اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني
بين الطمأنينة والسكينة
المشرفون: أنوار فاطمة الزهراء،تسبيحة الزهراء
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 7244
- اشترك في: الخميس يناير 01, 2009 3:47 am
بين الطمأنينة والسكينة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ المقدمة: الْحَمْدُ للهِ الْوَاصِلِ الْحَمْدَ بِالنِّعَمِ وَالنِّعَمَ بِالشُّكْرِ، نَحْمَدُهُ عَلَى آلاَئِهِ كَمَا نَحْمَدُهُ عَلَى بَلاَئِهِ، وَنَسْتَعِينُهُ عَلَى هذِهِ النُّفُوسِ الْبِطَاءِ عَمَّا أُمِرَتْ بِهِ، السِّرَاعِ إِلَى مَا نُهِيَتْ عَنْهُ.
(وقال أمير المؤمنين عليه السلام في حق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)... اللَّهُمَّ اجْمَعْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ فِي بَرْدِ الْعَيشِ، وَقَرَارِ النِّعْمَةِ ، وَمُنَى الشَّهَوَاتِ ، وَأَهْوَاءِ اللَّذَّاتِ. وَرَخَاءِ الدَّعَةِ وَمُنْتَهَى الْطُّمَأْنِينَةِ......
النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ:
قال الله ربي جل جلاله :
يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27)ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً(28)فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30) الفجر
النفس المطمئنة هي التي تسكن إلى ربها و ترضى بما رضي به فترى نفسها عبدا لا يملك لنفسه شيئا من خير أو شر أو نفع أو ضر و يرى الدنيا دار مجاز و ما يستقبله فيها من غنى أو فقر أو أي نفع و ضر ابتلاء و امتحانا إلهيا فلا يدعوه تواتر النعم عليه إلى الطغيان و إكثار الفساد و العلو و الاستكبار، و لا يوقعه الفقر و الفقدان في الكفر و ترك الشكر بل هو في مستقر من العبودية لا ينحرف عن مستقيم صراطه بإفراط أو تفريط.
و توصيفها بالراضية لأن اطمئنانها إلى ربها يستلزم رضاها بما قدر و قضى.
و إذا رضي العبد من ربه رضي الرب منه إذ لا يسخطه تعالى إلا خروج العبد من زي العبودية فإذا لزم طريق العبودية استوجب ذلك رضى ربه و لذا عقب قوله «راضية» بقوله «مرضية».
"فادخلي في عبادي" ... فيه دلالة على أن صاحب النفس المطمئنة في زمرة عباد الله حائز مقام العبودية.
«و ادخلي جنتي» تعيين لمستقرها، و في إضافة الجنة إلى ضمير التكلم تشريف خاص، و لا يوجد في كلامه تعالى إضافة الجنة إلى نفسه تعالى و تقدس إلا في هذه الآية.
حقيقة الطمأنينة:
الطمأنينة ..أصلها سكينة , لكنها درجة تزيد عنها لأنها مُدعَّمة بأمن لا يكون إلا من يقين تام.
فهي كمال للسكينة ونهاية لها, ومقام فوق مقامها.
وهي منزلة عظيمة من منازل الإيمان ودرجات أهل التوحيد والتي هي آخر المقامات والمراتب الإنسانية والغرض هو الوصول إلى هذه المنزلة حتى تتمكن من الوصول إلى مقام الرجوع إلى الرب (إرجعي إلى ربك) [الفجر: 28] وهذه هي مرتبة الاطمئنان التي من آثارها وخصوصياتها هو مرتبة الرضا والتسليم.
النفس المطمئنة يعني التي في مرتبة الإيمان لا تزال تستمر في صراط العبودية حتى تصل على حد الاطمئنان .
وقال عليه السلام في وصف السالك الطريق إلى الله سبحانه:
..... وَثَبَتَتْ رِجْلاَهُ بِطُمَأْنِينَةِ بَدَنِهِ فِي قَرَارِ الْأَمْنِ وَالرَّاحَةِ، بِمَا اسْتَعْمَلَ قَلْبَهُ، وَأَرْضَى رَبَّهُ....
