هل مشى الأئمة إلى قبر الإمام الحسين؟ ج (2)
2 ـ في زيارة أميرالمؤمنين (ع) مشياً: في فرحة الغري عن الإمام الصادق (ع) قال : من زار أميرالمؤمنين (ع) ماشياً كتب الله له بكلّ خطوة حجّة وعمرة، فان رجع ماشياً كتب الله له بكلّ خطوة حجتين وعمرتين.
وهذا يدلّ بوضوح أن الرجوع مشياً كذلك، فان له الأجر المضاعف، ومن باب (كلّهم نور واحد) وفي هذه الفضائل المتعلّقة بأصل الامامة بمنزلة واحدة ، ومن باب (تنقيح المناط الاطمئناني) الذي يفيد الظن المتاخم للعلم الواقعي، ويسمى بالعلم العادي، نجري الحكم في زيارة الإمام الحسين (ع) لوحدة الملاك ، فالذهاب إليه ماشياً له ماله من الأجر والثواب كما في الروايات الشريفة ، والإياب منه كذلك ماشياً له ضعف ما له في الذهاب، فاغتنم الفرصة الذهبيّة والعرفانيّة، ولا تحسّ بالتعب والنصب، فان الحبّ الحسيني يطغى على كل ألم وصعوبة ويسهل كل خطب وهول.
3 ـ عن الإمام الصادق (ع): يا بن مارد من زار جدّي عارفاً بحقّه كتب الله له بكلّ خطوة حجّة مقبولة وعمرة مبرورة، يابن مارد ما يطعم الله النار قدماً غبّرت في زيارة أمير المؤمنين، ماشياً كان أو راكباً، يا بن مارد اكتب هذا الحديث بماء الذهب.
4 ـ وروى السيّد عبدالكريم بن طاووس عن صفوان الجمّال قال: لما وافيت مع جعفر الصادق (ع) الكوفة يريد أبا جعفر المنصور قال لي : يا صفوان أنخ الراحلة فهذا قبر جدّي أمير المؤمنين (ع) فأنختها ثمّ نزل فاغتسل وغيّر ثوبه وتحفّى ـ أي مشى حافياً من دون نعل أو حذاء ـ وقال لي : افعل مثلما أفعله ـ فقوله وفعله وتقريره حجّة ـ ثمّ أخذ نحو الذكوة (النجف ) وقال : قصّر خطاك وألقِ ذقنك نحو الأرض ـ أي أطأ رأسك علامة للتواضع والخشوع ـ فانّه يكتب لك بكلّ خطوة مائة حسنة ، ويمحى عنك مائة ألف سيّئة ، ويرفع لك مائة ألف درجة ، وتقضى لك مائة ألف حاجة ، ويكتب لك ثواب كلّ صدّيق وشهيد مات أو قتل . ثمّ مشى ومشيت معه على السكينة والوقار نسبّح ونقدّس ونهلّل إلى أن بلغنا الذكوات (التلول)، فوقف (ع) ونظر يمنة ويسرةً وخطّ بعكازته فقال لي : اطلب فطلبتُ، ثمّ أرسل دموعه على خديه ، وبدء بزيارة جدّه أميرالمؤمنين (ع).
5 ـ منها: عن حمّاد بن ثابت عن عبدالله بن الحسن قال : من زار الحسين (ع) لا يريد به إلّا الله فتفطّرت قدماه في ذهابه إليه، كان كمن تفطّرت قدماه في سبيل الله.
6 ـ ومنها: عن الحسين بن ثويبر بن أبي فاختة عن أبي عبدالله(ع) قال في حديث :
إذا أتيت أبا عبدالله (ع) فاغتسل على شاطئ الفرات، ثمّ ألبس ثيابك الطاهرة، ثمّ امشي حافياً، فانّك في حرم من حرم الله وحرم رسوله ، وعليك بالتكبير والتهليل والتمجيد والتعظيم لله كثيراً، والصلاة على محمّد وأهل بيته حتّى تصير إلى باب الحائر (باب الحسين (ع)).
