✥ لماذا كلّ يوم عاشوراء، وكلّ أرضٍ كربلاء؟ (5) ✥
6 ـ إنّما نجدّد حادثة الطفّ الأليمة لمعرفتنا أنّ الإمام الحسين لم يخرج أشرآ ولا بطرآ ولا مفسدآ ولا ظالمآ كما قال (ع) ، إنّما خرج للإصلاح في اُمّة جدّه ، وللأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لأنّ الخطر الداهم أحدق بالمسلمين آنذاک ، وكان الإسلام على شرف الزوال ، لابتلاء المسلمين بالمثلّث المنافق الخطر (النفس الأمّارة بالسوء، والشيطان الرجيم ، والغفلة القاتلة ) وهذا الخطر يداهمنا حتّى اليوم المعلوم وظهور صاحب الأمر (ع)، فإنّه يحدق بالمسلمين ، ففي كلّ يوم عاشوراء، وكلّ أرض كربلاء. فلا بدّ من الإصلاح الاجتماعي كما فعل الإمام الحسين (ع) ولا بدّ أن يكون كلّ واحدٍ منّا حسينيّآ في مبادئه وعقائده ، وفي حركته ونهضته ، وعليه أن يبدأ بالإصلاح من نفسه ومع ربّه أوّلا، ثمّ اُسرته (قُوا أنفُسَكُمْ وَأهْلِيكُمْ نَارآ) ثمّ مجتمعه واُمّته «كلّكم راعٍ وكلّكم مسؤول عن رعيّته » وهذه المراتب الإصلاحيّة إنّما اختلافها في الرتبة ، أمّا في مقام العمل والتطبيق فكلّها معآ وسويّة في خطّ واحد، كما في العلم والتزكية في قوله تعالى : (وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ وَالحِكْمَةَ ) ، فإنّ التزكية والتعليم في اُفق واحد، إلّا أنّ رتبة التزكية لأهمّيّتها تقدّمت على التعليم ، فتدبّر.
آية الله عادل العلوي
6 ـ إنّما نجدّد حادثة الطفّ الأليمة لمعرفتنا أنّ الإمام الحسين لم يخرج أشرآ ولا بطرآ ولا مفسدآ ولا ظالمآ كما قال (ع) ، إنّما خرج للإصلاح في اُمّة جدّه ، وللأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لأنّ الخطر الداهم أحدق بالمسلمين آنذاک ، وكان الإسلام على شرف الزوال ، لابتلاء المسلمين بالمثلّث المنافق الخطر (النفس الأمّارة بالسوء، والشيطان الرجيم ، والغفلة القاتلة ) وهذا الخطر يداهمنا حتّى اليوم المعلوم وظهور صاحب الأمر (ع)، فإنّه يحدق بالمسلمين ، ففي كلّ يوم عاشوراء، وكلّ أرض كربلاء. فلا بدّ من الإصلاح الاجتماعي كما فعل الإمام الحسين (ع) ولا بدّ أن يكون كلّ واحدٍ منّا حسينيّآ في مبادئه وعقائده ، وفي حركته ونهضته ، وعليه أن يبدأ بالإصلاح من نفسه ومع ربّه أوّلا، ثمّ اُسرته (قُوا أنفُسَكُمْ وَأهْلِيكُمْ نَارآ) ثمّ مجتمعه واُمّته «كلّكم راعٍ وكلّكم مسؤول عن رعيّته » وهذه المراتب الإصلاحيّة إنّما اختلافها في الرتبة ، أمّا في مقام العمل والتطبيق فكلّها معآ وسويّة في خطّ واحد، كما في العلم والتزكية في قوله تعالى : (وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ وَالحِكْمَةَ ) ، فإنّ التزكية والتعليم في اُفق واحد، إلّا أنّ رتبة التزكية لأهمّيّتها تقدّمت على التعليم ، فتدبّر.
آية الله عادل العلوي