(( إطلالة على حياة علي وفاطمة ))عليهم السلام

[شجرة فاطمة الزهراء]

[align=center][font=Arabic Transparent]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

(( إطلالة على حياة علي وفاطمة ع))



من خصائص البيت النبوي الطاهر،أنه كان يخلو من



المشاكل والخلافات التي تعكّر صفو العيش،وتنغّص الحياة.



فهو البيت الوحيد في دنيا الوجود الذي لم تحدث فيه أية مشكلة عائلية أبداً!!!!،فقد كان الانسجام الكامل،والحب العميق المتبادل، والمودة الصادقة في القلوب،هي عنوان ذلك البيت وشعاره.



يقول العقاد:



( والذي يجزم به مؤرخ الإمام



ـ علي (ع) ـ



أن حياته البيتية خلت من شكاة لم يألفها الأزواج في



زمانه، وأنها كانت على أحسن ما وصفت به الحياة الزوجية



بين أمثاله)(1).



فهي حياة هانئة سعيدة منزّهة عن كل ما تحوكه الألسن، وتصوره الأوهام،وينسجه الخيال من وجود خلاف وشجار بين الزوجين))




ـ كما يقول العقاد نفسه ـ:
(إن امرأة تغني عن سائر النساء،فلم يُعرف له هوى لامرأة خاصة من نسائه،غير الهوى الذي اختصّ به السيدة فاطمة رضي الله عنها،كرامة لمنزلتها عنده،ومنزلتها عند أبيها )(7).

تعالوا إذن نستمع إلى أبي الحسن علي (ع) وهو يحدثنا عن علاقته بزوجته الزهراء فيقول موجهاً كلامه لابن أعبد:
( ... ألا أخبرك عني وعن فاطمة بنت رسول الله "ص"،
كانت أكرم أهله عليه،وكانت زوجتي،فجرّت بالرحى حتى أثرّ الرحى بيدها،واستقت بالقربة حتى أثّرت القربة بنحرها،وقمّت البيت حتى اغبرّت ثيبابها،وأوقدت تحت القدر حتى دنست ثيابها ... )(8).
وعن الإمام الباقر (ع):
(أن فاطمة ضمنت لعلي عمل البيت والعجين والخبز وقمّ البيت، وضمن لها علي (ع) ما كان خلف الباب،نقل الحطب وأن يجيء بالطعام)(9).
يعني أن الحياة بينهما (ع) قائمة على المحبة والتعاون حتى في الخدمة المنزلية،وقد كان بيتهما متواضعاً،ليس فيه أي شيء من حطام الدنيا،فهو كما يصوره
الشاعر بقوله مخاطباً علياً (ع) :
وبـــيـتـــك وهـــوغـــنـــي بـمــا
حــوتــه جــوانــبــه الأربـــــــع
فزاويـة مـنـه فـيـهـا الـحـصـيـر
إلــى جــنــبــه جــرة تُــوضــع
وأخرى بها من جريد النـخـيـل
ســريــر قــوائــمــه تُــرفـــــع
وآنية الطين وهـي الـكـؤوس
وفـي يـد مـلـكـهـا تُـصـنــــع
وتـلـك رحـى،مـجـلـت راحـة
لطحن الشعير بها تسرع (10)

يتبع[/font][/align]

[شجرة فاطمة الزهراء]

[align=center][font=Arabic Transparent]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين


وكانت الزهراء (ع) صابرة راضية قانعة بهذه الحياة المتواضعة،وما كانت لتشق على أمير المؤمنين في أي أمر
من الأمور.