والنفس الإنسانية تتخيل لنفسها وللماديات استقلالاً وتتصور نفسها أنها هي المالكة. (وفي الحقيقة ليس لنفسه إلا القلق والاضطراب) حتى يصل إلى المرتبة التي يتيقن بأن المالك هو الله فقط، المستقل هو الله فقط، فهو وجميع مراتب الوجود مرتبطين به، فإذا استقر على هذا الرأي واطمأن إليه عندئذ لا خوف ولا حزن عليه لأنه قد اصبح من أولياء الله (الا أن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون).
بينها وبين السكينة :
والسكينة صولة لا تكون إلا بغتة , تورث الخمود أحيانا , أما الطمأنينة فهي سكون دائم.
وصَوْلة السكينة لا تكون إلا بغتة , فهي أمر يتجدد , ولذلك ما جآءت في القرآن الكريم إلا بلفظ " الإنزال" في أوقات خوف القلوب كما:
في قصة الغار قال الله ربي سبحانه :
إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
وفي قصة فتح مكة قال الله ربي سبحانه :
هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ ۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا
وقال سبحانه :
لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا
وغلبة حمية الجاهلية على قلوب الكفار قال الله ربي سبحانه :
إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَىٰ وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا
الطمأنينة أمن دائم :
وهي أمن دائم ثابت يصاحب أُنساً , ولا تفارق صاحبها أبدا .
ومنها طمأنينة القلوب بأن لا ينسى ربه ولا يغفل عنه لحظة.......... الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ
وهي كذلك باعتبار طمأنينتها إلى ربها؛ بعبوديته ومحبته والإنابة إليه والتوكل عليه والرضا به، والسكون إليه.
فالطمأنينة إلى الله سبحانه حقيقة، ترد منه سبحانه على قلب عبده تجمعه عليه، وترد قلبه الشارد إليه، حتى كأنه جالس بين يديه؛ فتسري تلك الطمأنينة في نفسه، وقلبه وقواه الظاهرة والباطنة، ولا يمكن حصول الطمأنينة الحقيقية إلا بالله وبذكره.....
أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ، وَاللهُ الْمُسْتَعَانُ عَلى نَفْسِي وَأَنْفُسِكُمْ، وَهُوَ حَسْبُنَا وَنِعْمَ الْوَكِيلُ!/
طرقها:
الأساس في جميع الارتياضات النفسانية على تنوعها و تشتتها الخارج عن الإحصاء هو مخالفة النفس في الجملة، و ليس إلا لأن انكباب النفس على مطاوعة هواها يصرفها عن الاشتغال بنفسها.
لا ينبغي لنا أن نشك في أن هذه المشغلة النفسية ليست سنة مبتدعة في زماننا هذا، فالنقل و الاعتبار يدلان على أنها كانت من السنن الدائرة بين الناس، كلما رجعنا القهقرى فهي من السنن اللازمة للإنسانية إلى أقدم عهودها التي نزلت في هذه الأرض على ما نحسب.
[align=center]المصدر من محضرات السيد سامي خضرا[/align]
اللهم صل على محمد وال محمد
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ المقدمة: الْحَمْدُ للهِ الْوَاصِلِ الْحَمْدَ بِالنِّعَمِ وَالنِّعَمَ بِالشُّكْرِ، نَحْمَدُهُ عَلَى آلاَئِهِ كَمَا نَحْمَدُهُ عَلَى بَلاَئِهِ، وَنَسْتَعِينُهُ عَلَى هذِهِ النُّفُوسِ الْبِطَاءِ عَمَّا أُمِرَتْ بِهِ، السِّرَاعِ إِلَى مَا نُهِيَتْ عَنْهُ.
(وقال أمير المؤمنين عليه السلام في حق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)... اللَّهُمَّ اجْمَعْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ فِي بَرْدِ الْعَيشِ، وَقَرَارِ النِّعْمَةِ ، وَمُنَى الشَّهَوَاتِ ، وَأَهْوَاءِ اللَّذَّاتِ. وَرَخَاءِ الدَّعَةِ وَمُنْتَهَى الْطُّمَأْنِينَةِ......
النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ:
قال الله ربي جل جلاله :
يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27)ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً(28)فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30) الفجر
النفس المطمئنة هي التي تسكن إلى ربها و ترضى بما رضي به فترى نفسها عبدا لا يملك لنفسه شيئا من خير أو شر أو نفع أو ضر و يرى الدنيا دار مجاز و ما يستقبله فيها من غنى أو فقر أو أي نفع و ضر ابتلاء و امتحانا إلهيا فلا يدعوه تواتر النعم عليه إلى الطغيان و إكثار الفساد و العلو و الاستكبار، و لا يوقعه الفقر و الفقدان في الكفر و ترك الشكر بل هو في مستقر من العبودية لا ينحرف عن مستقيم صراطه بإفراط أو تفريط.
و توصيفها بالراضية لأن اطمئنانها إلى ربها يستلزم رضاها بما قدر و قضى.
و إذا رضي العبد من ربه رضي الرب منه إذ لا يسخطه تعالى إلا خروج العبد من زي العبودية فإذا لزم طريق العبودية استوجب ذلك رضى ربه و لذا عقب قوله «راضية» بقوله «مرضية».
"فادخلي في عبادي" ... فيه دلالة على أن صاحب النفس المطمئنة في زمرة عباد الله حائز مقام العبودية.
«و ادخلي جنتي» تعيين لمستقرها، و في إضافة الجنة إلى ضمير التكلم تشريف خاص، و لا يوجد في كلامه تعالى إضافة الجنة إلى نفسه تعالى و تقدس إلا في هذه الآية.
حقيقة الطمأنينة:
الطمأنينة ..أصلها سكينة , لكنها درجة تزيد عنها لأنها مُدعَّمة بأمن لا يكون إلا من يقين تام.
فهي كمال للسكينة ونهاية لها, ومقام فوق مقامها.
وهي منزلة عظيمة من منازل الإيمان ودرجات أهل التوحيد والتي هي آخر المقامات والمراتب الإنسانية والغرض هو الوصول إلى هذه المنزلة حتى تتمكن من الوصول إلى مقام الرجوع إلى الرب (إرجعي إلى ربك) [الفجر: 28] وهذه هي مرتبة الاطمئنان التي من آثارها وخصوصياتها هو مرتبة الرضا والتسليم.
النفس المطمئنة يعني التي في مرتبة الإيمان لا تزال تستمر في صراط العبودية حتى تصل على حد الاطمئنان .
وقال عليه السلام في وصف السالك الطريق إلى الله سبحانه:
..... وَثَبَتَتْ رِجْلاَهُ بِطُمَأْنِينَةِ بَدَنِهِ فِي قَرَارِ الْأَمْنِ وَالرَّاحَةِ، بِمَا اسْتَعْمَلَ قَلْبَهُ، وَأَرْضَى رَبَّهُ....
والنفس الإنسانية تتخيل لنفسها وللماديات استقلالاً وتتصور نفسها أنها هي المالكة. (وفي الحقيقة ليس لنفسه إلا القلق والاضطراب) حتى يصل إلى المرتبة التي يتيقن بأن المالك هو الله فقط، المستقل هو الله فقط، فهو وجميع مراتب الوجود مرتبطين به، فإذا استقر على هذا الرأي واطمأن إليه عندئذ لا خوف ولا حزن عليه لأنه قد اصبح من أولياء الله (الا أن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون).
بينها وبين السكينة :
والسكينة صولة لا تكون إلا بغتة , تورث الخمود أحيانا , أما الطمأنينة فهي سكون دائم.
وصَوْلة السكينة لا تكون إلا بغتة , فهي أمر يتجدد , ولذلك ما جآءت في القرآن الكريم إلا بلفظ " الإنزال" في أوقات خوف القلوب كما:
في قصة الغار قال الله ربي سبحانه :
إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
وفي قصة فتح مكة قال الله ربي سبحانه :
هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ ۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا
وقال سبحانه :
لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا
وغلبة حمية الجاهلية على قلوب الكفار قال الله ربي سبحانه :
إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَىٰ وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا
الطمأنينة أمن دائم :
وهي أمن دائم ثابت يصاحب أُنساً , ولا تفارق صاحبها أبدا .
ومنها طمأنينة القلوب بأن لا ينسى ربه ولا يغفل عنه لحظة.......... الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ
وهي كذلك باعتبار طمأنينتها إلى ربها؛ بعبوديته ومحبته والإنابة إليه والتوكل عليه والرضا به، والسكون إليه.
فالطمأنينة إلى الله سبحانه حقيقة، ترد منه سبحانه على قلب عبده تجمعه عليه، وترد قلبه الشارد إليه، حتى كأنه جالس بين يديه؛ فتسري تلك الطمأنينة في نفسه، وقلبه وقواه الظاهرة والباطنة، ولا يمكن حصول الطمأنينة الحقيقية إلا بالله وبذكره.....
أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ، وَاللهُ الْمُسْتَعَانُ عَلى نَفْسِي وَأَنْفُسِكُمْ، وَهُوَ حَسْبُنَا وَنِعْمَ الْوَكِيلُ!/
طرقها:
الأساس في جميع الارتياضات النفسانية على تنوعها و تشتتها الخارج عن الإحصاء هو مخالفة النفس في الجملة، و ليس إلا لأن انكباب النفس على مطاوعة هواها يصرفها عن الاشتغال بنفسها.
لا ينبغي لنا أن نشك في أن هذه المشغلة النفسية ليست سنة مبتدعة في زماننا هذا، فالنقل و الاعتبار يدلان على أنها كانت من السنن الدائرة بين الناس، كلما رجعنا القهقرى فهي من السنن اللازمة للإنسانية إلى أقدم عهودها التي نزلت في هذه الأرض على ما نحسب.
[align=center]المصدر من محضرات السيد سامي خضرا[/align]
-
- مـشـرفـة
- مشاركات: 13029
- اشترك في: السبت يناير 31, 2009 12:36 am
Re: بين الطمأنينة والسكينة
[align=center]اللهم صل على محمد وآل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي احزان الزهراء
سلمت يداك
موضوع رائع وشيق
بارك الله وجزاك خيرا
دمتم في حفظ الباري جل شأنه[/align]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي احزان الزهراء
سلمت يداك
موضوع رائع وشيق
بارك الله وجزاك خيرا
دمتم في حفظ الباري جل شأنه[/align]
قال النبي صلى الله عليه وآله:
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 5686
- اشترك في: الاثنين يونيو 22, 2009 12:50 am
Re: بين الطمأنينة والسكينة
[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أختي الكريمة احزان الزهـراء
طرح رائـع
وفقكم الله تعالى[/font][/align]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أختي الكريمة احزان الزهـراء
طرح رائـع
وفقكم الله تعالى[/font][/align]
-
- فــاطــمــي
- مشاركات: 9197
- اشترك في: السبت فبراير 23, 2008 3:04 pm
Re: بين الطمأنينة والسكينة
[font=Traditional Arabic][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين
بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم يارب
جزيتم الف خير وقضى الله حاجاتكم بالدنيا والاخرة
اللهم صل على محمد وال محمد[/align][/font]
[font=Traditional Arabic][align=center]راية المهدي[/align][/font]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين
بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم يارب
جزيتم الف خير وقضى الله حاجاتكم بالدنيا والاخرة
اللهم صل على محمد وال محمد[/align][/font]
[font=Traditional Arabic][align=center]راية المهدي[/align][/font]
اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ الَّذى خَلَقَكِ فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً اَنَا لَكِ مُصَدِّقٌ صابِرٌ عَلى ما اَتى بِهِ اَبُوكِ وَوَصِيُّهُ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِما وَاَنَا أَسْأَلُكِ اِنْ كُنْتُ صَدَّقْتُكِ إلاّ اَلْحَقْتِنى بِتَصْديقى لَهُما لِتُسَرَّ نَفْسى فَاشْهَدى اَنّى ظاهِرٌ بِوَلايَتِكِ وَوَلايَةِ آلِ بَيْتِكِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ.
