“عيد الغدير” عيد الله الأكبر
يوافق اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة الذكرى المباركة لإكمال الدين وتتويج الإمام علي (ع) بإمرة المؤمنين، وبهذه المناسبة المباركة نسلط الضوء على بعض ما ورد بشأن هذا اليوم العظيم.
وأما نعته بانه عيد الله الاكبر ، فذلك مستوحى من روايات و احاديث أشارت الى شأن هذا العيد ومنزلته عند الله تعالى وأهل السماء والأرض, فقد نقل الشيخ الطوسي رواية ينتهي سندها الى محمد بن ابي نصير, قوله : " دخلت على عليّ ابن موسى الرضا (عليهم السلام) والمجلس غاص باهله, فتذاكروا يوم الغدير، فانكره بعض الناس! فقال الرضا (عليه السلام): حدثني أبي عن أبيه (عليهما السلام) قال : إنّ يوم الغدير في السماء اشهر منه في الارض . أن الله بنى في الفردوس الأعلى قصراً لبنة من فضة و لبنة من ذهب ، فيه مائة ألف قبّة من ياقوتة حمراء ومائة ألف خيمة من ياقوت أخضر ، ترابه المسك والعنبر ، فيه أربعة أنهار, نهر من خمر ، ونهر من ماء ، ونهر من لبن ، ونهر من عسل ، وحواليه أشجار جميع الفواكه ، عليه طيور أبدانها من لؤلؤ ، واجنحتها من ياقوت ، تصوّت بالوان الاصوات ، إذا كان يوم الغدير ورد إلى ذلك القصر أهل السماوات يسبّحون الله ويقدّسونه و يهلّلونه ، فتتطاير تلك الطيور فتقع في ذلك الماء وتتمرغ على ذلك المسك والعنبر فإذا اجتمعت الملائكة طارت فتنفض ذلك عليهم و أنهم في ذلك اليوم ليتهادون نثار فاطمة (عليها السلام) فاذا كان اخر ذلك اليوم نودوا انصرفوا إلى مراتبكم فقد أمنتم من الخطأ والزلل الى قابل في مثل هذا اليوم تكرمة لمحمد (صلى الله عليه واله ) و عليّ (عليه السلام) .
ثم قال عليه السلام : يا بن أبي نصير أين ما كنت فاحضر يوم الغدير عند أمير المؤمنين (عليه السلام) فان الله يغفر لكل مؤمن و مؤمنة و مسلم و مسلمة ذنوب ستين سنة ، و يعتق من النار ضعف ما أعتق في شهر رمضان وليلة القدر وليلة الفطر والدرهم فيه بألف درهم لإخوانك العارفين ، فأفضل على اخوانك في هذا اليوم ، و سرّ فيه كل مؤمن و مؤمنة " ثم قال: يا أهل الكوفة لقد اعطيتم خيراً كثيراً وانكم لممن امتحن الله قلبه للأيمان ، مستقلون مقهورون ممتحنون يُصبّ عليكم البلاء صبّاً ، ثم يكشفه كاشف الكرب العظيم ، والله لو عرف الناس فضل هذا اليوم بحقيقته لصافحتهم الملائكة في كل يوم عشر مرات ، و لولا اني أكره التطويل لذكرتُ من فضل هذا اليوم ما أعطى الله فيه من عرَفَهُ ما لا يُحصى بعدد ."
و هو يوم عظيم ذكرت الأحاديث الشريفة جوانب من عظمة هذا اليوم، ففي رواية الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام عن أبيه عن جده: ” إِنَّ يَوْمَ الْغَدِيرِ فِي السَّمَاءِ أَشْهَرُ مِنْهُ فِي الْأَرْضِ” .
العتبة الحسينية
يوافق اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة الذكرى المباركة لإكمال الدين وتتويج الإمام علي (ع) بإمرة المؤمنين، وبهذه المناسبة المباركة نسلط الضوء على بعض ما ورد بشأن هذا اليوم العظيم.
وأما نعته بانه عيد الله الاكبر ، فذلك مستوحى من روايات و احاديث أشارت الى شأن هذا العيد ومنزلته عند الله تعالى وأهل السماء والأرض, فقد نقل الشيخ الطوسي رواية ينتهي سندها الى محمد بن ابي نصير, قوله : " دخلت على عليّ ابن موسى الرضا (عليهم السلام) والمجلس غاص باهله, فتذاكروا يوم الغدير، فانكره بعض الناس! فقال الرضا (عليه السلام): حدثني أبي عن أبيه (عليهما السلام) قال : إنّ يوم الغدير في السماء اشهر منه في الارض . أن الله بنى في الفردوس الأعلى قصراً لبنة من فضة و لبنة من ذهب ، فيه مائة ألف قبّة من ياقوتة حمراء ومائة ألف خيمة من ياقوت أخضر ، ترابه المسك والعنبر ، فيه أربعة أنهار, نهر من خمر ، ونهر من ماء ، ونهر من لبن ، ونهر من عسل ، وحواليه أشجار جميع الفواكه ، عليه طيور أبدانها من لؤلؤ ، واجنحتها من ياقوت ، تصوّت بالوان الاصوات ، إذا كان يوم الغدير ورد إلى ذلك القصر أهل السماوات يسبّحون الله ويقدّسونه و يهلّلونه ، فتتطاير تلك الطيور فتقع في ذلك الماء وتتمرغ على ذلك المسك والعنبر فإذا اجتمعت الملائكة طارت فتنفض ذلك عليهم و أنهم في ذلك اليوم ليتهادون نثار فاطمة (عليها السلام) فاذا كان اخر ذلك اليوم نودوا انصرفوا إلى مراتبكم فقد أمنتم من الخطأ والزلل الى قابل في مثل هذا اليوم تكرمة لمحمد (صلى الله عليه واله ) و عليّ (عليه السلام) .
ثم قال عليه السلام : يا بن أبي نصير أين ما كنت فاحضر يوم الغدير عند أمير المؤمنين (عليه السلام) فان الله يغفر لكل مؤمن و مؤمنة و مسلم و مسلمة ذنوب ستين سنة ، و يعتق من النار ضعف ما أعتق في شهر رمضان وليلة القدر وليلة الفطر والدرهم فيه بألف درهم لإخوانك العارفين ، فأفضل على اخوانك في هذا اليوم ، و سرّ فيه كل مؤمن و مؤمنة " ثم قال: يا أهل الكوفة لقد اعطيتم خيراً كثيراً وانكم لممن امتحن الله قلبه للأيمان ، مستقلون مقهورون ممتحنون يُصبّ عليكم البلاء صبّاً ، ثم يكشفه كاشف الكرب العظيم ، والله لو عرف الناس فضل هذا اليوم بحقيقته لصافحتهم الملائكة في كل يوم عشر مرات ، و لولا اني أكره التطويل لذكرتُ من فضل هذا اليوم ما أعطى الله فيه من عرَفَهُ ما لا يُحصى بعدد ."
و هو يوم عظيم ذكرت الأحاديث الشريفة جوانب من عظمة هذا اليوم، ففي رواية الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام عن أبيه عن جده: ” إِنَّ يَوْمَ الْغَدِيرِ فِي السَّمَاءِ أَشْهَرُ مِنْهُ فِي الْأَرْضِ” .
العتبة الحسينية