بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الأمل بالله تعالى هو شعاع يضيء قلب المؤمن، يمده بالقوة والصبر في مواجهة تحديات الحياة. يُعتبر الأمل مصدرًا من مصادر الطمأنينة، حيث يعلمنا أهل البيت عليهم السلام أن الله تعالى رحيم وقادر على تحويل الشدائد إلى فرج. هو إيمان عميق بأن الله لا يخيب رجاء عباده المخلصين، مهما كانت الظروف.
ومن جملة العلماء الذين تجسد لديهم هذا الأمل الإلهي، حتى في أحلك الظروف، هو السيد السبزاوي قدس سره. فقد كان مثالًا حيًا على التفاؤل والثقة بالله في أوقات الشدة. فارتأينا أن ننقل بعض القصص التي حصلت له، لتكون مصدر إلهام لنا في تعزيز أملنا بالله في أوقات المحن.
في طريق الحجّ :
كان السيّد السبزواري قدس سره في إحدى سني عمره ، ذاهباً لحجّ بيت الله الحرام ، مع حملة الحاج السيّد إسماعيل حبل المتين ، وفي أثناء مسيرهم مروا بمنطقة (عرعر ) في أراضي الجزيرة العربية ، فتاهت قافلتهم في الصحراء ، حتّى نفذ الماء الذي كان معهم ، وحشرت السيارات في الرّمال ، إلى أن بلغ اليأس بهم أن حفر كلّ واحدٍ منهم حفرة صغيرة في الرّمال ، كقبر له ، وضجّوا بالدعاء والتوسل .
وأما السيّد السبزواري قدس سره ، فقد ابتعد عن أنظار الحجّاج ، تدفعه روح إيمانية صامدة إلى مناجاة السماء .
وهنا انقطع إلى الله بصلاته المحبوبة ، وهي صلاة جعفر علیه السلام متوسّلاً إليه بصاحب العصر والزمان أرواحنا لتراب مقدمه الفداء .
وإذا برجلين أو ثلاثة قد أقبلوا إلى الحجّاج ، وملؤوا قِربهم ماءاً ، ثمّ أرشدوهم إلى جادّة الطريق ، بعد أن ساعدوهم في إخراج السيارات من رمال الصحراء ، وبعدها لم يجد الحجّاج لأولئك الثلاثة أثراً .
الشفاء من مرض القلب:
في سنة من سنيّ عمره الشريف ، ابتلاه الله بمرض في قلبه ، فطلب منه الذهاب إلى المستشفى ، فرفض ذلك وأصرّ على رفضه .
فذهب تلميذه الوفي سماحة السيّد محمّد کلانتر « دام ظلّه » ، وجاء له بالطبيب محمّد سعيد الأسدي ، لمباشرته بالعلاج والاطمئنان عليه .
وبعد إجراء الفحوصات اللازمة ، قرّر الطبيب أن يذهب السيّد السبزواري قدس سره إلى المستشفى ، لأنّ الحالة كانت خطرة للغاية . ولكن السيّد السبزواري قدس سره لا زال مصرّاً على موقفه ، وما كان منه إلا أن توجّه إلى الله متوسّلاً بالإمام الصادق قدس سره ، ناذراً لإن ألبسه الله ثوب الصحّة والعافية ، ليكتبنَّ دورة فقهيّة كاملة .
وإذا بالمرض العضال لا أثر له ، وأفاق من نومه تلك الليلة ، وهو لا يشكو ألماً . وذهب إلى مسجد السهلة فور قيامه من نومه بعد منتصف الليل ، وكأن لم يكن به شيء .
فلمّا جاء الطبيب الأسدي لملاحظة أوضاعه الصحّية ، تعجّب أيّما تعجّب ، بعد أن ظهر له بأنّ السيّد السبزواري قدس سره قد شُفي تماماً . وعلم بأنّ الأمر ليس طبيعيّاً جزماً ، بل هو خارج حدود الطبيعة .
شفاء ولده بالتوسّل :
عن العلامة السيّد حسين السبزواري حفظه الله ، أنّه قال :
« كان عمري سبعة أعوام ، فسقطت في سرداب عمقه حوالي ۲۰ متراً ، وكان سقوطي على قمّة رأسي ، الذي خرقته عظمة دخلت في رأسي ، حتّى أوشكت أن تصل إلى المخ ، وأمّا بطني فقد تمزّقت بالزجاج ، فأُغمي عليَّ ، ولمّا افتقدتني أُمّي ، صارت تبحث عنّي فنادت لأبي وصار يبحث معها ، حتّى وجداني ، فأسرع بي أبي إلى الطبيب ، فقال له الطبيب : سيّدنا هيئ نفسك للعزاء ، وهكذا بقيتُ في المستشفى ثلاثة أيّام ، وأنا في حالة إغماء ، والأطبّاء ينظرون إليَّ بنظرة يأس ، عند ذلك رفع والدي يديه إلى السماء ، متوسّلاً بالإمام جعفر الصادق علیه السلام ، وهو يُقسم عليه بالضلع المكسور لجدّته الزهراء ” ، ثمّ حملني ليخرج من المستشفى ، فما خطا إلا خطوات ، وإذا بي أفتح عيني في وجهه ، فاستغرب الأطبّاء وصاروا يؤمنوا بتأثير الأدعية([2]).
