اللهم صل على محمد وآل محمد
.gif)

.gif)
[font=Andalus]الفقر ة 11 والأخيرة من خطبة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم في غدير خم[/font]
في هذه الفقرة من الخطاب النبوي أخذ(صلى الله عليه وآله) في أمر البيعة قائلا:
قد أمرني الله عز وجـل أن آخـذ من ألسنتـكم الإقـرار بما عقدتُ لعليٍّ أميرالمؤمنين ولمن جاء بعده من الأئمة.
ثم عيَّن عبارة فيها طاعة الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام) والمبايعة بالقلب واللسان واليد، والميثاق على عدم التغيير والشك والجحد وأداء هذه الأمانة إلى الأجيال. ثم أمرهم أن يردِّدوا ما ذكره.
فاستجاب المسلمون وفعلوا ما أمرهم به النبي(صلى الله عليه وآله) وردَّدوا ما قاله، وتمَّت البيعة العامة بهذه الصورة، والنبي(صلى الله عليه وآله) واقف على المنبر.
وفي ختام الخطبة الشريفة دعا النبي(صلى الله عليه وآله) للمبايعين كما دعا على المعاندين، وختم خطبته الشريفة بالحمد لله رب العالمين.
.gif)
.gif)
[font=Andalus]البيعة بصورة رسميّة
[/font]
.gif)
.gif)





[font=Andalus][shadow=#70df00]مَعاشِرَ النّاسِ،[/shadow][/font]
إنَّكُمْ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُصافِقُوني بِكَفٍّ واحِد في وَقْت واحِد،
وَقَدْ أَمَرَنِيَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ
أَنْ آخُذَ مِنْ أَلْسِنَتِكُمُ الاْقْرارَ بِما عَقَّدْتُ
لِعَلِيٍّ أَميرِالْمُؤْمِنينَ، وَلِمَنْ جاءَ بَعْدَهُ مِنَ الاْئِمَّةِ مِنّي وَمِنْهُ، عَلى ما أَعْلَمْتُكُمْ أَنَّ ذُرِّيَّتي مِنْ صُلْبِهِ.
فَقُولُوا بِأَجْمَعِكُمْ:
"إنّا سامِعُونَ مُطيعُونَ راضُونَ مُنْقادُونَ لِما بَلَّغْتَ عَنْ رَبِّنا وَرَبِّكَ في أَمْرِ إمامِنا عَلِيٍّ أَميرِالْمُؤْمِنينَ وَمَنْ وُلِدَ مِنْ صُلْبِهِ مِنَ الاْئِمَّةِ.
نُبايِعُكَ عَلى ذلِكَ بِقُلُوبِنا وَأَنْفُسِنا وَأَلْسِنَتِنا وَأَيْدينا.
عَلى ذلِكَ نَحْيى وَعَلَيْهِ نَمُوتُ وَعَلَيْهِ نُبْعَثُ.
وَلا نُغَيِّرُ وَلا نُبَدِّلُ،
وَلا نَشُكُّ وَلا نَجْحَدُ وَلا نَرْتابُ،
وَلا نَرْجِعُ عَنِ الْعَهْدِ وَلانَنْقُضُ الْميثاقَ.
وَعَظْتَنا بِوَعْظِ اللهِ في عَلِيٍّ أَميرِالْمُؤْمِنينَ وَالاْئِمَّةِ الَّذينَ ذَكَرْتَ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ مِنْ وُلْدِهِ بَعْدَهُ،
الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَمَنْ نَصَبَهُ اللهُ بَعْدَهُما.
فَالْعَهْدُ وَالْميثاقُ لَهُمْ مَأْخُوذٌ مِنّا،
مِنْ قُلُوبِنا وَأَنْفُسِناوَأَلْسِنَتِنا وَضَمائِرِنا وَأَيْدينا.
مَنْ أَدْرَكَها بِيَدِهِ وَإلاّ فَقَدْ أَقَرَّ بِلِسانِهِ،
وَلا نَبْتَغي بِذلِكَ بَدَلاً وَلا يَرَى اللهُ مِنْ أَنْفُسِنا حِوَلاً.
نَحْنُ نُؤَدّي ذلِكَ عَنْكَ الدّاني وَالْقاصي مِنْ أَوْلادِنا وَأَهالينا،
وَنُشْهِدُ اللهَ بِذلِكَ وَكَفى بِاللهِ شَهيداً وَأَنْتَ عَلَيْنا بِهِ شَهيدٌ".
.gif)

