بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابا صالح التماس دعا
وَأَعِنّا عَلى تَأدِيَةِ حُقُوقِهِ إِلَيْهِ وَالاجْتِهادِ فِي طاعَتِهِ وَاجتِنابِ مَعْصِيَتِهِ، وَامنُنْ عَلَيْنا بِرِضاهُ وَهَبْ لَنا رَأفَتَهُ وَرَحْمَتَهُ وَدَعائَهُ وَخَيْرَهُ مانَنالُ بِهِ سَعَةً مِنْ رَحْمَتِكَ وَفَوْزاً عِنْدَكَ
يا لثارات الحسين
ابا صالح التماس دعا
روي مسنداً عن عبد الرحمن بن أسود، عن جعفر بن محمد، عن أبيه «عليهما السلام» قال: كان لرسول الله «صلى الله عليه وآله» صديقان يهوديان، قد آمنا بموسى رسول الله، وأتيا محمداً «صلى الله عليه وآله» وسمعا منه، وقد كانا قرءا التوراة، وصحف إبراهيم «عليه السلام»، وعلما علم الكتب الأولى.
فلما قبض الله تبارك وتعالى رسوله «صلى الله عليه وآله» أقبلا يسألان عن صاحب الأمر بعده، وقالا: إنه لم يمت نبي قط إلا وله خليفة يقوم بالأمر في أمته من بعده، قريب القرابة إليه من أهل بيته، عظيم القدر، جليل الشأن.
فقال أحدهما لصاحبه: هل تعرف صاحب الأمر من بعد هذا النبي؟!
قال الآخر: لا أعلمه إلا بالصفة التي أجدها في التوراة. هو الأصلع المصفر، فإنه كان أقرب القوم من رسول الله «صلى الله عليه وآله».
فلما دخلا المدينة وسألا عن الخليفة أرشدا إلى أبي بكر، فلما نظرا إليه قالا: ليس هذا صاحبنا.
ثم قالا له: ما قرابتك من رسول الله «صلى الله عليه وآله»؟!
قال: إني رجل من عشيرته، وهو زوج ابنتي عائشة.
قالا: هل غير هذا؟!
قال: لا.
قالا: ليست هذه بقرابة، فأخبرنا أين ربك؟!
قال: فوق سبع سماوات!
قالا: هل غير هذا؟
قالا: لا.
قالا: دلنا على من هو أعلم منك، فإنك أنت لست بالرجل الذي نجد في التوراة أنه وصي هذا النبي وخليفته.
قال: فتغيظ من قولهما، وهمَّ بهما، ثم أرشدهما إلى عمر، وذلك أنه عرف من عمر أنهما إن استقبلاه بشيء بطش بهما.
فلما أتياه قالا: ما قرابتك من هذا النبي؟!
قال: أنا من عشيرته، وهو زوج ابنتي حفصة.
قالا: هل غير هذا؟!
قال: لا.
قالا: ليست هذه بقرابة، وليست هذه الصفة التي نجدها في التوراة، ثم قالا له: فأين ربك؟!
قال: فوق سبع سماوات!
قالا: هل غير هذا؟!
قال: لا.
قالا: دلنا على من هو أعلم منك.
فأرشدهما إلى علي «عليه السلام»، فلما جاءاه، فنظرا إليه قال أحدهما لصاحبه: إنه الرجل الذي صفته في التوراة، إنه وصي هذا النبي، وخليفته وزوج ابنته، وأبو السبطين، والقائم بالحق من بعده.
ثم قالا لعلي «عليه السلام»: أيها الرجل، ما قرابتك من رسول الله «صلى الله عليه وآله»؟!
قال: هو أخي، وأنا وارثه ووصيه، وأول من آمن به، وأنا زوج ابنته.
قالا: هذه القرابة الفاخرة، والمنزلة القريبة، وهذه الصفة التي نجدها في التوراة، فأين ربك عز وجل؟!
