اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني

الجري والانطباق في علم التفسير

روضة تهتم بـ المعارف القرآنية، الفضائل، التفسير، القصص

المشرفون: أنوار فاطمة الزهراء،تسبيحة الزهراء

صورة العضو الرمزية
أنوار فاطمة الزهراء
المدير الإداري
مشاركات: 50034
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
الجنس: فاطمية

الجري والانطباق في علم التفسير

مشاركة بواسطة أنوار فاطمة الزهراء »

الجري والانطباق في علم التفسير
معنى الجرْيِ والإنطباق:
المراد من الجري والانطباق هو إسقاط وتطبيق مفاد آيةٍ من آياتِ القرآن نزلتْ في شأنٍ من الشؤون على شأنٍ آخر لم يكن قد وقع في عصر النصِّ أو لم يكن منشأً للنزول ولكنَّه واجدٌ لذات الخصوصيَّات التي اقتضت نزول الآية في ذلك الشأن.
مثال:
قوله تعالى: ﴿كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ﴾
هذه الآية والآياتُ التي سبقتها نزلت في الكافرين وتحدَّثت عن أحوالِهم يوم القيامة وأنَّهم سيتبرأ بعضُهم حينذاك من بعض، وسوف يتجرَّعون مرارة الحسرة والندم.
وقد طبَّقت مجموعة من الروايات هذه الآيات على أئمة الظلم وأشياعهم وأجرت بعضُ هذه الروايات الآيةَ المذكورة على أعداء عليِّ بن أبي طالب (ع).
فمن هذه الروايات ما رواه العياشي عن منصور بن حازم قال: قلتُ لأبي عبد الله (ع) ﴿وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ﴾، قال (ع): "أعداءُ عليٍّ (ع) هم المخلَّدون في النار أبد الآبدين ودهر الداهرين".
فرغم أنَّ الآية مُطلقة وكان مساقُها الحديث عن الكفار إلا أنَّ الإمام (ع) -بناء على صحة الرواية- طبَّقها وأجراها على فئةٍ من المسلمين وهم النواصب الذين ينصبون العداء لعليٍّ (ع).


📙شؤون قرآنية ج١ بتلخيص ص١١-٢١
يقينا كله خير

العودة إلى ”روضــة الــنـفـحـات الـقـرآنـيـة“