اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني

لماذا عاشوراء (1)

" ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب "

المشرفون: عاشق الحسن والحسين،يالثارات الزهراء

صورة العضو الرمزية
أنوار فاطمة الزهراء
المدير الإداري
مشاركات: 50079
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
الجنس: فاطمية

لماذا عاشوراء (1)

مشاركة بواسطة أنوار فاطمة الزهراء »

لماذا عاشوراء (1)
فالإمام الحسين(ع) بتضحياته، وفعله الاستشهادي في سبيل الله، والإصلاح في أمة المسلمين، قد كرس خطاً جهادياً في مسيرة الأمة، ضد كل مظاهر الزيغ والانحراف والخروج من ضوابط القيم ومتطلبات الاعتقاد الديني؛ لذلك ووفق هذا المنظور فإن الحسين(ع) ضرورة لكل العصور، لما يجسده من قيم ومبادئ ومثل إسلامية عليا. وعاشوراء الفداء الذي سطر مفرداته ثلة من المؤمنين المخلصين، هو الذي أمسك بدفة التاريخ، وتحكم بشكل أو بآخر في مسار العديد من ظواهر التاريخ الإسلامي بعد معركة الطف.

فعاشوراء مناسبة تاريخية مستمرة، لاستيعاب دروس التضحية والفداء، وهذا الاستيعاب يتم وفق النظرة العميقة والمنهج الدقيق والقصد الشريف. ولا نعدو الصواب حين القول: أنه ليست هناك مناسبة تاريخية في الدائرة الإسلامية، استطاعت أن تثير الوعي والضمير، والفكر والوجدان، باتجاه الخير بكل صوره وأشكاله، مثل مناسبة عاشوراء، واستشهاد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام؛ ففي هذه المناسبة التاريخية تنمو نوازع الخير، وتخبو نوازع الشر والطغيان.

وكل ذلك بفعل الزخم العاطفي والتربوي الذي تحدثه هذه المناسبة العظيمة في نفوس أتباع مدرسة أهل البيت(ع)؛ لذلك فإن الإحتفاء بعاشوراء، والاستمرار في إحياء ذكرى الطف وأهوالها، ليس من أجل الانحباس في التاريخ، وإنما من أجل أن تأخذ القيم التي نهض من أجلها الإمام الحسين(ع)، طريقها في راهننا، وتتبوأ موقعها في حياتنا المعاصرة فـ(الإمام الحسين قضيتان.. قضية حق مضيّع، وقضية جسد مقطع.. أما قضية الجسد المقطع فانتهت، ودخل الحسين في جنات الله، وهو سيد الشهداء، وسيد شباب أهل الجنة، ولكن قضية الحق المضيع هي القضية الباقية. ومن هنا فكل محروم يبحث عن سيده، وكل مستضعف يبحث عن مأوى، وكل مطرود عن البلاد، وكل سجين، وكل معتقل وكل معذب، يبحث عن إمام وقدوة، ليستلهم منه الدروس، ولا يجد أفضل من الإمام الحسين معلما وهاديا ومرشدا. وهنا يكمن السر في حب الناس له، فهم يرون في الإمام مبادئهم وشخصيتهم وكرامتهم وعزتهم) .

فعاشوراء - وفق هذه الرؤية - ضرورة راهنة، لأنها مناسبة تاريخية تدفع المجتمع، بكل أطيافه وطبقاته وشرائحه، إلى التفاعل مع قيم الفداء والتضحية والنبل والوفاء.. وما أحوجنا اليوم إلى تلك القيم، التي تغرس في محيطنا الاجتماعي كل موجبات الانعتاق والتحرر من كل رواسب الجاهلية والتخلف.

وعاشوراء طريقنا لتربية الأجيال وفق قيم الإسلام الخالدة، وسبيلنا إلى تذليل كل العقبات التي تحول دون التفاعل الاجتماعي المطلوب مع تلك القيم والمبادئ.

بقلم محمد محفوظ
شبكة النبأ
يقينا كله خير
صورة العضو الرمزية
الفردوس المحمدي
نائب المدير الإداري
مشاركات: 15063
اشترك في: الاثنين سبتمبر 13, 2010 9:00 pm
مكان: مع محمد وآل محمد (عليهم السلام)

Re: لماذا عاشوراء (1)

مشاركة بواسطة الفردوس المحمدي »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سلمت أناملكم
جزاكم الله خيرا على هذا الطرح القيم
وفقكم الله بتوفيق وسداد آل البيت عليهم السلام

في رعاية الله تعالى وحفظه..
إلهي ... أنت كما أحب فاجعلني كما تحب

العودة إلى ”روضــة الـمـنـبـر الـحـسـيـنـي“