7 ـ عن صفوان بن مهران قال: ان أبا عبدالله جعفر بن محمّد (ع) لمّا قدم إلى الحيرة ، قال لي : هل لك في زيارة قبر الحسين وهل تزوره ؟ فقلت : جعلت فداك وكيف لا أزوره في ليلة الجمعة ، وقلت : يابن رسول الله هل تزوره يوم الجمعة حتّى ندرك زيارته ؟ قال : نعم يا صفوان ، فأتينا كربلاء، ونزل الصادق (ع) قرية الغاضريّة على ضفة الفرات فاغتسل ولبس ثياب الطهر، وتوجّه ماشياً نحو قبر جدّه أبي عبدالله الحسين (ع)، وعند وصوله إلى باب الحرم الشريف ، انكبّ على القبر وقال : السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله... إلى آخر الحديث.
فكان الإمام الصادق (ع) ولنا فيه اُسوة حسنة وقدوة صالحة ، من أوائل المشاة لزيارة قبر جدّه سيّد الشهداء(ع) وإنّ في زيارته مشياً من الأجر والثواب ، ومن الأسرار وفتح الأبواب ، وقضاء الحوائج والشفاعة ما لا يعلمه إلّا الله سبحانه وتعالى ، وان اللسان ليعجز، والقلم ليكلّ عن بيانه وإحصائه .
8 ـ عن علي بن ميمون الصائغ عن أبي عبدالله (ع) قال: يا علي زر الحسين ولا تدعه قال: قلت: ما لمن أتاه من الثواب؟ قال: من أتاه كتب الله له بكلّ خطوة حسنة ، ومحا عنه سيّئة ، ورفع له درجة ، فاذا أتاه وكّل الله به ملكين يكتبان ما خرج من (فمّه) من خير، ولا يكتب ما يخرج من فيه من شيء ولا غير ذلك ، فاذا انصرف ودّعوه وقالوا: يا وليّ الله مغفور لك ، أنت من حزب الله وحزب رسوله وحزب أهل بيت رسوله ، والله لا ترى النار بعينك أبداً، ولا تراك ولا تطعمك أبداً.
المرحوم السيد عادل العلوي
2 ـ في زيارة أميرالمؤمنين (ع) مشياً: في فرحة الغري عن الإمام الصادق (ع) قال : من زار أميرالمؤمنين (ع) ماشياً كتب الله له بكلّ خطوة حجّة وعمرة، فان رجع ماشياً كتب الله له بكلّ خطوة حجتين وعمرتين.
وهذا يدلّ بوضوح أن الرجوع مشياً كذلك، فان له الأجر المضاعف، ومن باب (كلّهم نور واحد) وفي هذه الفضائل المتعلّقة بأصل الامامة بمنزلة واحدة ، ومن باب (تنقيح المناط الاطمئناني) الذي يفيد الظن المتاخم للعلم الواقعي، ويسمى بالعلم العادي، نجري الحكم في زيارة الإمام الحسين (ع) لوحدة الملاك ، فالذهاب إليه ماشياً له ماله من الأجر والثواب كما في الروايات الشريفة ، والإياب منه كذلك ماشياً له ضعف ما له في الذهاب، فاغتنم الفرصة الذهبيّة والعرفانيّة، ولا تحسّ بالتعب والنصب، فان الحبّ الحسيني يطغى على كل ألم وصعوبة ويسهل كل خطب وهول.
3 ـ عن الإمام الصادق (ع): يا بن مارد من زار جدّي عارفاً بحقّه كتب الله له بكلّ خطوة حجّة مقبولة وعمرة مبرورة، يابن مارد ما يطعم الله النار قدماً غبّرت في زيارة أمير المؤمنين، ماشياً كان أو راكباً، يا بن مارد اكتب هذا الحديث بماء الذهب.
