اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني

وقـفات مع نهج البَّلاغة

"ما أوذي نبي مثلما أوذيت "

المشرفون: الفردوس المحمدي،تسبيحة الزهراء

صورة العضو الرمزية
سامحيني يا زهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 111
اشترك في: السبت ديسمبر 05, 2009 12:43 am

وقـفات مع نهج البَّلاغة

مشاركة بواسطة سامحيني يا زهراء »

[align=center]
[font=Traditional Arabic]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


صورة


اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى اَميرِ الْمُؤْمِنينَ عَلِيِّ بْنِ اَبي طالِب اَخي نَبِيِّكَ وَ وَلِيِّهِ وَ صَفِيِّهِ وَ وَزيرِهِ ، وَ مُسْتَوْدَعِ عَلْمِهِ ، وَ مَوْضِعِ سِرِّهِ ، وَ بابِ حِكْمَتِهِ ، وَ النّاطِقِ بِحُجَّتِهِ ، وَ الدّاعي اِلى شَريعَتِهِ ، وَ خَليفَتِهِ في اُمَّتِهِ ، وَ مُفَرِّجِ الْكرْبِ عَنْ وَ جْهِهِ ، قاصِمِ الْكَفَرَةِ وَ مُرْغِمِ الْفَجَرَةِ الَّذي جَعَلْتَهُ مِنْ نَبِيِّكَ بِمَنْزِلَةِ هاروُنَ مِنْ مُوسى ، اَللّـهُمَّ والِ مَنْ والاهُ وَ عادِ مَنْ عاداهُ ، وَ انْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ ، وَ اخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ ، وَ الْعَنْ مَنْ نَصَبَ لَهُ مِنَ الاَْوَّلينَ وَ الاْخِرينَ ، وَ صَلِّ عَلَيْهِ اَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى اَحَد مِنْ اَوْصِياءِ اَنْبِيائِكَ يا رَبَّ الْعالَمينَ .


وقـفات مع نهج البَّلاغة
لنكن طلاب نتعلم من خطب الإمـــــام أمير المؤمنين روحي له الفداء
و نتوقف ما بين حينٍ و آخر عند خطبه المفيدة و البليغة حتى نفهم و نتعلم و نأخذ دروس في التوحيد
و في تهذيب النفس و الخ .

ومن خطبة له (عليه السلام)
يذكر فيها ابتداءَ خلق السماءِ والاَرض، وخلق آدم عليه الصلاة والسلام

[وفيها ذكر الحج]
[وتحتوي على حمد الله، وخلق العالم، وخلق الملائكة، واختيار الانبياء، ومبعث النبي، والقرآن، والاحكام الشرعية]

الحَمْدُ للهِ الَّذَي لاَ يَبْلُغُ مِدْحَتَهُ القَائِلُونَ، وَلاِ يُحْصِي نَعْمَاءَهُ العَادُّونَ، ولاَ يُؤَدِّي حَقَّهُ الُمجْتَهِدُونَ، الَّذِي لاَ يُدْركُهُ بُعْدُ الهِمَمِ، وَلاَ يَنَالُهُ غَوْصُ الفِطَنِ، الَّذِي لَيْسَ لِصِفَتِهِ حَدٌّ مَحْدُودٌ، وَلاَ نَعْتٌ مَوْجُودٌ، وَلا وَقْتٌ مَعْدُودٌ، وَلا أَجَلٌ مَمْدُودٌ.
فَطَرَ الخَلائِقَ(1) بِقُدْرَتِهَ، وَنَشَرَ الرِّيَاحَ بِرَحْمَتِهِ، وَوَتَّدَ(2) بِالصُّخُورِ مَيَدَانَ أَرْضِهِ(3).
أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ، وَكَمَالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْديقُ بِهِ، وَكَمَالُ التَّصْدِيقِ بِهِ تَوْحِيدُهُ، وَكَمَالُ تَوْحِيدِهِ الاِْخْلاصُ لَهُ، وَكَمَالُ الاِْخْلاصِ لَهُ نَفْيُ الصِّفَاتِ عَنْهُ، لِشَهَادَةِ كُلِّ صِفَة أَنَّها غَيْرُ المَوْصُوفِ، وَشَهَادَةِ كُلِّ مَوْصُوف أَنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ، فَمَنْ وَصَفَ اللهَ سُبْحَانَهُ فَقَدْ قَرَنَهُ، وَمَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنَّاهُ،وَمَنْ ثَنَّاهُ فَقَد جَزَّأَهُ، وَمَنْ جَزَّأَهُ فَقَدْ جَهِلَهُ، [وَمَنْ جَهِلَهُ فَقَدْ أشَارَ إِلَيْهِ، ]وَمَنْ أشَارَ إِلَيْهِ فَقَدْ حَدَّهُ، وَمَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ، وَمَنْ قَالَ: «فِيمَ» فَقَدْ ضَمَّنَهُ، وَمَنْ قَالَ: «عَلاَمَ؟» فَقَدْ أَخْلَى مِنُهُ.

