صبركِ يا زينب
هي زينب تجدها حاضرة في كل تفاصيل كربلاء، وفي كل مواقف الأسر بإيمانها وصبرها وثباتها وشجاعتها وقوتها وكبريائها وحنانها وحكمتها، هي امرأة مختلفة في كل المقاييس وعلى مختلف الأصعدة، فزينب التي ولدت في الخامس من الهجرة النبوية فقدت جدها العظيم (ص) وهي بنت خمس سنوات، ثم فقدت أمها الزهراء (عليها السلام) بعد ذلك بشهور قليلة لا تتجاوز الستة، فكان عليها تحمل المسئولية في تلك السن المبكرة، حتى أصبحت أنضج إدراكا وأرهف حسا، فبدت في بيت أبيها الإمام علي (ع) ذات مكانة أكبر من سنها الكثير،
زينب صاحبة قرار ولم تكن يوما خاضعة للصدف والاستدراج، بل هي من تقرر، فقد روى المؤرخون أن السيدة زينب (ع) اعترضت على نصيحة ابن عباس للإمام الحسين (ع) بأن لا يحمل معه النساء وردت من ورائه قائلة: «يا ابن عباس تشير على شيخنا وسيدنا أن يخلفنا هنا ويمضي وحده، لا والله بل نحيا معه ونموت معه»، لم يكن ذلك فحسب بل هي من تحسن إدارة الأزمات فهي من أدارت المواقف بعد الحسين (ع) في مرحلة السبي فها هي تحفظ الإمام زين العابدين من القتل، حين تعلقت به وقالت: «يا ابن زياد حسبك من دمائنا ما ارتويت وسفكت، وهل أبقيت أحدا غير هذا؟ والله لا أفارقه، فان قتلته فاقتلني معه»، هي صاحبة موقف لا ينحني أبدا حين خاطب يزيد «أمن العدل يا ابن الطلقاء».
لكن هذا الجبل الشامخ وهذا الصبر لم يطق الصبر في العيش بعد الحسين، حيث فارقت الحياة بعد عام واحد من معركة الطف،
السلام عليك يا أم المصائب، فأي صبر كابدته يا زينب.
بقلم رملة عبدالحميد
هي زينب تجدها حاضرة في كل تفاصيل كربلاء، وفي كل مواقف الأسر بإيمانها وصبرها وثباتها وشجاعتها وقوتها وكبريائها وحنانها وحكمتها، هي امرأة مختلفة في كل المقاييس وعلى مختلف الأصعدة، فزينب التي ولدت في الخامس من الهجرة النبوية فقدت جدها العظيم (ص) وهي بنت خمس سنوات، ثم فقدت أمها الزهراء (عليها السلام) بعد ذلك بشهور قليلة لا تتجاوز الستة، فكان عليها تحمل المسئولية في تلك السن المبكرة، حتى أصبحت أنضج إدراكا وأرهف حسا، فبدت في بيت أبيها الإمام علي (ع) ذات مكانة أكبر من سنها الكثير،
زينب صاحبة قرار ولم تكن يوما خاضعة للصدف والاستدراج، بل هي من تقرر، فقد روى المؤرخون أن السيدة زينب (ع) اعترضت على نصيحة ابن عباس للإمام الحسين (ع) بأن لا يحمل معه النساء وردت من ورائه قائلة: «يا ابن عباس تشير على شيخنا وسيدنا أن يخلفنا هنا ويمضي وحده، لا والله بل نحيا معه ونموت معه»، لم يكن ذلك فحسب بل هي من تحسن إدارة الأزمات فهي من أدارت المواقف بعد الحسين (ع) في مرحلة السبي فها هي تحفظ الإمام زين العابدين من القتل، حين تعلقت به وقالت: «يا ابن زياد حسبك من دمائنا ما ارتويت وسفكت، وهل أبقيت أحدا غير هذا؟ والله لا أفارقه، فان قتلته فاقتلني معه»، هي صاحبة موقف لا ينحني أبدا حين خاطب يزيد «أمن العدل يا ابن الطلقاء».
لكن هذا الجبل الشامخ وهذا الصبر لم يطق الصبر في العيش بعد الحسين، حيث فارقت الحياة بعد عام واحد من معركة الطف،
السلام عليك يا أم المصائب، فأي صبر كابدته يا زينب.
بقلم رملة عبدالحميد