من كرامات الإمام موسى بن جعفر{ع}
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }آل عمران49
الكرامة التي يعطيها رب العزة لعباده تكون باستحقاق وهي قيمة معنوية مقابل تلك العبادة المصفاة لله تعالى .. وفي تراثنا الإسلامي مواقع وعقائد يعتقد بها جميع المسلمين ، مثل قدسية المكان بالمكين ، منها موقع الكعبة التي تشرفت بالبيت العتيق ، وارض المدينة المنورة التي تشرفت بجسد رسول الله{ص} وتشرفت النجف بالإمام علي {ع} وكربلاء بالحسين وشهداء الطف عليهم السلام. حتى الأبواب حين توضع في أماكن مطهرة وقرينتها التي توضع في البيوت والدوائر ... وبالمقابل هناك أراضي عذبت بسبب الحوادث التي وقعت عليها ، مثل المؤتفكات وهي أول الأراضي التي عبد فيها وثن ، وأراضي عديدة مثل قوم لوط وعاد وثمود ... إذن الكرامة أو عذاب الأرض يظهر في الدنيا قبل الآخرة والآية المصدرة للموضوع تبين هذا الرأي ...
قبل سقوط الطاغية لي صديق يقرا الدعاء بي الصلاتين في مسجد ال شبر اسمه جاسم الدراجي له ثلاث بنات وولد واحد اسمه احمد وكان ذكيا مهذبا محافظا على دروسه ، أنهى دراسة الابتدائية بتفوق ودخل مرحلة المتوسطة عام 1999م.. اخبرني والده انه كان يلعب مع أقرانه الطلاب أثناء الاستراحة فوقع على قفاه ولامس الأرض بنهاية رأسه ، شعر بدوار أولا ثم هدأت الحالة .. غير إن احمد تغير يوما بعد يوم ، صار ينسى كل شيء حتى أسماء أخواته وأمه ، حمله أبوه إلى كبار الأطباء في البصرة ، ولكنهم لم يخبروه بالنتيجة بل زودوه كتابا إلى طبيب اختصاص يعرفونه في بغداد ..
يقول أبو احمد سافرت إلى بغداد ونزلت في منطقة الكاظمية في فندق قرب الإمام موسى بن جعفر{ع} وعرضت ولدي على الطبيب الذي أجرى فحوصات وأشعات على رأسه ... بعد ثلاثة أيام وهو اليوم المحدد لإعطاء النتيجة ، أجلسني الطبيب على كرسي أمامه وقال: أبو احمد كيف أيمانك بالله تعالى..؟ قلت الحمد لله أنا مؤمن به وبقدره .. قال : {خلي عينك بعين الله احمد حدث له نزيف في مخه وتوقف جراء رجة قوية } قلت: وما العمل الآن ..؟ قال: الأمر بيد الله فقط وهذا يعجز عنه الطب... قلت دكتور لي بيت أبيعه واذهب إلى أي بلد تنصحني الذهاب أليه لعلاج ولدي ، قال: لو كان له علاج لقلت لك ذلك ... هذه الأشعة خذها وهذه راجيته فيها حبوب نوم مهدئات .. يقول خرجت والدنيا تدور في راسي ، لم يبقى لي أمل غير أهل البيت ...
استأجرت سيارة إلى الكاظمية ، دخلت مباشرة إلى صحن موسى بن جعفر {ع} وأنا بلا شعور ، تركت احمد في الصحن وجئت القبر الشريف وناديت بصوت عال سمه كل الزوار { قلت سيدي يا موسى بن جعفر أريد احمد منك ، وليدي احمد أريده منكم، وكان جسمي يرتجف وأنا بحالة هستيرية ... ثم قررت الخروج من تحت القبة ، وفي الباب وقفت والتفت أليه وقلت بدون شعور { اسمع يا موسى بن جعفر إذا مات احمد سأشتكي عليك عند أمك فاطمة الزهراء } وانفجرت بالبكاء ... صليت بالفندق ونمت بدون عشاء وكان ولدي إلى جنبي ...
قبل صلاة الصبح أجلسني من النوم وقال كعادته القديمة في الكلام : بابا متى نرجع إلى البصرة ..؟ قلت لماذا نرجع إلى البصرة ...؟ سكت ثم قال أنا جائع .. لأنه لم ياكل بشكل منتظم منذ ايام .. أسبغت الوضوء وهيأت حقيبتي للسفر بعد الصلاة... حين نزلنا من الفندق للشارع سألني : بابا كم يوم انا غائب عن المدرسة منذ إصابتي..؟ تحرك قلبي بين كلامه وشدة الرجاء والتعلق بموسى بن جعفر{ع} وأمل شفاءه.. سألته احمد تكدر تذهب للمدرسة ..؟ قال نعم أنا شفيت تماما من إصابتي .. قلت كيف عرفت ..؟ قال قبل الفجر جاء سيد وجلس عند راسي وصار يمسح على مكان الإصابة وقال لي .. قل لأبيك إننا نشافي المرضى بأذن الله ، وأنت أذن الله بشفائك ببركتنا ، ارجع إلى دراستك ... طرت فرحا وصرت اقبله واحتضنه ثم هرعت نحو صحن الإمام {ع} وكان الوقت أثناء فتح باب القبلة ... لمحت قبر الإمام وناديت بأعلى صوتي ... شكرا لك مولاي ... شكرا لك يا موسى بن جعفر ... والله ما خاب من تمسك بكم واّمن من لجأ أليكم ..