كائِنٌ لاَ عَنْ حَدَث(4)، مَوْجُودٌ لاَ عَنْ عَدَم، مَعَ كُلِّ شَيْء لاَ بِمُقَارَنَة، وَغَيْرُ كُلِّ شيء لا بِمُزَايَلَة(5)، فَاعِلٌ لا بِمَعْنَى الْحَرَكَاتِ وَالاْلةِ، بَصِيرٌ إذْ لاَ مَنْظُورَ إلَيْهِ مِنْ خَلْقِهِ، مُتَوَحِّدٌ إذْ لاَ سَكَنَ يَسْتَأْنِسُ بهِ وَلاَ يَسْتوْحِشُ لِفَقْدِهِ.

____________

. فَطَرَ الخلائقَ: ابتدعها على غير مثال سبق.

2. وَتّدَ ـ بالتشديد والتخفيف ـ: ثبّت.

3. ميَدان أرضه: تحرّكها بتمايل.

4. لاعن حَدَث: لا عن إيجاد موجد.

5. المزايلة: المفارقة والمباينة.

للموضوع بقية

[/font]
[/align]
آخر تعديل بواسطة سامحيني يا زهراء في الاثنين ديسمبر 07, 2009 11:27 pm، تم التعديل مرة واحدة.
صورة العضو الرمزية
عشقِي الأبدي هو الله
عضو موقوف
مشاركات: 49213
اشترك في: السبت أكتوبر 04, 2008 5:03 pm
مكان: في قلب منتداي الحبيب

Re: وقـفات مع نهج البَّلاغة

مشاركة بواسطة عشقِي الأبدي هو الله »

[align=center]اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

احسنتم اختنا الكريمة على طرحكم الموضوع المبارك

جزاكِ الله الف خير
[/align]
( حسبي الله ونعم الوكيل )
صورة العضو الرمزية
راية الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 7122
اشترك في: الخميس يونيو 12, 2008 11:16 am

Re: وقـفات مع نهج البَّلاغة

مشاركة بواسطة راية الزهراء »

[align=center]صورة

صورة
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف وارحمنا بهم يا كريم
صورة

عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد الغدير ينعاد عليكم وانتم بصحة وسلامة
أحسنتم رحم الله والديكم على هاي الوقفات العلوية الرائعة
بارك الله في جهودكم وشكر سعيكم وانار قلبكم بنور وجهه الكريم
جزاكم الله خير الجزاء وتقبل منكم هذا القليل بأحسن قبول
نسأل الله لكم الموفقية والسداد بجاه محمد وآل محمد

لعن الله ظالميك يافاطمة الزهراء
لا تنسى ترشيح المنتدى
راية هدى الزهراء

صورة[/align]
صورة العضو الرمزية
ناصرة الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 26879
اشترك في: الجمعة أكتوبر 24, 2008 1:16 am
مكان: بين الرياحين

Re: وقـفات مع نهج البَّلاغة

مشاركة بواسطة ناصرة الزهراء »

[align=center][font=Traditional Arabic]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد

ربي يبارك فيكم ويحفظكم أختي الكريمةعلى الطرح المبارك
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين[/font]
[/align]
صورة العضو الرمزية
أنوار فاطمة الزهراء
المدير الإداري
مشاركات: 49875
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
الجنس: فاطمية

Re: وقـفات مع نهج البَّلاغة

مشاركة بواسطة أنوار فاطمة الزهراء »

[align=center][font=Traditional Arabic] بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
بارك الله فيك أختي الكريمة
مشاركة رائعة وطرح مميز
ننتظر جديدك المبدع
[/font][/align]
يقينا كله خير
صورة العضو الرمزية
خادمة خدام الحسين(ع)
فـاطـمـيـة
مشاركات: 33196
اشترك في: السبت أغسطس 15, 2009 6:47 pm
مكان: قلب هجــر الحبيبة

Re: وقـفات مع نهج البَّلاغة

مشاركة بواسطة خادمة خدام الحسين(ع) »

[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك اعداءهم يا كريم

أختي العزيزة / سامحيني يا زهراء
أحسنتِ كثيراً ، بارك الله فيكِ

دمتِ موفقة[/font]
[/align]
[align=]يا غياث المستغيثين أغثني بـ قالع باب خيبر علي بن أبي طالب أدركني[/align]
صورة العضو الرمزية
شجـون الزهـراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 27275
اشترك في: الاثنين يناير 26, 2009 6:25 pm

Re: وقـفات مع نهج البَّلاغة

مشاركة بواسطة شجـون الزهـراء »

[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين و عجل فرج وليهم يا كريم ,,
السلام عليك يا أمير المؤمنين و رحمة الله وبركاته ..
شكرا جزيلا أختي سامحيني يا زهراء على هذا الطرح ,
بارك الله فيكِ .
[/align][/font]
صورة
صورة العضو الرمزية
سامحيني يا زهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 111
اشترك في: السبت ديسمبر 05, 2009 12:43 am

