ما معنى (( النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا.. )) ؟ ج2
((النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَاب"( غافر 46 )
**قال : و إن كان كافراً خرجت الملائكة تشيعه إلى قبره يلعنونه ، حتى إذا انتهى به إلى قبره قالت له الارض: لا اهلا ولا مرحباً بك ، أما والله لقد كنت أبغض من يمشي عليَّ ظهري! لا جرم لترينَّ ما أصنع بك اليوم فتضيق عليه حتى تلتقي جوانحه !والجوانح هي العظام الصغيرة مما يلي عظام الصدر.قال : ثم يدخل عليه ملكا القبر وهما قعيدا القبر منكر ونكير .قال أبو بصير : جعلت فداك يدخلان على المؤمن والكافر في صورة واحدة قال: لا: بل يقعدانه ويلقيان فيه الروح إلى حقويه وهي منطقة البطن تسمى حقويه ..! فيقولان له : من ربك ؟ فيتلجلج ويقول : قد سمعت الناس يقولون ، فيقولان له : لا دريت !ويقولان له : ما دينك ؟ فيتلجلج ، فيقولان له : لا دريت .ويقولان له : من نبيك ؟ فيقول : قد سمعت الناس يقولون .فيقولان له : لا دريت .ويسأل عن إمام زمانه ، قال : فينادي مناد من السماء : كذب عبدي ! أفرشوا له في قبره من النار وألبسوه من ثياب النار ، وافتحوا له باباً إلى النار حتى يأتينا وما عندنا شر له ،
ــــــ اذن الآيةُ تصلحُ شاهداً على وقوع عذاب القبر،أما ما يثبت ذلك بما هو أكثرُ وضوحاً يأتينا عن طريق الاحاديث النبوية التي أكَّدت أنَّ العذابَ في القبر وعالم البرزخ {واقعٌ لا محالة على أقوامٍ وآخرين يحظونَ بالنعيم، هذا المقدار لا يسعُ المؤمن إنكاره، فإنَّ الروايات الواردة من طرقنا عن الرسول (ص) وأهل بيته (ع) في هذا الشأن تتجاوزُ حدَّ التواتر فإذا ضممنا إليها ما ورد عن الرسول الكريم (ص) من طُرقِ المذاهب الاسلامية فإنَّها بذلك تفوقُ حدَّ التواتر بمراتب.
**الشيخ عبد الحافظ البغدادي
((النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَاب"( غافر 46 )
**قال : و إن كان كافراً خرجت الملائكة تشيعه إلى قبره يلعنونه ، حتى إذا انتهى به إلى قبره قالت له الارض: لا اهلا ولا مرحباً بك ، أما والله لقد كنت أبغض من يمشي عليَّ ظهري! لا جرم لترينَّ ما أصنع بك اليوم فتضيق عليه حتى تلتقي جوانحه !والجوانح هي العظام الصغيرة مما يلي عظام الصدر.قال : ثم يدخل عليه ملكا القبر وهما قعيدا القبر منكر ونكير .قال أبو بصير : جعلت فداك يدخلان على المؤمن والكافر في صورة واحدة قال: لا: بل يقعدانه ويلقيان فيه الروح إلى حقويه وهي منطقة البطن تسمى حقويه ..! فيقولان له : من ربك ؟ فيتلجلج ويقول : قد سمعت الناس يقولون ، فيقولان له : لا دريت !ويقولان له : ما دينك ؟ فيتلجلج ، فيقولان له : لا دريت .ويقولان له : من نبيك ؟ فيقول : قد سمعت الناس يقولون .فيقولان له : لا دريت .ويسأل عن إمام زمانه ، قال : فينادي مناد من السماء : كذب عبدي ! أفرشوا له في قبره من النار وألبسوه من ثياب النار ، وافتحوا له باباً إلى النار حتى يأتينا وما عندنا شر له ،
ــــــ اذن الآيةُ تصلحُ شاهداً على وقوع عذاب القبر،أما ما يثبت ذلك بما هو أكثرُ وضوحاً يأتينا عن طريق الاحاديث النبوية التي أكَّدت أنَّ العذابَ في القبر وعالم البرزخ {واقعٌ لا محالة على أقوامٍ وآخرين يحظونَ بالنعيم، هذا المقدار لا يسعُ المؤمن إنكاره، فإنَّ الروايات الواردة من طرقنا عن الرسول (ص) وأهل بيته (ع) في هذا الشأن تتجاوزُ حدَّ التواتر فإذا ضممنا إليها ما ورد عن الرسول الكريم (ص) من طُرقِ المذاهب الاسلامية فإنَّها بذلك تفوقُ حدَّ التواتر بمراتب.
**الشيخ عبد الحافظ البغدادي