اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني

صلح الحسن خيار مطلوب إسلامياً وأخلاقياً!

"ما أوذي نبي مثلما أوذيت "

المشرفون: الفردوس المحمدي،تسبيحة الزهراء

صورة العضو الرمزية
أنوار فاطمة الزهراء
المدير الإداري
مشاركات: 49874
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
الجنس: فاطمية

صلح الحسن خيار مطلوب إسلامياً وأخلاقياً!

مشاركة بواسطة أنوار فاطمة الزهراء »

صلح الحسن خيار مطلوب إسلامياً وأخلاقياً!
لقد أثيرت العديد من الشكوك، حول صلح الإمام الحسن (عليه السلام) مع معاوية، لكن حقيقته تكمن في أسباب كثيرة، دفعت بالإمام صوب هذا الخيار، فأصبح مطلباً إسلامياً وأخلاقياً، فالسياسة الداخلية والخارجية، والمؤامرات الغادرة، والظروف السياسية والعقبات، إضافة لمكر ودهاء معاوية المتستر بالدين، فالمواجهة كانت تتطلب حكمة وحنكة منه، بحيث لا يُضرَب الإسلام، كما إن الإمام الحسن(عليه السلام)، وجدها فرصة لإشاعة الوحدة، وحقن دماء المسلمين، فكان يعبأهم لأيام الحسين، بما يشاهدونه من ظلم معاوية وفسوق يزيد.

الحفاظ على عرى الإسلام من التفرقة، وقطع دابر المنافقين والمارقين، هو النهج الذي سارعليه كوالده علي بن أبي طالب (عليه السلام)، في الدفاع عن ولايته لأمر المسلمين، لكنه تجرع مصيبة الهجر والدواة، والباب والمسمار، والضلع المكسور، حماية للدين والعقيدة، والمضي بنشر الدعوة المحمدية السمحاء، ولا يوجد فارق زمني كبير بين القامتين المعصومتين (عليهما السلام)، للإنشغال بقضايا الأمة، لكن الحسن المجتبى (عليه السلام)، إستغل الصلح لإيصال صوت علي ومناقبه الى الشام، ويهيأ الناس لقضية كربلاء القادمة.

تعتيم إعلامي أموي إستمر لعشر سنوات، كان نقطة قوة لأهل البيت(عليهم السلام)، ومن زاوية مختلفة بعيدة عن المشككين، في تنصل الإمام المجتبى(عليه السلام)،عن مهامه بإدارة شوؤن المسلمين، لأنه رغم خناق المتربصين والأعداء، بقي الإمام مؤئلاً للكرم والجود، فكان بحق كريم آل محمد، ولم يجزع لهذه المصيبة، لأن المصيبة القادمة أكثر وجعاً، ألا وهي نينوى، فإن كان الصلح طفاً خاصاً بالمجتبى، حقن فيه دماء المسلمين، فقد إدخرها الأنصار لطف الحسين في كربلاء، وفي كلتا الحالتين أُعلن الإنتصار.


العتبة الحسينية
يقينا كله خير
صورة العضو الرمزية
الفردوس المحمدي
نائب المدير الإداري
مشاركات: 15019
اشترك في: الاثنين سبتمبر 13, 2010 9:00 pm
مكان: مع محمد وآل محمد (عليهم السلام)

Re: صلح الحسن خيار مطلوب إسلامياً وأخلاقياً!

مشاركة بواسطة الفردوس المحمدي »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحسنتم الطرح أختي الفاضلة
أسأل الله لك الموفقية والسداد بحق محمد وآله الأطهار

في رعاية الله تعالى وحفظه
إلهي ... أنت كما أحب فاجعلني كما تحب

العودة إلى ”روضة النبي المختار "ص" وال بيته الاطهار "ع"“