Re: وقـفات مع نهج البَّلاغة

مشاركة بواسطة سامحيني يا زهراء »

[align=center][font=Traditional Arabic]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرًا لكل الأخوات اللاتي شرّفن الصفحة ليكونوا طلابًا للأمير علي علنا نغترف من علمه علنا نكون طلاب مجتهدين لنأخذ منه و نتعلم
شكرًا أخواتي عاشقة الله - راية الزهراء-ناصرة الزهراء - أنوار فاطمة الزهراء-عزيزة الله -شجون الزهراء و أتمنىى منكم المتابعة .
و هذا شرح لطيف جدًا من كتاب نفحات الولاية لمكارم الشيرازي .


صورة

«الْحَمْدُ للّهِ الَّذِي لا يَبْلُغُ مِدْحَتَهُ الْقائِلُونَ وَلا يُحْصِي نَعْماءَهُ الْعادُّونَ وَلا يُؤَدِّي حَقَّهُ الْمُجْتَهِدُونَ، الَّذِي لا يُدْرِكُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ وَلا يَنالُهُ غَوْصُ الْفِطَنِ، الَّذِي لَيْسَ لِصِفَتِهِ حَدٌّ مَحْدُودٌ وَلا نَعْتٌ مَوْجُودٌ، وَلا وَقْتٌ مَعْدُودٌ، وَلا أَجَلٌ مَمْدُودٌ، فَطَرَ الْخَلائِقَ بِقُدْرَتِهِ وَنَشَرَ الرِّياحَ بِرَحْمَتِهِ وَوَتَّدَ بِالصُّخُورِ مَيَدانَ أَرْضِهِ».


الشرح والتفسير
بعد العقول عن معرفة الذات الإلهية!

إنّ نظرة عابرة إلى مضامين هذه الخطبة تفيد إشارة الإمام علي(عليه السلام) إلى إثنتي عشرة صفة من الصفات الإلهية بتصوير فني رائع ونظم شاهق:

ففي المرحلة الاولى يشير إلى كيفية عجز العباد عن إظهار المدح والثناء وأداء حق الشكر الإلهي (أشير في هذه المرحلة إلى ثلاثة أوصاف) ويبين في المرحلة الثانية عجز البشرية من الناحية الفكرية عن إدراك عظمة الله وكنه ذاته المقدسة (إشارة إلى وصفين في هذه المرحلة) وفي المرحلة الثالثة يورد الدليل على ما أشار إليه سابقاً والذي يكمن في خروج هذه الذات
[ 44 ]

عن الحدود وعدم تناهي نعمه وآلائه; الأمر الذي يستبطن ويعلل عجزنا عن إدراك ذاته القدسية واستحالة أداء حقّه في الشكر والحمد (وهو يشير في هذه المرحلة إلى أربعة أوصاف) وأخيراً يشير(عليه السلام)في المرحلة الرابعة إلى خلق العالم والكائنات، وكأنه أراد أن يكشف النقاب عن هذه الحقيقة وهى أن معرفة الذات الإلهية إنّما تقتصر على هذا السبيل، والذي يمثل منتهى قدرتنا واستطاعتنا (ويشير في هذه المرحلة إلى ثلاث من صفاته الفعلية).

ويفيد هذا الأمر أنّ الدقة والنظام هى الأسس التي استندت إليها هذه العبارات الرفيعة التي تضمنتها الخطبة التي أوردها هذا المعلم الرباني.

الآن وبعد هذه النظرة العامة نعود إلى بحث وتفسير هذه الأوصاف الاثني عشر التي اشتملت عليها الخطبة:

فقد استهل الإمام (عليه السلام) خطبته بحمد الله والثناء عليه مع التصريح بالعجز عن أداء حق الحمد، فقال(عليه السلام): (الْحَمْدُ للّهِ الَّذِي لا يَبْلُغُ مِدْحَتَهُ الْقائِلُونَ).(1)

وذلك لأنّ أوصافه «الكمالية» و«الجمالية» لا تعرف الحدود، فما يؤديه الملائكة والناس من حمد ومدح إنّما يتوقف على مقدار معرفتهم بالذات المطلقة لا بمقدار كمالاته جل وعلا. وأنى لسائر الأفراد بزعم المعرفة وهذا النبي الكريم الذي يمثل أعظم أنبياء الله يظهر عجزه عن معرفة الخالق المتعال فيصرح قائلاً: «ما عرفناك حق معرفتك»(2). فاذا عجز الإنسان عن معرفته فكيف يسعه حمده ومدحه؟ وعليه فان ذروة حمدنا، ما أورده الإمام (عليه السلام); أي إظهار العجز عن حمده وثنائه والاعتراف باستحالة بلوغ هذه الدرجة على جميع مخلوقاته سبحانه.

