محن الإمام الحسن المجتبى (ع)
الناس أعداء ما جهلوا وأكثر ما حورب به أهل البيت عليهم السلام من قبل أعداءهم هو الجهل فبعد أن استخدمه معاوية ضد أمير المؤمنين عليه السلام ونجح به نجاحاً كبيراً حسب المقاييس الدنيوية جاء الدور ليستخدم نفس السلاح ضد الإمام الحسن وللأسف نجح به مرة أخرى لكن كان أشد وقعا على الإمام الحسن لاختلاف الظروف واختلاف المرحلة
ان ظلامة الإمام الحسن المجتبى لا توصف إذ وضعته الأحداث والظروف في محن لم يواجه أحد من أئمة أهل البيت مثلها وعانى كثيرا بعد استشهاد والده الإمام علي عليه السلام وتسنم قيادة الأمة.
اولاً أجبر على التنازل عن حقة بالخلافة بعد أن تفرق الناس عنه وإدراكه أن الأمة لا تعرف مكانة أهل البيت وغير مستعدة للتضحية من أجل الدين والاسلام وترى أن معاوية ومن خلفه بني امية ليس بذلك الخطر الذي يروج عنه ومن الخطأ الاستمرار بنهج علي بن أبي طالب في إعلان الحرب عليهم فكان أمام الإمام الحسن عليه السلام خيارين إما أن يُجزر خُلص أصحابه ويقتل نفسه أو يصبر لحين فضح بني امية أنفسهم أمام الناس ليكون هناك استعداد لبذل الدماء مع إعطاء أحقية لكل سيف يشهر بوجه ال امية كما حدث مع ثورة الإمام الحسين عليه السلام.
وأول تراجع كان بعد خطبة معاوية وإعلانه أنه جاء للتأمر على الناس وإن العهود والمواثيق التي أعطاها للحسن بن علي غير ملتزم بها وهي تحت قدمة.
ثاني المحن بعد تنازل الإمام الحسن عليه كان عليه تحمل خبث ودهاء وحصار بني امية عليه فأختفى أو لم يصل بشكل متعمد الكثير من علم الإمام الحسن وبقية جوانب كبيرة مجهولة ولم يسلط عليها الضوء من حياته الشريفة
وماموجود وما وصلنا من تاريخ الإمام الحسن قليل جداً جداً قياساً مع الائمة البقية مع الأهمية الكبيرة والدور العظيم الذي اضطلع به الإمام الحسن المجتبى عليه السلام.
ثالثاً التقصير الواضح من جميع الأمة في إبراز اهمية الصلح الذي قاده الإمام الحسن عليه والشروط الذي وضعها على ابن أكلة الأكباد تدل على خبرة وحنكة الإمام الحسن لفضح بني امية من اول لحظه للتنازل وأنهم ليسوا أهلاً لقيادة الأمة وحفظ العهود والمواثيق ليحرك الندم في الناس عله تخرج فئة مؤمنة يوماً لتعيد الأمور إلى نصابها.
لكن للاسف كان هناك تشكيك كبير بخطوة الإمام الحسن وهذه هي من أكبر الظلامات التي تحملها الإمام المجتبى عليه السلام واتهامه حاشاه من الكثير بالجبن ومحاولة اغتيالة.
رابع تلك المظالم هي الإبتعاد الطوعي الخاطئ للناس عن أهل البيت بعد فصل الزعامة الدينية عن الزعامة السياسية للأمة والحصار الذي ضربه بني أمية على الإمام لحين استشهادة بالتأكيد أثر على وصول علوم أهل البيت للناس وهذه من المحن الكبيرة التي واجهها الإمام.
إن الظروف التي واجهها الإمام الحسن المجتبى ومحاربة الناس له وانفضاض الأمة من حوله رغم أنه الأولى بالمبايعة والمؤازرة ربما يتكرر في اي وقت وفي كل العصور خصوصاً بعد ما نراه الآن من التشكيك والطعن في الحشد الشعبي الذي لم تجف دماء شهدائه لحد الآن وخرجت إلينا أصوات نشاز تدعو لحل الحشد تارة وانسحابة من المدن تارة أخرى لذلك على الجميع أن يكون مستيقظ حتى لا يعود بني أمية من جديد ويتسلطوا على رقاب الناس.
