اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني
قبسات من وصية النبي الأكرم (ص) لأبي ذر الغفاري (ر) ج1
المشرفون: الفردوس المحمدي،تسبيحة الزهراء
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 33196
- اشترك في: السبت أغسطس 15, 2009 6:47 pm
- مكان: قلب هجــر الحبيبة
قبسات من وصية النبي الأكرم (ص) لأبي ذر الغفاري (ر) ج1
[align=center][font=Traditional Arabic]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف نعبد الله تعالى؟!
«يا أباذر، اعبد الله كأنك تراه، فإن كنت لا تراه، فإنّه يراك.
واعلم أنّ أوّل عبادة الله المعرفة به، فهو الأول قبل كلّ شيءٍ، فلا شيء قبله، والفرد فلا ثاني له، والباقي لا إلى غاية، فاطر السماوات والأرض وما فيهما وما بينهما من شيءٍ، وهو الله اللطيف الخبير، وهو على كلّ شيءٍ قدير.
ثمّ الإيمان بي والإقرار بأنّ الله تعالى أرسلنـي إلى كافّة الناس بشيراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً.
ثم حبّ أهل بيتـي الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً».
إنّ الرؤية إما أن تكون بالعين الظاهرية، أو بعين العقل والإدراك العقلي. والمراد هنا بالرؤية أن تكون بالعين الباطنية والعقل؛ يقول الإمام الحسين سلام الله عليه مخاطباً الله تعالى:
«عميتْ عينٌ لا تراك عليها رقيباً»(1)
أي لا خير في إدراك العقول لما حولها إن لم تدرك مصوّرها. فالعمى أولى لها من الإدراك والشعور.
فالمقصود بالعين في قول الإمام سلام الله عليه ليست العين المادّية المنصوبة في الرأس، لأنّ هذه العين عاجزة عن رؤية الربّ تعالى.
إذاً الإنسان يتمتّع بنوع رؤية باصرة ورؤية معنويّة كاشفة.
ومن خصائص العين الباصرة كثرة الخطأ، علماً أنّ «الرؤية بالعقل» قد تخطئ هي الأخرى أحياناً، ولكن خطأها أقلّ بكثير من خطأ العين المادّية، وأنّ البصيرة موجودة لدی جميع الناس ولكنّها بدرجات متفاوتة.
وبهذه البصيرة ـ بمستواها الراقي، طبعاً مع شرط التربية والمحاسبة الدقيقة والمتواصلة ـ يمكن إدراك الله عزّ اسمه، وبهذا الإدراك تتمّ عبادة الله أيضاً.
العبادة والمعرفة
في بعض كتب التفسير في ذيل قوله تبارك وتعالى:
(وَما خَلَقتُ الجِنَّ وَالإنسَ إلاّ لِيَعبُدُونَ)(2).
عبارة: (أي ليعرفون) مسبوقة بكلمة (رويَ). وقد تكرّرت هذه العبارة إلى حدٍّ أصبحت فيه من المرتكزات الذهنية.
وفي معرض الفحص والتحقيق لتبيان حقيقه الأمر، وفي ورود رواية كهذه من عدمه، لم يتمّ العثور عليها في كتب الروايات والأحاديث، إلا في كتاب منسوب إلى أحد صوفيّة السنّة. وعلى ذلك؛ فإنّ العبارة لا قيمة لها من حيث السند، علماً أنّ مضمونها ومفهومها يتضمّن المغالطة التي تنتهي إلى إشاعة التساهل غير المقبول في الدين. فهذه العبارة تساوي بين مفهومي العبادة والمعرفة، مع أنّ بين مفهومي هذين المصطلحين تبايناً ماهوياً، أي إنهما يختلفان في ماهيّتهما.
وقد ورد في رواية عن مولانا الإمام الحسين سلام الله عليه:
«إنّ الله جلّ ذكره ما خلق العباد إلا ليعرفوه، فإذا عرفوه، عبدوه، فإذا عبدوه استغنوا بعبادته عن عبادة من سواه».
فقال رجل: يابن رسول الله، بأبي أنت وأمّي، فما معرفة الله؟ قال: «معرفة أهل كلّ زمان إمامهم الذي يجب عليهم طاعته»(3).