فقد ورد في الحديث عن الإمام الصادق(عليه السلام) أنّ الله أوحى إلى نبيّه موسى(عليه السلام)أن اشكرني حق شكري. قال(عليه السلام): إلهي! كيف أؤدي حق شكرك، وشكرك نعمة تحتاج إلى شكر (وهكذا يكون التوفيق إلى الشكر نعمة اخرى تستحق الشكر). فقال: «يا موسى الآن شكرتني حين علمت أنّ ذلك مِنِّي»(1).

وهنا لابدّ من القول بأنّ الإنسان إذا ما قال: الحمد لله، فانه أتى به كاملاً دون نقيصة، إلاّ أن يكون في حق الله، ولذلك جاء في الخبر أنّ الإمام الصادق(عليه السلام) خرج من المسجد ولم يظفر بدابته، فقال(عليه السلام)، إن أعادها لي الله شكرته حق شكره، فلم تمض مدّة حتى أتي بها إليه فقال(عليه السلام): الحمد لله. فقيل له: جعلت فداك ألم تقل أشكره حق شكره؟ فقال(عليه السلام): ألم تسمع قولي الحمدلله.(2)

أمّا في الوصف الثاني فقد قال: «ولا يحصي نعمائه العادون». وذلك لأنّ نعمه المادية والمعنوية والظاهرية والباطنية والفردية والجماعية لأكثر وأعظم من أن تعدّ وتحصى. فبدن الإنسان ـ على سبيل المثال ـ مؤلف ممّا لا يحصى من الخلايا والأنسجة (يبلغ متوسطها عشرة مليارات) التي تشكل كل وحدة منها كائناً حياً ومركباً معقداً ونعمة من نعمه سبحانه والتي يتعذر إحصاء عددها في عشرات الاَلوف من السنين، فاذا عجز الإنسان عن إحصاء نعم الله في هذا الجانب اليسير فقط، فكيف يسعه أن يحصي جميع هذه النعم والآلاء على المستويات المادية أو المعنوية؟ في الواقع ليس لدينا من علم بكافة نعمه ليتسنى لنا عدّها أو إحصائها. فأغلب نعمه قد أغرقت كياننا وأحاطت بوجودنا، وحيث لم نسلبها قط فقد غفلنا عنها ولم نحط بها (فلا يشعر بالنعمة إلاّ بعد فقدانها)، أضف إلى ذلك فان ظفر الإنسان بالنعم والآلاء إنّما يتناسب طردياً واتساع مدى علمه ومعرفته; الأمر الذي يؤدي إلى الاذعان ـ وكما قال أميرالمؤمنين(عليه السلام) ـ بهذه الحقيقة «ولا يحصي نعمائه العادون». ويمكن لهذه العبارة أن تكون علة للعبارة السابقة «لا يبلغ مدحته القائلون» إذ كيف يمكن حمد الله والثناء عليه في ظل العجز عن إحصاء نعمه! ويبدون أنّ هذه النعم ما زالت لا تعرف الحدود رغم الحالة المؤسفة في قيام بعض الظلمة والفئات النفعية باحتكار أغلب النعم أو تضييعها من خلال البذخ والاسراف والتبذير، وتعريض طبقات المجتمع للتعب والارهاق. ويقول(عليه السلام)في الوصف الثالث: «ولا يؤدي حقّه المجتهدون». وهذه الجملة في الحقيقة استنتاج ترتب على العبارة السابقة، فاذا تعذر إحصاء النعم فكيف يمكن أداء حقها؟ بعبارة اُخرى فإن حقّه بقدر عظمة ذاته القدسية، في حين شكرنا وحمدنا بقدر قدرتنا الزهيدة، فأين هذا الحمد من ذلك الحق! ولا يقتصر هذا المدح والثناء وأداء الحق على العجز في الجانب العملي فحسب بل هو قائم حتى من الناحية الفكرية.

ولذلك أردف(عليه السلام) ـ وفي إطار بيانه لوصفين آخرين ـ قائلاً: «الذي لا يدركه بعد الهمم ولا يناله غوص الفطن(1)». وكأنّ التعبير ببعد الهمم وغوص الفطن إشارة إلى حقيقة مؤداها أنّ الأفكار الخارقة مهما انطلقت في قوس الصعود والفطن المتوهجة في قوس النزول فأنها تبقى عاجزة عن إدراك كنه ذاته المقدسة. ولا يترك الإمام الاقرار بهذا العجز دون تقديم الدليل، فيقول: «الذي ليس لصفته حد محدود، ولا نعت(2) موجود، ولا وقت معدود، ولا أجل ممدود».

أي أنى لنا الاحاطة بكنه ذاته، والحال أن فكرنا بل جميع كياننا محدوداً لا يحسن سوى إدراك الأشياء المحدودة، بينما لا تعرف الذات الإلهية من حدود من جميع النواحي، فليس هنالك من حد أو وصف قابل للإدراك لصفاته المطلقة من الازل إلى الأبد والتي تأبى الاولية والاخروية والبداية والنهاية. ولا يقتصر هذا الأمر على الذات، فصفاته هى الاُخرى ليس لها من حدود، فعلمه لا يعرف الحدود، وقدرته لا متناهية، ولا غرو فصفاته عين ذاته التي ليس لها حد محدود.

