كلام في التّوبة
قوله تعالى: ﴿إنّما التّوبة على الله للّذين يعملون السّوء بجهالة ثمّ يتوبون من قريب﴾ النساء:١٧
التوبة هي الرجوع، وهي رجوع من العبد إلى الله سبحانه بالندامة والانصراف عن الإعراض عن العبودية،
ورجوع من الله إلى العبد رحمةً بتوفيقه للرجوع إلى ربه أو بغفران ذنبه، وقد مرّ مرارا أن توبة واحدة من العبد محفوفة بتوبتين من الله سبحانه على ما يفيده القرآن الكريم.
وذلك أنّ التوبة من العبد حسنة تحتاج إلى قوة والحسنات من الله، والقوة لله جميعا فمن الله توفيق الأسباب حتى يتمكن العبد من التوبة ويتمشّى له الانصراف عن التّوغل في غمرات البُعد والرّجوع إلى ربه ثم إذا وفّق للتوبة والرجوع احتاجَ في التّطهر من هذه الألواث، وزوال هذه القذارات، والورود والاستقرار في ساحة القرب إلى رجوع آخر من ربه إليه بالرّحمة والحنان والعفو والمغفرة.
وهذان الرّجوعان من الله سبحانه هما التّوبتان الحافّتان لتوبة العبد ورجوعه قال تعالى: ﴿ثم تاب عليهم ليتوبوا﴾ التوبة: ١١٨ وهذه هي التوبة الأولى،
وقال تعالى: ﴿فأولئك أتوب عليهم﴾ البقرة: ١٦٠ وهذه هي التوبة الثانية، وبين التوبتين منه تعالى توبة العبد كما سمعت.
__
[العلامة الطّباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج٤]
قوله تعالى: ﴿إنّما التّوبة على الله للّذين يعملون السّوء بجهالة ثمّ يتوبون من قريب﴾ النساء:١٧
التوبة هي الرجوع، وهي رجوع من العبد إلى الله سبحانه بالندامة والانصراف عن الإعراض عن العبودية،
ورجوع من الله إلى العبد رحمةً بتوفيقه للرجوع إلى ربه أو بغفران ذنبه، وقد مرّ مرارا أن توبة واحدة من العبد محفوفة بتوبتين من الله سبحانه على ما يفيده القرآن الكريم.
وذلك أنّ التوبة من العبد حسنة تحتاج إلى قوة والحسنات من الله، والقوة لله جميعا فمن الله توفيق الأسباب حتى يتمكن العبد من التوبة ويتمشّى له الانصراف عن التّوغل في غمرات البُعد والرّجوع إلى ربه ثم إذا وفّق للتوبة والرجوع احتاجَ في التّطهر من هذه الألواث، وزوال هذه القذارات، والورود والاستقرار في ساحة القرب إلى رجوع آخر من ربه إليه بالرّحمة والحنان والعفو والمغفرة.
وهذان الرّجوعان من الله سبحانه هما التّوبتان الحافّتان لتوبة العبد ورجوعه قال تعالى: ﴿ثم تاب عليهم ليتوبوا﴾ التوبة: ١١٨ وهذه هي التوبة الأولى،
وقال تعالى: ﴿فأولئك أتوب عليهم﴾ البقرة: ١٦٠ وهذه هي التوبة الثانية، وبين التوبتين منه تعالى توبة العبد كما سمعت.
__
[العلامة الطّباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج٤]