[/align][align=center][font=Traditional Arabic]تبارك الخالق حينما أنزل القرآن الكريم أمر بقراءته وتلاوته والتدبر فيه في آناء الليل وأطراف النهار.. حيث قال تعالى: " وإذا قرأ القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون"
من خلال الآية الكريمة فإننا نجد قُراء شُغِفت بكتاب الله تعالى، و مُلِئت الدنيا بأصواتهم العذبة وطريقتهم الفريدة ..
أصوات لمعت بقوة في دنيا قراءة القرآن الكريم حيث حصدوا مكانة رفيعة بين أصحاب الأصوات العذبة والنغمات الخلابة، وطارت أسمائهم شرقاً وغرباً، واحتفى الناس بهم في أي مكان نزلوا فيه...
وبِما نحنُ في شهر القرآن الكريم ...هذهِ نبذه موجزة لـــ قُراء تربينا على أصواتهم منذُ أن كُنا صغاراً، وارتبطت أصواتهم العذبة بشغاف قلوبنا...[/font][/align]
[align=center][font=Traditional Arabic]عبدالباسط محمد عبدالصمد[/font][/align]
[align=center]
[/align][align=center][font=Traditional Arabic]ولادته ونسبه :[/font][/align]
[align=center][font=Traditional Arabic]ولد القارىء الشيخ عبدالباسط محمد عبدالصمد عام 1927 بقرية المراعزة التابعة لمدينة أرمنت بمحافظة قنا بجنوب مصر حيث نشأ في بقعة طاهرة تهتم بالقرآن الكريم حفظاً وتجويدا ..فالجد الشيخ عبدالصمد كان من الأتقياء والحفظة المشهود لهم بالتمكن من حفظ القرآن وتجويده بالأحكام , .. والوالد هو الشيخ محمد عبدالصمد , كان أحد المجودين المجيدين للقرآن حفظا وتجويدأ
أما الشقيقان محمود وعبدالحميد فكانا يحفظان القرآن بالكُتاب فلحق بهما أخوهما الأصغر سناً عبدالباسط وهو في السادسة من عمره
وأتمه وهو دون العاشرة من عمره على يد الشيخ محمد سليم، ثم تلقى على يديه القراءات السبع، وكان الشيخ به معجبًا، فآثره بحبه ومودته، حيث وجد فيه نبوغا مبكرا؛ فعمل على إبرازه وتنميته، وكان يصحبه إلى الحفلات التي يدعى إليها، ويدعوه للقراءة والتلاوة وهو لا يزال غضًا لم يتجاوز الرابعة عشرة
وبدأت شهرة الشيخ في الصعيد مع إحياء ليالي شهر رمضان، حيث تُعقد سرادقات في الشهر الكريم تقيمها الأسر الكبيرة، ويتلى فيها القرآن، وكان الناس يتنافسون في استقدام القرّاء لإحياء شهر رمضان .[/font][/align]
[align=center][font=Traditional Arabic]زيارته للسيدة زينب في ذكرى مولدها عام 1950م:[/font][/align]
[align=center][font=Traditional Arabic]ذهب للإحتفال بمولد السيدة زينب .. والذي كان يحييه عمالقة القراء المشاهير كالشيخ عبدالفتاح الشعشاعي والشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ عبدالعظيم زاهر والشيخ أبوالعينين شعيشع وغيرهم من كوكبة قراء الرعيل الأول بالإذاعة. بعد منتصف الليل والمسجد الزينبي يموج بأوفاج القادمين من كل مكان من أرجاء مصر كلها .. إستأذن أحد أقارب الشيخ عبدالباسط القائمين على الحفل أن يقدم لهم هذا الفتى الموهوب ليقرأ عشر دقائق فأذن له وبدأ في التلاوة وسط جموع غفيرة وكانت التلاوة من سورة الأحزاب .. عم الصمت أرجاء المسجد واتجهت الأنظار إلى القارىء الصغير الذي تجرأ وجلس مكان كبار القراء .. ولكن ما هي إلا لحظات وانتقل السكون إلى ضجيج وصيحات رجت المسجد (الله أكبر) وبدلاً من القراءة عشر دقائق امتدت إلى أكثر من ساعة ونصف..
