✥ فاطمة الزّهراء (ع) معلّمة البشريّة ✥ ج 1
سيّدتنا الزّهراء (ع) قد تربّت في حجر النبي(ص) المعلّم والمربّي الإلهي العظيم ، وكانت قرّة عينه ، ومهجة قلبه ، وروحه التي بين جنبيه . فإذا عرج النّبي الاعظم (ص) في ليلة الإسراء بجسده وروحه إلى السّماء، فكان قاب قوسين أو أدنى من ربّه العلّي الأعلى ، ورأى ما رأى ، فإنّ فاطمة الزّهراء في عالم الأنوار والأرواح كانت معه ، إذ أنّها روح النّبي ، فتلقّت ما يتلقّاه الرّسول (ص)، فعلمها من علم أبيها، من العلم اللّدني (مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ) .
إنّها سيّدة أصحاب الكساء، كما إنّها سيّدة آية المباهلة ، فنورها من نور أبيها وبعلها، والعلم نور، فكانت (ع) تحمل علوم الله ومعارفه .
إنّها المعلّمة الحانية والحنونة لنساء زمانها، بل للرّجال ، ولولا علي (ع) لما كان لفاطمة كفوءٌ، آدم ومن دونه .
وسمّيت بالزّهراء، فإنّ بنورها أزهرت السّماوات والأرض ، وإنّها تزدهر لأمير المؤمنين (ع) في محراب صلاتها عند صلاة الغداة والظهر والعشاء، ويدخل نورها الزّاهر في بيوت المدينة .
ولا يزال ذلک النّور الإلهي الفاطمي في ولدها وذرّيتها، وفي عمود الزمان والمكان ، كان يشعّ من جبينهم في اللّيل ، فيعرفون أنّهم من الإشراف وكانوا مطاردين ومضطهدين من قبل خلفاء الجور من بني أُميّة وبني العبّاس ، فسألوا مولانا الرّضا (ع) أن يؤخذ منهم حفاظاً عليهم من ظلم الظالمين وقتلهم وتشريدهم وحبسهم ، وحتّى كانوا يضعونهم في الجدران أحياء ويبنون عليهم .
ولا يزال ذلک النّور المتلألأ في ولدها الإمام المهدي الموعود(عج) الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً.
أجل أنّ فاطمة الزّهراء (ع) عالمة غير معلّمة ، علمها كعلم أبيها وبعلها وبنيها المعصومين : من لدن حكيم .
وما السيّدة فضّة رضوان الله تعالى عليها إلّا تلميذة في مدرستها، وكانت لمدّة عشرين عاماً لا تتحدّث ولا تتكلّم إلّا بالقرآن الكريم .
لقد أُشتقّ إسمها المبارک (فاطمة) من إسم الله الفاطر جلّ جلاله ، وإنّ الله قد فطمها بالعلم ، أي أرضعها بالعلم حتّى فطمت وقطعت عن الجهل بسبب علمها اللّدني ، أو أنّها جعلت فطامها من اللّبن مقروناً بالعلم ، أو أنّها قاطعة النّاس من الجهل ، فإنّه لمّا فطم العلم من الجهل ، فإنّها تفطم النّاس منه كذلک .
إنّها المباركة والخير المستقر والمستمر، الطاهرة الزكيّة ، الراضية المرضية ، المحدّثة تحدّثها الملائكة ، كما تحدّث للنّاس أحاديث أبيها، الصديقة الكبرى ، الحنونة والحانية على أبيها وبعلها وذراريها وشيعتها ومحبّيها.
إنّها بضعة رسول الله، يغضب الله لغضبها، ويرضى لرضاها.
أُمّ الحسن والحسين سيّدي شباب أهل الجنّة .
إصطفاها الله وطهّرها وإصطفاها على نساء العالمين من الأوّلين والآخرين في الدّنيا والآخرة .
السيد عادل العلوي قدس سره
سيّدتنا الزّهراء (ع) قد تربّت في حجر النبي(ص) المعلّم والمربّي الإلهي العظيم ، وكانت قرّة عينه ، ومهجة قلبه ، وروحه التي بين جنبيه . فإذا عرج النّبي الاعظم (ص) في ليلة الإسراء بجسده وروحه إلى السّماء، فكان قاب قوسين أو أدنى من ربّه العلّي الأعلى ، ورأى ما رأى ، فإنّ فاطمة الزّهراء في عالم الأنوار والأرواح كانت معه ، إذ أنّها روح النّبي ، فتلقّت ما يتلقّاه الرّسول (ص)، فعلمها من علم أبيها، من العلم اللّدني (مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ) .
إنّها سيّدة أصحاب الكساء، كما إنّها سيّدة آية المباهلة ، فنورها من نور أبيها وبعلها، والعلم نور، فكانت (ع) تحمل علوم الله ومعارفه .
إنّها المعلّمة الحانية والحنونة لنساء زمانها، بل للرّجال ، ولولا علي (ع) لما كان لفاطمة كفوءٌ، آدم ومن دونه .
وسمّيت بالزّهراء، فإنّ بنورها أزهرت السّماوات والأرض ، وإنّها تزدهر لأمير المؤمنين (ع) في محراب صلاتها عند صلاة الغداة والظهر والعشاء، ويدخل نورها الزّاهر في بيوت المدينة .
ولا يزال ذلک النّور الإلهي الفاطمي في ولدها وذرّيتها، وفي عمود الزمان والمكان ، كان يشعّ من جبينهم في اللّيل ، فيعرفون أنّهم من الإشراف وكانوا مطاردين ومضطهدين من قبل خلفاء الجور من بني أُميّة وبني العبّاس ، فسألوا مولانا الرّضا (ع) أن يؤخذ منهم حفاظاً عليهم من ظلم الظالمين وقتلهم وتشريدهم وحبسهم ، وحتّى كانوا يضعونهم في الجدران أحياء ويبنون عليهم .
ولا يزال ذلک النّور المتلألأ في ولدها الإمام المهدي الموعود(عج) الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً.
أجل أنّ فاطمة الزّهراء (ع) عالمة غير معلّمة ، علمها كعلم أبيها وبعلها وبنيها المعصومين : من لدن حكيم .
وما السيّدة فضّة رضوان الله تعالى عليها إلّا تلميذة في مدرستها، وكانت لمدّة عشرين عاماً لا تتحدّث ولا تتكلّم إلّا بالقرآن الكريم .
لقد أُشتقّ إسمها المبارک (فاطمة) من إسم الله الفاطر جلّ جلاله ، وإنّ الله قد فطمها بالعلم ، أي أرضعها بالعلم حتّى فطمت وقطعت عن الجهل بسبب علمها اللّدني ، أو أنّها جعلت فطامها من اللّبن مقروناً بالعلم ، أو أنّها قاطعة النّاس من الجهل ، فإنّه لمّا فطم العلم من الجهل ، فإنّها تفطم النّاس منه كذلک .
إنّها المباركة والخير المستقر والمستمر، الطاهرة الزكيّة ، الراضية المرضية ، المحدّثة تحدّثها الملائكة ، كما تحدّث للنّاس أحاديث أبيها، الصديقة الكبرى ، الحنونة والحانية على أبيها وبعلها وذراريها وشيعتها ومحبّيها.
إنّها بضعة رسول الله، يغضب الله لغضبها، ويرضى لرضاها.
أُمّ الحسن والحسين سيّدي شباب أهل الجنّة .
إصطفاها الله وطهّرها وإصطفاها على نساء العالمين من الأوّلين والآخرين في الدّنيا والآخرة .
السيد عادل العلوي قدس سره