وكالة أنباء براثا
الناس أعداء ما جهلوا وأكثر ما حورب به أهل البيت عليهم السلام من قبل أعداءهم هو الجهل فبعد أن استخدمه معاوية ضد أمير المؤمنين عليه السلام ونجح به نجاحاً كبيراً حسب المقاييس الدنيوية جاء الدور ليستخدم نفس السلاح ضد الإمام الحسن وللأسف نجح به مرة أخرى لكن كان أشد وقعا على الإمام الحسن لاختلاف الظروف واختلاف المرحلة
ان ظلامة الإمام الحسن المجتبى لا توصف إذ وضعته الأحداث والظروف في محن لم يواجه أحد من أئمة أهل البيت مثلها وعانى كثيرا بعد استشهاد والده الإمام علي عليه السلام وتسنم قيادة الأمة.
اولاً أجبر على التنازل عن حقة بالخلافة بعد أن تفرق الناس عنه وإدراكه أن الأمة لا تعرف مكانة أهل البيت وغير مستعدة للتضحية من أجل الدين والاسلام وترى أن معاوية ومن خلفه بني امية ليس بذلك الخطر الذي يروج عنه ومن الخطأ الاستمرار بنهج علي بن أبي طالب في إعلان الحرب عليهم فكان أمام الإمام الحسن عليه السلام خيارين إما أن يُجزر خُلص أصحابه ويقتل نفسه أو يصبر لحين فضح بني امية أنفسهم أمام الناس ليكون هناك استعداد لبذل الدماء مع إعطاء أحقية لكل سيف يشهر بوجه ال امية كما حدث مع ثورة الإمام الحسين عليه السلام.
وأول تراجع كان بعد خطبة معاوية وإعلانه أنه جاء للتأمر على الناس وإن العهود والمواثيق التي أعطاها للحسن بن علي غير ملتزم بها وهي تحت قدمة.
ثاني المحن بعد تنازل الإمام الحسن عليه كان عليه تحمل خبث ودهاء وحصار بني امية عليه فأختفى أو لم يصل بشكل متعمد الكثير من علم الإمام الحسن وبقية جوانب كبيرة مجهولة ولم يسلط عليها الضوء من حياته الشريفة
وماموجود وما وصلنا من تاريخ الإمام الحسن قليل جداً جداً قياساً مع الائمة البقية مع الأهمية الكبيرة والدور العظيم الذي اضطلع به الإمام الحسن المجتبى عليه السلام.
ثالثاً التقصير الواضح من جميع الأمة في إبراز اهمية الصلح الذي قاده الإمام الحسن عليه والشروط الذي وضعها على ابن أكلة الأكباد تدل على خبرة وحنكة الإمام الحسن لفضح بني امية من اول لحظه للتنازل وأنهم ليسوا أهلاً لقيادة الأمة وحفظ العهود والمواثيق ليحرك الندم في الناس عله تخرج فئة مؤمنة يوماً لتعيد الأمور إلى نصابها.
لكن للاسف كان هناك تشكيك كبير بخطوة الإمام الحسن وهذه هي من أكبر الظلامات التي تحملها الإمام المجتبى عليه السلام واتهامه حاشاه من الكثير بالجبن ومحاولة اغتيالة.
رابع تلك المظالم هي الإبتعاد الطوعي الخاطئ للناس عن أهل البيت بعد فصل الزعامة الدينية عن الزعامة السياسية للأمة والحصار الذي ضربه بني أمية على الإمام لحين استشهادة بالتأكيد أثر على وصول علوم أهل البيت للناس وهذه من المحن الكبيرة التي واجهها الإمام.
إن الظروف التي واجهها الإمام الحسن المجتبى ومحاربة الناس له وانفضاض الأمة من حوله رغم أنه الأولى بالمبايعة والمؤازرة ربما يتكرر في اي وقت وفي كل العصور خصوصاً بعد ما نراه الآن من التشكيك والطعن في الحشد الشعبي الذي لم تجف دماء شهدائه لحد الآن وخرجت إلينا أصوات نشاز تدعو لحل الحشد تارة وانسحابة من المدن تارة أخرى لذلك على الجميع أن يكون مستيقظ حتى لا يعود بني أمية من جديد ويتسلطوا على رقاب الناس.
وكالة أنباء براثا