4 ـ وروى السيّد عبدالكريم بن طاووس عن صفوان الجمّال قال: لما وافيت مع جعفر الصادق (ع) الكوفة يريد أبا جعفر المنصور قال لي : يا صفوان أنخ الراحلة فهذا قبر جدّي أمير المؤمنين (ع) فأنختها ثمّ نزل فاغتسل وغيّر ثوبه وتحفّى ـ أي مشى حافياً من دون نعل أو حذاء ـ وقال لي : افعل مثلما أفعله ـ فقوله وفعله وتقريره حجّة ـ ثمّ أخذ نحو الذكوة (النجف ) وقال : قصّر خطاك وألقِ ذقنك نحو الأرض ـ أي أطأ رأسك علامة للتواضع والخشوع ـ فانّه يكتب لك بكلّ خطوة مائة حسنة ، ويمحى عنك مائة ألف سيّئة ، ويرفع لك مائة ألف درجة ، وتقضى لك مائة ألف حاجة ، ويكتب لك ثواب كلّ صدّيق وشهيد مات أو قتل . ثمّ مشى ومشيت معه على السكينة والوقار نسبّح ونقدّس ونهلّل إلى أن بلغنا الذكوات (التلول)، فوقف (ع) ونظر يمنة ويسرةً وخطّ بعكازته فقال لي : اطلب فطلبتُ، ثمّ أرسل دموعه على خديه ، وبدء بزيارة جدّه أميرالمؤمنين (ع).
5 ـ منها: عن حمّاد بن ثابت عن عبدالله بن الحسن قال : من زار الحسين (ع) لا يريد به إلّا الله فتفطّرت قدماه في ذهابه إليه، كان كمن تفطّرت قدماه في سبيل الله.
6 ـ ومنها: عن الحسين بن ثويبر بن أبي فاختة عن أبي عبدالله(ع) قال في حديث :
إذا أتيت أبا عبدالله (ع) فاغتسل على شاطئ الفرات، ثمّ ألبس ثيابك الطاهرة، ثمّ امشي حافياً، فانّك في حرم من حرم الله وحرم رسوله ، وعليك بالتكبير والتهليل والتمجيد والتعظيم لله كثيراً، والصلاة على محمّد وأهل بيته حتّى تصير إلى باب الحائر (باب الحسين (ع)).
7 ـ عن صفوان بن مهران قال: ان أبا عبدالله جعفر بن محمّد (ع) لمّا قدم إلى الحيرة ، قال لي : هل لك في زيارة قبر الحسين وهل تزوره ؟ فقلت : جعلت فداك وكيف لا أزوره في ليلة الجمعة ، وقلت : يابن رسول الله هل تزوره يوم الجمعة حتّى ندرك زيارته ؟ قال : نعم يا صفوان ، فأتينا كربلاء، ونزل الصادق (ع) قرية الغاضريّة على ضفة الفرات فاغتسل ولبس ثياب الطهر، وتوجّه ماشياً نحو قبر جدّه أبي عبدالله الحسين (ع)، وعند وصوله إلى باب الحرم الشريف ، انكبّ على القبر وقال : السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله... إلى آخر الحديث.
فكان الإمام الصادق (ع) ولنا فيه اُسوة حسنة وقدوة صالحة ، من أوائل المشاة لزيارة قبر جدّه سيّد الشهداء(ع) وإنّ في زيارته مشياً من الأجر والثواب ، ومن الأسرار وفتح الأبواب ، وقضاء الحوائج والشفاعة ما لا يعلمه إلّا الله سبحانه وتعالى ، وان اللسان ليعجز، والقلم ليكلّ عن بيانه وإحصائه .
8 ـ عن علي بن ميمون الصائغ عن أبي عبدالله (ع) قال: يا علي زر الحسين ولا تدعه قال: قلت: ما لمن أتاه من الثواب؟ قال: من أتاه كتب الله له بكلّ خطوة حسنة ، ومحا عنه سيّئة ، ورفع له درجة ، فاذا أتاه وكّل الله به ملكين يكتبان ما خرج من (فمّه) من خير، ولا يكتب ما يخرج من فيه من شيء ولا غير ذلك ، فاذا انصرف ودّعوه وقالوا: يا وليّ الله مغفور لك ، أنت من حزب الله وحزب رسوله وحزب أهل بيت رسوله ، والله لا ترى النار بعينك أبداً، ولا تراك ولا تطعمك أبداً.
المرحوم السيد عادل العلوي