بعبارة اُخرى فانّ الله وجود مطلق ليس له أي قيد وشرط، ولو كان لقيد أو شرط وحد من الحدود من سبيل إلى ذاته لأصبح مركبا، في حين نعلم بأن المركب ـ كما يقول الفلاسفة ـ ممكن الوجود لا واجب الوجود ـ وعليه فواجب الوجود ذات مطلقة غير محدودة في كافة أبعادها، ولذلك كان سبحانه وتراً واحداً ليس له كفؤاً ولا شبيهاً، لاستحالة قيام وجودين مطلقين من جميع الجهات، وذلك لأنّ هذا التناقض إنّما يؤدي إلى محدودية الطرفين، فهذا فاقد لوجود ذلك، وذاك أيضاً فاقد لوجود هذا (تأمل هذا الموضوع).

وبعد أن تعرض الإمام (عليه السلام) لصفات الجمال والجلال (الصفات الثبوتية والسلبية)، أشار(عليه السلام)إلى جانب من صفاته الفعلية سبحانه، فقال: «فطر(1) الخلائق بقدرته، ونشر الرياح برحمته، ووتد(2) بالصخور(3) ميدان(4) أرضه». لقد استوحيت هذه التعبيرات من بعض الآيات القرآنية، فالعبارة «فطر الخلائق بقدرته» مستوحاة من الآية الشريفة (فاطِرِ السَّمـواتِ وَالأَرضِ)التي وردت في عدّة سور قرآنية من قبيل: سورة يوسف / 101 وسورة إبراهيم / 100 وسورة فاطر / 35 وسائر السور المباركة.

والعبارة «نشر الرياح برحمته» من الآية الشريفة (وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَىْ رَحْمَتِهِ).(5)

والعبارة «ووتد بالصخور ميدان أرضه» من الآية 15 من سورة النمل (وَأَلْقى فِي الأَرْضِ رَواسِىَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ).(6)

وبالالتفات إلى ما ذكرنا من معنى «فطر» فانه شبه الخلق بشق الحجاب الظلماني للعدم; الحجاب المتسق والمنسجم الذي لا شق فيه، غير أن قدرته المطلقة تشقه وتخرج منه المخلوقات، وليس من شأن أية قدرة سوى قدرته أن تفعل هذا. فقد اتفقت كلمة الفلاسفة والمفكرين على استحالة استحداثنا لشيء من العدم، أو تحويلنا من وجود إلى عدم، وكل مامن شأن قدرتنا فعله هوتغيير شكل الموجودات من شكل إلى آخر ولا غير!

أمّا التعبير بالرحمة عن حركة الرياح فهو تعبير عذب رائع ينسجم ولطافة النسيم وهبوب الرياح وآثاره المختلفة من قبيل حركة السحب والغيوم نحو الأراضي القفار وتلقيح الأزهار ونمو النباتات واعتدال الجو وحركة السفن والفلك في البحر وانخفاض درجات الحرارة وسائر الخيرات والبركات المكنونة في هذه الحركة. امّا عن كيفية توتيد الأرض بهذه الجبال والصخور، فالحق لا يمكن الآن قبول النظريات والاطروحات التي أوردها قدماء العلماء بهذا الشأن إثر قولهم بسكون الأرض وعدم حركتها، حتى جاءت النظريات الحديثة التي تنسجم مع الحقائق العلمية من جهة وتتفق والآيات القرآنية والروايات الواردة بهذا الخصوص من جهة اُخرى، وذلك لأنه:

1 ـ أنّ وجود الجبال على سطح الكرة الأرضية يؤدي إلى الحد من آثار ظاهرة المد والجزر التي تشهدها اليابسة بفعل جاذبية الشمس والقمر. فلو اجتاحت الأراضي الرخوة سطح الأرض لأصبح المد والجزر كالبحار والأنهار بما يجعل من المتعذر العيش على هذه الأرض.

2 ـ أنّ جذور الجبال متصلة مع بعضها تحت القشرة الأرضية وكأنّها درع قد أحاط بالأرض، ولولاها لماجت الأرض وعاشت الحركة باستمرار وفقدت استقرارها بفعل الضغط الداخلي الذي تفرزه الغازات الداخلية والمواد المذابة. وما الزلازل التي تقع إلاّ نتيجة طبيعية لمثل هذا الضغط الذي يتجاوز الحدود المعينة، ولولا هذه الجبال لتواصلت هذه الزلزلة دون انقطاع.

