لماذا أكد أهل البيت (ع) على البكاء؟ وقد يسأل سائل عن سر تأكيد أهل البيت (ع) الشديد على البكاء، وعن سر هذه الدموع التي تؤهل الإنسان لأن يكون في الجنة رفيقا للمعصومين (ع) حيث يقول الإمام الرضا (ع): (مَنْ تَذَكَّرَ مُصَابَنَا وَبَكَى لِمَا اُرْتُكِبَ مِنَّا كَانَ مَعَنَا فِي دَرَجَتِنَا يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ)[٢]. إن الدمعة التي أعطيت هذا القدر من الأهمية، لهي تلك الدمعة المؤثرة في سلوك الإنسان، والتي ترقى به نحو الكمال، والتي تجنبه ارتكاب المعاصي والذنوب، وتجعله يسير في الخط الذي سار فيه الحسين (ع)؛ خط الشهادة والتضحية والفداء في سبيل الله؛ فتجعله يلعن ويتبرأ من أعداء الله ورسوله. وإلا فإن هذه الدموع لا قيمة لها في نفسها.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الأطهار الأبرار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أختي العزيزة أنوار
جزاك الله خيرا وقضى حوائجك للدنيا والآخرة
بفضله ومنّه جلّ شأنه تبارك وتعالى
قال النبي صلى الله عليه وآله:
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار