الرزق المعلوم
ينقل آية الله السيد محمد رضا الخرسان عن والده آية الله السيد حسن الخرسان قائلًا :
أثناء مسيرنا لزيارة الإمام الحسين عليه السلام على الأقدام في الطريق الذي جنب نهر الفرات المسمى طريق العلماء جلسنا ظهرًا للاستراحة والغداء، وهيأنا اللوازم وأمور الطعام، فسمعنا شخصًا يستنجد، فاتجهنا إلى النهر فوجدنا رجلًا يكاد أن يهلك غرقًا، ففزعنا إليه وأنقذناه، وعملنا له الانعاش الرئوي، وأخرجنا الماء من جوفه فاستفاق، وحمدنا الله تعالى على استنقاذ روح من الغرق، ودعوناه للغداء معنا فتغدى، وذهب بعد الغداء للنهر لغسل يديه، فوقع في النهر أثر زلة قدمه في طين حافة النهر ومات من ساعته.
فتعجبنا لتوفيقنا في نجاته، ولقسمته أن يأكل من طعامنا رزقه المعلوم.
رحمه الله تعالى ورحم السادات الأجلاء السائرين على منهج أئمتهم عليهم السلام.
أقول : وهكذا ينبغي للإنسان أن يعتبر من هذه الحكاية، ولا يتجاوز على رزق الآخرين وعملهم، فالرزق مبسوط معلوم ، ولا يكون كالضبع يطمع حتى في فريسة الأسد، فيتحمل منه ما يتحمل من أجل عضة لحم نتن
المحقق احمد الحلي النجفي
ينقل آية الله السيد محمد رضا الخرسان عن والده آية الله السيد حسن الخرسان قائلًا :
أثناء مسيرنا لزيارة الإمام الحسين عليه السلام على الأقدام في الطريق الذي جنب نهر الفرات المسمى طريق العلماء جلسنا ظهرًا للاستراحة والغداء، وهيأنا اللوازم وأمور الطعام، فسمعنا شخصًا يستنجد، فاتجهنا إلى النهر فوجدنا رجلًا يكاد أن يهلك غرقًا، ففزعنا إليه وأنقذناه، وعملنا له الانعاش الرئوي، وأخرجنا الماء من جوفه فاستفاق، وحمدنا الله تعالى على استنقاذ روح من الغرق، ودعوناه للغداء معنا فتغدى، وذهب بعد الغداء للنهر لغسل يديه، فوقع في النهر أثر زلة قدمه في طين حافة النهر ومات من ساعته.
فتعجبنا لتوفيقنا في نجاته، ولقسمته أن يأكل من طعامنا رزقه المعلوم.
رحمه الله تعالى ورحم السادات الأجلاء السائرين على منهج أئمتهم عليهم السلام.
أقول : وهكذا ينبغي للإنسان أن يعتبر من هذه الحكاية، ولا يتجاوز على رزق الآخرين وعملهم، فالرزق مبسوط معلوم ، ولا يكون كالضبع يطمع حتى في فريسة الأسد، فيتحمل منه ما يتحمل من أجل عضة لحم نتن
المحقق احمد الحلي النجفي