ضربوها بالسياط في عالم البرزخ !!
أن الشيخ الأورع الحاج ملا علي نقل عن جده الحاج مرزا خليل الطهراني (رحمة الله عليه ) اني كنت في كربلاء وكانت والدتي في طهران ، وذات ليلة رآيت في المنام ان امي جائتني وقالت : يا بني ، اني قد مت ، وحملوني اليك ، وكسروا أنفي فهرعت من نومي ولم يمر طويلا الا وجائتني رسالة من بعض اخواني ، تقول : ان امك قد ماتت ، فارسلنا جثتها اليك ، فجائني الجنازة وقالوا : جئنا بجنازة والدتك ، وجعلناها في خان قرب ( ذي الكفل ) لأننا ضننا انك في النجف الاشرف ، فادركت صدق حلمي ولكن حرت في معنى قولها حين قالت : (كسروا أنفي ) الى ان وصلني النعش والجسد ، فنحيت الكفن عن وجهها ، واذا بانفها قد كسر فسألت الجنازة عن سبب ذلك قالوا : لا علم لنا بذلك ، ولكننا جعلنا جنازتها على الجنائز الاخرى في خان من خانات الطريق فتراكلت الحمير فيما بينهما في الخان ، وتراكضت وتدافعت ، فسقطت الجنازة على الارض ، وربما كسر انفها على أثر ذلك ، ولا نعلم سببآ غير الذي ذكرناه ، فحملت الجنازة الى حرم ابي الفضل العباس عليه السلام ، ووضعتها امام ضريحه ، وقلت : يا سيدي ، يا ابا الفضل العباس ان امي هذه ما كانت تحسن صلاتها وصومها ، وهي الأن دخيلتك فادفع عنها العذاب ، وانا ضامنها لادفع عنها صلاة خمسين سنة وخمسين سنة صوم استئجارآ ، فدفنتها ، وتسامحت في دفع الصلاة والصوم :
وما ان مضت مدة ورأيت في منامي ان ضجيجاً وصخبآ يسمعان على باب بيتي ، فخرحت من بيتي لأرى ما قد حدث ؟ فرأيت امي مشدودة بجذع شجرة ، والسياط تنزل عليها ، فسألت الضاربين : ما بالكم ! لماذا تثخنوها بالمقرعة ؟ قالوا : امرنا ابو الفضل ( عليه السلام ) بضربها حتى تدفع مبلغ كذا ، فدخلت البيت ، وعدت بما طلبوه منها ، وحللت أمي من شدها ، وحملتها الى بيتي وخدمتها ، واستيقضت من نومي ، وحسبت المبلغ الذي طولبت في النوم فكان يعادل بالضبط المبلغ الذي يجب ان ادفعه لا ستئجار صلاة خمسين سنة وصوم خمسين سنة :
وحملت المبلغ المقرر فورآ وذهبت به الى السيد الاجل مرزا سيد علي ، صاحب كتاب الرياض عليه ( رضوان الله ) ، وقلت له : هذا بدل خمسين سنة من الصلاة والصوم ، ارجو ان تصرفه تعويضاً لامي
قال شيخنا الاجل صاحب دار السلام ( احله الله دار السلام ) وفي هذه الرؤيا من عضم الامر ، وخطر العاقبة ، وعدم جواز التهاون بما عاهد الله على نفسه ، وعلز مقام اوليائه المحبين ما لا يخفي عل ما تأملها بعين البصيرة ونضر الاعتبار .
المصدر : منازل الاخرة ، للمحدث الشيخ عباس القمي.
أن الشيخ الأورع الحاج ملا علي نقل عن جده الحاج مرزا خليل الطهراني (رحمة الله عليه ) اني كنت في كربلاء وكانت والدتي في طهران ، وذات ليلة رآيت في المنام ان امي جائتني وقالت : يا بني ، اني قد مت ، وحملوني اليك ، وكسروا أنفي فهرعت من نومي ولم يمر طويلا الا وجائتني رسالة من بعض اخواني ، تقول : ان امك قد ماتت ، فارسلنا جثتها اليك ، فجائني الجنازة وقالوا : جئنا بجنازة والدتك ، وجعلناها في خان قرب ( ذي الكفل ) لأننا ضننا انك في النجف الاشرف ، فادركت صدق حلمي ولكن حرت في معنى قولها حين قالت : (كسروا أنفي ) الى ان وصلني النعش والجسد ، فنحيت الكفن عن وجهها ، واذا بانفها قد كسر فسألت الجنازة عن سبب ذلك قالوا : لا علم لنا بذلك ، ولكننا جعلنا جنازتها على الجنائز الاخرى في خان من خانات الطريق فتراكلت الحمير فيما بينهما في الخان ، وتراكضت وتدافعت ، فسقطت الجنازة على الارض ، وربما كسر انفها على أثر ذلك ، ولا نعلم سببآ غير الذي ذكرناه ، فحملت الجنازة الى حرم ابي الفضل العباس عليه السلام ، ووضعتها امام ضريحه ، وقلت : يا سيدي ، يا ابا الفضل العباس ان امي هذه ما كانت تحسن صلاتها وصومها ، وهي الأن دخيلتك فادفع عنها العذاب ، وانا ضامنها لادفع عنها صلاة خمسين سنة وخمسين سنة صوم استئجارآ ، فدفنتها ، وتسامحت في دفع الصلاة والصوم :
وما ان مضت مدة ورأيت في منامي ان ضجيجاً وصخبآ يسمعان على باب بيتي ، فخرحت من بيتي لأرى ما قد حدث ؟ فرأيت امي مشدودة بجذع شجرة ، والسياط تنزل عليها ، فسألت الضاربين : ما بالكم ! لماذا تثخنوها بالمقرعة ؟ قالوا : امرنا ابو الفضل ( عليه السلام ) بضربها حتى تدفع مبلغ كذا ، فدخلت البيت ، وعدت بما طلبوه منها ، وحللت أمي من شدها ، وحملتها الى بيتي وخدمتها ، واستيقضت من نومي ، وحسبت المبلغ الذي طولبت في النوم فكان يعادل بالضبط المبلغ الذي يجب ان ادفعه لا ستئجار صلاة خمسين سنة وصوم خمسين سنة :
وحملت المبلغ المقرر فورآ وذهبت به الى السيد الاجل مرزا سيد علي ، صاحب كتاب الرياض عليه ( رضوان الله ) ، وقلت له : هذا بدل خمسين سنة من الصلاة والصوم ، ارجو ان تصرفه تعويضاً لامي
قال شيخنا الاجل صاحب دار السلام ( احله الله دار السلام ) وفي هذه الرؤيا من عضم الامر ، وخطر العاقبة ، وعدم جواز التهاون بما عاهد الله على نفسه ، وعلز مقام اوليائه المحبين ما لا يخفي عل ما تأملها بعين البصيرة ونضر الاعتبار .
المصدر : منازل الاخرة ، للمحدث الشيخ عباس القمي.