إنّ من الممكن تصوّر كون اجترار عبارة «ليعبدون، أي ليعرفون» من مفهوم الرواية أعلاه، ولكن لا بد من الالتفات إلى وجود الكثير من الاصطلاحات والمفاهيم، وإلى أنّها مرتبطة فيما بينها، وأنّ هذا الترابط لا يعني بالضرورة التجانس والعينية. فحينما يقال: «الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد»(4) فإنّه يختلف عن القول: إنّ الإيمان هو عين الصبر، أو القول: إنّ جسم الإنسان هو عين رأسه.
وكذلك حينما يقال: إنّ أصول الدين هي كلّ الدين، فلا يمكن تصوّر أنّ الدين هو عين الأصول؛ ذلك لأنّ الدين يتألّف من أصول وفروع.
إذاً، فالعبادة غير ذات فائدة دون المعرفة، كما أنّ المعرفة التي لا تستتبعها العبادة ناقصة، كما هي العلاقة بين الصلاة والطهارة؛ إذ لا صلاة بلا طهارة، ولا تنفع الطهارة تارك الصلاة.
قال النبي الأكرم ـ في هذه الوصية ـ صلى الله عليه وآله لأبي ذر: «أوّل عبادة الله المعرفة به». وقال الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه: «أوّل الدين معرفته»(5).
من هذين الحديثين الشريفين يتبيّن الفرق بين العبادة والمعرفة؛ وهي أن المعرفة أوّل شرط للعبادة، وأنّ بها تبدأ العبادة.
إنّ العبادة إذا لم تقترن بالمعرفة، أصبحت عامل ضرر، وأخرجت العابد عن جادّة الصواب، فيرى نفسه منحرفاً نحو الشرك والرياء. والعابد على هذا النحو سيعتقد بالشرك توحيداً وبالذنب ثواباً، وستكون حتى عبادة الصنم حسب وجهة نظره عبادة لله، وهكذا تكون العبادة له بمثابة الطعام المسموم، فتصيب الروح بالمرض، بدلاً من أن تكون عامل إنقاذ للروح والنفس، وتغرق صاحبها في الضلال وتعب الروح ومرضها.
إنّ العبادة تعني العبودية، وهي لا تكون سوى للخالق والمولى الذي يتوقّف تمام الوجود على لطفه. فهو المولى والخالق، ونحن جميعاً عبيده.
إذاً يلزم العبد أن يعي مفهوم العبوديّة؛ لتتكامل عبوديّته. وحينما يتّضح معنى العبودية يفهم العابد بأنّ كلّ الوجود وحيثيّاته وشؤونه متعلّقة بالمعبود، حتّى هذه العبادة التي يزاولها إنّما هي عطاء من الله تعالى، فإذا أدرك العابد ربوبيّة الله، تمكّن من الاستفادة من بركات العبادة.
إنّ الفرق بين العبادة المقرونة بالمعرفة وبين العبادة المفتقرة لها، كالفرق بين الوردة الواقعية ورسمها، من حيث إنّ لهما ماهيّتين ومعنيين، فليس لرسم الوردة الشكيلة أيّ حقيقة من حقائق الوردة ذاتها. ولعلّ رسّاماً بارعاً يتمكّن من تصوير وردة هي في شكلها أجمل وأروع من الوردة الحقيقية، ولكن يستحيل أن يكون لها مميّزات الوردة الواقعية.
إنّ بعض أشكال العبادة تشبه صورة وردة مرسومة على اللوحة أو الجدار، حيث لا فائدة أو ثمرة لها. فترى العابد يقتصر بالعبادة على مجرّد اللفظ والحركة أو السكون، دون أن تجد أو تلمس لها روحاً، أي أنّها وإن بدت كاملة من حيث الأداء الشكلي ومراعاة الأجزاء والشروط الظاهرية وإسقاطها للتكليف، ولكن هذا الإسقاط متأتٍّ من ناحية اللطف الإلهي، دون أن يكون لذات العبادة فائدة أو تأثير.
لقد قال الله سبحانه وتعالى بكلّ وضوح:
(إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ)(6).
ومع أنّا نعلم أنّ أصدق كلام في عالم الإمكان هو كلام الله تبارك اسمه، ولكنّا نشاهد كثيراً من الصلوات لا تحول دون الفحشاء والمنكر، بل إنّ منها ما يقترن بالمنكر أصلاً.
والسبب: أنّ ذلك كلّه إنّما يعود إلى خروج الصلاة عموماً عن ماهيّتها الواقعيّة وحقيقتها، فصارت عديمة الشبه بالصلاة الأصليّة، اللهمّ إلا في الشكل ورفع التكليف، وإنقاذ صاحبها من العقاب الأخروي. إذاً فهي غير تلك الصلاة التي أشير إليها في القرآن الكريم على أنّها تنهى عن الفحشاء والمنكر.
