متى نبدأ بالاستعداد لشهر الله ؟
لضمان الحصول على النتائج الكبرى يحبذ أن يبدأ هذا الاستعداد قبل حلول شهر رمضان بأشهرٍ ، تماماً كالذي يريد الاشتراك في سباقٍ عالمي مهم يفترض أن يقوم بالاستعداد و التحضير له بفترة تسبقه كافية لأن تؤهله للإشتراك في ذلك السباق ، و كذلك فعلى من يريد الفوز بالجائزة الرمضانية الكبرى أن يتحضر لها و يتهيأ لها بصورة كاملة .
فقد روي عن النّبي ( صلى الله عليه و آله و سلم ) انّه كان إذا رأى هلال شهر رجب قال :
" اَللّـهُمَّ بارِكْ لَنا في رَجَب وَ شَعْبانَ ، و بَلِّغْنا شَهْرَ رَمَضانَ ، و اَعِنّا عَلَى الصِّيامِ وَ الْقِيامِ وَ حِفْظِ اللِّسانِ ، وَ غَضِّ الْبَصَرِ ، وَ لا تَجْعَلْ حَظَّنا مِنْهُ الْجُوعَ وَ الْعَطَشَ " .
و لو تأملنا في كلام النبي المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) عرفنا بأن من أهم أهداف شهر رمضان التي لا بُدَّ أن نجعلها هدفاً نسعى للوصول إليها هي العبادة الخالصة و مخالفة هوى النفس و كبح جماحها من خلال ضبط اللسان و غَضِّ البصر ، و إلا فإن حظنا منه سوف لا يتجاوز الجوع و العطش ، و سوف لا نصل إلى الهدف الأم من الصيام الذي هو التقوى .
فالاستعداد و التهيوء لإستقبال شهر رمضان إنما يكون بتصحيح نظرتنا إلى هذا الشهر ، و التعرف على مكانته الحقيقية بأنه شهر الله و شهر المغفرة الإلهية و الرحمة الشاملة ، و أنه المدرسة التي أنعم الله تعالى بها علينا لكي نتربى فيها تربية إسلامية إيمانية قرآنية صادقة نتمكن من خلالها من التخلص من الذنوب و المعاصي و كل ما يحط من منزلة الإنسان و قدره ، و نتخلق بأخلاق الصائم النموذجي ، و نعتبره سُلَّم الرُقي إلى أعلى درجات الكمال .
كما و لا بُدَّ و أن ننظر إلى شهر رمضان المبارك بإعتباره فرصة فريدة لا بُدَّ من إغتنامها بصورة جيدة .
فقد روي عن الإمام الصّادق ( عليه السلام ) انّه قال : " مَنْ لَم يُغفَر لَه في شَهر رَمَضان لَم يُغفَر لَهُ إلى قابِل ، اِلاّ أن يَشهَدَ عَرَفَةَ " .
و مما يساعد الإنسان على إغتنام الفرص الرمضانية المباركة هو الإصغاء إلى خطبة الرسول المصطفى محمد ( صلى الله عليه و آله ) و التدبر في بنودها فهي تحتوي على دروس مهمة جداً .
فعَنْ عَلِيٍّ ( عليه السلام ) ، قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) خَطَبَنَا ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ : " أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ قَدْ أَقْبَلَ إِلَيْكُمْ شَهْرُ اللَّهِ بِالْبَرَكَةِ وَ الرَّحْمَةِ وَ الْمَغْفِرَةِ ، شَهْرٌ هُوَ عِنْدَ اللَّهِ أَفْضَلُ الشُّهُورِ ، وَ أَيَّامُهُ أَفْضَلُ الْأَيَّامِ ، وَ لَيَالِيهِ أَفْضَلُ اللَّيَالِي ، وَ سَاعَاتُهُ أَفْضَلُ السَّاعَاتِ ، هُوَ شَهْرٌ دُعِيتُمْ فِيهِ إِلَى ضِيَافَةِ اللَّهِ ، وَ جُعِلْتُمْ فِيهِ مِنْ أَهْلِ كَرَامَةِ اللَّهِ ، أَنْفَاسُكُمْ فِيهِ تَسْبِيحٌ ، وَ نَوْمُكُمْ فِيهِ عِبَادَةٌ ، وَ عَمَلُكُمْ فِيهِ مَقْبُولٌ ، وَ دُعَاؤُكُمْ فِيهِ مُسْتَجَابٌ ، فَاسْأَلُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ بِنِيَّاتٍ صَادِقَةٍ وَ قُلُوبٍ طَاهِرَةٍ أَنْ يُوَفِّقَكُمْ لِصِيَامِهِ وَ تِلَاوَةِ كِتَابِهِ ، فَإِنَّ الشَّقِيَّ مَنْ حُرِمَ غُفْرَانَ اللَّهِ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ .... ) موجودة في مفاتيح الجنان
مركز الأشعاع الاسلامي
لضمان الحصول على النتائج الكبرى يحبذ أن يبدأ هذا الاستعداد قبل حلول شهر رمضان بأشهرٍ ، تماماً كالذي يريد الاشتراك في سباقٍ عالمي مهم يفترض أن يقوم بالاستعداد و التحضير له بفترة تسبقه كافية لأن تؤهله للإشتراك في ذلك السباق ، و كذلك فعلى من يريد الفوز بالجائزة الرمضانية الكبرى أن يتحضر لها و يتهيأ لها بصورة كاملة .
فقد روي عن النّبي ( صلى الله عليه و آله و سلم ) انّه كان إذا رأى هلال شهر رجب قال :
" اَللّـهُمَّ بارِكْ لَنا في رَجَب وَ شَعْبانَ ، و بَلِّغْنا شَهْرَ رَمَضانَ ، و اَعِنّا عَلَى الصِّيامِ وَ الْقِيامِ وَ حِفْظِ اللِّسانِ ، وَ غَضِّ الْبَصَرِ ، وَ لا تَجْعَلْ حَظَّنا مِنْهُ الْجُوعَ وَ الْعَطَشَ " .
و لو تأملنا في كلام النبي المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) عرفنا بأن من أهم أهداف شهر رمضان التي لا بُدَّ أن نجعلها هدفاً نسعى للوصول إليها هي العبادة الخالصة و مخالفة هوى النفس و كبح جماحها من خلال ضبط اللسان و غَضِّ البصر ، و إلا فإن حظنا منه سوف لا يتجاوز الجوع و العطش ، و سوف لا نصل إلى الهدف الأم من الصيام الذي هو التقوى .
فالاستعداد و التهيوء لإستقبال شهر رمضان إنما يكون بتصحيح نظرتنا إلى هذا الشهر ، و التعرف على مكانته الحقيقية بأنه شهر الله و شهر المغفرة الإلهية و الرحمة الشاملة ، و أنه المدرسة التي أنعم الله تعالى بها علينا لكي نتربى فيها تربية إسلامية إيمانية قرآنية صادقة نتمكن من خلالها من التخلص من الذنوب و المعاصي و كل ما يحط من منزلة الإنسان و قدره ، و نتخلق بأخلاق الصائم النموذجي ، و نعتبره سُلَّم الرُقي إلى أعلى درجات الكمال .
كما و لا بُدَّ و أن ننظر إلى شهر رمضان المبارك بإعتباره فرصة فريدة لا بُدَّ من إغتنامها بصورة جيدة .
فقد روي عن الإمام الصّادق ( عليه السلام ) انّه قال : " مَنْ لَم يُغفَر لَه في شَهر رَمَضان لَم يُغفَر لَهُ إلى قابِل ، اِلاّ أن يَشهَدَ عَرَفَةَ " .
و مما يساعد الإنسان على إغتنام الفرص الرمضانية المباركة هو الإصغاء إلى خطبة الرسول المصطفى محمد ( صلى الله عليه و آله ) و التدبر في بنودها فهي تحتوي على دروس مهمة جداً .
فعَنْ عَلِيٍّ ( عليه السلام ) ، قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) خَطَبَنَا ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ : " أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ قَدْ أَقْبَلَ إِلَيْكُمْ شَهْرُ اللَّهِ بِالْبَرَكَةِ وَ الرَّحْمَةِ وَ الْمَغْفِرَةِ ، شَهْرٌ هُوَ عِنْدَ اللَّهِ أَفْضَلُ الشُّهُورِ ، وَ أَيَّامُهُ أَفْضَلُ الْأَيَّامِ ، وَ لَيَالِيهِ أَفْضَلُ اللَّيَالِي ، وَ سَاعَاتُهُ أَفْضَلُ السَّاعَاتِ ، هُوَ شَهْرٌ دُعِيتُمْ فِيهِ إِلَى ضِيَافَةِ اللَّهِ ، وَ جُعِلْتُمْ فِيهِ مِنْ أَهْلِ كَرَامَةِ اللَّهِ ، أَنْفَاسُكُمْ فِيهِ تَسْبِيحٌ ، وَ نَوْمُكُمْ فِيهِ عِبَادَةٌ ، وَ عَمَلُكُمْ فِيهِ مَقْبُولٌ ، وَ دُعَاؤُكُمْ فِيهِ مُسْتَجَابٌ ، فَاسْأَلُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ بِنِيَّاتٍ صَادِقَةٍ وَ قُلُوبٍ طَاهِرَةٍ أَنْ يُوَفِّقَكُمْ لِصِيَامِهِ وَ تِلَاوَةِ كِتَابِهِ ، فَإِنَّ الشَّقِيَّ مَنْ حُرِمَ غُفْرَانَ اللَّهِ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ .... ) موجودة في مفاتيح الجنان
مركز الأشعاع الاسلامي