وبناءً على ما تقدم فان هذه الصخور (الجبال) إنّما توتد الأرض وتحول دون فقدانها لاستقرارها، وناهيك عمّا تقدم فانّ الجبال تعدّ من أهم مصادر الحياة الجوفية للإنسان، وأنّ كافة العيون والأنهار إنّما تنبع من مصادر الجبال الجوفية وتلك التي على سطح الأرض.

ويتّضح ممّا ذكرنا سابقاً بشأن الدور الحيوي الذي تلعبه الرياح والجبال في حياة الإنسان وسائر الكائنات الحية، علة تأكيد الإمام على (عليه السلام) هذين الأمرين بعيد الإشارة إلى مسألة الخلق والخليقة.
[/font][/align]
آخر تعديل بواسطة سامحيني يا زهراء في الخميس ديسمبر 10, 2009 11:25 pm، تم التعديل مرة واحدة.
صورة العضو الرمزية
سامحيني يا زهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 111
اشترك في: السبت ديسمبر 05, 2009 12:43 am

Re: وقـفات مع نهج البَّلاغة

مشاركة بواسطة سامحيني يا زهراء »

[align=center][font=Traditional Arabic]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أواصل شرح الخطبة و أرجوا حضوركم
تفسير آية الله ناصر مكارم الشيرازي تفسير رائع ،

لنتوغل في كلام الإمام ليكن الأمير أستاذنا و مرشدنا لترى يا إمامنا بأننا جادون و نود أن ننهل من علمك نود أن تنور قلوبنا و نفوسنا :

صورة
القسم الثاني


«أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ وَكَمالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْدِيقُ بِهِ وَكَمالُ التَّصْدِيقِ بِهِ تَوْحِيدُهُ وَكَمالُ تَوْحِيدِهِ الاِْخْلاصُ لَهُ وَكَمالُ الاِْخْلاصِ لَهُ نَفْيُ الصِّفاتِ عَنْهُ لِشَهادَةِ كُلِّ صِفَة أَنَّها غَيْرُ الْمَوْصُوفِ وَشَهادَةِ كُلِّ مَوْصُوف أَنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ، فَمَنْ وَصَفَ اللّه سُبْحانَهُ فَقَدْ قَرَنَهُ وَمَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنّاهُ وَمَنْ ثَنّاهُ فَقَدْ جَزَّأَهُ وَمَنْ جَزَّأَهُ فَقَدْ جَهِلَهُ وَمَنْ جَهِلَهُ فَقَدْ أَشارَ إِلَيْهِ وَمَنْ أَشارَ إِلَيْهِ فَقَدْ عَدَّهُ».

—–



الشرح والتفسير

توحيد الذات والصفات
تمثل هذه العبارات دورة تربوية تامة في المعرفة الإلهية. فقد اعتمد أمير المؤمنين(عليه السلام)عبارات مقتضبة عميقة المعنى بحيث قدم صورة عن الحق تبارك وتعالى لا يمكن الإتيان بأحسن منها حتى ولو جمعنا كافة دروس التوحيد والمعارف إليها وجعلنا بعضها إلى جانب البعض الآخر، فانّها تعجز عن رسم مثل تلك الصورة.

فقد ذكر(عليه السلام) في هذا الجانب من خطبته خمسة مراحل لمعرفة الله يمكن ايجازها في مايلي:

1 ـ المعرفة الإجمالية والناقصة

2 ـ المعرفة التفصيلية

3 ـ توحيد الذات والصفات

4 ـ الاخلاص

5 ـ نفي التشبيه


فقد قال(عليه السلام) مبتدأ «أول الدين معرفته». لا شك أنّ الدين هنا يعني مجموعة العقائد
والواجبات والوظائف والأخلاق، ومن المعلوم أنّ دعامتها الأساسية هى «معرفة الله»، وعليه فمعرفة الله تمثل الخطوة الاولى على الطريق من جانب والمحور الرئيسي لكافة أصول الدين وفروعه، وليس لهذا الدين من حيوية دون هذه المعرفة ـ أمّا أولئك الذين يعتقدون بأنّ هناك شيئاً آخر قبل معرفة الله، إلاّ وهو النظر في طريق معرفة الله والتحقيق بشأن الدين ووجوب المطالعة، فهم على خطأ كبير. وذلك لأنّ وجوب التحقيق يمثل أول الواجبات، بينما تمثل معرفة الله أول دعامة للدين، أو بعبارة أُخرى فان التحقيق مقدمة ومعرفة الله أولى مراحل ذي المقدمة.(1)


والنقطة الاُخرى المفروغ منها هى أنّ المعرفة الإجمالية قد أودعت فطرة الإنسان ولا تتطلب أدنى تبليغ بهذا الشأن، وإنما بعث الأنبياء لاستبدال هذه المعرفة الإجمالية بتلك المعرفة التفصيلية الكاملة المتقنة وإغناء جوانبها وتطهير الفكر البشري من أدران الشرك وأرجاسه.


