الليلة الأخيرة من حياة السيد علي القاضي
ينقل المرحوم السيد محمد حسن القاضي كانت آخر ليلة في عمره ، قال لي : اخرجني : أخرجته وكان يمشي بسهولة، رمق السماء بنظرة وقال: ارجعني إلى مكاني، فأرجعته
وحين رجع كان يحرص على أن يكون مكانه مرتبا فقال : ارفع هذا القدح ، رتب
ذلك الموضع... واخذ يوصيني، ومن ذلك قوله: هذه هي حياة طلبة الحوزة، فان شئت فابقى والا فلك أن تعمل ما تشاء، ثم قال: تعال مبكراً غداً، فلما ذهبت صباحاً سمعت الصراخ ينطلق من البيت فعرفت أنه توفى ٠
في ذلك الوقت تحدثت مع أخي سيد كاظم ، كيف سنبدأ ومن نخبر وفجأة رأينا
شخصين أو ثلاثة يأتون من الشارع، فلما وصلوا كان أحدهم سيدا ذا لحية جميلة ولم اكن اعرفه ، وآخر قال أنا السائق والثالث الدليل، قال: ذهبت في الصباح إلى حرم الامام الحسين 'عليه السلام لا عود إلى خانقين، فأخذتني نومة فقيل لي اذهب إلى النجف فقد توفي القاضي، سيد الشهداء "عليه السلام قال ذلك أو شخص آخر ، قال نهضت وذهبت إلى النجف
بدلاً من خانقين، فسألت في النجف عن منزل القاضي؟ فقالوا منزله بعيد وهو مريض ، قلت احملوني إليه ، فتصدى هذا الرجل لكل شيء وأستمر الإطعام إلى اليوم السابع كان المتعارف حين يتوفى شخص يستأذون من الأكبر لتغسيله لاسيما أن كان عالماً فلم اكن استطع أن اجيزهم فقد كان لي أخ اكيد فاجازه في الغسل وساعده السيد محمد تقي الطالقاني والشيخ عباس القوجاني حتى أتى رجل من النجف يحمل قماشا نفيساً ليوضع ، على الجنازة ٠٠٠ ولا أذكر من صلى عليه ولكن قيل السيد جمال الكلبايكاني فحمل الشخص جنازته إلى الموضع الذي فيه القاضي
قال آية الله الكشميري أن مجالس الفاتحة لم تعقد بكثرة بسبب اجواء النجف بالنسبة لعرفاء، وبسبب معرفتي بأكثر أهل النجف كنت اطلب منهم غلق المحال التجارية، ثم قال لي بعض أهل العلم : اتعطل السوق من أجل صوفي؟
وهل كان تشييعه كبيرا؟
لقد كان التشييع كبيراً حضره جميع الفضلاء ، وقد اقام له الفاتحة عدد من المراجع آنذاك ومنهم آية الله الحاج السيد حسين القمي ، كما حضر التشييع الحاج يحيى السجادي إمام جمعة مسجد عزيز الله. ما زلت اذكر أحد تجار السوق الذي اغلق جانبي السوق ٠٠
موقع السيد علي القاضي
ينقل المرحوم السيد محمد حسن القاضي كانت آخر ليلة في عمره ، قال لي : اخرجني : أخرجته وكان يمشي بسهولة، رمق السماء بنظرة وقال: ارجعني إلى مكاني، فأرجعته
وحين رجع كان يحرص على أن يكون مكانه مرتبا فقال : ارفع هذا القدح ، رتب
ذلك الموضع... واخذ يوصيني، ومن ذلك قوله: هذه هي حياة طلبة الحوزة، فان شئت فابقى والا فلك أن تعمل ما تشاء، ثم قال: تعال مبكراً غداً، فلما ذهبت صباحاً سمعت الصراخ ينطلق من البيت فعرفت أنه توفى ٠
في ذلك الوقت تحدثت مع أخي سيد كاظم ، كيف سنبدأ ومن نخبر وفجأة رأينا
شخصين أو ثلاثة يأتون من الشارع، فلما وصلوا كان أحدهم سيدا ذا لحية جميلة ولم اكن اعرفه ، وآخر قال أنا السائق والثالث الدليل، قال: ذهبت في الصباح إلى حرم الامام الحسين 'عليه السلام لا عود إلى خانقين، فأخذتني نومة فقيل لي اذهب إلى النجف فقد توفي القاضي، سيد الشهداء "عليه السلام قال ذلك أو شخص آخر ، قال نهضت وذهبت إلى النجف
بدلاً من خانقين، فسألت في النجف عن منزل القاضي؟ فقالوا منزله بعيد وهو مريض ، قلت احملوني إليه ، فتصدى هذا الرجل لكل شيء وأستمر الإطعام إلى اليوم السابع كان المتعارف حين يتوفى شخص يستأذون من الأكبر لتغسيله لاسيما أن كان عالماً فلم اكن استطع أن اجيزهم فقد كان لي أخ اكيد فاجازه في الغسل وساعده السيد محمد تقي الطالقاني والشيخ عباس القوجاني حتى أتى رجل من النجف يحمل قماشا نفيساً ليوضع ، على الجنازة ٠٠٠ ولا أذكر من صلى عليه ولكن قيل السيد جمال الكلبايكاني فحمل الشخص جنازته إلى الموضع الذي فيه القاضي
قال آية الله الكشميري أن مجالس الفاتحة لم تعقد بكثرة بسبب اجواء النجف بالنسبة لعرفاء، وبسبب معرفتي بأكثر أهل النجف كنت اطلب منهم غلق المحال التجارية، ثم قال لي بعض أهل العلم : اتعطل السوق من أجل صوفي؟
وهل كان تشييعه كبيرا؟
لقد كان التشييع كبيراً حضره جميع الفضلاء ، وقد اقام له الفاتحة عدد من المراجع آنذاك ومنهم آية الله الحاج السيد حسين القمي ، كما حضر التشييع الحاج يحيى السجادي إمام جمعة مسجد عزيز الله. ما زلت اذكر أحد تجار السوق الذي اغلق جانبي السوق ٠٠
موقع السيد علي القاضي