الشيخ عبد الحافظ البغدادي
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }آل عمران49
الكرامة التي يعطيها رب العزة لعباده تكون باستحقاق وهي قيمة معنوية مقابل تلك العبادة المصفاة لله تعالى .. وفي تراثنا الإسلامي مواقع وعقائد يعتقد بها جميع المسلمين ، مثل قدسية المكان بالمكين ، منها موقع الكعبة التي تشرفت بالبيت العتيق ، وارض المدينة المنورة التي تشرفت بجسد رسول الله{ص} وتشرفت النجف بالإمام علي {ع} وكربلاء بالحسين وشهداء الطف عليهم السلام. حتى الأبواب حين توضع في أماكن مطهرة وقرينتها التي توضع في البيوت والدوائر ... وبالمقابل هناك أراضي عذبت بسبب الحوادث التي وقعت عليها ، مثل المؤتفكات وهي أول الأراضي التي عبد فيها وثن ، وأراضي عديدة مثل قوم لوط وعاد وثمود ... إذن الكرامة أو عذاب الأرض يظهر في الدنيا قبل الآخرة والآية المصدرة للموضوع تبين هذا الرأي ...
قبل سقوط الطاغية لي صديق يقرا الدعاء بي الصلاتين في مسجد ال شبر اسمه جاسم الدراجي له ثلاث بنات وولد واحد اسمه احمد وكان ذكيا مهذبا محافظا على دروسه ، أنهى دراسة الابتدائية بتفوق ودخل مرحلة المتوسطة عام 1999م.. اخبرني والده انه كان يلعب مع أقرانه الطلاب أثناء الاستراحة فوقع على قفاه ولامس الأرض بنهاية رأسه ، شعر بدوار أولا ثم هدأت الحالة .. غير إن احمد تغير يوما بعد يوم ، صار ينسى كل شيء حتى أسماء أخواته وأمه ، حمله أبوه إلى كبار الأطباء في البصرة ، ولكنهم لم يخبروه بالنتيجة بل زودوه كتابا إلى طبيب اختصاص يعرفونه في بغداد ..
يقول أبو احمد سافرت إلى بغداد ونزلت في منطقة الكاظمية في فندق قرب الإمام موسى بن جعفر{ع} وعرضت ولدي على الطبيب الذي أجرى فحوصات وأشعات على رأسه ... بعد ثلاثة أيام وهو اليوم المحدد لإعطاء النتيجة ، أجلسني الطبيب على كرسي أمامه وقال: أبو احمد كيف أيمانك بالله تعالى..؟ قلت الحمد لله أنا مؤمن به وبقدره .. قال : {خلي عينك بعين الله احمد حدث له نزيف في مخه وتوقف جراء رجة قوية } قلت: وما العمل الآن ..؟ قال: الأمر بيد الله فقط وهذا يعجز عنه الطب... قلت دكتور لي بيت أبيعه واذهب إلى أي بلد تنصحني الذهاب أليه لعلاج ولدي ، قال: لو كان له علاج لقلت لك ذلك ... هذه الأشعة خذها وهذه راجيته فيها حبوب نوم مهدئات .. يقول خرجت والدنيا تدور في راسي ، لم يبقى لي أمل غير أهل البيت ...
استأجرت سيارة إلى الكاظمية ، دخلت مباشرة إلى صحن موسى بن جعفر {ع} وأنا بلا شعور ، تركت احمد في الصحن وجئت القبر الشريف وناديت بصوت عال سمه كل الزوار { قلت سيدي يا موسى بن جعفر أريد احمد منك ، وليدي احمد أريده منكم، وكان جسمي يرتجف وأنا بحالة هستيرية ... ثم قررت الخروج من تحت القبة ، وفي الباب وقفت والتفت أليه وقلت بدون شعور { اسمع يا موسى بن جعفر إذا مات احمد سأشتكي عليك عند أمك فاطمة الزهراء } وانفجرت بالبكاء ... صليت بالفندق ونمت بدون عشاء وكان ولدي إلى جنبي ...
قبل صلاة الصبح أجلسني من النوم وقال كعادته القديمة في الكلام : بابا متى نرجع إلى البصرة ..؟ قلت لماذا نرجع إلى البصرة ...؟ سكت ثم قال أنا جائع .. لأنه لم ياكل بشكل منتظم منذ ايام .. أسبغت الوضوء وهيأت حقيبتي للسفر بعد الصلاة... حين نزلنا من الفندق للشارع سألني : بابا كم يوم انا غائب عن المدرسة منذ إصابتي..؟ تحرك قلبي بين كلامه وشدة الرجاء والتعلق بموسى بن جعفر{ع} وأمل شفاءه.. سألته احمد تكدر تذهب للمدرسة ..؟ قال نعم أنا شفيت تماما من إصابتي .. قلت كيف عرفت ..؟ قال قبل الفجر جاء سيد وجلس عند راسي وصار يمسح على مكان الإصابة وقال لي .. قل لأبيك إننا نشافي المرضى بأذن الله ، وأنت أذن الله بشفائك ببركتنا ، ارجع إلى دراستك ... طرت فرحا وصرت اقبله واحتضنه ثم هرعت نحو صحن الإمام {ع} وكان الوقت أثناء فتح باب القبلة ... لمحت قبر الإمام وناديت بأعلى صوتي ... شكرا لك مولاي ... شكرا لك يا موسى بن جعفر ... والله ما خاب من تمسك بكم واّمن من لجأ أليكم ..
الشيخ عبد الحافظ البغدادي