اللهم صل على محمد و آل محمد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الأمل بالله تعالى هو شعاع يضيء قلب المؤمن، يمده بالقوة والصبر في مواجهة تحديات الحياة. يُعتبر الأمل مصدرًا من مصادر الطمأنينة، حيث يعلمنا أهل البيت عليهم السلام أن الله تعالى رحيم وقادر على تحويل الشدائد إلى فرج. هو إيمان عميق بأن الله لا يخيب رجاء عباده المخلصين، مهما كانت الظروف.
ومن جملة العلماء الذين تجسد لديهم هذا الأمل الإلهي، حتى في أحلك الظروف، هو السيد السبزاوي قدس سره. فقد كان مثالًا حيًا على التفاؤل والثقة بالله في أوقات الشدة. فارتأينا أن ننقل بعض القصص التي حصلت له، لتكون مصدر إلهام لنا في تعزيز أملنا بالله في أوقات المحن.
في طريق الحجّ :
كان السيّد السبزواري قدس سره في إحدى سني عمره ، ذاهباً لحجّ بيت الله الحرام ، مع حملة الحاج السيّد إسماعيل حبل المتين ، وفي أثناء مسيرهم مروا بمنطقة (عرعر ) في أراضي الجزيرة العربية ، فتاهت قافلتهم في الصحراء ، حتّى نفذ الماء الذي كان معهم ، وحشرت السيارات في الرّمال ، إلى أن بلغ اليأس بهم أن حفر كلّ واحدٍ منهم حفرة صغيرة في الرّمال ، كقبر له ، وضجّوا بالدعاء والتوسل .
وأما السيّد السبزواري قدس سره ، فقد ابتعد عن أنظار الحجّاج ، تدفعه روح إيمانية صامدة إلى مناجاة السماء .
وهنا انقطع إلى الله بصلاته المحبوبة ، وهي صلاة جعفر علیه السلام متوسّلاً إليه بصاحب العصر والزمان أرواحنا لتراب مقدمه الفداء .
وإذا برجلين أو ثلاثة قد أقبلوا إلى الحجّاج ، وملؤوا قِربهم ماءاً ، ثمّ أرشدوهم إلى جادّة الطريق ، بعد أن ساعدوهم في إخراج السيارات من رمال الصحراء ، وبعدها لم يجد الحجّاج لأولئك الثلاثة أثراً .
الشفاء من مرض القلب:
في سنة من سنيّ عمره الشريف ، ابتلاه الله بمرض في قلبه ، فطلب منه الذهاب إلى المستشفى ، فرفض ذلك وأصرّ على رفضه .
فذهب تلميذه الوفي سماحة السيّد محمّد کلانتر « دام ظلّه » ، وجاء له بالطبيب محمّد سعيد الأسدي ، لمباشرته بالعلاج والاطمئنان عليه .
وبعد إجراء الفحوصات اللازمة ، قرّر الطبيب أن يذهب السيّد السبزواري قدس سره إلى المستشفى ، لأنّ الحالة كانت خطرة للغاية . ولكن السيّد السبزواري قدس سره لا زال مصرّاً على موقفه ، وما كان منه إلا أن توجّه إلى الله متوسّلاً بالإمام الصادق قدس سره ، ناذراً لإن ألبسه الله ثوب الصحّة والعافية ، ليكتبنَّ دورة فقهيّة كاملة .
وإذا بالمرض العضال لا أثر له ، وأفاق من نومه تلك الليلة ، وهو لا يشكو ألماً . وذهب إلى مسجد السهلة فور قيامه من نومه بعد منتصف الليل ، وكأن لم يكن به شيء .
فلمّا جاء الطبيب الأسدي لملاحظة أوضاعه الصحّية ، تعجّب أيّما تعجّب ، بعد أن ظهر له بأنّ السيّد السبزواري قدس سره قد شُفي تماماً . وعلم بأنّ الأمر ليس طبيعيّاً جزماً ، بل هو خارج حدود الطبيعة .
شفاء ولده بالتوسّل :
عن العلامة السيّد حسين السبزواري حفظه الله ، أنّه قال :
« كان عمري سبعة أعوام ، فسقطت في سرداب عمقه حوالي ۲۰ متراً ، وكان سقوطي على قمّة رأسي ، الذي خرقته عظمة دخلت في رأسي ، حتّى أوشكت أن تصل إلى المخ ، وأمّا بطني فقد تمزّقت بالزجاج ، فأُغمي عليَّ ، ولمّا افتقدتني أُمّي ، صارت تبحث عنّي فنادت لأبي وصار يبحث معها ، حتّى وجداني ، فأسرع بي أبي إلى الطبيب ، فقال له الطبيب : سيّدنا هيئ نفسك للعزاء ، وهكذا بقيتُ في المستشفى ثلاثة أيّام ، وأنا في حالة إغماء ، والأطبّاء ينظرون إليَّ بنظرة يأس ، عند ذلك رفع والدي يديه إلى السماء ، متوسّلاً بالإمام جعفر الصادق علیه السلام ، وهو يُقسم عليه بالضلع المكسور لجدّته الزهراء ” ، ثمّ حملني ليخرج من المستشفى ، فما خطا إلا خطوات ، وإذا بي أفتح عيني في وجهه ، فاستغرب الأطبّاء وصاروا يؤمنوا بتأثير الأدعية([2]).
أفلح من صلى على محمد و آل محمد