بعد الشهرة التي حققها الشيخ عبدالباسط في بضعة أشهر كان لابد من إقامة دائمة بالقاهرة مع أسرته التي نقلها من الصعيد إلى حي السيدة زينب ليسعد بجوار حفيدة الرسول والتي تسببت في شهرته والتحاقه بالإذاعة وتقديمه كهدية للعالم والمسلمين والإسلام[/font][/align]
[align=center][font=Traditional Arabic]زياراته المتعددة إلى دول العالم[/font][/align]
[align=center][font=Traditional Arabic]بدأ الشيخ عبدالباسط رحلته الإذاعية في رحاب القرآن الكريم منذ عام 1952م فانهالت عليه الدعوات من شتى بقاع الدنيا و كانت أول زيارة للشيخ عبدالباسط خارج مصر بعد التحاقه بالإذاعة عام 1952 زار خلالها السعودية لأداء فريضة الحج ومعه والده ..
ومن بين الدول التي زارها الهند لإحياء احتفال ديني كبير[/font][/align]
[align=center][font=Traditional Arabic]رحلته مع المرض والوفاة[/font][/align]
[align=center][font=Traditional Arabic]تمكن مرض السكر منه وكان يحاول مقاومته بالحرص الشديد والإلتزام في تناول الطعام والمشروبات ولكن تاضمن الكسل الكبدي مع السكر فلم يستطع أن يقاوم هذين المرضين الخطيرين فأصيب بالتهاب كبدي قبل رحيله بأقل من شهر فدخل مستشفى الدكتور بدران بالجيزة إلا أن صحته تدهورت مما دفع أبناءه والأطباء إلى نصحه بالسفر إلى الخارج ليعالج بلندن حيث مكث بها أسبوعاً وكان بصحبته ابنه طارق فطلب منه أن يعود به إلى مصر وكأنه أحسّ أن نهار العمر قد ذهب..
حتى توفى في يوم الأربعاء 30/12/1988م[/font][/align]
[align=center]
[/align][align=center][font=Traditional Arabic]محمود خليل الحُصري[/font][/align]
[align=center]
[/align][align=center][font=Traditional Arabic]ولد الشيخ الحصري سنة 1335هـ الموافق 1917م بقرية شبرا النملة، بمحافظة الغربية من جمهورية مصر العربية، وحفظ القرآن الكريم وكان له من العمر ثماني سنوات، وعُين بعدُ في العديد من المساجد لقراءة القرآن وإقرائه .
في سنة 1363هـ - 1944م تقدم لامتحان الإذاعة، فجاء ترتبيه الأول على المتقدمين، ووصل من خلالها صوته شرقًا وغربًا. ثم عُيِّن مفتشًا للمقارئ المصرية، فرئيسًا لمشيخة المقارئ المصرية، وتولى العديد من المهام الشرعية الأخرى .
أدرك الشيخ الحصري منذ وقت مبكر أهمية تجويد القرآن في فهم القرآن وتوصيل رسالته، فالقراءة عنده علم وأصول؛ فهو يرى أن ترتيل القرآن يجسد المفردات القرآنية تجسيدًا حيًا، ومن ثَمَّ يجسد مدلولها التي ترمي إليها تلك المفردات...كما أن ترتيل القرآن يضع القارئ في مواجهة عقلانية مع النص القرآني، تُشعر القارئ له بالمسؤولية الملقاة على عاتقه .
هذا...وقد امتاز الشيخ الحصري بقراءته المتقنة للقرآن الكريم، تجلَّى ذلك في رزانة صوته، وحسن أدائه لمخارج الحروف وصفاتها، ناهيك عن مراعاته التامة لأحكام الغُنَّات، ومراتب التفخيم والترقيق، وغير ذلك من أحكام التجويد التي أتقنها غاية الإتقان .
كان الشيخ الحصري علاوة على كونه قارئاً متقنًا لكتاب الله - ذا علم واسع بالتفسير والحديث، مجيداً لقراءات القرآن العشر؛ إذ عكف طيلة حياته على علوم القرآن، وشُغف بعلم القراءات حتى أصبح عَلَمًا من أعلامه، فنال فيها شهادة من الأزهر الشريف، وكان يحاضر في موضوعاتها في العديد من الجامعات الإسلامية .