.gif)
[font=Andalus][shadow=#70df00]مَعاشِرَ النّاسِ،[/shadow][/font]
ما تَقُولُونَ؟
فَإنَّ اللهَ يَعْلَمُ كُلَّ صَوْت وَخافِيَةَ كُلِّ نَفْس،
(فَمَنِ اهْتَدى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإنَّما يَضِلُّ عَلَيْها)،
وَمَنْ بايَعَ فَإنَّما يُبايِعُ اللهَ، (يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْديهِمْ) .
.gif)

.gif)
[font=Andalus][shadow=#70df00]مَعاشِرَ النّاسِ،[/shadow][/font]
فَبايِعُوا اللهَ وَبايِعُوني وَبايِعُوا عَلِيّاً أميرَالْمُؤْمِنينَ وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ وَالاْئِمَّةَ مِنْهُمْ فِي الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ كَلِمَةً باقِيَةً ;
يُهْلِكُ اللهُ مَنْ غَدَرَ وَيَرْحَمُ مَنْ وَفى.
(فَمَنْ نَكَثَ فَإنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفى بِما عاهَدَ عَلَيْهُ اللهَ فَسَيُؤْتيهِ أَجْراً عَظيماً) .
.gif)

.gif)
[font=Andalus][shadow=#70df00]مَعاشِرَ النّاسِ،[/shadow][/font]
قُولُوا الَّذي قُلْتُ لَكُمْ وَسَلِّمُوا عَلى عَلِيٍّ بِإمْرَةِ الْمُؤْمِنينَ، وَقُولُوا:
(سَمِعْنا وَأَطَعْنا غُفْرانَكَ رَبَّنا وَإلَيْكَ الْمَصيرُ) ،
وَقُولُوا:
(الْحَمْدُ للهِ الَّذي هَدانا لِهذا وَما كُنّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدانَا اللهُ لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ) .
.gif)

.gif)
[font=Andalus][shadow=#70df00]مَعاشِرَ النّاسِ،[/shadow][/font]
إنَّ فَضائِلَ عَلِيِّ بْنِ أَبي طالِب عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَقَدْ أَنْزَلَها فِي الْقُرْآنِ ـ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ أُحْصِيَها في مَقام واحِد، فَمَنْ أَنْبَأَكُمْ بِها وَعَرَفَها فَصَدِّقُوهُ.
.gif)

.gif)
[font=Andalus][shadow=#70df00]مَعاشِرَ النّاسِ،[/shadow][/font]
مَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَعَلِيّاً وَالاَئِمَّةَ الَّذينَ ذَكَرْتُهُمْ فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظيماً.
.gif)

.gif)
[font=Andalus][shadow=#70df00]مَعاشِرَ النّاسِ،[/shadow][/font]
السّابِقُونَ إلى مُبايَعَتِهِ وَمُوالاتِهِ وَالتَّسْليمِ عَلَيْهِ بِإمْرَةِ الْمُؤْمِنينَ أُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ في جَنّاتِ النَّعيمِ.
.gif)

.gif)
[font=Andalus][shadow=#70df00]مَعاشِرَ النّاسِ،[/shadow][/font]
قُولُوا ما يَرْضَى اللهُ بِهِ عَنْكُمْ مِنَ الْقَوْلِ، فَإنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الاْرْضِ جَميعاً فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئاً.
اللّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنينَ بِما أَدَّيْتُ وَأَمَرْتُ وَاغْضِبْ عَلَى الْجاحِدينَ الْكافِرينَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمينَ.[/align]
_________________________________________________________
كتاب خطبة الغدير
تأليف : محمد باقر الأنصاري
[align=center]
.gif)

.gif)
[align=center]