قد تكون جميع آداب الصلاة ـ بما فيها المستحـبّات والمكروهات ـ ذات أهميّة خاصّة، ولكن الأمر الأهمّ من ذلك كلّه التوجّه إلى الله عزّ وجلّ، والذي عُبّر عنه بـ «الإقبال» في الروايات الشريفة، أي: إنّ الإنسان حينما يشرع بصلاته قائلاً: «الله أكبر» عليه أن يعي ما يقول، وإذا قال: «بسم الله» عليه أن يتعمّق في هذه العبارة المقدّسة. ينبغي إيلاء الاهتمام بقضايا الوعي والدقّة أكثر من الاهتمام بالقيام بالمستحبّات، بمعنى أنّ الفرد إذا كان مخيّراً بين الدقّة واستيعاب العبادة وبين إنجاز بعض المستحبّات، فإنّ من المفترض أن يفضّل الخيار الأوّل.
قد يقف المصلّي بين يدي الله عزّ وجلّ، ولكنّه قد لا يتعمّق أو يهتمّ بموقفه، بل لعلّه لا يهتمّ ـ والعياذ بالله ـ بحديثه مع ربّه بمستوى اهتمامه بالحديث مع طفل ذي أربع سنوات، فترى جلّ همّه إتقان الألفاظ ومخارج الحروف، بينما هو غافل عمّا يقول، وهذا الأمر معلول الجهل بالمعبود.
إنّ الله تبارك وتعالى يحبّ للإنسان أن يصلّي بوعي وحضور قلب، وأن يصلّي في أوّل الوقت، وإن كانت مقتصرة على الواجبات، إذ إنّ أداء الصلاة في أوّل وقتها مع الوعي والتركيز، خير من اقترانها بكثير من المستحبّات ولكنّها مجرّدة عن الإخلاص والتركيز، وليس خافياً أنّ الإنسان إذا ما كانت له علاقة وطيدة مع أحد الناس، فإنّه يسعى إلى الإقبال التامّ عليه في حال التحدّث إليه، لتكريس مزيد من العلاقة والحبّ تجاهه. ومَن أولى من الله الخالق الودود بالحبّ والارتباط؟!
يقول إمام الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف فيما يخصّ العبادة ومستوى قرب واقتراب العابد من المعبود:
«اللهم أذنت لي في دعائك ومسألتك»(7).
فالله تبارك اسمه قد أكرم عبده كرامة لا تقاس بغيرها، وهي إذنه له بدعائه وعبادته والتحدّث إليه بصورة مباشرة، كما وعده الاستماع إليه وقبول عبادته.
ثمّ يضيف سلام الله عليه قائلاً:
«فاسمعْ يا سميعُ مدحتـي، وأجبْ يا رحيمُ دعوتي»(8).
ولاشكّ أنّ عمق هذه العبارة وامتداد أفقها يتجاوزان عمق ومساحة السماوات والأرضين:
إنّ للمعرفة درجات ومراتب، وإنّ المعصومين يتمتّعون بأعلى الدرجات وأسمى المراتب الخاصّة بمعرفة الله المتعال. وإنّ علو الدرجة وسموّ المرتبة المعرفية والاقتراب من حقيقة الربّ المتعال هي التي توجب أو تعكس التفوّه بالعبارة المقدّسة، التي جاء فيها:
«اللّهم! أذنت لي في دعائك ومسألتك»
وما تحويه من المعاني الملكوتيّة.
إنّ الإنسان العارف حقّاً لا يرتكب الخطيئة، لأنّه يدرك حقيقة الله وشأنه، ويلفّه الحياء والخجل من أن يرتكب ذنباً في محضر ربّه، لاسيّما وأنّ جميع الطرق التي تؤدّي إلى ارتكاب المآثم والانحراف البشري تنغلق وتنقطع عند المعرفة، فيُمنح صاحبها حياة شبيهة بحياة المعصومين، تماماً كما أنّ التعرف إلى الحالة البيئيّة أو الطبيعيّة لبدن الإنسان تدفعه في معظم الأحيان إلى انتهاج سبيل الاعتدال والوقاية الصحيّة فيما يخصّ أمور التغذية، ليكون في منأىً عن الأمراض، إضافة إلى أنّ المعرفة المعنويّة بدورها تنجي أو تقي المرء من التعرّض للأمراض والمشاكل الروحيّة كذلك.