وللشيخ الحصري توجه خاص لخدمة كتاب الله، فقد أوصى بثلث ماله لبناء بعض معاهد القرآن، وأوصى برعاية وتعهد حفظة كتاب الله، بل كان أول من دعا إلى إنشاء نقابة خاصة بقراء القرآن الكريم .[/font][/align]
[align=center][font=Traditional Arabic]وفاته[/font][/align]
[align=center][font=Traditional Arabic]فارق الشيخ الدنيا سنة 1400هـ - 1980م بعد أن امتدت رحلته مع كتاب الله الكريم ما يقرب من خمسة وخمسين عامًا[/font][/align]
[align=center]
[/align][align=center][font=Traditional Arabic]محمد صديق المنشاوي[/font][/align]
[align=center]
[/align][align=center][font=Traditional Arabic]ولد الشيخ المنشاوى ببلدة (المنشأة) بمحافظة سوهاج فى سنة 1898، و بدأ الشيخ حفظ القرآن الكريم على يد والده فقد كان محفظاً جيداً للقرآن الكريم وعلى سعة كبيرة من العلم وأكمل حفظ القرآن الكريم وهو يبلغ من العمر 9 سنوات انتقل الشيخ بعد ذلك إلى القاهرة وتلقى علم القراءات
ولم ينتقل الشيخ المنشاوى إلى الإذاعة شأن غالبية القراء بل انتقلت إليه الإذاعة حيث كان يقرأ ببلدة العسيرات وهناك سجلت له عشرين شريطاً أذيع منها واحد فقط وللأسف فقد مسحت الشرائط كلها بعد ذلك لتسجل عليها أشياء أخرى دونما تحقق! وفقدت الإذاعة المصرية صوتا قل أن يوجد
قرأ الشيخ القرآن الكريم فى كثير من محافظات مصر، حتى أنه كان يتلو القرآن فى محافظتى قنا وأسوان لمدة ثلاثة شهور متتالية، ولم يغادر مصر إلى أية دولة طوال حياته إلا لقضاء فريضة الحج عام1924م وكانت رحلة الجمال!
وقد توفى رحمه الله فى شهر أبريل عام 1984 فكان بحق الشيخ صديق المنشاوى أمين القرآن كما لقبوه.[/font][/align]
[align=center]
[/align][align=center][font=Traditional Arabic]الشحات محمد أنور[/font][/align]
[align=center]
[/align][align=center][font=Traditional Arabic]ولادته[/font][/align]
[align=center][font=Traditional Arabic]ولد القارىء الشيخ الشحات محمد أنور قارىء مسجد الإمام الرفاعي عام 1950م في قرية كفر الوزير، وبعد ثلاثة أشهر من ولادته مات أبوه احتضنت الأم وليدها وانتقلت به للإقامة بمنزل جده ليعيش مع أخواله حيث الرعاية الطيبة ،و قام خاله برعايته وتبناه فكان خير أمين عليه لأنه قام بتحفيظه القرآن...
كان لنشأته في بيت قرآن الأثر الكبير في إتمامه لحفظ القرآن وهو في الثامنة من عمره، ولما بلغ العاشرة ذهب به خاله إلى إحدى القرى المجاورة وهي قرية (كفر المقدام ) ليجود القرآن على يد المرحوم الشيخ علي سيد أحمد (الفرارجي) الذي أولاه رعاية واهتماماً خاصاً لأنه لديه الموهبة التي تؤهله لأن يكون واحداً من أشهر قراء القرآن في مصر والعالم كله[/font][/align]
[align=center][font=Traditional Arabic]السفر إلى دول العالم[/font][/align]
[align=center][font=Traditional Arabic]للشيخ الشحات كثير من المجبين بصوته وأدائه في كل محافظات مصر، أشهرهم الرابطة التي كونها الحاج مصطفى غباشي بمحافظة الغربية.
وبعد ذلك كله كان لا بد من نقلة إلى آفاق عالية في عالم التلاوة
فكان يسافر مرات مكلفاً ومبعوثاً من قبل وزارة الأوقاف المصرية ومرات بدعوات خاصة .. فتعلق به الملايين من محبي سماع القرآن خارج مصر المستمعين بالمركز الإسلامي بلندن ولوس أنجلوس والأرجنتين واسبانيا والنمسا وفرنسا والبرازيل ودول الخليج العربي ونيجيريا وتنزانيا والمالديف وجزر القمر وزائير والكاميرون وكثير من دول آسيا وخاصة إيران[/font][/align]
[align=center][font=Traditional Arabic]وفـــــاته[/font][/align]
[align=center][font=Traditional Arabic]توفي القارئ الشحات بعد صراع مع المرض في فجر يوم الأحد الموافق 13 - 1 - 2008 صاحب المدرسة الشحاتية[/font][/align]
[align=center][font=Traditional Arabic]والحمد لله تعالى ربِ العالمين[/font][/align]
[align=center]
[/align]