يقول أبو سعيد الخدري:
(أصبح علي بن أبي طالب (ع) ذات يوم ساغباً،فقال:
يا فاطمة،هل عندك شيء تغذينيه؟؟؟!!!.
قالت:
لا والذي أكرم أبي بالنبوة،وأكرمك بالوصية،ما أصبح الغداة عندي شيء،وما كان شيء أطعمناه منذ يومين،إلا شيء كنت أوثرك به على نفسي،وعلى ابني هذين الحسن والحسين.
فقال(ع):
يا فاطمة،ألا كنتِ أعلمتني،فأبغيكم شيئاً؟؟!!!.
فقالت(ع):
يا أبا الحسن،إني لأستحي من إلهي أن أكلف نفسك
مالا تقدر عليه!!!!!!)(11).
كما أن علياً (ع) كان يبحث عن رضاها،ويحرص على سعادتها،
وقد قال (ع):
( فو الله ما أغضبتها،ولا أكرهتها على أمر حتى قبضها الله
عز وجل،ولا أغضبتني،ولا عصت لي أمراً،لقد كنت أنظر
إليها فتنكشف عني الهموم والأحزان)(12).
وحينما قالت له (ع) وهي على فراش الموت:
( يا بن عم،ماعهدتني كاذبة ولا خائنة ولا خالفتك
منذ عاشرتني).
قال (ع):
( معاذ الله،أنتِ أعلم بالله،وأبر وأتقى وأكرم وأشد خوفاً
من الله من أن أوبخك بمخالفتي ... )(13).
ولما ودعت الصديقة الكبرى الدنيا،وعرجت روحها الطاهرة
إلى الملكوت الأعلى،لتدخل في عباده وتدخل جنته،التاع قلب أمير المؤمنين،وتأثر تأثراً بالغاً،وأبّنها بعد أن وضعها في ملحودتها،بكلمات حزينة معبرة مؤثرة،وجهها ممزوجة
بدموعه الحارة إلى أشرف الخلق وسيد الأنبياء (ص)
حيث قال (ع):
( السلام عليك يا رسول الله،عني وعن ابنتك وزائرتك،والبائتة الليلة ببقعتك،والمختار لها الله سرعة اللحاق بك،قلّ يا رسول الله عن صفيتك صبري،وعفا عن سيدة نساء العالمين تجلدي، إلاّ أن في التأسي بسنتك،وفي فرقتك موضع تعزّ، فلقد وسدتك في ملحودة قبرك،وفاضت نفسك بين صدري ونحري،وفي كتاب الله أنعم القبول: { إنا لله وإنا إليه راجعون }(14)
قد استرجعت الوديعة،وأخذت الرهينة،واختلست الزهراء،فما أقبح الخضراء والغبراء!!!!!.
يا رسول الله،أما حزني فسرمد،وأما ليلي فمسهد ...
إلى أن قال(ع):
فبعين الله أن تدفن ابنتك سراً،وأن يهتضم حقها،ويمنع إرثها جهراً،وما بعد منك العهد،ولا أخلولق منك الذكر!!!!!!،فـإلى الله
يا رسول الله المشتكى،وبك أجمل العزاء،صلوات الله عليك وعليها معك والسلام )(15).
كل هذا ليفنّد تلك المزاعم الباطلة، ويثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن العلاقة بين علي وفاطمة كانت علاقة مودة ورحمة،وكل واحد منهما كان سعيداً بصاحبه،شغوفاً بحبه،متيماً بعشقه، ...وكانت السعادة ترفرف فوق أرجاء ذلك البيت الطاهر،وكانت زينب وأخوتها ينعمون بذلك الهدوء،والاستقرار في ظل رعاية الأبوين الكريمين،مما هيأهم إلى أن يصلوا إلى أعلى مدارج الكمال.
ولو لم يكن الحب المتبادل،والانسجام الكامل يسودان حياة علي وفاطمة (ع) لما أمكنهما أن يخرّجا للأجيال أمثال الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم،فـإن الأسرة المفككة،والتي تعيش أغلب أوقاتها في شجار وخلاف لا يمكنها أن تنتج
أولاداً صالحين.
( وإذا منيت الأسرة بعدم الانسجام،والاضطراب فـإن أفرادها يصابون بآلام نفسية،واضطرابات عصبية،وخصوصاً الأطفال فـإنهم يمنون بفقدان السلوك والانحراف،وقد أظهرت الدراسات والبحوث الحديثة أن من أهم الأسباب التي تؤدي إلى انحراف الأحداث هو اضطراب الأسرة وعدم استقرارها،فتنشأ منه الأزمات التي تؤدي إلى انحرافهم،لذا من اللازم الحفاظ على استقرار الأسرة،وإبعادها عن جميع عوامل القلق والاضطراب حفاظاً على الأحداث،وصيانة لهم من الانحراف ) (16)
وهذه أسرة علي بن أبي طالب (ع) حينما صانت نفسها من الانحرافات،وحافظت على الهدوء والاستقرار،وعاشت في حب وتعاون ووئام،استطاعت أن تمدّ الأمة بأفذاذ العظماء من
الرجال والنساء .
وبهذه الخصائص وأمثالها،كان بيت علي (ع) أهلاً أن يرفع الله مقامه،ويعلي شأنه على سائر البيوت.
وقد روي عن أنس بن مالك وبريدة أن رسول الله (ص)
قرأ قوله تعالى:
{ في بيوت أذن الله أن ترفع }(17)
فقام إليه رجل فقال:
أي بيوت هذه يا رسول الله ؟.
قال (ص):
بيوت الأنبياء.
فقام إليه أبو بكر فقال: يا رسول الله،هذا البيت منها؟؟.
وأشار إلى بيت علي وفاطمة ؟.
قال(ص):
نعم من أفاضلها (18).