فمتى ما حصلت المعرفة الواقعيّة، أصبحت روح الإنسان وقواه العقليّة وحتَّى المادّية في مأمن من الوقوع في طرق ومهاوي الانحراف. ومن هنا كان من المفروض على الإنسان أن يسعى دائماً لتوسيع دائرة فهمه وأفق وعيه فيما يتعلّق بالربّ الواحد الأحد، وبعبادته وبشروطها، وينبغي أن يسير ضمن عملية تطوّر متواصل
[color=#ef0000]
يتبع
[/color][/font][/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف نعبد الله تعالى؟!
«يا أباذر، اعبد الله كأنك تراه، فإن كنت لا تراه، فإنّه يراك.
واعلم أنّ أوّل عبادة الله المعرفة به، فهو الأول قبل كلّ شيءٍ، فلا شيء قبله، والفرد فلا ثاني له، والباقي لا إلى غاية، فاطر السماوات والأرض وما فيهما وما بينهما من شيءٍ، وهو الله اللطيف الخبير، وهو على كلّ شيءٍ قدير.
ثمّ الإيمان بي والإقرار بأنّ الله تعالى أرسلنـي إلى كافّة الناس بشيراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً.
ثم حبّ أهل بيتـي الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً».
إنّ الرؤية إما أن تكون بالعين الظاهرية، أو بعين العقل والإدراك العقلي. والمراد هنا بالرؤية أن تكون بالعين الباطنية والعقل؛ يقول الإمام الحسين سلام الله عليه مخاطباً الله تعالى:
«عميتْ عينٌ لا تراك عليها رقيباً»(1)
أي لا خير في إدراك العقول لما حولها إن لم تدرك مصوّرها. فالعمى أولى لها من الإدراك والشعور.
فالمقصود بالعين في قول الإمام سلام الله عليه ليست العين المادّية المنصوبة في الرأس، لأنّ هذه العين عاجزة عن رؤية الربّ تعالى.
إذاً الإنسان يتمتّع بنوع رؤية باصرة ورؤية معنويّة كاشفة.
ومن خصائص العين الباصرة كثرة الخطأ، علماً أنّ «الرؤية بالعقل» قد تخطئ هي الأخرى أحياناً، ولكن خطأها أقلّ بكثير من خطأ العين المادّية، وأنّ البصيرة موجودة لدی جميع الناس ولكنّها بدرجات متفاوتة.
وبهذه البصيرة ـ بمستواها الراقي، طبعاً مع شرط التربية والمحاسبة الدقيقة والمتواصلة ـ يمكن إدراك الله عزّ اسمه، وبهذا الإدراك تتمّ عبادة الله أيضاً.
العبادة والمعرفة
في بعض كتب التفسير في ذيل قوله تبارك وتعالى:
(وَما خَلَقتُ الجِنَّ وَالإنسَ إلاّ لِيَعبُدُونَ)(2).
عبارة: (أي ليعرفون) مسبوقة بكلمة (رويَ). وقد تكرّرت هذه العبارة إلى حدٍّ أصبحت فيه من المرتكزات الذهنية.
وفي معرض الفحص والتحقيق لتبيان حقيقه الأمر، وفي ورود رواية كهذه من عدمه، لم يتمّ العثور عليها في كتب الروايات والأحاديث، إلا في كتاب منسوب إلى أحد صوفيّة السنّة. وعلى ذلك؛ فإنّ العبارة لا قيمة لها من حيث السند، علماً أنّ مضمونها ومفهومها يتضمّن المغالطة التي تنتهي إلى إشاعة التساهل غير المقبول في الدين. فهذه العبارة تساوي بين مفهومي العبادة والمعرفة، مع أنّ بين مفهومي هذين المصطلحين تبايناً ماهوياً، أي إنهما يختلفان في ماهيّتهما.
وقد ورد في رواية عن مولانا الإمام الحسين سلام الله عليه:
«إنّ الله جلّ ذكره ما خلق العباد إلا ليعرفوه، فإذا عرفوه، عبدوه، فإذا عبدوه استغنوا بعبادته عن عبادة من سواه».
فقال رجل: يابن رسول الله، بأبي أنت وأمّي، فما معرفة الله؟ قال: «معرفة أهل كلّ زمان إمامهم الذي يجب عليهم طاعته»(3).
