بركة خدمة سائق وسيارة الأجرة
قال أحد تلاميذ الشيخ في عام 1380هـ.ق أو عام 1381هـ.ق كنت أعمل في سيارة للأجرة وفي أحد الأيام دخلت في شارع (بوذرجمهري غربي).
ووجدت الناس واقفين في صف الانتظار ولا توجد هناك أي حافلة لنقل الركاب فتقدمت إلى امرأتان إحداهما طويلة والأخرى قصيرة وعرضتا على إيصال أحدهما إلى تقاطع (لشكر) والأخرى إلى شارع (آريانا) مقابل خمسة ريالات لكل واحدة منهما فوافقت على ذلك.
فنزلت المرأة الطويلة في المكان المقرر ودفعت أجرتها وتوجهت نحو شارع آريانا لأوصل المرأة القصيرة إلى مقصدها كانت تتكلم اللغة التركية ولا تعرف الفارسية وسمعتها تقول إلهي أنا تركية ولا أعرف اللغة الفارسية ولا أدري أين داري فأنا في كل يوم راكب الحافلة بثمين (ريالين) وأنزل أمام داري واليوم خرجت منذ الصباح وغسلت ثياباً وحصلت على تومانين وعلي أن أدفع الآن خمسة ريالات منها لأجرة السيارة.
فقلت لا تهتمي فأنا أيضاً تركي سأذهب إلى شارع آريانا وأوصلك إلى حيث تكون دارك ففرحت كثيراً.
وبعدما عثرت على العنوان وتوقفت أخرجت كيساً من صرتها واستخرجت منه تومانين لتعطيني إياها فقلت لها: لا أريد منك أجرة اذهبي في أمان الله فنزلت واستدرت عائداُ إلى عملي.
وفي اليوم التالي أو بعده بيومين ذهبت برفقة أحد الأصدقاء إلى سماحة الشيخ فوجدناه جالساً في غرفته المتواضعة تلك وكان عنده عدة أشخاص آخرين وبعد التحية والسلام نظر إلى الشيخ وقرأ ما في قلبي وقال: (إنك تنتظر في ليالي الجمعة أنت موجود).
كان لدي برنامج في ما يتعلق بانتظار إمام الزمان-عجل الله تعالى فرجه- وكان مراده من جملة (أنت موجود) هو أنك ستكون موجوداً عند ظهور فرج قائم آل محمد-عجل الله تعالى فرجه- ونظراً لسابق الفضل والرحمة التي من الله بها على فقد أثار كلام الشيخ هذا مشاعر جياشة فينا فبكيت وبكى الشيخ وبكى الآخرون كثيراً.
ثم قال لي الشيخ: (أتعلم ما جاء بك إلى هنا؟ القصيرة القامة التي ركبت في سيارتك ولم تأخذه منها أجرة هي التي دعت لك وقد استجاب الباري تعالى دعاءها فيك وأرسلك إلى).
كتاب كيمياء المحبة
قال أحد تلاميذ الشيخ في عام 1380هـ.ق أو عام 1381هـ.ق كنت أعمل في سيارة للأجرة وفي أحد الأيام دخلت في شارع (بوذرجمهري غربي).
ووجدت الناس واقفين في صف الانتظار ولا توجد هناك أي حافلة لنقل الركاب فتقدمت إلى امرأتان إحداهما طويلة والأخرى قصيرة وعرضتا على إيصال أحدهما إلى تقاطع (لشكر) والأخرى إلى شارع (آريانا) مقابل خمسة ريالات لكل واحدة منهما فوافقت على ذلك.
فنزلت المرأة الطويلة في المكان المقرر ودفعت أجرتها وتوجهت نحو شارع آريانا لأوصل المرأة القصيرة إلى مقصدها كانت تتكلم اللغة التركية ولا تعرف الفارسية وسمعتها تقول إلهي أنا تركية ولا أعرف اللغة الفارسية ولا أدري أين داري فأنا في كل يوم راكب الحافلة بثمين (ريالين) وأنزل أمام داري واليوم خرجت منذ الصباح وغسلت ثياباً وحصلت على تومانين وعلي أن أدفع الآن خمسة ريالات منها لأجرة السيارة.
فقلت لا تهتمي فأنا أيضاً تركي سأذهب إلى شارع آريانا وأوصلك إلى حيث تكون دارك ففرحت كثيراً.
وبعدما عثرت على العنوان وتوقفت أخرجت كيساً من صرتها واستخرجت منه تومانين لتعطيني إياها فقلت لها: لا أريد منك أجرة اذهبي في أمان الله فنزلت واستدرت عائداُ إلى عملي.
وفي اليوم التالي أو بعده بيومين ذهبت برفقة أحد الأصدقاء إلى سماحة الشيخ فوجدناه جالساً في غرفته المتواضعة تلك وكان عنده عدة أشخاص آخرين وبعد التحية والسلام نظر إلى الشيخ وقرأ ما في قلبي وقال: (إنك تنتظر في ليالي الجمعة أنت موجود).
كان لدي برنامج في ما يتعلق بانتظار إمام الزمان-عجل الله تعالى فرجه- وكان مراده من جملة (أنت موجود) هو أنك ستكون موجوداً عند ظهور فرج قائم آل محمد-عجل الله تعالى فرجه- ونظراً لسابق الفضل والرحمة التي من الله بها على فقد أثار كلام الشيخ هذا مشاعر جياشة فينا فبكيت وبكى الشيخ وبكى الآخرون كثيراً.
ثم قال لي الشيخ: (أتعلم ما جاء بك إلى هنا؟ القصيرة القامة التي ركبت في سيارتك ولم تأخذه منها أجرة هي التي دعت لك وقد استجاب الباري تعالى دعاءها فيك وأرسلك إلى).
كتاب كيمياء المحبة