من كرامات السلطان إنكِ لستِ مريضة
بعد مضي سنة من زواجي، أصيبت زوجتي بمرض شديد، ومهما بذل الأطباء من جهد في معالجتها لم يظهر أثر للتحسن، بل كان يزداد المرض يومًا بعد يوم، وسنة بعد سنة، إلى أن مضت سبع أو ثمان سنين ابتليت بمرض (الحملة). لقد بادر الأطباء إلى معالجتها فلم يحصل تحسن وإنما اشتد المرض، لهذا السبب انهارت قواها بحيث لم تكن لها القدرة على القيام إلا بمساعدة الآخرين، وقد يئست من شفائها كليًا. إنني كنت قد ضمنت هذه الأيام أن الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام قد فتح باب رحمته بوجه البؤساء ويشافي بعض الأشخاص المرضى، فطمعت بالشفاء، فأوصلت زوجتي بمعية امرأتين من أقربائنا إلى الحرم، ليمكثن هناك حتى الصباح، فربما حصلت نظرة رحيمة. ثم بقيت أنا أرعى الأطفال في البيت، ولم يأخذ الأطفال قرارهم بسبب عدم وجود أمهم، وحتى عندما أتيت لهم بالطعام كانوا يبكون ويقولون: لا نريد طعامًا، وإنما نريد أمنا. في النهاية حتى أنا لم أتناول الطعام، وأنمت الطفلة وحدها بمشقة بالغة، إلا أن الطفل لم يكن يهدأ، ولذا احتضنته لننام سوية. بعد قليل سمعت أحدًا يطرق الباب بشدة، فتصورت أن زوجتي لم تطق البقاء في الحرم وعادت. فذهبت وفتحت الباب فرأيت عددًا من خدام العتبة الرضوية المقدسة قد جاؤوا حفاة وهم يقولون: تعال أنت واجلب زوجتك من الحرم، فقد شافاها الإمام الرضا عليه السلام. فلم أصدق، فحلفوا يمينًا أنها شفيت، ولذلك ارتديت ملابسي وذهبت برفقتهم إلى العتبة. فهناك وجدت زوجتي سالمة، وقد مضت أربع ساعات من الليل ولم يمض على وجود زوجتي في الحرم سوى نصف ساعة أو ثلاثة أرباع الساعة فرجعت جذلًا مسرورًا، وفرح الأطفال برؤية أمهم.
أما كيفية شفائها كما قالت هي: عندما جاؤوا بي إلى الحرم المطهر وأوصلوني إلى مسجد النساء، فورًا اجتاحني مرض الحملة وأغمي عليّ، وعندما أفقت، قالت لي النساء اللاتي كن هناك: نحن نخاف من حالتك، ولذلك أوصلوني قرب الضريح المطهر خلف الرأس المبارك، فربطت عباءتي بالضريح وقلت بقلب منكسر: سيدي، أنت تعلم بأي حاجة أتيت إليك، وإن لم تشافني فلن أرجع إلى البيت. ثم أغمي علي، وفي عالم الإغماء رأيت سيدًا جليلًا واضعًا على رأسه عمامة خضراء، فتصورته أحد الخدام. خاطبني قائلًا: لماذا أنت جالسة هنا، وأطفالك يبكون في البيت؟ فقلت له: إني مريضة. فقال: لست مريضة، وما إن قال هذا حتى شعرت أن لا ألم عندي. فتصورت في ذلك الوقت أن ذلك الرجل هو الإمام عليه السلام. فقلت له: أريد أن أذهب إلى مدينتي قرب والدتي وأخي وليس عندي نقود تكفيني للسفر، وأخجل أن أقول لزوجي أن يعطيني مبلغًا أو أن يأخذني. فقال الإمام عليه السلام: خذي، أعطي نصف هذا إلى المتولي وخذي ألف تومان لدنياك، واجعلي نصفه الأخر ذخيرة لآخرتك، قال ذلك ووضع شيئًا في كفي اليمنى.