ثم قال(عليه السلام): «وكمال معرفته التصديق به». هنالك عدّة تفاسير للفارق بين التصديق والمعرفة. بادئ ذي بدء المراد هنا بالمعرفة هى المعرفة الفطرية، والمقصود بالتصديق المعرفة العلمية والاستدلالية. أو أنّ المراد بالمعرفة هنا المعرفة الإجمالية، والمقصود بالتصديق المعرفة التفصيلية. أو أنّ المعرفة تشير إلى العلم بالله، والتصديق يشير إلى الإيمان، لأنّ العلم لا يفارق الإيمان، فالإنسان قد يوقن بشيء إلاّ أنّه لا يؤمن به قلبياً ـ بمعنى التسليم له والاذعان به قلبياً، أو بتعبير آخر الاعتقاد به ـ. وأحياناً يضرب الفضلاء مثلاً لانفصال هذين الأمرين عن بعضهما، فيقولون: إنّ أغلب الأفراد يشعرون بالهلع ولا سيما في الليلة المظلمة حين البقاء إلى جانب ميت في غرفة خالية، رغم علمهم بانه ميت، لكن كأن العلم لم ينفذ إلى أعماقهم ويتسلل إلى قلوبهم، فلم يحصل ذلك الإيمان المطلوب وبالتالي فقد تمخض عن هذا الهلع والخشية.


وبعبارة اُخرى فانّ العلم هو تلك المعرفة القطعية بالشيء، إلاّ أنّها قد تكتسب صبغة سطحية فلا تنفذ إلى أعماق وجود الإنسان وروحه، فاذا نفذت إلى أعماقه وبلغت مرحلة اليقين بحيث أذعن الإنسان بذلك قلبياً، فان ذلك العلم يكتسب صفة الإيمان.



ثم قال(عليه السلام) في المرحلة الثالثة «وكمال التصديق به توحيده». فمما لاشك فيه أنّ الإنسان لم يبلغ مرحلة التوحيد الكامل على أساس معرفته التفصيلية لله أو بتعبير آخر بالمعرفة القائمة على أساس الدليل والبرهان. فالتوحيد التام في أن ينزه الذات الإلهية عن كل شبه ومثيل ونظير. وذلك لأنّ من جعل له شبيه وصنو لم يعرفه، فالله وجود مطلق غنى بالذات عمّا سواه وليس كمثله شيء، ومن طبيعة الاشياء التي لها أشباه وأمثال أن تكون محدودة، لأنّ أي من الشبيهين منفصل عن الآخر وفاقد لكمالاته.

إذن فالإنسان لا يبلغ مرحلة الكمال إلاّ بالتصديق بذاته المنزهة في أنّه واحد; واحد لا عن عدد، بل واحد بمعنى خلوه من الشبيه والمثيل.


مفهوم عظيم وسامي لا ينسجم وما أورده الشرّاح في هذه العبارات، ومن المستبعد أن يكون هذا هو المراد به. أمّا المفهوم الوحيد الذي يناسبه هو تنزيه الاعتقاد بالله تبارك وتعالى; أي تنزيهه في وحدته عن كل شبيه ومثيل، إلى جانب تقديسه عن التركيب من الأجزاء.


وقد أشار الإمام(عليه السلام) إلى هذا المعنى في المرحلة الخامسة حين قال: «وكمال الاخلاص له نفي الصفات عنه». وبعبارة اخرى فان الحديث في المرحلة السابقة قد تناول الاخلاص على نحو الإجمال، فلما بلغ الاخلاص هنا مرحلة الكمال غاص في التفاصيل، ليتضح من ذلك أنّ الاخلاص في التوحيد يتطلب تنزيهه عن كافة الصفات التي يتصف بها المخلوق، سواء كانت هذه الصفات بمعنى التركب من الأجزاء أم غيرها، وذلك لأننا نعلم بأنّ جميع الممكنات بما فيها العقول والنفوس المجردة هى في الواقع مركبة (على الأقل مركبة من الوجود والماهية) وحتى المجردات; أي الموجودات الخارجة عن المادة هى الاُخرى ليست مستثناة من هذا التركب، أمّا الموجودات المادية فكلها متركبة من الأجزاء الخارجية، لكن الذات الإلهية المقدسة لا تشتمل على الأجزاء الخارجية ولا الأجزاء العقلية، لايمكن تجزأته في الخارج ولا في إدراكنا وفهمنا. وكل من غفل عن هذه الحقيقة لم يظفر بالتوحيد الخالص، ومن هنا يتضح بأنّ مراده(عليه السلام) بقوله «كمال توحيده نفي الصفات عنه» ليس الصفات الكمالية; لأنّ كافة الصفات الكمالية من قبيل العلم والقدرة والحياة وما إلى ذلك من الصفات ثابتة له، بل المراد الصفات التي ألفناها وتعرفنا عليها وهى صفات المخلوقين المشوبة بالنقص. فالمخلوقات لها حظ من علم وقدرة، غير أنّ علمها وقدرتها محدودة ناقصة مشوبة بالجهل والضعف والعجز، بينما الذات الإلهية منزهة عن مثل هذا العلم والقدرة وأفضل دليل على ذلك ما أورده الإمام(عليه السلام)في ذيل هذه الخطبة بشأن الملائكة فوصفهم بقوله: «لا يتوهمون ربهم بالتصوير ولا يجرون عليه صفات المصنوعين». أضف إلى ذلك فان صفات المخلوقات منفصلة دائماً عن ذواتها، أو بعبارة اُخرى فانّ صفاتها زائدة على ذواتها. فالإنسان شيء وعلمه وقدرته آخر، وبناءً على هذا فوجوده مركب من هذين الشيئين، والحال أنّ صفات الله عين ذاته وليس هنالك من سبيل لهذا التركب. والواقع أنّ أعظم عقبة تعترض مسيرة التوحيد إنّما تكمن في قضية «القياس»; أي قياس صفات الله بصفات المخلوقات المفعمة بأنواع النقص والعيب، أو الاعتقاد بالصفات الزائدة على الذات; الورطة التي وقعت فيها الأشاعرة «فرقة من المسلمين».(1)

للحديث بقية

—–[/font][/align]
صورة العضو الرمزية
احزان الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 7244
اشترك في: الخميس يناير 01, 2009 3:47 am

Re: وقـفات مع نهج البَّلاغة

مشاركة بواسطة احزان الزهراء »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد


بارك الله بكم اختي الكريمة على الطرح القيم
في ميزان اعمالكم ان شاء الله
رزقنا الله واياكم زيارته في الدنيا وشفاعته في الاخرة
تحياتي
صورة العضو الرمزية
نبع الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 15021
اشترك في: الثلاثاء مارس 04, 2008 6:40 pm
مكان: كـنـف المـــــنـــصــــــــورة (ع)

Re: وقـفات مع نهج البَّلاغة

مشاركة بواسطة نبع الزهراء »

[align=center]اللهم صل على الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء
السلام على مولى الموحدين وسيد الوصيين ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة أحسنتم بارك الله تعالى بكم وجزيتم خير
نسأل الله تعالى بحق محمد وآل محمد أن يحفظكم ويرزقكم خير الدنيا والآخرة وشيعة محمد وآل محمد
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
والحمد لله رب العالمين
[/align]
يا الله

صورة العضو الرمزية
خادمة خدام الحسين(ع)
فـاطـمـيـة
مشاركات: 33196
اشترك في: السبت أغسطس 15, 2009 6:47 pm
مكان: قلب هجــر الحبيبة

Re: وقـفات مع نهج البَّلاغة

مشاركة بواسطة خادمة خدام الحسين(ع) »

[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك اعداءهم يا كريم

أختي الكريمة / سامحيني يا زهراء
بارك الله فيكِ على الطرح العلوي الرائع
حبذا لو تضعين كل جزء في موضوع مستقل ليتم متابعتكِ بشكل جيد
الله يوفقكِ ويسدد خطاكِ

تقبلي مروري[/font]
[/align]
[align=]يا غياث المستغيثين أغثني بـ قالع باب خيبر علي بن أبي طالب أدركني[/align]
صورة العضو الرمزية
عابدين
فــاطــمــي
مشاركات: 1432
اشترك في: الاثنين فبراير 15, 2010 5:01 pm
مكان: انتظار الامام الحجة (عج)

Re: وقـفات مع نهج البَّلاغة

مشاركة بواسطة عابدين »

بسم الله الرحمن الرحيم
اَلْحَمْدُ لله الّذي جَعَلَ الْحَمْدَ مفْتَاحاً لذِكْرِهِ وَخَلَقَ الاشْيَاءَ نَاطِقَةً بحَمْدِه وَشُكرِهِ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّد الْمُشتَقِّ اسْمُهُ مِنْ اسْمِهِ الَْمحْمُودِ وَعَلى آلهِ الطَّاهِرينَ اُولِي الْمَكارِمِ وَالْجُوِد
اللهم عجل لوليك الفرج
جزاكم الله كل الخير على الموضوع القيم
اختي الفاضلة
حفظكم الله وسدد خطاكم لكل خير
رحم الله والديكم في الدنيا والاخرة
علي الدر والذهب المصفى بل هو أرقى
فـي مسـاريـب عُـروقـي سـالَ عِشقـي يــا عَـلِـيْ

فـــي كُــرَيَّــاتِ دِمــائــي خُـــطَّ حـبِّــي يـــا عَـلِــيْ

رئـتـي مـــا مَـــرَّ فـيـهـا نَـــفَــــسٌ دون عَـــلِــــيْ

إنَّ طـــهَ -وهـــو طـــهَ- كــان يـدعـو يـــا عَـلِــيْ

يــــا مُـحِـبِّـيـهِ تــنــادَوا: يــا عَـلِـيُّ... يـــا عَـلِــيْ

العودة إلى ”روضة النبي المختار "ص" وال بيته الاطهار "ع"“