إنّ من الممكن تصوّر كون اجترار عبارة «ليعبدون، أي ليعرفون» من مفهوم الرواية أعلاه، ولكن لا بد من الالتفات إلى وجود الكثير من الاصطلاحات والمفاهيم، وإلى أنّها مرتبطة فيما بينها، وأنّ هذا الترابط لا يعني بالضرورة التجانس والعينية. فحينما يقال: «الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد»(4) فإنّه يختلف عن القول: إنّ الإيمان هو عين الصبر، أو القول: إنّ جسم الإنسان هو عين رأسه.
وكذلك حينما يقال: إنّ أصول الدين هي كلّ الدين، فلا يمكن تصوّر أنّ الدين هو عين الأصول؛ ذلك لأنّ الدين يتألّف من أصول وفروع.
إذاً، فالعبادة غير ذات فائدة دون المعرفة، كما أنّ المعرفة التي لا تستتبعها العبادة ناقصة، كما هي العلاقة بين الصلاة والطهارة؛ إذ لا صلاة بلا طهارة، ولا تنفع الطهارة تارك الصلاة.
قال النبي الأكرم ـ في هذه الوصية ـ صلى الله عليه وآله لأبي ذر: «أوّل عبادة الله المعرفة به». وقال الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه: «أوّل الدين معرفته»(5).
من هذين الحديثين الشريفين يتبيّن الفرق بين العبادة والمعرفة؛ وهي أن المعرفة أوّل شرط للعبادة، وأنّ بها تبدأ العبادة.
إنّ العبادة إذا لم تقترن بالمعرفة، أصبحت عامل ضرر، وأخرجت العابد عن جادّة الصواب، فيرى نفسه منحرفاً نحو الشرك والرياء. والعابد على هذا النحو سيعتقد بالشرك توحيداً وبالذنب ثواباً، وستكون حتى عبادة الصنم حسب وجهة نظره عبادة لله، وهكذا تكون العبادة له بمثابة الطعام المسموم، فتصيب الروح بالمرض، بدلاً من أن تكون عامل إنقاذ للروح والنفس، وتغرق صاحبها في الضلال وتعب الروح ومرضها.
إنّ العبادة تعني العبودية، وهي لا تكون سوى للخالق والمولى الذي يتوقّف تمام الوجود على لطفه. فهو المولى والخالق، ونحن جميعاً عبيده.
إذاً يلزم العبد أن يعي مفهوم العبوديّة؛ لتتكامل عبوديّته. وحينما يتّضح معنى العبودية يفهم العابد بأنّ كلّ الوجود وحيثيّاته وشؤونه متعلّقة بالمعبود، حتّى هذه العبادة التي يزاولها إنّما هي عطاء من الله تعالى، فإذا أدرك العابد ربوبيّة الله، تمكّن من الاستفادة من بركات العبادة.
إنّ الفرق بين العبادة المقرونة بالمعرفة وبين العبادة المفتقرة لها، كالفرق بين الوردة الواقعية ورسمها، من حيث إنّ لهما ماهيّتين ومعنيين، فليس لرسم الوردة الشكيلة أيّ حقيقة من حقائق الوردة ذاتها. ولعلّ رسّاماً بارعاً يتمكّن من تصوير وردة هي في شكلها أجمل وأروع من الوردة الحقيقية، ولكن يستحيل أن يكون لها مميّزات الوردة الواقعية.
إنّ بعض أشكال العبادة تشبه صورة وردة مرسومة على اللوحة أو الجدار، حيث لا فائدة أو ثمرة لها. فترى العابد يقتصر بالعبادة على مجرّد اللفظ والحركة أو السكون، دون أن تجد أو تلمس لها روحاً، أي أنّها وإن بدت كاملة من حيث الأداء الشكلي ومراعاة الأجزاء والشروط الظاهرية وإسقاطها للتكليف، ولكن هذا الإسقاط متأتٍّ من ناحية اللطف الإلهي، دون أن يكون لذات العبادة فائدة أو تأثير.
لقد قال الله سبحانه وتعالى بكلّ وضوح:
(إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ)(6).
ومع أنّا نعلم أنّ أصدق كلام في عالم الإمكان هو كلام الله تبارك اسمه، ولكنّا نشاهد كثيراً من الصلوات لا تحول دون الفحشاء والمنكر، بل إنّ منها ما يقترن بالمنكر أصلاً.
والسبب: أنّ ذلك كلّه إنّما يعود إلى خروج الصلاة عموماً عن ماهيّتها الواقعيّة وحقيقتها، فصارت عديمة الشبه بالصلاة الأصليّة، اللهمّ إلا في الشكل ورفع التكليف، وإنقاذ صاحبها من العقاب الأخروي. إذاً فهي غير تلك الصلاة التي أشير إليها في القرآن الكريم على أنّها تنهى عن الفحشاء والمنكر.