الكرامات الرضوية {بتصرف} 106
بعد مضي سنة من زواجي، أصيبت زوجتي بمرض شديد، ومهما بذل الأطباء من جهد في معالجتها لم يظهر أثر للتحسن، بل كان يزداد المرض يومًا بعد يوم، وسنة بعد سنة، إلى أن مضت سبع أو ثمان سنين ابتليت بمرض (الحملة). لقد بادر الأطباء إلى معالجتها فلم يحصل تحسن وإنما اشتد المرض، لهذا السبب انهارت قواها بحيث لم تكن لها القدرة على القيام إلا بمساعدة الآخرين، وقد يئست من شفائها كليًا. إنني كنت قد ضمنت هذه الأيام أن الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام قد فتح باب رحمته بوجه البؤساء ويشافي بعض الأشخاص المرضى، فطمعت بالشفاء، فأوصلت زوجتي بمعية امرأتين من أقربائنا إلى الحرم، ليمكثن هناك حتى الصباح، فربما حصلت نظرة رحيمة. ثم بقيت أنا أرعى الأطفال في البيت، ولم يأخذ الأطفال قرارهم بسبب عدم وجود أمهم، وحتى عندما أتيت لهم بالطعام كانوا يبكون ويقولون: لا نريد طعامًا، وإنما نريد أمنا. في النهاية حتى أنا لم أتناول الطعام، وأنمت الطفلة وحدها بمشقة بالغة، إلا أن الطفل لم يكن يهدأ، ولذا احتضنته لننام سوية. بعد قليل سمعت أحدًا يطرق الباب بشدة، فتصورت أن زوجتي لم تطق البقاء في الحرم وعادت. فذهبت وفتحت الباب فرأيت عددًا من خدام العتبة الرضوية المقدسة قد جاؤوا حفاة وهم يقولون: تعال أنت واجلب زوجتك من الحرم، فقد شافاها الإمام الرضا عليه السلام. فلم أصدق، فحلفوا يمينًا أنها شفيت، ولذلك ارتديت ملابسي وذهبت برفقتهم إلى العتبة. فهناك وجدت زوجتي سالمة، وقد مضت أربع ساعات من الليل ولم يمض على وجود زوجتي في الحرم سوى نصف ساعة أو ثلاثة أرباع الساعة فرجعت جذلًا مسرورًا، وفرح الأطفال برؤية أمهم.
أما كيفية شفائها كما قالت هي: عندما جاؤوا بي إلى الحرم المطهر وأوصلوني إلى مسجد النساء، فورًا اجتاحني مرض الحملة وأغمي عليّ، وعندما أفقت، قالت لي النساء اللاتي كن هناك: نحن نخاف من حالتك، ولذلك أوصلوني قرب الضريح المطهر خلف الرأس المبارك، فربطت عباءتي بالضريح وقلت بقلب منكسر: سيدي، أنت تعلم بأي حاجة أتيت إليك، وإن لم تشافني فلن أرجع إلى البيت. ثم أغمي علي، وفي عالم الإغماء رأيت سيدًا جليلًا واضعًا على رأسه عمامة خضراء، فتصورته أحد الخدام. خاطبني قائلًا: لماذا أنت جالسة هنا، وأطفالك يبكون في البيت؟ فقلت له: إني مريضة. فقال: لست مريضة، وما إن قال هذا حتى شعرت أن لا ألم عندي. فتصورت في ذلك الوقت أن ذلك الرجل هو الإمام عليه السلام. فقلت له: أريد أن أذهب إلى مدينتي قرب والدتي وأخي وليس عندي نقود تكفيني للسفر، وأخجل أن أقول لزوجي أن يعطيني مبلغًا أو أن يأخذني. فقال الإمام عليه السلام: خذي، أعطي نصف هذا إلى المتولي وخذي ألف تومان لدنياك، واجعلي نصفه الأخر ذخيرة لآخرتك، قال ذلك ووضع شيئًا في كفي اليمنى.
الكرامات الرضوية {بتصرف} 106