المباهلة ٢٤ ذو الحجة
المباهلة حركة غريبة غير معهودة في حياة الأنبياء السلف ،
يأتي النبي (صلى الله عليه وآله) مع نصارى نجران ،
وهذه القضية حدثت في المدينة وليست في مكة ، الحجج قد أُقيمت
﴿ قَد تَّبَيَّنَ ٱلرُّشْدُ مِنَ ٱلْغَيِّ - البقرة ٢٥٦ ﴾
فما كان إلا أن يتكلم النبي يقول :
هذه دعوانا ، الإسلام قد بيَّنَّا معالمَه ،
أين الإسلام الذي جاء بالقرآن ؟..
وأين الإنجيل والتوراة المحرفة ؟..
الإمام (عليه السلام) نفس النبي :
بعد أن تمت الحجج ينزل قوله تعالى :
﴿ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وأَنْفُسَكُمْ - آل عمران ١٦ ﴾
هل يدعو الإنسان نفسه ؟ ..
النفس تأتي ..
الإنسان يدعو الغير ..
وهذا هو المنطق في البيان ..
والروايات تذكر أن المراد بنفس النبي هو الإمام علي (عليه السلام) ، في مقام العمل عندما أراد أن يجسد الآية من خلال بشر ، أخذ بيد فاطمة التي تمثل النساء ، وأخذ بيد الحسنيين اللذين يمثلان الأبناء ، وأخذ معه الإمام علي (عليه السلام) على أنه نفس النبي (صلى الله عليه وآله) . ووصف الإمام علي (عليه السلام) بأنه نفس النبي (صلى الله عليه وآله) من أرقى الأوصاف ..
لم يقل خليفة ..
ولم يقل ولي ..
ولم يقل وارث ...
وإنما قال أنت نفسي ..
هو نفس النبي (صلى الله عليه وآله) .
كيف يصف الإمام نفسه أمام النبي (صلى الله عليه وآله) ؟
والإمام علي (عليه السلام) الذي تعطى له هذه المزايا العظام ...
ولكنه عندما يصف نفسه أمام المصطفى (صلى الله عليه وآله) ، ماذا كان يقول ؟..
( إنما أنا عبدٌ من عبيد محمد ) عبد الطاعة ، لا عبد العبادة المتعارفة ،
أي أنا أكثر الناس طاعة للنبي (صلى الله عليه وآله) ، لأنه أعرف الناس بالله عزوجل وبنبيه ، كما أن النبي (صلى الله عليه وآله) هو أعرف الناس بالله عزوجل وبوصيه من بعده .
هؤلاء النصارى على نصرانيتهم ، كبار القوم ، رأوا آيات العذاب ، فرجعوا خائبين ، بعد ما رأوا الآية الكبرى ،
ماذا يفعل النبي (صلى الله عليه وآله) ؟
ماذا يمكن أن يقع من السماء بعد ذلك ، آيات صريحة في القرآن ، المباهلة .
السلوك العملي للإمام (عليه السلام) يبين مكانته ، استقرؤا حياة المسلمين ..
من أعلمهم ؟..
من أقضاهم ؟..
من أشجعهم ؟..
من أقربهم ؟..
من أكثرهم مواساة ؟..
من أكثرهم إيثارا ؟..
من أقدمهم في الإسلام ؟..
كل هذه المزايا اجتمعن في هذا الرجل فلماذا هذه الظلامة في حقه ؟!!..
انظروا إلى سلوكه (عليه السلام) صورة للقرآن الكريم .
─┅ـ❈✺❈ـ┅─
خدمة روائع
الشيخ حبيب الكاظمي
السَّلامُ عَلَيْكَ يا بَقِيَّةَ اللهِ
المباهلة حركة غريبة غير معهودة في حياة الأنبياء السلف ،
يأتي النبي (صلى الله عليه وآله) مع نصارى نجران ،
وهذه القضية حدثت في المدينة وليست في مكة ، الحجج قد أُقيمت
﴿ قَد تَّبَيَّنَ ٱلرُّشْدُ مِنَ ٱلْغَيِّ - البقرة ٢٥٦ ﴾
فما كان إلا أن يتكلم النبي يقول :
هذه دعوانا ، الإسلام قد بيَّنَّا معالمَه ،
أين الإسلام الذي جاء بالقرآن ؟..
وأين الإنجيل والتوراة المحرفة ؟..
الإمام (عليه السلام) نفس النبي :
بعد أن تمت الحجج ينزل قوله تعالى :
﴿ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وأَنْفُسَكُمْ - آل عمران ١٦ ﴾
هل يدعو الإنسان نفسه ؟ ..
النفس تأتي ..
الإنسان يدعو الغير ..
وهذا هو المنطق في البيان ..
والروايات تذكر أن المراد بنفس النبي هو الإمام علي (عليه السلام) ، في مقام العمل عندما أراد أن يجسد الآية من خلال بشر ، أخذ بيد فاطمة التي تمثل النساء ، وأخذ بيد الحسنيين اللذين يمثلان الأبناء ، وأخذ معه الإمام علي (عليه السلام) على أنه نفس النبي (صلى الله عليه وآله) . ووصف الإمام علي (عليه السلام) بأنه نفس النبي (صلى الله عليه وآله) من أرقى الأوصاف ..
لم يقل خليفة ..
ولم يقل ولي ..
ولم يقل وارث ...
وإنما قال أنت نفسي ..
هو نفس النبي (صلى الله عليه وآله) .
كيف يصف الإمام نفسه أمام النبي (صلى الله عليه وآله) ؟
والإمام علي (عليه السلام) الذي تعطى له هذه المزايا العظام ...
ولكنه عندما يصف نفسه أمام المصطفى (صلى الله عليه وآله) ، ماذا كان يقول ؟..
( إنما أنا عبدٌ من عبيد محمد ) عبد الطاعة ، لا عبد العبادة المتعارفة ،
أي أنا أكثر الناس طاعة للنبي (صلى الله عليه وآله) ، لأنه أعرف الناس بالله عزوجل وبنبيه ، كما أن النبي (صلى الله عليه وآله) هو أعرف الناس بالله عزوجل وبوصيه من بعده .
هؤلاء النصارى على نصرانيتهم ، كبار القوم ، رأوا آيات العذاب ، فرجعوا خائبين ، بعد ما رأوا الآية الكبرى ،
ماذا يفعل النبي (صلى الله عليه وآله) ؟
ماذا يمكن أن يقع من السماء بعد ذلك ، آيات صريحة في القرآن ، المباهلة .
السلوك العملي للإمام (عليه السلام) يبين مكانته ، استقرؤا حياة المسلمين ..
من أعلمهم ؟..
من أقضاهم ؟..
من أشجعهم ؟..
من أقربهم ؟..
من أكثرهم مواساة ؟..
من أكثرهم إيثارا ؟..
من أقدمهم في الإسلام ؟..
كل هذه المزايا اجتمعن في هذا الرجل فلماذا هذه الظلامة في حقه ؟!!..
انظروا إلى سلوكه (عليه السلام) صورة للقرآن الكريم .
─┅ـ❈✺❈ـ┅─
خدمة روائع
الشيخ حبيب الكاظمي
السَّلامُ عَلَيْكَ يا بَقِيَّةَ اللهِ