بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هو الفرق بين حصب و حطب في القرآن الكريم ؟
رغم إختلاف التعبير في آيتين كريمتين من آيات القرآن الكريم بالنسبة إلى ما يلقى في نار جهنم بهدف الاحراق لكن النتيجة واحدة و هي الإحتراق، لكن هناك فرقاً لطيفاً بين التعبيرين.
قال الله عَزَّ و جَلَّ: ﴿ إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ ﴾ . الحَصَبْ هي جمع حصبة و هي الحجارة و الحصى الصغيرة التي تُقذف باليد أو بالآلات اليدوية، و قد أكد القرآن الكريم بأن مصير العابدين للأصنام كمصير الإصنام فكلها تُقذف في نار جهنم لتحترق.
و قال عَزَّ مِنْ قائل: ﴿ وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا ﴾ . و القاسطون هم الجائرون عن الحق و المنحرفون عنه، و مصير هؤلاء أيضاً هو الاحتراق في نار جهنم، لكن الفرق في التعبير فمرة قال الله تعالى ان القاسطين هم حطب جهنم أي أنهم يحترقون كما يحترق الحطب، و مرة عبَّر بأن الذين يعبدون الأوثان هم وقود جهنم أي المادة المشتعلة و التي هي أعم من الحطب كما هو واضح، الأمر الذي يؤكده القرآن الكريم في موضع آخر حيث يقول: ﴿ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ﴾ .
و قد يُتصور فرقاً لطيفاً بين الحطب و الحصب، و هو أن الله عَزَّ و جَلَّ أراد احتقار الأوثان التي تعبد من دون الله و تشبيهها بالحصى الصغيرة التي لا قيمة لها و لا هيبة، فترمى في نار جهنم مع من كانوا يعبدونها، و الله العالم.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم المبارك الشريف
بارك الله بك اختي العزيزة الفردوس المحمدي
حفظكم الله تعالى وقضى حوائجكم للدنيا والآخرة
الــلــهــم عــجــل لــولــيــك الــفــرج
قال النبي صلى الله عليه وآله:
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار