❣ إلاّ عرف جلالة قدركم !! ❣
ورد في الزيارة الجامعة: «ما من وضيع ولا شريف ولا عالم ولا جاهل إلاّ عرف جلالة قدركم»
، أي حتّى عدوّهم يشهد بفضلهم لأنّه يعرفهم معرفة جلالية، وهناك من يعرف أمير المؤمنين (عليه السلام) فلذلك استحقّ سلمان الإخلاص سلمان التقوى، أن يكون من أهل البيت (عليهم السلام)فقالوا في حقّه: «سلمان منّا أهل البيت»، فتراه ملازماً لأمير المؤمنين (عليه السلام)فكلّما دخل الأصحاب المسجد وجدوا سلمان بجوار مولاه يشرب من معينه الصافي ونميره العذب، فاتّفقوا على أن يسبقوا سلمان إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فبكّروا بالمجيء وفعلا لم يجدوا في الطريق إلاّ آثار أقدام الإمام (عليه السلام) ففرحوا بذلك، ولكن ما أن وصلوا المسجد، وإذا بسلمان جالس عند أمير المؤمنين (عليه السلام)، فتفاجأوا فقالوا: يا سلمان، من أين أتيت؟ أنزلت من السماء أم خرجت من الأرض؟ فقال سلمان: إنّما جئت من حيث جئتم. فقالوا: فأين آثار أقدامك؟ فقال: إنّي لمّا رأيت أقدام أمير المؤمنين (عليه السلام) فوضعت أقدامي عليها، لأنّي أعلم أنّه لا يضع قدماً ولا يرفعها إلاّ بحكمة وعلم، هكذا يعرف سلمان مولاه وهكذا يقتفي أثره، فمعرفة سلمان معرفة جمالية ولكن لأمير المؤمنين (عليه السلام) معرفة اُخرى وهي المعرفة الكمالية وهذه منحصرة بالله تعالى ورسوله حيث أكّد ذلك النبيّ (صلى الله عليه وآله): «يا عليّ، ما عرفك إلاّ الله وأنا...» لأنّه لا يعرف حقيقة الولي والحجّة وباطن أمير المؤمنين (عليه السلام) إلاّ من كان محيطاً بذلك تمام الإحاطة..
كتاب عصمة الحوراء زينب (ع) ❁للسيد عادل العلوي❁
ورد في الزيارة الجامعة: «ما من وضيع ولا شريف ولا عالم ولا جاهل إلاّ عرف جلالة قدركم»
، أي حتّى عدوّهم يشهد بفضلهم لأنّه يعرفهم معرفة جلالية، وهناك من يعرف أمير المؤمنين (عليه السلام) فلذلك استحقّ سلمان الإخلاص سلمان التقوى، أن يكون من أهل البيت (عليهم السلام)فقالوا في حقّه: «سلمان منّا أهل البيت»، فتراه ملازماً لأمير المؤمنين (عليه السلام)فكلّما دخل الأصحاب المسجد وجدوا سلمان بجوار مولاه يشرب من معينه الصافي ونميره العذب، فاتّفقوا على أن يسبقوا سلمان إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فبكّروا بالمجيء وفعلا لم يجدوا في الطريق إلاّ آثار أقدام الإمام (عليه السلام) ففرحوا بذلك، ولكن ما أن وصلوا المسجد، وإذا بسلمان جالس عند أمير المؤمنين (عليه السلام)، فتفاجأوا فقالوا: يا سلمان، من أين أتيت؟ أنزلت من السماء أم خرجت من الأرض؟ فقال سلمان: إنّما جئت من حيث جئتم. فقالوا: فأين آثار أقدامك؟ فقال: إنّي لمّا رأيت أقدام أمير المؤمنين (عليه السلام) فوضعت أقدامي عليها، لأنّي أعلم أنّه لا يضع قدماً ولا يرفعها إلاّ بحكمة وعلم، هكذا يعرف سلمان مولاه وهكذا يقتفي أثره، فمعرفة سلمان معرفة جمالية ولكن لأمير المؤمنين (عليه السلام) معرفة اُخرى وهي المعرفة الكمالية وهذه منحصرة بالله تعالى ورسوله حيث أكّد ذلك النبيّ (صلى الله عليه وآله): «يا عليّ، ما عرفك إلاّ الله وأنا...» لأنّه لا يعرف حقيقة الولي والحجّة وباطن أمير المؤمنين (عليه السلام) إلاّ من كان محيطاً بذلك تمام الإحاطة..
كتاب عصمة الحوراء زينب (ع) ❁للسيد عادل العلوي❁