قد تكون جميع آداب الصلاة ـ بما فيها المستحـبّات والمكروهات ـ ذات أهميّة خاصّة، ولكن الأمر الأهمّ من ذلك كلّه التوجّه إلى الله عزّ وجلّ، والذي عُبّر عنه بـ «الإقبال» في الروايات الشريفة، أي: إنّ الإنسان حينما يشرع بصلاته قائلاً: «الله أكبر» عليه أن يعي ما يقول، وإذا قال: «بسم الله» عليه أن يتعمّق في هذه العبارة المقدّسة. ينبغي إيلاء الاهتمام بقضايا الوعي والدقّة أكثر من الاهتمام بالقيام بالمستحبّات، بمعنى أنّ الفرد إذا كان مخيّراً بين الدقّة واستيعاب العبادة وبين إنجاز بعض المستحبّات، فإنّ من المفترض أن يفضّل الخيار الأوّل.
قد يقف المصلّي بين يدي الله عزّ وجلّ، ولكنّه قد لا يتعمّق أو يهتمّ بموقفه، بل لعلّه لا يهتمّ ـ والعياذ بالله ـ بحديثه مع ربّه بمستوى اهتمامه بالحديث مع طفل ذي أربع سنوات، فترى جلّ همّه إتقان الألفاظ ومخارج الحروف، بينما هو غافل عمّا يقول، وهذا الأمر معلول الجهل بالمعبود.
إنّ الله تبارك وتعالى يحبّ للإنسان أن يصلّي بوعي وحضور قلب، وأن يصلّي في أوّل الوقت، وإن كانت مقتصرة على الواجبات، إذ إنّ أداء الصلاة في أوّل وقتها مع الوعي والتركيز، خير من اقترانها بكثير من المستحبّات ولكنّها مجرّدة عن الإخلاص والتركيز، وليس خافياً أنّ الإنسان إذا ما كانت له علاقة وطيدة مع أحد الناس، فإنّه يسعى إلى الإقبال التامّ عليه في حال التحدّث إليه، لتكريس مزيد من العلاقة والحبّ تجاهه. ومَن أولى من الله الخالق الودود بالحبّ والارتباط؟!
يقول إمام الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف فيما يخصّ العبادة ومستوى قرب واقتراب العابد من المعبود:
«اللهم أذنت لي في دعائك ومسألتك»(7).
فالله تبارك اسمه قد أكرم عبده كرامة لا تقاس بغيرها، وهي إذنه له بدعائه وعبادته والتحدّث إليه بصورة مباشرة، كما وعده الاستماع إليه وقبول عبادته.
ثمّ يضيف سلام الله عليه قائلاً:
«فاسمعْ يا سميعُ مدحتـي، وأجبْ يا رحيمُ دعوتي»(8).
ولاشكّ أنّ عمق هذه العبارة وامتداد أفقها يتجاوزان عمق ومساحة السماوات والأرضين:
إنّ للمعرفة درجات ومراتب، وإنّ المعصومين يتمتّعون بأعلى الدرجات وأسمى المراتب الخاصّة بمعرفة الله المتعال. وإنّ علو الدرجة وسموّ المرتبة المعرفية والاقتراب من حقيقة الربّ المتعال هي التي توجب أو تعكس التفوّه بالعبارة المقدّسة، التي جاء فيها:
«اللّهم! أذنت لي في دعائك ومسألتك»
وما تحويه من المعاني الملكوتيّة.
إنّ الإنسان العارف حقّاً لا يرتكب الخطيئة، لأنّه يدرك حقيقة الله وشأنه، ويلفّه الحياء والخجل من أن يرتكب ذنباً في محضر ربّه، لاسيّما وأنّ جميع الطرق التي تؤدّي إلى ارتكاب المآثم والانحراف البشري تنغلق وتنقطع عند المعرفة، فيُمنح صاحبها حياة شبيهة بحياة المعصومين، تماماً كما أنّ التعرف إلى الحالة البيئيّة أو الطبيعيّة لبدن الإنسان تدفعه في معظم الأحيان إلى انتهاج سبيل الاعتدال والوقاية الصحيّة فيما يخصّ أمور التغذية، ليكون في منأىً عن الأمراض، إضافة إلى أنّ المعرفة المعنويّة بدورها تنجي أو تقي المرء من التعرّض للأمراض والمشاكل الروحيّة كذلك.
