اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني

فذالكم الرجل نعم الرجل ، فبه فتمسكوا ، وبسنته فاقتدوا

روضة المواضيع المكررة التي سبق طرحها في المنتدى

المشرف: الـمـراقـب الـعـام

صورة العضو الرمزية
فاطمة جنة علي
كادر المنبر الفاطمي
مشاركات: 9742
اشترك في: الثلاثاء إبريل 12, 2011 7:41 am
مكان: عراق اهل البيت ع والمقدسات ((مركز دوله الامام المهدي عج ))

فذالكم الرجل نعم الرجل ، فبه فتمسكوا ، وبسنته فاقتدوا

مشاركة بواسطة فاطمة جنة علي »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم والمتراضين على عدوهم ومنكري فضائلهم من الاولين والاخرين
السلام على شيعة علي عليه السلام ورحمة الله وبركاته
ياغياث المستغيثين اغثني بفاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستود ع فيها ادركني
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين

على بن الحسين (عليهما السلام) فانه قال : إذا رأيتم الرجل قد حسن سمته وهديه ، وتماوت في منطقه ، وتخاضع في حركاته ، فرويدا لا يغرنكم ، فما أكثر
من يعجزه تناول الدنيا ، وركوب المحارم منها ، لضعف بنيته ومهانته وجبن قلبه فتصب الدين فخا لها ، فهو لا يزل يختل الناس بظاهره ، فان تمكن من حرام اقتحمه .
فاذا وجدتموه يعف من المال الحرام (فرويدا لايغرنكم ، فان شهوات الخلق مختلفة ، فما أكثر من ينبو عن المال الحرام) وإن أكثر ، ويحمل نفسه على شوهاء قبيحة ، فيأتي منها محرما .
فاذا وجدتموه يعف عن ذلك ، فرويدا لا يغرنكم حتى تنظروا ما عقدة عقله فما أكثر من يترك ذلك أجمع ، ثم لا يرجع إلى عقل متين ، فيكون ما يفسده بجهله أكثر مما يصلحه بعقله .
فاذا وجدتم عقله متينا فرويدا لا يغرنكم حتى تنظروا مع هواه يكون على عقله ؟ أو يكون مع عقله على هواه ؟ وكيف محبته للرئاسات الباطلة وزهده فيها فان في الناس من خسر الدنيا والآخرة بترك الدنيا للدنيا ، ويرى أن لذة الرئاسة الباطلة أفضل من لذة الاموال والنعم المباحة المحللة ، فيترك ذلك أجمع طلبا للرئاسة ، حتى إذا قيل له : ( إتق الله، أخذته العزة بالاثم ، فحسبه جهنم ولبئس المهاد )

فهو يخبط ـ خبط ـ عشواء ، يقوده أول باطل إلى أبعد غايات الخسارة ، ويمد يده بعد طلبه لما لا يقدر ـ عليه ـ في طغيانه ، فهو يحل ما حرم الله، ويحرم ما أحل الله لايبالي ما فات من دينه إذا سلمت له رئاسته التي قد شقى من أجلها .
فاولئك ـ مع ـ الذين غضب الله عليهم ولعنهم وأعدلهم عذابا مهينا .
ولكن الرجل كل الرجل ، نعم الرجل هو الذي جعل هواه تبعا لامر الله، وقواه مبذولة في رضاء الله تعالى ، يرى الذل مع الحق أقرب إلى عز الابد من العز في الباطل ، ويعلم أن قليل ما يحتمله من ضرائها يؤديه إلى دوام النعم في دار لا تبيد ولا تنفد ، وإن كثير ما يلحقه من سرائها إن اتبع هواه يؤديه إلى عذاب لا انقطاع له ولا زوال .
فذالكم الرجل نعم الرجل ، فبه فتمسكوا ، وبسنته فاقتدوا ، وإلى ربكم فبه فتوسلوا ، فانه لا ترد له دعوة ، ولاتخيب له طلبة
نــــــــــــــــــــــسالكم الـدعـــــــــــــــــــاء
دمتم برعاية بقية الله
الامر للعباس
اِلـهي اِنْ لَمْ تَبْتَدِئنِي الرَّحْمَةُ مِنْكَ بِحُسْنِ التَّوْفيقِ فَمَنِ السّالِكُ بي اِلَيْكَ في واضِحِ الطَّريقِ
صورة
ان ماأردت الفوز بالعلياء والمكارم فاسجد وقل بفاطم بفاطم بفاطم
صورة العضو الرمزية
أنوار فاطمة الزهراء
المدير الإداري
مشاركات: 49618
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
الجنس: فاطمية

Re: فذالكم الرجل نعم الرجل ، فبه فتمسكوا ، وبسنته فاقتدوا

مشاركة بواسطة أنوار فاطمة الزهراء »

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

العودة إلى ”روضـــة الـمـكــررات“