جمالية عاشوراء ذروة العظمة والفخر في رسالة زينب(عليها السلام)-5-
ينبغي الإذعان بأن العنصر الرئيسي الذي كانت تعتمد عليه الاستراتيجية الزينبية في إبقاء وترويج الثورة الحسينية هو الجمالية في عاشوراء، وقد تجلّى ذلك حينما واجهت العقيلة زينب بقوة وصلابة وصبر وقاحة ابن زياد وصلافته عندما قال لها في المجلس الذي أعدّه سلفا للاحتفال بالنصر الموهوم في الكوفة:
”كيف رأيتي صنع الله بأخيك وأهل بيتك؟ فقالت:”ما رَأَيْتُ إِلّا جَميلًا”(20).
في الواقع لا يدري المرء ماذا يقول في هذه الشجاعة والبسالة والاقدام والجلد الذي أبدته زينب في مجلس ابن زياد وهي في تلك الحالة؟ اجل ليس بوسْع المرء الا أن يجثو على ركبتيه ويذعن ويعترف امام عظمة هذه السيدة، ويقرّ لبنت علي ابن ابي طالب عليهما السلام أنه عاجز عن أن يصف هذه الشخصية بالمفردات والجمل، نعم لا يمكن للانسان أن يقول شيئا فيما صنعته هذه المرأة المميّزة سوى أنها بحق بنت أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب وهي بصدق اخت الحسين عليهما السلام(21).
[20] عاشوراء جذورها ودوافعها وأحداثها وتداعياتها؛ ص.576”كيف رأيتي صنع الله بأخيك وأهل بيتك؟ فقالت:”ما رَأَيْتُ إِلّا جَميلًا”(20).
في الواقع لا يدري المرء ماذا يقول في هذه الشجاعة والبسالة والاقدام والجلد الذي أبدته زينب في مجلس ابن زياد وهي في تلك الحالة؟ اجل ليس بوسْع المرء الا أن يجثو على ركبتيه ويذعن ويعترف امام عظمة هذه السيدة، ويقرّ لبنت علي ابن ابي طالب عليهما السلام أنه عاجز عن أن يصف هذه الشخصية بالمفردات والجمل، نعم لا يمكن للانسان أن يقول شيئا فيما صنعته هذه المرأة المميّزة سوى أنها بحق بنت أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب وهي بصدق اخت الحسين عليهما السلام(21).
[21] نفس المصدر؛ ص577.