فمتى ما حصلت المعرفة الواقعيّة، أصبحت روح الإنسان وقواه العقليّة وحتَّى المادّية في مأمن من الوقوع في طرق ومهاوي الانحراف. ومن هنا كان من المفروض على الإنسان أن يسعى دائماً لتوسيع دائرة فهمه وأفق وعيه فيما يتعلّق بالربّ الواحد الأحد، وبعبادته وبشروطها، وينبغي أن يسير ضمن عملية تطوّر متواصل
[color=#ef0000]
يتبع
[/color][/font][/align]
[align=]يا غياث المستغيثين أغثني بـ قالع باب خيبر علي بن أبي طالب أدركني[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 27275
- اشترك في: الاثنين يناير 26, 2009 6:25 pm
Re: قبسات من وصية النبي الأكرم (ص) لأبي ذر الغفاري (ر) ج1
[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرج وليهم و ارحمنــا بهم يا كريم ,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شكرا لكِ أختي العزيزة على هذا الطرح و ننتظر البقية ,
بارك الله فيك و جزاك كل خير .[/font][/align]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شكرا لكِ أختي العزيزة على هذا الطرح و ننتظر البقية ,
بارك الله فيك و جزاك كل خير .[/font][/align]

-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 7515
- اشترك في: الثلاثاء فبراير 10, 2009 6:25 pm
Re: قبسات من وصية النبي الأكرم (ص) لأبي ذر الغفاري (ر) ج1
[align=center]اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
شكرا لك اختي الكريمة عوزيزة الله على نقل هذه القبسات
جزاك الله الجنة[/align]
شكرا لك اختي الكريمة عوزيزة الله على نقل هذه القبسات
جزاك الله الجنة[/align]
-
- المدير الإداري
- مشاركات: 50089
- اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
- الجنس: فاطمية
Re: قبسات من وصية النبي الأكرم (ص) لأبي ذر الغفاري (ر) ج1
[align=center][font=Traditional Arabic] بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
بارك الله فيك أختي الكريمة
عزيزة الله
موضوع يستحق القراءة[/font][/align]
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
بارك الله فيك أختي الكريمة
عزيزة الله
موضوع يستحق القراءة[/font][/align]
يقينا كله خير
-
- عضو موقوف
- مشاركات: 49213
- اشترك في: السبت أكتوبر 04, 2008 5:03 pm
- مكان: في قلب منتداي الحبيب
Re: قبسات من وصية النبي الأكرم (ص) لأبي ذر الغفاري (ر) ج1
[align=center]اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
مشكووورة والله يعطيكِ العافية على طرحك الموضوع المبارك
جزاكِ الله الف خير[/align]
مشكووورة والله يعطيكِ العافية على طرحك الموضوع المبارك
جزاكِ الله الف خير[/align]
( حسبي الله ونعم الوكيل )
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 7244
- اشترك في: الخميس يناير 01, 2009 3:47 am
Re: قبسات من وصية النبي الأكرم (ص) لأبي ذر الغفاري (ر) ج1
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
بارك الله بكم اختي الكريمة على الطرح القيم
في ميزان اعمالكم ان شاء الله
تحياتي
اللهم صل على محمد وال محمد
بارك الله بكم اختي الكريمة على الطرح القيم
في ميزان اعمالكم ان شاء الله
تحياتي
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 33196
- اشترك في: السبت أغسطس 15, 2009 6:47 pm
- مكان: قلب هجــر الحبيبة
Re: قبسات من وصية النبي الأكرم (ص) لأبي ذر الغفاري (ر) ج1
[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك اعداءهم يا كريم
شكراً جزيلاً على المرور
دمتن سالمات[/font][/align]
شكراً جزيلاً على المرور
دمتن سالمات[/font][/align]
[align=]يا غياث المستغيثين أغثني بـ قالع باب خيبر علي بن أبي طالب أدركني[/align]
-
- فــاطــمــي
- مشاركات: 1432
- اشترك في: الاثنين فبراير 15, 2010 5:01 pm
- مكان: انتظار الامام الحجة (عج)
Re: قبسات من وصية النبي الأكرم (ص) لأبي ذر الغفاري (ر) ج1
بسم الله الرحمن الرحيم
اَلْحَمْدُ لله الّذي جَعَلَ الْحَمْدَ مفْتَاحاً لذِكْرِهِ وَخَلَقَ الاشْيَاءَ نَاطِقَةً بحَمْدِه وَشُكرِهِ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّد الْمُشتَقِّ اسْمُهُ مِنْ اسْمِهِ الَْمحْمُودِ وَعَلى آلهِ الطَّاهِرينَ اُولِي الْمَكارِمِ وَالْجُوِد