قال لهما علي «عليه السلام»: إن شئتما أنبأتكما بالذي كان على عهد نبيكما موسى «عليه السلام»، وإن شئتما أنبأتكما بالذي كان على عهد نبينا محمد «صلى الله عليه وآله».
قالا: أنبئنا بالذي كان على عهد نبينا موسى «عليه السلام».
قال علي «عليه السلام»: أقبل أربعة أملاك: ملك من المشرق، وملك من المغرب، وملك من السماء، وملك من الأرض، فقال صاحب المشرق لصاحب المغرب: من أين أقبلت؟!
قال: أقبلت من عند ربي.
وقال صاحب المغرب لصاحب المشرق: من أين أقبلت؟!
قال: أقبلت من عند ربي.
وقال النازل من السماء للخارج من الأرض: من أين أقبلت؟!
قال: أقبلت من عند ربي.
وقال الخارج من الأرض للنازل من السماء: من أين أقبلت؟!
قال: أقبلت من عند ربي، فهذا ما كان على عهد نبيكما موسى «عليه السلام».
وأما ما كان على عهد نبينا، فذلك قوله في محكم كتابه: ﴿مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا..﴾.
قال اليهوديان: فما منع صاحبيك أن يكونا جعلاك في موضعك الذي أنت أهله؟! فوا الذي أنزل التوراة على موسى إنك لأنت الخليفة حقاً، نجد صفتك في كتبنا، ونقرؤه في كنائسنا، وإنك لأنت أحق بهذا الأمر وأولى به ممن قد غلبك عليه.
فقال علي «عليه السلام»: قدما وأخرا، وحسابهما على الله عز وجل. يوقفان، ويسألان.
وفقنا الله واياكم لخدمة ونصرة بقية الله الاعظم الامام الهمام المنتظر المهدي الحجة بن الحسن (ع) (عج)
نسألكم براءة الذمة والدعاء
في هذه الايام الفضيلة
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابا صالح التماس دعا
وَأَعِنّا عَلى تَأدِيَةِ حُقُوقِهِ إِلَيْهِ وَالاجْتِهادِ فِي طاعَتِهِ وَاجتِنابِ مَعْصِيَتِهِ، وَامنُنْ عَلَيْنا بِرِضاهُ وَهَبْ لَنا رَأفَتَهُ وَرَحْمَتَهُ وَدَعائَهُ وَخَيْرَهُ مانَنالُ بِهِ سَعَةً مِنْ رَحْمَتِكَ وَفَوْزاً عِنْدَكَ
يا لثارات الحسين
ابا صالح التماس دعا
روي مسنداً عن عبد الرحمن بن أسود، عن جعفر بن محمد، عن أبيه «عليهما السلام» قال: كان لرسول الله «صلى الله عليه وآله» صديقان يهوديان، قد آمنا بموسى رسول الله، وأتيا محمداً «صلى الله عليه وآله» وسمعا منه، وقد كانا قرءا التوراة، وصحف إبراهيم «عليه السلام»، وعلما علم الكتب الأولى.
فلما قبض الله تبارك وتعالى رسوله «صلى الله عليه وآله» أقبلا يسألان عن صاحب الأمر بعده، وقالا: إنه لم يمت نبي قط إلا وله خليفة يقوم بالأمر في أمته من بعده، قريب القرابة إليه من أهل بيته، عظيم القدر، جليل الشأن.
فقال أحدهما لصاحبه: هل تعرف صاحب الأمر من بعد هذا النبي؟!
قال الآخر: لا أعلمه إلا بالصفة التي أجدها في التوراة. هو الأصلع المصفر، فإنه كان أقرب القوم من رسول الله «صلى الله عليه وآله».
فلما دخلا المدينة وسألا عن الخليفة أرشدا إلى أبي بكر، فلما نظرا إليه قالا: ليس هذا صاحبنا.
ثم قالا له: ما قرابتك من رسول الله «صلى الله عليه وآله»؟!