المصادر والمراجع
1 ) عبقرية الإمام علي ص212 .
2 ) فاطمة الزهراء والفاطميون ص32 - 33 .
3) نهج البلاغة فهرسة د.صبحي الصالح ص347 .
4) انظر تفاصيل حديث الغدير في المجلد الأول
من غدير الأميني .
5) فاطمة الزهراء والفاطميون ص33 .
6) خصائص أمير المؤمنين ص121 وعبقرية الإمام علي
ص212
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&[/font][/align]

[راية زينب]

[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على الحجة المنتظر وعجل فرجه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمــة
أحسنت ربي يوفقكم ويقضي حوائجكم
اللهم صل على محمد وال محمد[/font][/align]

[يا ساقي عطاشى كربلاء]

اللهم صل على الحجة المنتظر وعجل فرجه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسنت ربي يوفقكم ويقضي حوائجكم

[شجرة فاطمة الزهراء]

[align=center][font=Arabic Transparent]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

شاكرة مروركن ونسأل الله تعالى
القبول جزيتم خيرجزاء اخواتي
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين.[/font][/align]

[عطر الحجة عج]

[align=center]لاشك في ذلك .. الاثنان تربوا في حجر الرسول حبيب الله .. و محال يسود جو بيتهم أي مشاحنات أو ضغينة ![/align]

[قنوعة]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد

ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ

هنيئا لبيت ضم في جنباته شخصين عظيمين تربوا في خجر الرسول ونهلوا من بركاته الكثير

فكيف بعد هذه التربية القوية تحدث بينهما مشاحنات وخلافات

احسنت اختي الكريمة على الطرح الاكثر من رائع

[احزان الزهراء]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد


السلام عليكم يا ال بيت رسول الله
السلام عليك يا سيدتي ومولاتي يا فاطمة الزهراء
السلام على امير المؤمنين ويعسوب الدين علي بن ابي طالب عليه السلام

بارك الله بكم اختي الكريمة على الطرح القيم

في ميزان اعمالكم ان شاء الله
تحياتي

[أنوار فاطمة الزهراء]

[align=center][font=Traditional Arabic]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
جزاك الله خيرا أختي
طرح رائع ومميز[/font][/align]

[شجرة فاطمة الزهراء]

[align=center][font=Arabic Transparent]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

كل الشكرلكن أخواتي على المرور
أسعدتموني بمروركن[/font][/align]

[راية المهدي]

[align=center][font=Traditional Arabic]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين
بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم يارب
جزيتم الف خير وقضى الله حاجاتكم بالدنيا والاخرة
اللهم صل على محمد وال محمد[/font]

راية المهدي[/align]