اَلْحَمْدُ لله الّذي جَعَلَ الْحَمْدَ مفْتَاحاً لذِكْرِهِ وَخَلَقَ الاشْيَاءَ نَاطِقَةً بحَمْدِه وَشُكرِهِ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّد الْمُشتَقِّ اسْمُهُ مِنْ اسْمِهِ الَْمحْمُودِ وَعَلى آلهِ الطَّاهِرينَ اُولِي الْمَكارِمِ وَالْجُوِد
اللهم عجل لوليك الفرج
احسنتم جزاكم الله كل الخير على الموضوع القيم
اختي الفاضلة
حفظكم الله وسدد خطاكم لكل خير
اختي الفاضلة
حفظكم الله وسدد خطاكم لكل خير
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 4596
- اشترك في: السبت يونيو 06, 2009 7:29 pm
Re: قبسات من وصية النبي الأكرم (ص) لأبي ذر الغفاري (ر) ج1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ياغياث المستغيثين أغثني بحرمة أم البنين وفقد بنيها أدركني
بارك الله بك أختي الكريمة على الطرح المبارك
في ميزان اعمالك يارب
ياغياث المستغيثين أغثني بحرمة أم البنين وفقد بنيها أدركني
بارك الله بك أختي الكريمة على الطرح المبارك
في ميزان اعمالك يارب
أسألكم الدعاء بظهر الغيب لقضاء حوائجي وتيسير أموري والحفظ من العين والحسد ورد كيد الجن والإنس
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 21539
- اشترك في: الاثنين يوليو 13, 2009 10:32 pm
- مكان: حيثُ يكون المهدي أنا معهـ
Re: قبسات من وصية النبي الأكرم (ص) لأبي ذر الغفاري (ر) ج1
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موفقين لكل خير وصلاح قضي الله حوائجكم الملحهـ وسهل أموركم المستعصيه
الله يجبربخاطركم

تحياتي
مسك النبي الهادي
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موفقين لكل خير وصلاح قضي الله حوائجكم الملحهـ وسهل أموركم المستعصيه
الله يجبربخاطركم

تحياتي
مسك النبي الهادي

-
- مـشـرفـة
- مشاركات: 6215
- اشترك في: الخميس يوليو 31, 2008 2:53 pm
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 10284
- اشترك في: الجمعة يونيو 05, 2009 12:09 am
Re: قبسات من وصية النبي الأكرم (ص) لأبي ذر الغفاري (ر) ج1
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لك .. طرح أكثر من رائع
بارك الله بكم وجزيتم خيرا
حفظكم الله تعالى من شر الجن والانس مع شيعة محمد وال محمد
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لك .. طرح أكثر من رائع
بارك الله بكم وجزيتم خيرا
حفظكم الله تعالى من شر الجن والانس مع شيعة محمد وال محمد
اتَّقُوا ظُنُونَ الْمُؤْمِنِينَ، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى جَعَلَ الْحَقَّ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ.
-
- فــاطــمــي
- مشاركات: 4109
- اشترك في: الجمعة أغسطس 14, 2009 7:06 pm
Re: قبسات من وصية النبي الأكرم (ص) لأبي ذر الغفاري (ر) ج1
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
موفقة بإذن الله ....
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
موفقة بإذن الله ....
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
نسألكم الدعاء
نسألكم الدعاء
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 4799
- اشترك في: الجمعة إبريل 02, 2010 4:29 pm
Re: قبسات من وصية النبي الأكرم (ص) لأبي ذر الغفاري (ر) ج1
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم
بارك الله بكم اختي الكريمة على الطرح أكثر من رائع
في ميزان اعمالكم ان شاء الله
جزاكم الله خير الجزاء
نسألكم الدعاء
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم
بارك الله بكم اختي الكريمة على الطرح أكثر من رائع
في ميزان اعمالكم ان شاء الله
جزاكم الله خير الجزاء
نسألكم الدعاء
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 2555
- اشترك في: الأربعاء سبتمبر 10, 2008 12:31 pm
Re: قبسات من وصية النبي الأكرم (ص) لأبي ذر الغفاري (ر) ج1
أقراوا الفاتحه تسبقها صلوات لام البنين عليها السلام لقضاء حاجتي
دخيلك ام البنين بالحسين دخيلك
دخيلك ام البنين بالحسين دخيلك