قال: إني رجل من عشيرته، وهو زوج ابنتي عائشة.
قالا: هل غير هذا؟!
قال: لا.
قالا: ليست هذه بقرابة، فأخبرنا أين ربك؟!
قال: فوق سبع سماوات!
قالا: هل غير هذا؟
قالا: لا.
قالا: دلنا على من هو أعلم منك، فإنك أنت لست بالرجل الذي نجد في التوراة أنه وصي هذا النبي وخليفته.
قال: فتغيظ من قولهما، وهمَّ بهما، ثم أرشدهما إلى عمر، وذلك أنه عرف من عمر أنهما إن استقبلاه بشيء بطش بهما.
فلما أتياه قالا: ما قرابتك من هذا النبي؟!
قال: أنا من عشيرته، وهو زوج ابنتي حفصة.
قالا: هل غير هذا؟!
قال: لا.
قالا: ليست هذه بقرابة، وليست هذه الصفة التي نجدها في التوراة، ثم قالا له: فأين ربك؟!
قال: فوق سبع سماوات!
قالا: هل غير هذا؟!
قال: لا.
قالا: دلنا على من هو أعلم منك.
فأرشدهما إلى علي «عليه السلام»، فلما جاءاه، فنظرا إليه قال أحدهما لصاحبه: إنه الرجل الذي صفته في التوراة، إنه وصي هذا النبي، وخليفته وزوج ابنته، وأبو السبطين، والقائم بالحق من بعده.
ثم قالا لعلي «عليه السلام»: أيها الرجل، ما قرابتك من رسول الله «صلى الله عليه وآله»؟!
قال: هو أخي، وأنا وارثه ووصيه، وأول من آمن به، وأنا زوج ابنته.
قالا: هذه القرابة الفاخرة، والمنزلة القريبة، وهذه الصفة التي نجدها في التوراة، فأين ربك عز وجل؟!
قال لهما علي «عليه السلام»: إن شئتما أنبأتكما بالذي كان على عهد نبيكما موسى «عليه السلام»، وإن شئتما أنبأتكما بالذي كان على عهد نبينا محمد «صلى الله عليه وآله».
قالا: أنبئنا بالذي كان على عهد نبينا موسى «عليه السلام».
قال علي «عليه السلام»: أقبل أربعة أملاك: ملك من المشرق، وملك من المغرب، وملك من السماء، وملك من الأرض، فقال صاحب المشرق لصاحب المغرب: من أين أقبلت؟!
قال: أقبلت من عند ربي.
وقال صاحب المغرب لصاحب المشرق: من أين أقبلت؟!
قال: أقبلت من عند ربي.
وقال النازل من السماء للخارج من الأرض: من أين أقبلت؟!
قال: أقبلت من عند ربي.
وقال الخارج من الأرض للنازل من السماء: من أين أقبلت؟!
قال: أقبلت من عند ربي، فهذا ما كان على عهد نبيكما موسى «عليه السلام».
وأما ما كان على عهد نبينا، فذلك قوله في محكم كتابه: ﴿مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا..﴾.
قال اليهوديان: فما منع صاحبيك أن يكونا جعلاك في موضعك الذي أنت أهله؟! فوا الذي أنزل التوراة على موسى إنك لأنت الخليفة حقاً، نجد صفتك في كتبنا، ونقرؤه في كنائسنا، وإنك لأنت أحق بهذا الأمر وأولى به ممن قد غلبك عليه.
فقال علي «عليه السلام»: قدما وأخرا، وحسابهما على الله عز وجل. يوقفان، ويسألان.
وفقنا الله واياكم لخدمة ونصرة بقية الله الاعظم الامام الهمام المنتظر المهدي الحجة بن الحسن (ع) (عج)
نسألكم براءة الذمة والدعاء
في هذه الايام الفضيلة
الصحيح من سيرة الإمام علي - ( المرتضى من سيرة المرتضى )
سماحة آية الله المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي
سماحة آية الله المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي