وكذلك بالنسبة للصلاة: هناك الأذان: حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على خير العمل.. وبعد استراحة قليلة، تأتي الإقامة وتقول ست مرات كالسابق، فرب العالمين يقول: أقبل علي -اثنتا عشرة مرة- وأنت تقول في مقام العمل -ولو قلتها بلسانك كفرت بالله-: يا رب!.. أنا لست فارغا لك الآن،اتركني مع المسلسل، أو حتى مع الاجتماع التجاري المهم، أو ...الخ!.. ولو أنك صليت بعد ساعتين بخشوع وإقبال،فإنك بمثابة هذا الرجل.. وهذه إهانة، فالإهانة تكون تارة لفظية، وتارة عملية.. وفي بعض الأوقات الإهانات العملية ليس بأقل من الإهانات اللفظية.
الصلاة في أول الوقت، حاولوا أن تعضوا عليها بالنواجذ.. إذا أراد الإنسان أن يكتشف نفسه، فعليه أن ينظر إلى نفسه عند دخول الوقت: فإذا كان متثاقلا، أو متفاجئا لدخول الوقت -وكأنه يتمنى أن لو أخّر المؤذن من وقت الأذان، ليكمل نشاطاته اليومية- فإن هذه من علامات البعد عن الله عز وجل.. هب أن عزيزاً عليك فارقك أشهرا أو سنوات، فإذا أراد أن يرى حبك له في هذه السنوات، يعلم ذلك عند المواجهة له في المطار، فينظر إلى تقاسيم الوجه.. فإذا رآك منشرحا متلهفا، يعلم بأنك صادق في محبتك له.. فالنبي الأكرم (ص) كان عندما يسمع الآذان، تتغير حالته ويقول: يا بلال، أبرِد!.. فمن بعض التفسيرات لهذه الكلمة: أبرد من البريد؛ أي عجّل كالبريد، لا تطيل الآذان مثلاً، أو لا تؤخر الوقت عن أوله.
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
أحسنتِ وربي يعطيك العافية على الطرح القيم
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود
الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه)
أسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا السير وأن يجعله عملاً صالحاً تقر به العيون
ودعوة مستجابة تسكن إليها القلوب
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)