البيانات الزينبية، سبيل رئيس لتدعيم الثورة الحسينية وتوضيح مسارها
بعد أن ساروا بالاسرى وطافوا بهم من كربلاء الى الكوفة ومن الكوفة الى الشام، وبعد أن صدحت زينب الكبرى وابن اخيها الامام زين العابدين (عليهما السلام) بتلك الخطب الرائعة والكلام البليغ، فاختلّ الوضع في الشام، وصارت الامور تجري عكس ما خططت له السلطات الاموية، فلم يكن ليزيد بُدّ الا اظهار الندم والاسف على ما صنعه بآل الرسول الكرام، على نحو أجاز فيه اقامة مجالس العزاء على سيد الشهداء من قبل نساء الحرم الحسيني، واضطر للموافقة على حضور بعض نساء بني امية في تلك المجالس التي استمرّت ثلاثة ايام (6)،(7).
من هنا فان الشاميّين وبسبب ما سمعوه من زينب العقيلة والامام زين العابدين عليهما السلام، تغيّرت قناعاتهم بصورة كلية، ومن هنا تبلوت جذور الثورة على بني امية وبالنتيجة انكشف امرهم وفُضِحوا في جميع اقطاب العالم الاسلامي، وعلم الناس أن الدين الاسلامي والقران الكريم كان في خطر محدق بوجود هؤلاء، ولولا تضحية ال الرسول واستشهادهم ولولا تلك الخطب الهادفة لذهب الدين واضمحل(8).
من هنا فان الشاميّين وبسبب ما سمعوه من زينب العقيلة والامام زين العابدين عليهما السلام، تغيّرت قناعاتهم بصورة كلية، ومن هنا تبلوت جذور الثورة على بني امية وبالنتيجة انكشف امرهم وفُضِحوا في جميع اقطاب العالم الاسلامي، وعلم الناس أن الدين الاسلامي والقران الكريم كان في خطر محدق بوجود هؤلاء، ولولا تضحية ال الرسول واستشهادهم ولولا تلك الخطب الهادفة لذهب الدين واضمحل(8).
[6]... فَخَرَجْنَ حَتَّى دَخَلْنَ دارَ يَزِيدَ فَلَمْ تَبْقَ مِنْ آلِ مُعاوِيَةَ امْرَأَةً إِلَّا اسْتَقْبَلَهُنَّ تَبْكِي وَ تَنُوحُ عَلَى الْحُسَيْنِ( تاريخ الطبرى، ج 4، ص 353) وجاء نفس الكلام في بحارالانوار، ج 45، ص 142 بتفصيل أكثر.
[7] عاشوراء جذورها ودوافعها وأحداثها وتداعياتها؛ ص62.
[8] كليات المفاتيح الجديد ؛ ص611.