-
- المدير الإداري
- مشاركات: 49874
- اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
- الجنس: فاطمية
Re: بين الطمأنينة والسكينة
[align=center][font=Traditional Arabic] بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
بارك الله فيك أختي الكريمة
إحسنت الأختيار
أنار الله قلبك بنور القران الكريم[/font][/align]
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
بارك الله فيك أختي الكريمة
إحسنت الأختيار
أنار الله قلبك بنور القران الكريم[/font][/align]
يقينا كله خير
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 7515
- اشترك في: الثلاثاء فبراير 10, 2009 6:25 pm
Re: بين الطمأنينة والسكينة
[align=center]اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
أحسنت اختي الكريمة أحزان الزهراء
طرح مميز.[/align]
أحسنت اختي الكريمة أحزان الزهراء
طرح مميز.[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 33196
- اشترك في: السبت أغسطس 15, 2009 6:47 pm
- مكان: قلب هجــر الحبيبة
Re: بين الطمأنينة والسكينة
[align=center]اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك اعداءهم يا كريم
أختي العزيزة / احزان الزهراء
بارك الله فيكِ ، ووفقكِ لكل خير على الطرح الطيب المبارك
دمتِ بخيــــــر[/align]
أختي العزيزة / احزان الزهراء
بارك الله فيكِ ، ووفقكِ لكل خير على الطرح الطيب المبارك
دمتِ بخيــــــر[/align]
[align=]يا غياث المستغيثين أغثني بـ قالع باب خيبر علي بن أبي طالب أدركني[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 23718
- اشترك في: الأربعاء ديسمبر 10, 2008 4:13 am
- مكان: في مملكة الزهراء
Re: بين الطمأنينة والسكينة
[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام عليك يا سيدتي ومولاتي يا فاطمة الزهراء
حبيبتي احزان الزهراء داعين الله ان يجععلنا من تلك النفوس المطمئنة
دمتم برعاية الزهراء[/font][/align]
السلام عليك يا سيدتي ومولاتي يا فاطمة الزهراء
حبيبتي احزان الزهراء داعين الله ان يجععلنا من تلك النفوس المطمئنة
دمتم برعاية الزهراء[/font][/align]
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 9232
- اشترك في: الثلاثاء فبراير 24, 2009 5:58 pm
Re: بين الطمأنينة والسكينة
اللهم صل على محمد وال محمد
يعطيك العافية أختي على الطرح
وربي يجعلنا من اصحاب القلوب المطمئنة
في حفظ الرحمن
يعطيك العافية أختي على الطرح
وربي يجعلنا من اصحاب القلوب المطمئنة
في حفظ الرحمن
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 26879
- اشترك في: الجمعة أكتوبر 24, 2008 1:16 am
- مكان: بين الرياحين
Re: بين الطمأنينة والسكينة
[align=center][font=Traditional Arabic]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
بارك الله فيكم أختي الكريمة أحزان الزهراء على الطرح القيم المبارك
نور الله قلوبكم بنور قرآنه العظيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين[/font][/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد
بارك الله فيكم أختي الكريمة أحزان الزهراء على الطرح القيم المبارك
نور الله قلوبكم بنور قرآنه العظيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين[/font][/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 7244
- اشترك في: الخميس يناير 01, 2009 3:47 am
Re: بين الطمأنينة والسكينة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
منورين جميعا بمروركم العطر
الله يجعلنا جميعا من تلك النفوس المطمئنة الراضية المرضية
اسعدني تواجدكم
تحياتي
اللهم صل على محمد وال محمد
منورين جميعا بمروركم العطر
الله يجعلنا جميعا من تلك النفوس المطمئنة الراضية المرضية
اسعدني تواجدكم
تحياتي
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 39518
- اشترك في: الأربعاء إبريل 29, 2009 11:20 am
Re: بين الطمأنينة والسكينة
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين
سلمت يمناكِ عزيزتي الله يعطيك الفين عافية على الطرح المميز
اسأل الله ان يوفقكِ و يرزقكِ خير الدنيا و الاخرة
دمــــــتِ بخير[/align]
اللهم صل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين
سلمت يمناكِ عزيزتي الله يعطيك الفين عافية على الطرح المميز
اسأل الله ان يوفقكِ و يرزقكِ خير الدنيا و الاخرة
دمــــــتِ بخير[/align]
(( إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ))